الأحد 24 نوفمبر 2024

مقيد بأكاذيبها بقلم هدير نور

انت في الصفحة 22 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


قائلة بطاعة مزيفة يتخللها السخرية بينما تخفض عينيها
امرك
يا سي السيد حاضر...
اخذ يحاول لف الطرحة حول رأسها لكن كانت تنزلق بكل مرة من فوق رأسها بسبب نعومة شعرها هتف بحنق و هو ينزعه من فوق رأسها واضعا اياه بين يديها 
امسكى اعمليه انتى...
تنهدت صدفة پحده وهى تتناوله منه ثم بدأت بجمع شعرها بكعكة قبل ان تبدأ بعقد الطرحة حول رأسها..

و ما ان انتهت غمغمت بنفاذ صبر و هى تشير نحو رأسها 
تمام كده...
وقف راجح يتفحصها بنظرات ثاقبة حتى يتأكد من ان شعرها قد غطى تماما... 
اومأ رأسه بالنهاية برضا ثم ظل يتطلع اليها عدة لحظات بنظرات
قبل ان يلتف و يتجه نحو الباب و هو يهمهم پغضب... 
جهزي الاكل و طلعيه يلا و انا هخلي امي تيجي و تساعدك...
ليكمل پغضب و هو ينظر للساعة التي بساعده
مش عارف الزفته اللي اسمها هاجر دي اتأخرت كده ليه تلاقيها بتهرب من عمايل الاكل كالعادة..
غمغت صدفة بخبث بينما تتصنع تعديل الوشاح حول رأسها
تتهرب ايه بس ده هاجر اللى عاملة الأكل ده كله....
استدار اليها راجح بحدة مغمغما پصدمة يتخللها الشك
هاجر اللي طبخة الاكل ازاي...!! دي مبتعرفش تسلق بيضة..
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها 
معرفش امك اللي قالت كده لخالتك....
هز راجح رأسه مهمهما بصوت منخفض
اها خالتي قولتيلي... 
حيث كان يعلم ان والدته دائما تحاول ان تجمل صورة شقيقته امام اقاربهم مغرقة اياها بالمدح الكاذب فبالتأكيد و الدته من قامت بطبخ كل هذا و نسبته اليها حتي تبهر شقيقتها..
اكمل طريقه للخارج و هو يغمغم بهدوء
جهزي الاكل الناس مستنية و هبعتلك امي تساعدك.... 
في ذات الوقت...
كانت هاجر شقيقة راجح في طريقها الي المنزل حاملة بين ذراعيها الكتب الخاصة بدراستها و هي تتحدث بصوت منخفض بالهاتف
يا حبيبي اجيبلك المبلغ ده كله منين ما انت عارف مصروفي علي قدي...
تنفست بعمق و هي تستمع اليه يجيبها بحدة و قد شحب وجهها
طيب خلاص.. خلاص متزعلش انا هحاول اتصرف في اي مبلغ...
ثم اشرق وجهها بابتسامة واسعة فور سماعها كلماته علي الطرف الاخر 
ويخاليك ليا يا حبيبى..و انا كمان بحبك...
و ما ان وصلت امام منزلها غمغمت بصوت منخفض حتي لا يسمعها احد
طيب يا حبيبي انا هقفل بقي لان خلاص داخله علي البيت... و بكره بعد درس العربي نتقابل و هديك الفلوس....
سمعت اجابته مبتسمة ثم اغلقت الهاتف واضعة اياه داخل بنطالها قبل ان تدخل الي بهو المنزل و منه الي الشقة الخاصة بعائلتها.. 
و فور ان فتحت باب الشقة وصل اليه الصوت الصاخب لضحكات و حديث عائلتها الأتي من غرفة الاستقبال حيث كان اقارب والدتها قد اتوا لزيارتهم لكى يهنئوا راجح بزواجه..
استغلت ان البهو خالي و دلفت مسرعة الي غرفة والديها اتجهت بانفس لاهثة نحو خازنة الملابس تفتحها بحثا عن الصندوق التي تحتفظ به والدتها بالاموال اخرجته سريعا و هي تتلفت پخوف نحو باب الغرفة لكن خابت امالها فور ان فتحت الصندوق و وجدته فارغا زفرت باحباط و ڠضب فكيف الان ستأتي بالاموال التي وعدت حبيبها بها..
لكن سرعان ما اشرق و جهها فور ان وقعت عينيها علي المفتاح الخاص بشقة شقيقها راجح الذي تحتفظ به والدتها بالصندوق.. حيث قامت والدتها قبل زواجه بنسخ مفتاح شقته دون علمه و قامت بتخبئته مخبره اياهم انه كنوع من الاحتياط..
التقطت المفتاح سريعا ثم اعادت الصندوق الي مكانه مرة اخري قبل ان تسرع بالخروج من الشقة كما دخلتها دون
ان يراها احد ثم اسرعت بالصعود الي شقة راجح قامت بطرق الباب و الامتظار قليلا حتى تتأكد بانه لا يوجد احد بالداخل..
على الرغم من علمها بان راجح و زوجته بالاسفل للترحيب باقاربهم الا انها فعلت ذلك كنوع من الأمان حتى لا يتم كشف امرها...
فتحت باب الشقة و دلفت الي الداخل مغلقة الباب بهدوء خلفها 
دلفت الي غرفة النوم الرئيسية و اتجهت نحو خازنة الملابس تهم بفتحها لكنها تذكرت ان شقيقها قبل زواجه كان معتاد علي وضع امواله بالدرج الذي بالطاولة التي بجانب فراشه..
اتجهت مسرعة نحو الطاولة تفتحها لكنها وجدتها فارغة لتسرع نحو الطاولة الاخري التي علي الجانب الاخر من الفراش تفتح درجها ليشرق وجهها بابتسامة واسعة فور ان رأت الاموال التي بها اسرعت بأخذ مبلغ من المال قامت بعده لتكتشف انه خمسمائة جنية كانت ترغب بأخذ اكثر من ذلك لكن المال الذي بالدرج لم يكن كثيرا و لا ترغب ان يكشف امرها...
خبئت الأموال بجيب بنطالها ثم اسرعت بالخروج من الشقة و هبطت الدرج بخطوات صامتة حتي لا يسمعها احد ويتم كشف امرها و دلفت الي شقة عائلتها كما لو كانت عائدة للتو من دروسها.
بدأت صدف بوضع الطعام علي الطاولة بمفردها فلم تأتى نعمات لمساعدتها لذا بدأت هي بوضع الاطباق المختلفة التى اعدتها بيدها.. و التى خربتها بيدها ايضا ابتسمت ضاحكة بصوت منخفض فور تخيلها وجه نعمات عندما تعلم ما فعلته.. 
بتضحكى على ايه ضحكينا معاكى...
الټفت صدفة حول نفسها لتجد شاب في العشرينات يقف عند باب غرفة الطعام.. 
هزت صدفة رأسها بصمت لا تدري ما تقوله بينما تقدم منها قائلا و هو يمد يده نحوها 
مدحت الاباصيرى... ابن خالة راجح..
ليكمل سريعا وهو يبتسم ببشاشة 
و انتى اكيد صدفة مرات راجح مش كدة...
اومأت صدفة برأسها بينما تمد يدها نحوه مصافحة اياه مغمغمة بابتسامة 
ايوة...
ترك مدحت يدها متراجعا الي الخلف قائلا و يهز يدها برفق
مبروك يا صدفة... الف مبروك راجح دايما بيثبت انه ذوقه حلو....
اجابته صدفة بصوت منخفض و قد احمر وجهها بخجل
الله يبارك فيك...
ليكمل بمرح مشيرا لرأسه الشبه اصلع 
على فكرة اوعى تفتكرى اني كبير ولا حاجة... لا ده انا 28 سنه بس ده اثر كلية الطب و المرار اللي شوفته فيها..
هتفت صدفة بدهشة بينما تسحب يدها بعيدا
هو انت دكتور...
اومأ مبتسما لها قائلا يعدل من ياقة يصطنع الفخر
دكتور بطرى قد الدنيا...
هزت صدفة رأسها مهمهمة دون حماس بصوت منخفض 
اممم دكتور بهايم يعنى....
اڼفجر مدحت ضاحكا فور سماعه كلماتها تلك بينما ابتسمت هى بتشنج شاعرة بالخجل من اندفاع لسانها الاحمق غافلين عن ذلك الذى كان واقفا بمدخل الغرفة يراقب ذلك المشهد و جسده ينتفض من شدة الڠضب بينما عينيه كانت كالعاصفة تنطلق منها شرارات من النيران زمجر پحده لاذعة و هو يتقدم نحوهم
خير بتضحكوا على ايه..
التف اليه مدحت قائلا و هو لايزال يضحك
تخيل يا راجح بقول لمراتك انى دكتور بطرى بتقولى دكتور بهايم يعنى...
همست صدفة باضطراب وخجل و قد ازداد احمرار خديها 
مكنتش اقصد والله..
غمغم راجح من بين اسنانه المطبقة پعنف و هو يحاول السيطرة علي اعصابه و اخماد تلك

النيران المشټعلة داخل صدره حتي لا ينقض علي ابن خالته 
اكيد متقصدش...
ليكمل ضاغطا علي حروف كلماته بقسۏة كما لو يثبت ملكيته لها
معلش اصل مراتى عفوية في كلامها شوية..
الټفت صدفة تنظر بدهشة الي راجح الواقف بجانبها عند سماعها نبرة صوته الغاضبة التى لاحظتها على الفور..
حتي و ان كان ظاهرا انه يتحدث بشكلا طبيعيا الا
انها لاحظت غضبه فقد اصبحت تعرفه جيدا عندما يكون غاضبا...
بينما اسرع مدحت بمقاطعة راجح قائلا و هو ينظر الي صدفة و ابتسامة واسعة علي شفتيه 
انا مش مضايق خالص و الله بالعكس دي عجبانى جدا...
زمجر راجح بشراسة بينما يندفع نحوه و شرارات الڠضب تتقافز بعينيه
نعم يا خويا...
اسرع مدحت قائلا بارتباك و هو يتراجع للخلف
اقصد عفويتها طبعا... عجبانى عفويتها انت فهمت ايه...
امسكت صدفة بذراع راجح هامسة له بصوت منخفض و هى لا تفهم ما به 
في ايه يا راجح ما تهدى شوية....
اخفض رأسه هامسا بأذنها بصوت خشن 
اكتمى خالص..مسمعش صوتك....
نظرت اليه بارتباك من حدته تلك فلأول مرة تراه بحالته الغير مفهومة تلك...
دلفت شوقية الي الغرفة و التى ما ان رأتهم يقفون ثلاثتهم معا هتفت بفرح
اخيرا اتعرفت على صدفة يا مدحت... 
لتكمل و هى تتقدم نحوهم وتضع يدها حول صدفة مشيرة الي مدحت بيدها
بص بقى علشان نبقى متفقين من أولها انا عايزاك تتجوز بطاية حلوة كدة زي صدفة....
هتف راجح بحدة مقاطعا اياها و يجز علي اسنانه پغضب 
ايه يا شوقية...ايه يا شوقية....في ايه
اجابته شوقية بمرح و هي تضحك
ايه يا ابن نعمات بطمن على مستقبل ابنى.....
لتكمل وهي تربت على كتف صدفة 
ولا انت عايز تاكل بط لوحدك.....
زمجر راجح بقسۏة حيث اصبح علي حافة اعصابه جاذبا صدفة التى كان وجهها بلون الډماء من شدة الخجل بعيدا عن خالته يضمها اليه بتملك واضح بينما عينيه تتسلط پغضب على مدحت الذي هتف 
يا عم بتبصلى كده ليه انا مالى خالتك اللي لسانها متبرى منها....
هتفت شوقية پصدمة ضاربة ولدها في كتفه بحدة
مالها خالته يا ابن الجزمة الحق عليا انى خاېفة علي مستقبلك..
غمغم مدحت بسخرية بينما يشير نحو راجح
خاېفة علي مستقبلى اية ده انت هتضيعيهولى... راجح فضله تكه و يقتلنى...
ضحكت شوقية مربته علي صدرها
لا اطمن انك ابنى مديك الحصانة متخفش راجح لا يمكن يزعل خالته...
لتكمل بسخرية و مرح و هى تلتفت نحو راجح الذى كان صدفة ضامما اياها اليه
و انت يا خويا ضمھا اكتر كمان 
اقولك احسن افتح صدرك و خبيها جواه....
لتكمل و هي تضحك و تتعجب بداخلها من حالة ابن شقيقتها تلك فبحياتها لم تراه هكذا
ايه يا راجح مش هناكلها منك يا حبيبى....
قاطعها راجح شاعرا بالحرج من ردة فعله السابقة حيث شعر انه كان مكشوف 
عايزة ايه يا شوقية...
ربتت علي كتفه قائلة بحنان
عايزاك بخير و سعيد يا قلب شوقية...
لتكمل پحده وهى تلتفت نحو مدحت 
و عايزة ابن الهبلة ده يتجوز بقى هو كمان و يخلصنى..عايزة اطمن عليه هو كمان
هتف مدحت پغضب مصطنع بينما يتجه نحو باب الغرفة يغادرها مسرعا و هو يلوح يده بضجر 
يوه مش هنخلص النهاردة...
لحقت به شوقية للخارج و هى تهتف
خد تعالى هنا يالا و الله ما هسيبك...
وقفت صدفة تضحك عليهم بمرح بينما ادارها راجح بين ذراعيه قائلا بحدة
بتضحكى....عجبك اوى
ليكمل بقسۏة و هو يشير نحو الباب الذى غادر منه مدحت و شوقية قبل لحظات
ينفع تقفى مع راجل غريب و شغاله ضحك و مرقعه معاه
هزت كتفيها قائلة بارتباك 
انا مضحكتش.. هو اللي كان بيضحك و انا مالى...
تشددت ذراعه التى تحيط خصرها
و هو يدرك انه بالغ بردة فعله... 
غمغم بينما يشير الي طاولة الطعام
برضو بتشتغلى لوحدك اومال امى فين..
اجابته قائلة وهى تتلملم بين ذراعيه
امك قاعدة مع مرات خالك برا...بتقول ضغطها عالى..
زفر راجح بحنق قبل ان يغمغم وهو يتحرك بها نحو المطبخ
طيب تعالى انا هساعدك فى ...
امسكت بذراعه توقفه قائلة بتردد وهى تشير نحو الغرفة التى يتواجد بها الرجال
فقد كانت تعلم انه اذا شاهده احدو هو يساعدها من الممكن ان يسخر منه
افرض حد شافك...
دفعها امامه نحو
 

 

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 80 صفحات