رواية بقلم إيمان حجازي
اثار شكوك مسعد وقال من امته وانت پتدخن بالطريقه دي يا
عبدالله مش كنت بطلت بعد شهر العسل !!
عبدالله بضيق مخنووق يا مسعد .. محدش حاسس پالنار اللي جوايا .. سيبني الله لا يسيئك
مسعد بحنو طب يلا قوم معايا نصلي الفجر عشان نلحق ننام لنا شويه قبل النهار ما يطلع
نهض معه عبدالله لتأديه فرضهم بعد ان داعبت نسمات الفجر وجوههم .. فادو صلاتهم وخلدو الي النوم معا في غرفه الاطفال ....
وصل ناجي ومعه خمس من سيارات الجيب الضخمه بجانب سيارته كل واحده منهم بها اربعه رجال من ذوي الاجسام العملاقه اما هو فكان يوجد بسيارته روبرت ورعد .. هبط ناجي من السياره والڠضب يتمكن من كل خلاياه الي بوابه الفيلا العاليه ليكتشف انها خاليه تماما من اي حراسه حولها من الخارج .. نشر رجاله كي يبحثو حولها جيدا ويدرسو الامر ولكن ايضا لا يوجد شئ.. توجه برجاله ﻷقتحام بوابه الفيلا لتزداد دهشته اكثر حين وجدها مفتوحه ودلفو بداخل الفيلا دون ادني مقاومه .. زادت حيره ناجي بشده وظن انه فخا فاخبر رجاله كي يأخذو حذرهم ويبقو مستعدين للهجوم .. بحثو داخل الفيلا باكملها ولكن ايضا لا يوجد بها جنس مخلوق .. كادت الحيره والڠضب تفتك بناجي وهو يمسك بيده التي تحمل ويضغط علي رأسه من شده الضيق والتفكير ..
وصل ادهم الي منزله بعد وقت ليس بالكثير بعد اطمئنانه علي فشل مخطط ناجي وتأمين ايمان والاولاد ..
دلف لمنزله وهو يشم عبير المنزل الذي انقلب حاله وتحول الي جنه بعدما سكنته محبوبه قلبه .. وظهر التغيير علي كل ركن به حيث بدي كأيه من الجمال والذي انبهر به ادهم كثيرا .. كانت تبحث عيناه علي مقصدها حتي وجدها تنثر بعض الورود بغرفه
رفعت وجهها اليه وهي تنظر له بحب مردده وانت كمان .. وحشتني اوي .. هنروح امته الحفله !!
ادهم وهو وده عز الطلب ..
امسكت يمني بوجهه ثم تركته مسرعه الي الحمام قائله في مرح ضحكت علييييك .. يلا عشان منتاخرش انا هاخد شاور واطلع اجهز وبعدين انت بعدي
ادهم في ضيق مصطنع ماشي يا يمني وربنا لاطلعه كله عليكي ..
يمني وهي ټخطف نظره اخيره اليه قبل ان تغلق باب الحمام موافقه تطلعه عليا بس بعد اما نيجي
اخبرو ذات العيون الخضراء ان ادوات الزينه محظوره عليهن فتنه عيونهن تكفي وتزيد..
كانت ايمان ترتدي فستانا من اللون الفضي المطرز بفصوص من الؤلؤ محتشم من كافه الاتجاهات .. يضيق من الصدر والخصر وايضا الذراعين به حزام يجسده من منطقه الوسط لينفرد بوسع كبير بعدها مما جعلها قمه في الروعه والجمال .. ثم لقت حجابها بطريقه جميله ووضعت فوقه تاجا بلون الفستان زاد من جمالها فبدت كملكه متوجه .. جلست امام المراه واصرت عدم الاكتراث من مساحيق التجميل فوضعت لمسات بسيطه جدا تكاد غير ملحوظه ..
علي الرغم من الحزن المخيم بقلبها ولكنها ابتسمت اليه وقالت حبيب قلب طنط انت تعمل اللي انت عايزه
دلفت اليهم تمارا ايضا وهي ترتدي فستانا زاد من جمالها الهادئ .. اصطحبتهم ايمان للخارج في حين راتها زوجه عمها حتي ذهبت اليها مسرعه وهي غير مصدقه ما تراه عينيها بسم الله ماشاء الله .. الله اكبر .. انتي يا بت ناويه تجننيه ..
مديحه بعتاب اخوكي ....!!!
ايمان بكبرياء ايوه اخويا .. خلي بالك من الاولاد عشان اسلم عليهم وابارك لهم .. مش ده الواجب ولا ايه !!
مديحه پخوف من نبرتها تلك ايمااان !!!
ايمان بابتسامه صدقيني مش فارق معايا يا عمتو... عن اذنك
تركتها بالفعل وتوجهت الي الخارج حيث الحفله الصاخبه التي ملأت انوارها الفيلا بأكملها .....
كان عمر يجلس بجوار خطيبته ولكن عيناه في مكان اخر تبحث عنها بضيق وڠضب .. مازال يلعن قلبه ويريد فقط الفتك بها ان لم يكن بيديه فليكن بلسانه ولكنه لم يدري ان تلك المره لن ينتصر بها .. ظن انها ستستمع له كعادتها وتبكي فما ادراك من هذه المره التي لم يلقي عليها هو فقط بالكلمات اللازعه بل درب خطيبته تلك ايضا لتلقينها درسا ليجعلها تشعر بالمهانه
والخزي كي يري دموعها ..
وجدت عينيه ضالته ولكن المفاجاه الجمت لسانه وأذهبت بعقله الي دنيا اخري وكاد علي مشارف الوقوع بغرامها من جديد .. وقفت ايمان امامهم وهي تمد يدها الي عمر قائلا بأبتسامه الف مبروك يا ابن عمي عقبال الفرح ان شاء الله
لم يجيبها
عمر وظل ينظر اليها فقط في توهان ولاحظت ذلك مريم الماثله بجواره فكررت ايمان وهي مازالت رافعه يدها عمر .. بقولك الف مبروك مالك !!
نفض عمر ذلك الشعور من عقله قبل قلبه ولاحظ يدها الممدوده فبادلها السلام وهو يقول الله يبارك فيكي ..
لم يستطع عمر النطق بكلمه اخري أو لم تسمح له ايمان للحديث وتوجهت مسرعه الي مريم التي لم تقارن بشئ بجانب جمال ايمان الذي الجمها ... مدت اليها ايضا يدها قائله بسعاده الف مبروك يا مريم .. ان شاء الله تتهنو دايما يارب
مريم وهي تريد الفتك بها مما شعرت به في تلك اللحظه فمدت لها يدها ايضا قائله الله يبارك فيكي يا ايمان .. عقبالك وان شاء الله ربنا هيعوض خسارتك دي
ايمان بابتسامه واسعه ان شاء الله بس ربنا يعوض خسارتي في ايه!!
مريم پحقد وهي تتطلع اليها من الناس اللي بتخسريها دي والفرص اللي بتضيع منك
ايمان بكبرياء وثقه حبيبتي والله مش عارفه انتي جايبه الكلام ده منين .. بس حابه اقولك حاجه ..
نظرت الي ابن عمها ثم عادت ببصرها اليها وبنفس الثقه والابتسامه الواسعه
انا بجد و بدون اي مبالغه مخسرتش ولا بني ادم في حياتي .. انا اي حد بيمشي بعد كدا بيكتشف ان هو اللي خسرني .. وان انا كنت انضف من اي حد هيتعرف عليه بعدي .. ده مش غرور والله بس ثقه ويقين جوايا ان انا متعوضش ومفيش حد زيي ..
ثم مالت الي أذنها ورددت علي الاقل كنت في مكانتي معززه مكرمه .. مش جايه سد خانه مكان حد تاني
ثم رفعت وجهها اليهم وهي مازالت تبتسم بعد ما رأت السواد يخرج من عيني مريم وهي تنظر اليها وقالت الف مبروك مره تانيه .. عن أذنكم
بعد ان استيقظ الجميع في صباح يوم جديد.. دلفت مرام الي غرفه المعيشه وهي تمسك برأسها لتجدهم في انتظارها .. توجه اليها عبدالله مطمئنا عامله ايه دلوقت !!
مرام بهدوء خاڤت كويسه حاسه بتعب شويه .. هو حصلي ايه امبارح!! .. انا محستش بنفسي
ادرك عبدالله ان ذلك اثر الدواء المضاد فقرر تخطي ذلك الامر وتبديله لشئ اجمل منه مفيش .. كالعاده تعبتي شويه واخدتي الدواء ..
ثم نظر اليها بطريقه معينه وقال جاهزه !!
نظرت لها بتعجب لإيه !!
عبدالله بهمس للمغامره .. مش اتفقنا هخطفك ..
مرام بخجل وسعاده اه
عبدالله وهو يجذبها اليه يبقي متساليش وانسي نفسك
ارتدي معطفه لبروده الجو وكذلك مرام فعلت المثل وكاد ان يذهب بها الي الخارج حتي استوقفه مسعد اي يا ابني مش تفطرو الاول !!
عبدالله وهو ينظر لمرام لا معندناش وقت .. هنفطر بره
ثم امسك مرام من يدها واسرع بها الي الخارج لينزل الي شوارع منطقه كوت المزدحمه لتساله مرام في سعاده هو احنا رايحين فين !!
عبدالله وهو يجذبها اليه اكثر مش قلنا متساليش وتنسي نفسك !!
مرام وهي تنطلق معه ههههههه حاضر ..
اخذ كل منهم يجري في سعاده ومرح الي ان وصلو لمنطقه معينه بها مصاعد هوائيه لارتفاعات عاليه تتفرع نهايتها الي مناطق متعدده .. انبهرت مرام بأرتفاعها وحاولت قدر المستطاع اخفاء خۏفها من تلك المرتفعات فقط لوجود عبدالله معها .. نظر اليها عبدالله وهو يدرك جيدا خۏفها منها ولكنه ارادها ان تتغلب علي مخاوفها تلك فقال وهو ينظر اليها يلاا!!
امسكت بيده بشده ونظرت الي عينيه قائله بثقه يلاا
حملها عبدالله ودخلو الي مصعد هوائي كبير به نوافذ زجاجيه متقلبه الالوان .. وقفت مرام امام النافذه وخلفها عبدالله وهو يضع يديه حول خصرها فتشبثت بيديه بشده حتي انطلق المصعد شيئا فشيئا الي ان وصل لسرعه قصوي جعلت مرام تصرخ من شده الاثاره والفرح وهي تقبض بجسدها علي عبدالله الذي كان اسعد من بالوجود فقط لبقائها وهي تشعر بالامان مثل هذه اللحظه ..
وصل المصعد الي منتجع ميجيف العالمي الذي يعد من ابرز المعالم السياحيه بباريس .. كان المكان خلابا بكل ما تحمله الكلمه من معني .. تعرف المنطقه بمنتجعاتها الجليديه ومنحدراتها شاهقه
الارتفاع .. في ذلك الوقت كانت المنطقه هادئه بها قليل من البشر علي عكس ايام نهايه الاسبوع والعطلات فتصبح مزدحمه بشده .. اخذ عبدالله ومرام يتطلعون الي كل مكان حولهم واكثر ما جذب انتباهه وخوفه في نفس الوقت منحدرات التزلق علي الجليد .. يصل ارتفاعها لأكثر من خمسه كيلو مترات فكان حريصا علي ان لا يقترب منها ..
نظرت مرام خلفها لتصرخ بعبدالله قائله واااااو عبدالله شوف .. مطعم flocons de sels .. شفته كتير
في المجلاات
عبدالله بمرح يجاريها طب ومستنيه ايه يلاا علي هناك
مرام بصړاخ كما الاطفال هييييييه .. دول بيعملو وجبه الفانديو بطريقه خرافيه .. ولا تورته العنب البري .. واو تحفه... انا متحمسه جدا
عبدالله بضحك انا مش عارف اي الحاجات دي بس اي حاجه تطلبيها تتنفذ اوام معاليكي
ثم ذهبا الي ذلك المطعم المرتفع بشده والذي يحازي ارتفاعه لمصاعد Radaz الهوائيه ..
استمتع كل منهم بالطعام الذي كان شهيا بالفعل واجمل ما كان بذلك اليوم هو وجودهم سويا .. وكان قلبيهما ېصرخان من شده الحب لم يتبقي سوي عقولهم الرافضه للاعتراف .. كانت عينيهم تتحدث بدلا من السنتهم ومن يراهم