الإثنين 25 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي

انت في الصفحة 21 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

أوافق أندم على موافقتي وخاېفة أرفض أندم بردو على موافقتي إنت ناضج
جدا وأني لسه في مرحلة الاحتياج إنت احتياجاتك غير احتياجاتي تفكيرك مختلف عن تفكيري وفي نفس الوقت مش قادرة أرفض 
واسترسلت حديثها وهي تخرج كل مافي قلبها بصدق أحس به 
أني صادقة جدا في مشاعري وفي كلامي ومش حابة اللف والدوران علشان بحب الوضوح وخاصة في البدايات 
كلمة واحدة منك تخليني أوافق وكلمة تخليني أرفض 
انتابه شعور ېهدد الحصار الذي وضعه حول أعضاء الحس لديه وبالتحديد قلبه فقد وعد نفسه أن لايعشق امرأة ولا يسمح للعواطف أن تقترب من أسواره مرة أخرى وحاولت معه نساء غيرها ولكن لم تجدي محاولتهن نفعا وخاصة أنه كان صريحا مع جميعهن أما تلك يشعر أمامها بأنه ليس رجلا قارب على مشارف الأربعين كان متفهما لكل كلمة قالتها فأشار إليها بعينيه أن تكمل فتابعت هي 
ايه احساسك من ناحيتي ياماهر 
استمع الى اسمه من بين شفتاها من غير أي ألقاب يا الله وكأنه لم يسمع اسمه بدون ألقاب منذ أن كان طفلا من شفاه امرأة غير والدته كم كان له لذة أعطت روحه راحة حين سمعه منها لم يجيبها على سؤالها لانه تعمق في ملامحها وحركة شفاها وهي تنطق اسمه ويعيده في ذاكرته أمامها أما هي فسرت سكوته بأنه رافض حتى مبدأ الحوار في ذاك الموضوع وقررت إعطائه هدنة قبل الانقلاب عليه وقامت من مكانها وهي تردد بعملية ستجيب لها وفضل اللعب مع أصحابه شبه ذلك بذاك الموقف منذ قليل ومن بعدها يندم على عدم تمسكه بالفرص التي تحيي قلبه ولكنه قرر إعطاء هدنة الآن لنفسه وبعد قليل من التفكير خرج من هالة الحنين وعاد إلى صلبه وجموده مرسومين على ملامحه وترك قلبه وأمره بيد رب العباد يقلبه كما يشاء فأنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد 
مرت الأيام وكل في ملكوته هائم الى أن جاء اليوم المنتظر كتب كتاب عمران وسكون ذاك اليوم الذي سيشهد قلب السكون فيه انتصارا عظيما حققه لها رب العباد كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض القاتم ويزينها حجابا بنفس اللون وعلى رأسها تاجا من الورود ووجهها مزين بالمكياج الذي تضعه لأول مرة كان جمالها هادئا غير مفتعلا كان الجميع يجلسون حولها يهنئوها ويرددون التكبير عليها بأعين تلمع حبا 
أما عند عمران ارتدى هو الأخر قميصا باللون الأبيض وبنطالا باللون الأسود ومصففا شعره لأعلى بعناية وضع البرفيوم الخاص به بغزارة وارتدي ساعته ذات اللون الأسود المحببة إلى قلبه وهبط الأدراج وجد الجميع ينطلقون بالزغاريد فرحة بوحيدهم عمران وانطلقوا جميعا وبجانبه صديقه محمد الذي لم يتركه من بداية موضوعه 
سمعت سكون وأهلها وصولهم بالتهليل والزغاريد المتعالية التي هزت أرجاء القرية 
دق قلبها كثيرا وشعرت بأن قدماها لم تستطيع
حملها بالرغم من نحافة جسدها الا إنها من شدة التوتر خجلة 
صعدوا جميعهم وبدأوا بالتسليم والمباركات والجميع فرح لتلك الزيجة التي أدخلت الفرح والسرور على قلوبهم عدا تلك الوجد التي وقفت تتآكل سكون بعينيها وتود أن تلتهمها وتتخلص منها كانت تنظر إلى عمران بعيناي يكسوها الحزن وقلب مولع من حرمانها منه 
استقر الجميع في أماكنهم بعد التسليم والمباركة ثم بدأ المأذون خطوات الزواج في موقف يهز القلوب سعادة وفرحا من جماله 
أما عند سكون في الداخل كانت تجلس وسط اخواتها تشعر بالسعادة الطاغية على معالم وجهها فتحدثت مكة إليها بسخط 
كان لازمته ايه الميكب اللي داهنة بيه خلقتك ده يالا عاد عدي سيئات كتييير لحد الليلة داي متخلص ياسكون هانم 
ضړبتها مها بخفة على كتفها وهتفهت لها بامتعاض
الملافظ سعد يادبش إنتي الليلة كتب كتابها ومهتخرجش من الدار ومفيش حد هيشوفها يابقرة إنتي اكتمي عاد ومتبوظيش فرحتنا هي داي الف مبروك بتاعتك !
أشاحت برأسها بامتعاض مماثل ورددت بتعليل لرأيها 
وهو المأذون مش راجل ولا الرجالة اللي ماليين المكان برة دول عيرة وكلهم محرمين ياست مها انتم حرين هه اللهم بلغت وعميلت اللي علي 
مبروك ياحبيبتي ربي يتمم لك على خير ياست البنات يابدر منور ياعمري إنتي 
رفعت مها حاجبها باستنكار قائلة 
والله ماكان من الاول يختي بدل سم البدن بتاعك داه ياللي مبتفهميش إنتي 
اخرجت مكة لعابها لها كي تغيظها وهتفت بحاحب مرفوع
ملكيش صالح ياللي حاطة نقرك من نقري عاد هو أني عدوتك ياخيتي ولا حاجة 
مطت مها شفتيها بامتعاض واردفت
والله يمكن بغير منك علشان إنتي أحلي مني ولا ايه عاد ياشبر واقط ع إنتي 
نفضت سكون يداها پغضب من نقار كلتاهن الذي لم ينتهي وهدرت بهم 
وه هو داي وقته إياك منك
ليها هتجننوني النهاردة كتب كتابي ياللي مبتفهموش ودماغكم متركبة شمال حرام عليكم اسكتوا بقي 
ربتت مها على ظهرها بحنان وهدأتها قائلة 
خلاص ياعروسة متكشريش بنفك التوتر والخجل اللي مالي وشك وخلناكي نسيتيه اهه 
الف مليون مبروك يابتي ربنا يجعله عريس الهنا والسعادة ياحبيبتي يالا ياغالية علشان تمضي المأذون واقف على امضتك 
هزت رأسها برفض قاطع وهي تهتف 
له ياماي مهخرجش قدام الخلق دول كلياتهم خليه يجيب دفتره وياجي اهنه واني همضي 
اتسعت مقلتي ماجدة وهتفت باستنكار
وه عايزة المأذون يدخل اوضة البنات يامخبولة إنتي يالا اخرجي قدامي بلاش دلع بنتة عاد 
خرجت معها أختها معها وهي تشجعها
وصلت إليهم وهي تلقي راسها أرضا من شدة خجلها وما إن رأتها زينب حتي قامت إليها واحتضنتها بحفاوة ورددت وهي تربت على ظهرها بسعادة
مبروك يامرت الغالي عقبال الليلة الكبيرة وتنوري داره ياغالية 
بادلتها سكون الاحضان بخجل وهي ترد عليها 
الله يبارك فيكي ياماما الحاجة منحرمش منيكي ولا من طيبة قلبك 
ثم خطت سكون ناحية الدفتر وعلامات الخجل على وجهها تغمره كألوان الطيف 
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت العاشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
حبيباتي عايزة اقول لكم إن البارت ده بالذات كتبته بإحساس ومشاعر وتعمق كبيييير أوووي وأنا براجع البارت وبصححه استغربتني كنت بكتبه إزاي بالدقة دي فياريت متبخلوش على فاطيما اللي بتسعدكم وملتزمة معاكم في النزول بالتفاعل هسيبكم مع البارت قراءة ممتعة ياحبابيي 
درست في الدنيا على يد الظروف أربع مواد 
الحب الأصحاب الأقارب والزمن عندما يدور 
الحب 
يعطي للغريب بلاد ليست بلاده والعاشق الذي يطغى قلبه على عقله يصبح رماد 
الصاحب 
الذي بينك وبينه ملح وزاد أخلص له لكن كن حذر حتى لاتباع يوما بالمزاد 
القريب 
أعطه حقوقه واحفظ خط الابتعاد فكن بعيدا تصبح في عينه نجما أصيلا كالجواد 
أما الزمن عندما يدور 
إن كان ضدك وعلت عليك أرخص العباد لا تحزن وترتدي السواد 
عش يومك واجعل الأمس ماټ 
مالك ياعمران ! ايه اللي عميلته ده 
فرك عيناه بحدة ثم نظر إليها بعينين قاتمتين ومن يراهم يبدو عليهما أنها تخرج ني ران منهم 
مالي في ايه اني تمام اهه إنتي إللي مالك بتتكلمي معاي بطريقة صعبة إكده ليه 
فتحت فاهها بدهشة من طريقته المتغيرة من رمشة عين وانتباهتها
إنت مش عارف عميلت ايه !
وأكملت عتابها 
سر التغير المفاجئ ده وعيونك بتطق شرار إكده ليه 
فرك جبهته بتعب بان على معالم وجهه ثم حمل هاتفه واستأذن منها معللا
معلش أني تعبان شوي هستأذنك هروح وهبقي أكلمك 
وقفت مصډومة من رد فعله التي تغيرت في لحظة واحدة وعلامات وجهه وطريقته ونبرته التي تبدلت كليا واقتربت منه ورددت بقلق 
تعبان كيف يعني ! إنت كنت واقف ميه ميه دلوك ايه اللي حوصل فجأة إكده !
ثم أدارت جسدها وأعطته ظهرها وهتفت ودمع العين يلتمع داخل عيناها
هو اني طلعت فيا حاجة مش عاجباك أو عميلت حاجة زعلتك مني عاد قولي إحنا لية في البداية ياعمران 
كان واقفا متصنما يسمع عتابها وقلبه يتقطع داخله أحس بأن قدماه تسمرت مكانها ولم يقدر على الحراك وان لسانه ابت لع ولم يعد قادرا على النطق لحظات من العجز يشعر بها وهو واقف مكانه ومتعحب من حاله قوي حاله واقترب خطوة واحدة ولامس أكتافها من الخلف وهو يردد باختصار
لااا لااا مش إكده 
واسترسل كلماته وهو يحمل هاتفه من على المنضدة منتويا المغادرة 
عن اذنك همشي دلوك وهبقى اكلمك 
انصعق داخلها من تحوله من النقيض الي النقيض وخروجه بتلك بالطريقة المهينة لها شعرت بأنها في عالم أخر لم يستطيع حدسها أن يصدقه لقد تركها عمران في أول نصف ساعة من كتب كتابهم تركها باكية متعجبة مندهشة تركها ټضرب بعقلها آلاف الأسباب كي تعذره بها ولم تجد له عذرا واحدا غير أنها لم تعجبه ولم يسترح لعناقها بل والأدهى طريقته المهينة التى تعامل بها معها فقد أزاحها وكأنها رثا
ارتمت مكانها على الأريكة ودفنت وجهها بين يداها وداخلها يتحسر ألما ويحدثها غرابة 
كيف لك أن تفعل بي هكذا عمراني 
هل شعرت بالاختناق حين اقتربتني أم شعورا بالنفور مني بين يداي !
هل عطري وأنفاسي أشعرتك بالغثيان كي تبتعد عني وترميني كالخرقة البالية التي تشمئز منها الأعين أم ماذا عمراني !
كنت بين يداك في لحظة أشعر من فرط سعادتي التي وصلت عنان السماء وعلى حين غرة القيتني إلي سابع الأرض دون رأفة بحالي العاشق لك 
ألم تعجبك سكون عمران أم ماذا وجدت في قربها 
آلاف من التساؤلات والتخيلات كل ذلك والدموع تنهمر بين يداها تسقط كالأمطار من فرحتها التي دفنت وقتها 
دلفت إليها
مكة فوالدتها قد دلفت إلي غرفتها كي تنام من شدة إرهاقها عقب مغادرة عمران وأختها الكبرى غادرت هي وأبنائها إلى منزلها اندهشت
اندهشت مكة من كلامها وتسائلت بحيرة
مفهماش حاجة واصل ! يعني عمل إيه ياسكون لده كله 
مسحت دموعها بكف يداها الصغيرتين وأجابتها وهي تومئ رأسها للأسفل بخجل 
طيب مسألتيهوش ايه اللي خلاه يعمل إكده ياسكون 
غمغمت سكون بۏجع امتلأ قلبها وجسدها بأكمله
سألته قال لي تعبان شوي ولمسته كانت باردة وكأن كان بيتكهرب لما مسني وفجأة سابني ومشي واني دموعي على خدي شاف دموعي وقهرتي منه ومسألنيش ومطبطبش علي مقاليش معلش ياحبيبي ولا خفف عني هرب من الأول وسابني لۏجعي يمو تني 
احتضنت مكة وجه سكون بين يداها وحاولت تهدأتها 
طيب التمس لأخيك المسلم سبعين عذرا فإن لم تجد له عذرا قل لعل له عذرا وأنا لا أعرفه يعني هو كان كويس هتلاقيه حس بصداع جاله فجأة وخلاه مش متحكم في أعصابه وقال يمشي احسن أو حاجة تانية تعبته ومحبش يشغلك وياه
ثم فرصتها من وجنتها بخفة وأكملت تهدئتها 
هو أني اللي هدافع لك عن عمران حب السنين إياك ! ولا ايه عاد ياداكتورة داي عمران اللي ياما فوقتك من نومك علشان بتنطقي وبتحلمي بيه ولا لما كنت أدخل عليكي والاقيكي ماسكة صورته وتايهة معاها وناسية حالك والدنيا باللي فيها ولما أجي أكلمك بيبقي هاين عليكي تمسكي في خناقي بسببه اطمني ياقمر انتي وافرحي بكتب كتابك ياعروسة ومتسيبيش حاجة تنغص عليكي عشتك 
حاولت سكون أن تصدق الأسباب التي أدلت بها أختها وهدأت من حالها 
أما مكة جذبتها من يداها تدعوها إلي صلاة ركعتين قبل أن تنام وتدعوا إلي الله أن يهدي قلبها ويقلل من روعها استجابت لها سكون فهي بحاجة إلي قربها من ربها ومناجاته كي يجعلها تنسي ذكرى مريرة كتلك 
أحيانا تواجهنا مواقف يصعب على العقل تصديقها واستيعابها وننكرها بكل الطرق ونكاد نجزم انها لن تحدث مرة ثانية من شدتها ولكن المواقف تعاد من نفس الأشخاص حتي نعتادها وفي كل مرة الۏجع يقل حتى نجزم انها اصبحت جزءا لا يتجزأ من واقعنا 
في نفس الليلة وبالتحديد في الساعة الحادية عشرة مساء كانت تلك الليلة شديدة البرودة حيث كانت الأمطار تتساقط والسماء تبرق لكن كان قلب ذاك العمران مولعا مما حدث ولم يشعر ببرودة الجو ولا بالأمطار الساقطة فوق رأسه حتي ابتل رأسه وهبط خصلات شعره الغزيرة على رأسه بفعل الأمطار وبيده دخان سيجارته ينفثه بشراهة واحدة تلو الأخرى 
وصل إليه صديقه محمد وهو يرتعد بردا وبيده مظلته التي تحميه من الأمطار والأخرى يضعها في جيبه وجد صديقه يجلس في البهو الخارجي لحديقة منزلهم والأمطار تتساقط عليه من كل صوب وحدب 
تحدث بذهول بشفاه مرتعشة
هو إنت ايه مبتحسش يا اخي ! كيف قاعد اكده منيك للمطر والبرد ده من غير أي حاجة للدرجة دي حبها دفاك ودبلتها اللي مزينة يدك خلتك مدريانش 
ثم تابع سخريته بتساؤل
ياترى ايه الموضوع الهام والضروري اللي خلاك تصمم اني أجي لك في الليلة البرد داي 
أشار إليه عمران أن يجلس بجانبه ولكنه صعق مرددا برفض قاطع
وه كانك اتجنيت ياعمران
بيه ! بقي عايزنا نقعدوا في الطل ده ونتحدتوا ولا ايه !
وعهد الله افوتك وأروح لأمي اللي عاملة لنا راكية تدفي العفريت وحاطة براد الشاي عليها وقومتني من الدفا جارها يا هادم اللذات انت ومفرق الجماعات 
وتابع بټهديد 
والله لو ماعملت راكية كيفها و سويت لنا عليها براد شاي لاهفوتك وأمشي منقصاش مرض
هي وأقعد جارك اهنه وأني في عيانين في رقبتي 
التوى فم عمران پغضب وقام من مكانه ودخلا الإثنان الاستراحة وقام عمران بجذب المنقد ورص الأخشاب بجانب بعضها مع مراعاة التهوية وقام بسكب قطرات بسيطة من البنزين ثم أشعل لهيب الأخشاب وامتلأ الدفء في المكان وشعر صديقه براحة اغتالت جسده وبدأت عضلاته المتخشبة من شدة البرد تلين ثم قام بمساعدته ووضع الماء والشاي والسكر في ذاك البراد المخصص
لذاك المنقد 
جلس عمران بجانبه وأخرج علبة السچائر وكاد أن يقوم بإشعالها إلا انه خطڤها من يداه وهو يردد بسخط 
مكفاكش اعقاب السجاير اللي مالية الجنينة برة داي وعمال تحر ق في صدرك وتضر نفسك ناسي انك عريس وداخل علي جواز اياك
ولازم تحافظ على صحتك ولا ايه عاد !
ألقى سيجارته ودهسها تحت قدماه اندهش صديقه من تصرفه ومنظره ثم ربت على ظهره مرددا بحنو مغلف بالقلق
مالك ياصاحبي حالتك حالة اكده ليه ده إنت النهاردة يوم مميز بالنسبة لك طمني عنيك شكلك ميطمنش خالص 
أخذ عمران نفسا عميقا ثم نطق بنبرة متعبة 
قلت لك مهتوفقش والدنيا مش هتظبط وياي طمنتني وقلت لي كلها خرافات وجمد قلبك وأديني أهه جمدت قلبي وحوصل اللي حوصل 
اعتدل محمد بجلسته ووجه كامل أنظاره إليه وتساءل متعجبا
يعني ايه مش فاهم حاجة احكي لي بالظبط ياعمران ايه اللي جرى 
قلب عمران عينيه بإرهاق من شدة التفكير وتحدث بما يجيش في صدره من آلام 
كنت وياها زي اي اتنين طبيعين مكتوب
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 78 صفحات