رواية بقلم إيمان حجازي
المصريه
ثم بعد حوالي ساعه وجد من يدق الجرس والتي لم تكن سوي روفا
اخذ باسل ينظر في بهجه وانتصار الي السوار الذي بين يديه بعد ان دل عليه عبدالله وافصح عن مكانه لهم ذهبو جميعا الي كوخ صغير بين المناطق الجبليه والذي يعرفه كل من باسل فراند فاروق و روفا التي كانوا منتظرين قدومها بصحبه فراند والسوار الصغير الي ان تأخر الوقت ولم تحضر ايفا فأضطر باسل الي تنفيذ خطته الثانيه
بالشكل ده مش هنوصل لحاجه وممكن العمليه تتنفذ في اي لحظه !
قالها حسن وهو ينظر الي روفا و فراند من خارج الغرف عبر نافذتهم الزجاجيه ليجيبه جلال في حيره
غالبا باسل محتفظ بمكان وموعد التنفيذ مع اللي هينفذ بس
ليجيبه حسن واثقا
بس لو الواد ده مش عارف اكيد البت اللي معاه عارفه ده ان مكنتش هي اللي حاطاله الهدف ومحدداله الخطه كلها
ثم نظر له نظره خاصه فهمها علي الفور قائلا
سيبني انا اخلص الليله دي يا باشا
سرعان ما بدأت تفهم كيف ڼصبو لها الفخ الذي سقطت فيه ووصلها نفس الاحساس الذي وصل الي فراند انهم مكشوفين من قبل اجهزه الامن ومراقبون منذ فتره ان لم يكن هناك خائڼ بينهم
ثم قطع حبل افكارها حديث حسن وهو يضع امامها السوار والسوار المكمل وهو يتابع
ابتسمت روفا في برود وتكلمت بلهجه مصريه متقنه في تحد
حل عني عشان انت عارف إنك مش هتطلع من ورايا بحاجه
روفا بتأكيد اه وريح دماغك زي الباشا بتاعك اللي بره بتاع البدله والكرفته دهة!
شمر حسن اكمامه وقال في بروده مصطنع قائلا
لا الباشا بتاعي أبو بدله وكرافته ده سيبك منه ممكن يتهمك بقيه تجسس ويحبسك يدخل بمفاوضات مع الجهاز بتاعك يعمل معاهم صفقه سلم واستلم كده يعني ده شغله عضمه كبيره بقه إنتي عارفه
بالسفاره بتاعتي
جلس علي الطاوله امامها وهو يتابع في سخريه
حقك حقك كمواطنه سويسريه صالحه لوطنك واحنا
منقدرش تيجي علي حفك أن شاء الله هنكلملك السفاره ونحجزلك في السينما وبعدها نطلع علي الملاهي الليليه كمان لو عايزه بس بعد ما نرغي مع بعض شويه
أستدار له باسل قائلا
انت غبي يا فاروق وضيعتنا كتير بغبائك كان قدامي فرص كتير اتخلص منك بس كنت مستني لما اعمل ده بنفسي في الوقت المناسب
ثم اشار لعبدالله واضاف
انا عارف انه زهقك كتير وانت كمان ضايقته عشان كده مش هحرمكم من بعض
ثم تركه وذهب امام عبدالله
اما انت فانا مبحبش الناس الشجاعه
زياده عن اللزوم ولا برضه الاذكياء بزياده الاتنين دول لما يتجمعوا بشخص واحد بيبقي خطړ وأنت بالنسبه لي خطړ لازم اتخلص منه
اخذ عبدالله يبتسم له مما استفز باسل كثيرا واشار الي مرام التي كانت في حاله فاقت الوصف لما يحدث حولها حيث تم تكميم فمها منعا من الصړاخ ولا تفكر بشئ في كل ذلك سوي نجاتها مع عبدالله فقط اتجه الي مرام وقال في ود زائف
اما الغزال الصغير ده مش هيكون مصيره غير تحت دراعي خساره الجمال ده كله ېموت دلوقت قبل ما اتمتع بيه الأول
نظر له عبدالله نظره تكاد ان تفتك به واخذ يهتز مقاوما الاكبال التي تربطه في عڼف
نظر باسل الي ميكيس وجده يصلح شئيا بسيارته فهتف له
اسرع ميكيس لنغادر
أشار إليه ميكيس بيديه اجل سيدي قادم خلفك
وبعد قليل في سياره باسل بعد ان ابتعد كثيرا الي حد ما عن ذلك الكوخ والذي يتواجد به عبدالله وفاروق
بووووم
الفصل العاشر
ظلت مرام في حاله صډمه مما حدث لا تستطيع تصديق كل ذلك..... فقدت والدها.... والدتها.... ولكن عبدالله ماذا حدث له.... هوي قلبها بين قدميها وهو يخفق في قوه وسط انفاسها المتسارعه من شده الخۏف والانفعال واخذت تصرخ في جزع ولوعه...
عبدالللللللله
واستمرت في البكاء والصرااخ الي ان ضربها باسل بالقوه افقدها وعيها....
نظر باسل خلفه فلم يجد سياره ميكيس فقلق كثيرا وقام بالاتصال به..
ميكيس اين انت لم اعد اراك خلفي !
ليجيبه ميكيس وهو يلهث
اجل سيدي انا قادم خلفك لا تقلق كنت اتفقد شيئا بسيارتي......
باسل اسرع ميكيس لا يوجد لدينا كثير من الوقت علينا الذهاب لليخت بسرعه
ميكيس نعم سيدي .. ستجدني هناك فورا ..
مفكرين نفسكم اذكياء اذا احنا روحنا هييجي غيرنا وينفذ العمليه ومش هننتهي ابدا
قالتها روفا في غل وقهر عندما اجبرها حسن علي الاعتراف بكل ما يخططون له والذي اجابها بنفس النبره واحنا برضه مستنيينهم وهيكون مصيرهم اكبر من اللي هيحصلك ده .. يلا انطقي....
اجابت في ضغط وهو يمسكها من شعرها ويشل حركه اذرعها ويجبرها علي التحدث
باسل دلوقت اكيد نفذ الخطه التانيه بعد ما طولت معاكم هنا ..
ثم اكملت وهي تبتسم في تشفي وسخريه
وعبدالله حبيبكم ده اكيد ماټ هو وفاروق بالكوخ .. اما السنيوره الصغيره اكيد هيساومكم عليها معايا بعد ما يعرف اني انقبض عليا ..
دارت الدنيا برأس حسن عندما علم بمۏت عبدالله ثم نظر الي جلال عبر النافذه الزجاجيه والذي كان يستمع للحوار عبر مكبرات الصوت والكاميرات .. ثم اومأ جلال لحسن بأن يستكمل أستجوابه لها.. فين الكوخ ده وباسل فين دلوقت !!
اعطته روفا عنوان الكوخ ومكان العمليه وموعدها وانها بالفعل كانت من ستنفذها بمهرجان عالمي في مدينه الغردقه.. ولكن ليس لديها ادني فكره ماذا سيحدث او من سينفذ العمليه بدلا منها في حاله القبض عليها...
تركها حسن وذهب مسرعا الي جلال قائلا في لهفه
عبدالله !! .. حضرتك سمعت هي قالت اي لازم دلوقت نروح نشوف الكوخ ده
اجابه جلال في ثبات وثقه لم يعهدها حسن من قبل في موقف مثل هذا والذي اثار الشك بداخله
متقلقش يا حسن لو اللي بتقوله مظبوط يبقي فعلا عبدالله ماټ ومش هيفيدنا دلوقت اهم حاجه اننا نشوف اللي لسه مماتوش .. مرام والعمليه اللي ھتموت الاف البشر دلوقت لازم نروح ل باسل ...
نظر له حسن في حيره وابهام وعلامات الاستفهام تكسو وجهه .. ثم ذهب خلفه لذلك ال باسل دون التحدث بأي شئ أخر....
ثم اتجه الي باسل الذي كان يحتسي كأسا في انسجام وقال له في توتر سيدي لدي خبر ليس سارا علي الاطلاق
أنتبه له باسل في يقظه قائلا اخبرني ميكيس ما الامر !
ميكيس لقد تم القبض علي روفا وفراند اثناء احضارهم للعقد
انتفض باسل من مكانه فور سمع تلك الاخبار وازاد توتره وعصبيته بشكل مبالغ فيه ثم اخذ يفكر ماذا يفعل وكيف سيتم تنفيذ عمليته الي ان قرر....
اعطني الهاتف ميكيس ..!
ناوله ميكيس الهاتف وهو يعلم جيدا ماذا سيفعل....
بالتأكيد سيجري تلك المساومه...
كان جلال بصحبه حسن في مكان مبهم بالنسبه لحسن حيث اصطحبه جلال دون علم الي اين سيذهبوا فقط ينتظروا اللحظه
الحاسمه...
ارتفع صوت رنين هاتف جلال ليكسر حاجز السكون بينهم الي ان نظر الي الهاتف ووجده رقم خاص ثم نظر الي
حسن الذي قال له في لهفه
افتح الاسكبير يا باشا ورد بسرعه انا متأكد انهم هما ..
لم يكد جلال يفعل ذلك حتي سمع صړاخ وبكاء مرام مستنجده
الحقووني ھيقتلوني......عبداللللله
مع صرخاتها واستنجادها خفقت قلوب الكل في قوه ولوعه وضغط جلال علي قبضته في مراره وڠضب ..عادت مرام تستنجد بهم ثم انقطع صوتها فجأه فأضطرب جلال وحسن مره ثانيه وهم يسمعون صوت باسل بدلا من صوت مرام وهو يردد
معلش يا قمر بس
هما زعلو عمو باسل كتير قوي... زعلوني بطريقه ممكن تخليكي تحصلي عمك..... وعبدالله ..
شعر جلال بالحنق والڠضب الشديد ثم قال له انت عايز اي دلوقت !
سمعوا جميعا صوته وهو يقول في صوت صارم
روفا.......والعقد قبلها .. مفهووم !!
ثم تفاجئ جلال وحسن وايضا باسل عبر الهاتف الي ذلك الصوت اللذي استكمل معهم المكالمه..
اللي انت عايزه عندي انا يا باسل
حيث اخذ عبدالله منهم الهاتف وتحدث حين سمع حديثهم... لم يستطع الصمود اكثر من ذلك من شده خوفه علي مرام حيث قال ذلك ل باسل الذي لم يكد يسمع صوت عبدالله حتي عرفه علي الفور... صمت لبضع ثوان ثم قال
عبدالله !!. دلوقت انا فهمت كل حاجه .. مش قلت لك مبحبش الذكاء ولا الشجاعه والله حسابك تقل عندي قوي يا ابن الحسيني ..
قال عبدالله في صرامه
سيب مرام ملهاش دعوه
اطلق باسل ضحكه ساخره عاليه ثم قال
قال عبدالله متوعدا في ڠضب
اجيلك نصفي الحساب كله ونشوف علي مفيش ولا علي عمرك
قال باسل مندهشا في ڠضب
والله انت قادر .. انت بتهددني وسنيورتك تحت ايدي !!
نظر جلال الي عبدالله راجيا فنظر اليه وهو يقول عبر الموبايل... مرام مش هتلمس شعره منها ولو فاكر انك بتهددني فأحنا معانا اللي نهددك بيه
قال باسل انت يعني دلوقتي بتساومني بروفا ! يبقي متعرفش جمال السنيوره ده عمل فيا ايه !!
ليجيب جلال بدلا منه قائلا في نصر
لا طبعا ميقصدش بس روفا .. نسيت العقد ولا ايه ! .. انت عارف احنا عرفنا اي من روفا .. لا وشويه ضغط كمان ممكن نعرف اللي يوديك ورا الشمس ..
نظر عبدالله وحسن اليه في امل وابتسم عبدالله في ثقه وهو ينظر اليه بينما صمت باسل للحظات فعاد جلال يقول في صرامه...
العقد وروفا تحت ايدي .. عايزهم يبقي تسلملي مرام ..
ثم تابع محذرا ومهددا بس لو مرام اتلمس منها شعره يا باسل والله لاخليك تتحسر عليهم وعلي عمرك كله
استوقفني باسلبس لسه عندي شرط يا سياده اللواء ..
نظر الجميع لبعضهم البعض ثم قال جلال
شرط اي تاني يا باسل !
باسل عبدالله هو اللي ييجي مع العقد وروفا... لوحده
نظر جلال الي عبدالله الذي اومأ له بالموافقه في قلق ثم اكمل موافق يا باسل ..
باسل ماشي .. انتظرو مني مكالمه ثانيه ...
حمدالله علي سلامتك يا بطل
الله يسلمك يا باشا .. اهم حاجه عندي دلوقت هي مرام
اللواء جلال بتأكيد متقلقش هنرجعها ..
ثم قال حسن في حيره ما تفهمني يا باشا
في اي وعبدالله