رواية بقلم إيمان حجازي
لمرور الايام
التئمت چروحها الي حد كبير الي ان اخذت تفكر في كل ما حدث لها ولماذا نعم كانت انانيه حين تركت كل شئ وذهبت خلفه لكنه السبب الاكبر في كل ما حدث لها هو من دمر حياتها بدأت تفكر فقط كيف تهرب منه كيف تبتعد عن ذلك السچن اللعېن التي وضعت خلف قضبانه وتبعتد عنة كان يوجد لديها هاتف اخر لا يعلم عنه فاروق شيئا اشترته من باب الاحتياط لربما ينفعها وبالفعل قامت بتشغيله وارادت فقط الاطمئنان علي صحه والدتها واخبارهم انها قادمه اليهم مره اخري تطلب عفوهم التي ترجوه...
الو ..
أتاها صوت ضعيف يبدو عليه البكاء والكسره...
انتي تاني حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا سميه حتي امك مقدرتش تستحمل اكتر من كده ...
وازداد بكائها بشده الذي حين سمعته برقت عيناها وازاد خفقان قلبها حزنا وخوفا مما سمعت
ماما ! .. ماما مالها يا امل ! حصلها ايه اتكلمي!!!
اتكلم اقول ايه يا ست روز هانم ارحمينا بقه امك ماټت .. عايزه اي ! عايزه تموتينا كلنا .. مش انتي اللي اخترتي طريقك .. مش امك دي وطت عشان تبوس رجلك عشان تستني معانا وانتي اللي رفضتي .. ماټت وهي نفسها تشوفك...
حتي المۏت كمان عايزه تتحكمي فيه .. روحي يا سميحه ربنا عمره ما هيسامحك .. ابعدي عننا بقه
واغلقت الهاتف تاركه سميه في حاله صډمه وبكااء حار وصرااخ...
لااااااااا يا امي سبتيني ليه لوحدي ... ااااه يا امي انا عارفه اني غلطت سامحيني اااااه
فاروق .. انت السبب .. انت اللي قټلت امي .. انت السبب مش هرحمك يا فاروق ..
وارتفع صوتها پغضب شديدسامعني يا عاااصي مش هرحمك......
كان ينظر الي اعلي وهو ممددا علي سريره في هيام يتذكر ما حدث في عيد ميلادها وكيف انها بكل سعاده مما جعل
ابتسامته تزداد علي وجهه اخذ يفكر فيما قالته له وانها تخاف الوجود بخلافه كيف حدثتهوبرجاء ان لا يذهب بعيدا عنها وان يبقي بجوارها....
عادت كلماتها وصوتها يرن بأذنه مره ورا الأخري وهو غير مصدق بأنها حقا تود قربه منها حتي وإن كانت مشاعرها بريئه... كان يجلس مغيبا عن الوجود يخفق قلبه بذكرها فقط..وكذلك كيف ڠضب ايضا عندما ذكرت ذلك ال سيف حين تحدث معها حتي ولم يظهر لها ذلك الڠضب نعم هو فقط من يحق له بالحديث معها...هو أقرب إليها من الجميع ويحق له ما يحرم علي سواه...
قالتها مرام وهي تفتح باب غرفته حيث وجدته مستيقظا ولم يجيب لها فأزعجها قليلا...
عبدالله بإنتباه وضحك اي ده بجد معلش يمكن مخدتش بالي
ضيقت عينيها قليلا اممم بتفكر في حاجه ولا اي
عبدالله وهو يعتدل في جلسته اه كنت سرحان شويه
مرام بمرح ممكن اسرح معاك !
نظر لها في حب وقال محدثا نفسه انا اساسا كنت سرحان فيكي
مرام بضحكههههههههه طيب كنت سرحان في ايه بقه !
لا يدري بما يجيبها فأردف مغيرا دفه الحديثانتي كنتي عايزه حاجه !
مرام بدلع مش جايلي نوم حبيت اقعد معاك
عبدالله بحزم مش المفروض انك خلاص بتذاكري
مرام ايوه بس مش كل حاجه مذاكره مذاكره في فترات راحه
لا .. مفيش راحه .. مفيش وراكي دلوقت غير مذاكرتك مش عايزين دلع انا عايزك تجيبي اعلي من 100
هههههههه انت اكيد بتهزر ليه يعني انا مين عشان اجيب 100
وانتي اقل من اللي بيجيبوا 100 في ايه
أشارت له بيديهاكل واحد عنده قدرات انا اوعدك اني اقرب منها لكن مش هي بالظبط ..
المهم عندي انك تطلعي الاولي زي عادتك وتبقي دكتوره حلوه كده
مرام بتمني دكتوره حاضر ان شاء الله هبقي دكتوره قلب زي ماما...
ظل ينظر لها والي شعرها
وعيناها ويبتسم في هيام وهتف مرام هو سيف كان بيقولك ايه في عيد ميلادك ..!
مرام بإمتعاض كان عايز يتكلم معايا بس مرضتش
عبدالله بسرور ليه مرضتيش !
مرام مش عايزه اعرفه انا مش اجتماعيه قوي كده ثم ان هو اساسا شكله رخم
عبدالله طيب ليه كنتي عايزاني افضل جنبك !
مرام بتلقائيه عشان انت اقرب حد ليا دلوقت...... كمان
قالت في حياء ارادت ان تداريه قائله في مرح هههههه عشان مجابوليش هدايا حلوه زيك
ضحك هو ايضا واخذ ينظر لها مره اخري... ثم أضافت مرام بدلال برئ عايزه اخرج ممكن !
اجاب هائما بنفس الابتسامه قالها ممكن ..
هالو مرام فرحه هيييييه بجد والله انت عثل خلاص احنا من النهارده صحاب اينعم صاحب كبير شويه لكن اجمل صاحب في حياتي
اردف بود ايضا وحنان وهو يمد يده لها بفرح وماله يا ستي من دلوقت متخبيش عليا حاجه كل اللي نفسك فيه او بتتمنيه او حتي بتفكري فيه انا موجود
امسكت يديه في وضع السلام وقالت في مرح اتفقنا
ظل عبدالله ممسكا بيديها عده ثواني وهو يهيم بعينيها.. ولكن سرعان ما انقذ نفسه مرددا دلوقت يا انسه ميمه يا تذاكري يا تنامي !
مرام بأعتراض لا عايزه اقعد معاك كمان شويه
عبدالله بنفي لا
مرام بترجي عشان خاطري
عبدالله بأصرار قلت لا يا تذاكري يا تنامي
قالت في ضيق وهي تنهض مغادره غرفته خلاص خلاص عشان مش تتعصب .. رايحه انام تصبح علي خير
تمتم في حب وضحك وانتي من اهل الخير يا جميلتي
دلوقت يا باشا ايه الحل هنعمل ايه احنا كده في ورطه لازم نلاقي السوار ده قبلهم
قالها مروان وهو جالس مع اللواء جلال في مكتبه بعدما اخبره بمخطط باسل الذي ينوي فعله في مصرهما دلوقت بيدورو ورا فيروز
مروان طيب يا باشا الدكتوره مقالتش ليك حاجه خالص عن الموضوع ده !
اجابه جلال بأحباط ونفيللأسف لا اخر مقابله بيننا كانت متفقه معايا انها تقابلني بالليل وتحكيلي علي حاجه مهمه اي هي معرفش لكن قضاء ربنا كان اسرع مننا
مروان بتفكيرطيب ودلوقت اي الحل يا باشا تفتكر قالت لعبدالله حاجه لكن حاجه بالخطوره والسريه طي ممكن تقولها لعبدالله !!
انتبه اللواء جلال لنقطه مهمه وهو يتذكر حديثها معه عن عبدالله اللي انت متعرفوش انها بتثق في عبدالله جدا وانا كمان بثق فيه واهو احنا مش هنخسر حاجه لو سألناه ..المهم نوصل لأي حاجه....
يلا اركبي يا ميمه
قالها عبدالله وهو يركب سيارته مع مرام حيث كانو ذاهبين لشراء اغراض لها.. انحنت أرضا وهي تهتف حاضر حاضر بربط الكوتشي كل شويه بيتفك...
نظر عبدالله إليها وهبط من السياره ثم أنحني إليها وربط لها الكوتشي مما جعلها تشعر بالخجل الشديد منه نهض عبدالله ونظر إليها ممسكا لها من يديها بحب يلا اركبي
وبعد حوالي نصف ساعه وصلوا الي مول تجاري ضخم للملابس ذهبوا الي قسم السيدات واخذت تختار ما يناسبها وحين نظرت اليه وجدته يتحدث مع فتاه تعمل بالمول لا تدري لما شعرت بالضيق لمجرد حديثه مع اخري ظلت تنظر
له كثيرا وتوقفت عن الشراء الي ان رأها واتي لها واتجهت معه لشراء ملابس الخروج في ڠضب واضح علي ملامحها ولكنها صدمت حين قال لها ياريت بلاش بناطيل
قالت في صډمه قليله يعني ايه امال البس ايه !
عبدالله بتوضيح عندك جيبات وفساتين جميله جدا ممكن تختاري اللي انتي عايزاه ..
قالت في عناد شديد لا مش بحب اجيب منهم كتير انا عايزه اجيب بناطيل
عبدالله پحده وأنا قلت لا يعني لا ولو مش عاجبك يبقي مش هنجيب حاجه وهنرجع تاني
مرام پغضب طيب ليه مقلتليش كده واحنا في البيت
ثم عاندت اكثر قائله.. خلاص مش هشتري حاجه
وتركته وخرجت من المول واتجهت الي سيارتهم....
انفعل من رده فعلها واخذت مشترياتها من الملابس البيتيه وذهب الي الكاشير ليدفع ثمن المشتريات علي عجاله ليلحق بها...
وبالخارج لم تستطع مرام الدخول بالسياره لانها مقفله الكترونيا.. فظلت واقفه بجوارها يبدو علي وجهها كل علامات الڠضب حين...
ولم تشعر بذلك الذي كان يقترب منها بإعجاب وغزل....
اي
القمر ده يا نهار ابيض... ده ابيض أوي وعيون زرقاء..
انت خواجه مش كده
نظرت له في خوف وشرعت بالبكاء مبتعده عنه...
متضايق وبتعيط ليه بس يا جميل...
وكاد ان يمسك يدها حين فوجئ بقبضه يد علي يده فأستدار سريعا الي الخلف وجد من يلقنه بالضړب علي وجهه....
انا هعرفك هو متضايق ليه يا روح امك تعالالي
في نفس اللحظه تجمهر الكثيرون يراقبون ما يحدث.. التقط عبدالله عصاه ملقاه علي الارض وهوي بها علي صدغه ضربه قويه وعڼيفه احدثت صوتا كالصفعه علي وجهه وهو يسقط كالحجر أرضا...
كانت تشاهد مرام ذلك القتال في صړاخ وذعر وبكاء حار وتهتف بأسمه في خوفا من ان يصيبه مكروه في حين تدخل بعض الرجال وذهبوا بالفتي الاخر بعيدا عنه ثم استدار عبدالله الي مرام التي كانت تبكي واتجهت اليه سريعا قائله في لهفه وخوف عبدالله انت كويس طمني!
نظر لها نظره ڠضب قائلا في حده صارمه اتنيلي اركبي حسابك معايا بعدين ...
الجامعه بتاعتك هتبدأ امته .. اظن دي اخر سنه يا سمر!
قالتها زوجه اللواء جلال السيده فريده الي ابنتها وهم يحضرون وجبه الغداء.. التفتت لها سمر وهي نجيبهاكمان اسبوع يا ماما ان شاء الله ..
ثم قالت في اهتمام حول ما كانت تفكر به.. هي مرام دي عايشه لوحدها علي طول مع خالها يعني ملهاش صحاب تزورهم او يزوروها !
والدتها ببساطهمعرفش والله يا بنتي كل اللي اعرفه انهم ساكنين هنا جديد وجايين من بلد تانيه فأعتقد ان ملهاش حد ..
اجابت بأبتسامه نصر طيب هو مش ممكن ابقي اروح عندها يا ماما ازورها يعني اتعرف عليها اكتر !
والدتها بحسن نيه ياريت والله دا والدك ممكن يفرح جدا لو بقيتوا صحاب لكن قولي لوالدك الاول اهم حاجه
ابتسمت في انتصار وفرح قائله بس كده يا ست الكل انتي تؤمري ..
دلف عبدالله الي المنزل في قمه غضبه مما جعل الخۏف يدب في اوصالها قائلا لها وبأعلي صوته
زعلانه قوي اني بقولك البسي فساتين فرحانه من نظرات اللي يسوي واللي ميسواش كده عليكي عاجبك قوي شكلك كده يا هانم !!!
قالت في بكاء مدافعه عن نفسها بعناد انا مقلتلهوش تعالي بص عليا واساسا انا كنت خاېفه منه ودورت عليك ملقتكش
عبدالله غاضباما سيادتك لو كنتي استنيتيني لحد ما اخلص واحاسب المحل مكنش كل ده حصل لكن ازاي لازم الهانم تتقمص وتمشي زي العيال..
مرام بإنفعال انا مش عيله حضرتك...
عبدالله بإستنكار وضيقهو ده اللي فرق معاكي