السبت 23 نوفمبر 2024

قصه الطاهر بقلم نسمة ماللك كامله

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


قائله..
رسالة ايه يا طاهر..
رفع هاتفه أمام عيونها على رسائل جيلانلتشهق والدته پعنف وأسرعت بأمساك الهاتف من يده بلهفهليخفيه هو وراء ظهره ونظر لها بعيون ترقرقت بها العبرات وبغصه مريره همس..
سمتينى على أسم طاهر الخيام حبيب القلب يا امى!!..
أتسعت اعين جيلان پصدمه وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزاره واسرعت بتحريك راسها بالنفى وهمت بالحديثليقاطعها طاهر پغضب عارم قائلا..

أزاى قدرتى تعملى فيا كده..
نظر لها بأسف وهم بأكمال حديثه لتقاطعه جيلان بصرامه قائله..
مش انا اللى سميتك يا طاهر
..مسحت دموعها پعنف وهبت
واقفه وتابعت بأمر..
أتصل على والدك خليه يجى حالا..
ربتت على كتفه واكملت بابتسامه وعيون تلتمع بالدمع..
هقولك
الحقيقه اللى خبتها من خوفى عليك قدام والدك وبعد ما تعرفها مش هتكون فى حاجه تجبرنى انى افضل على زمتههتخليه يطلقنى يا طاهر وهسافر على مصر بلدى هعيش هناك..بكت بنحيب وتابعت..
انت بقيت راجل محدش يقدر يمنعك انك تجيلى فى أى وقت..
نظر لها طاهر قليلا وبرجاء تحدث..
أحكيلى انتى الاول يا أمىعايز اسمع منك..
أمسك يدها بين يده وربت على بحنان مكملا..
طول عمرى وانا شايفك دايما حزينه وبتبكىودلوقتى اكتشف أنك كنتى بتحبى واحد أنا اسمى على اسمه..
نظر لها برجاء و تابع بتوسل..
مش عايز اټصدم فيكى أنتى كمان يا جيجىكفايه صډمتى فى ابويا وجوزاته..
ربتت جيلان على شعره الحريرى بحب وهمست بوهن..
هحكيلك يا طاهربس اوعدنى ترجعنى بلدى يا ابنى..
طاهربابتسامه مطمئنه..أوعدك يا جيجى يا..
قطع حديثه ولم يكمل جملتها المفضلهونظر لها برجاء ان تخبره ما تخفيه عنه..
تنهدت جيلان بتعب وبدأت تقص له كل شئ..
.............................................
..بمنزل عزمى الجمال..
ينظر عزمى بعتاب لفاديه الباكيه والملتزمه فراشها لا تغادره منذ حوارها مع ابنتهاوبرجاء تحدث قائلا..
يا فاديه كفايه عياط..
نظرت له فاديه پغضب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
ودينى لطاهر يا عزمىواحشنى اوى..
ربت عزمى على ظهرها بحنان وتحدث قائلا..
حاضر هوديكىبس استنى شويه لما نحكى للبنات زى ما اتفقنا علشان نروحله كلنا مع بعض..
فاديهبنحيب..
مش عارفه ابدأ احكلهم ايه ولا ايهحكايته توجع القلب..بكت بحرقه اكبر..
قلبى مش هيطوعنى اقولهم أن خالكم مدمن..
قال عزمى بحب وتحدث بتعقل قائلا..
يا فاديه طاهر كان خيرة الشباب ومر بأقسى صډمه ډمرت قلبه..
فاديهپألم حاد..كان بيعشقها يا عزمىوبيتعذب فى بعدها..
عزمىبأسف..وقال يهرب من عڈابه بالشرب لحد ما بقى مدمن..
نظرت له فاديه بشرار قائله..
علشان كده طاهر طلب منى مقولش حاجه عنه للبنات غير لما يكبرو ويفهمو أيه اللى وصلو للحاله دىوانت ما صدقت وخت بناتك وسافرت بيهم على مصر وسبنا بلدنا..
عزمىبتوتر..يا فاديه انا ڠصب عنى خۏفت على بناتى خصوصا أنهم كانو لسه صغيرين اوى لا يفقهو أى شئ وخالهم كان بيبقى مش فى واعيه لما بيشرب وبيشوفنا كلنا جيلان و..
قطعته فاديه بصړاخ قائله..
خلاص كفايه يا عزمى انا عارفه كل كلامك دا مافيش داعى تعيد وتزيد فيه كل ما تيجى سيرة أخويا..
احتواها عزمي رغم اعتراضها وتحدث بحب..
حقك عليامتزعليش منى يا حبيبتىوالله ما اقصد ازعلك..
فاديهبتنهيده..عارفه..نظرت له برجاء وعيون يغرقها الدمع وتابعت..هتخلينى أسافر لطاهر..
عزمىبابتسامه..وهاجى معاكى كمانبس خلينا نقول لبناتك علشان لو حابين يجو معانا..
............................................
..بمنزل معتصم وزمزم..
تسير زمزم بحذر خلف زوجها الغاضب بأرجاء المنزل..
فهو متجنبها منذ ما حدثلا يحدثها ولا يجلس معها كمحاوله منه للسيطره على قمة غضبه حتى لا ېؤذيها
وهى تتوق شوقا له وتود بستماته أن تعتذر له حتى يكف عن نوبات غاضبه التى تعصف بالأخضر واليابسظلت تفكر كثيرا كيف تفتح مجال للحديث معه دون ان تجعله يغضب اكثر كعادتهالم تجد سوا الحل الأمثل لهذه المواقفستتظاهر بالمړض أمامهأبتسمت بتساع واسرعت
بتنفيذ خطتها البلهاءوبلحظه كانت ألقت بنفسها أرضا دون تعقللتسقط على الأرض الصلبه پعنفارتطام رأسها جعلها تفقد وعيها فى الحالأنتفض قلب معتصم بزعر حين استمع لصوت الارتطام وركض مسرعا نحوها وحملها بلهفه قائلا بفزع..
اااه دماغىانا وقعت بجدااااه كنت عايزه اقع كده وكده علشان نتصالح يا معتصم..
صك معتصم على اسنانه بغيظ مرددا بنفاذ صبر..
مش عاااارف انتى عايزه تعملى فيا ايييييه بالظبط يا زمزممره تتخطفى  والحقك على أخر لحظه بعد ما كنتى شبه مېته..تفحص رأسها التى ظهرت بها كدمه كبيره جدا مكملا..ودلوقتى توقعى على نفوخك كان هيتفتح ويغمى عليكى..
بكت زمزم بصطناع وتحدثت پغضب طفولى قائله..
انت السبب علشان مش عايز تصالحنى..أمسكت يده الموضوعه على رأسها تدلك لها الكدمه واكملت بندم..
يا معتصم انا بعترف انى غلطت لما خرجت من غير علمك فى وقت متأخر زى داوبوعدك انى مستحيل اقررهاأرجوك انسى بقى وأرجعلى معتصم حبيبى اللى عمره ما زعلنى ولا قدر على خصامى ساعه واحده..
نظر لها معتصم قليلا وحرك رأسه بالنفى وتحدث بغصه..
مش قادر انسى مش قادر يا زمزم شكلك وانا شيلك بين ايديا 
لكم الحائط جوارها أكثر من مره مكملا..
لو كنت كبرت دماغى ومشيت وسبتك مع اللى خطفوكى زى ما خليل ما قالى احنا مالناممكن تكون واحده رايحه معاهم بمزاجها..لكم الحائط پعنف اكبر..
الوحده دى طلعت مراتى..هزها بقوه..
بس ربنا بعتك ليا علشان تلحقنىوالحمد لله انا أهو معاك يا معتصم ومستحيل ابعد عنك تانى..
نظرت له وتابعت برجاء..
متبعدنيش انت عنك وتحرمنى منك وانا معاك يا حبيبى علشان خاطرى..
ذاد معتصم من احتوائها اكثريحاول يطمئن قلبه انها هنا معهطال الصمت المطعم بالتنهيد كلا منهم يستمد قوته من الأخر
ربت معتصم على شعرها بحنان وهمس بأذنها بعشق..
عايزه تخرجى يا زمزم..
ردت زمزم بلهفه قائله..
برضاك يا معتصملو مش راضى مش هخرج..
تنهد معتصم وهمس بقلة حيله..
طيب البسى هخرجك شويه نشم هوا ونرجع
بسرعه قبل ما الولاد ما ينزلو من عند عمهم..
نظرت له زمزم باهيام وبعشق شديد همست..
بحبك بكل حالاتك يا حبيبى وأبو ولادى..
معتصمبعشق اكبر..وأنا بتنفسك يا زمزم أنتى حياتى..
..زمردة وخليل..
يجلس خليل برفقة اولاد شقيقه يشاركهم أحدى العابهم المفضله
بينما تجلس زمرده بمفردها داخل أحدى الغرف تتحدث بهاتفها بصوت خفيض مخټنق بالبكاء..
عادى مش بحبه ولا بكره..
اجابها الطرف الاخر بذهول..
ازاى يعنى امال ايه خليلى اللى انتى قرفنا بيها دى!..
نفخت زمرده بضيق وتحدثت ببوادر ڠضب..
بقوله خليلى علشان مش قادره أقول كلمة حبيبى دى
لسه مش حساها أوى..
أجابها الطرف الأخر بحيره..
مش حساها ازاى وأنتى بقيتى مراته ..
ضحك بسماجه وتابع بوقاحه..
ايه هو طلع مشاعره على قده ولا أيه!..
ضحكت زمرده وتحدثت بثقه..
بالعكس خليلى مشاعره فياضه واوى كمان..
قطع حديثها خليل حين احتواها فجأة ظهرها مقابل له وتحدث
بفرحه غامره..
قلب وحياة خليلك..وتابع بتسائل..
بتشكرى فيا كده مع مين ياترى..
ظهر التوتر على زمرده التى بدأت تنتفض پخوف بين يد خليلجعلته ينظر لها بستغراب وهى تخفى هاتفها بيدها المرتعشهوبصوت متقطع تحدثت..
دا دااصل ال..
عقد حاجبيه ونظر لها ببوادر ڠضب وبصرامه تحدث..
فى ايه يا زمرده..اخذ الهاتف من يدها ونظر به لتتسع عينه پصدمه و...
الفصل الخامس..
زمردة ..
توأم زمزم البالغه من العمر 24عام والتى تختلف عن شقيقتها كليا 
شخصيتها قويه أصرت على أكمال تعليمها والحصول على شهادتها اولا قبل أن تتزوج حتى تخرجت من كلية فنون جميله 
بينما زمزم مثال الفتاه المطيعه الهادئة تزوجت فور حصولها على الثانويه العامة واكملت دراستها بمنزل زوجها حتى حصلت على ليسانس حقوق 
زمرده مثال الفتاه العنيده المتمرده التى تتعمد افتعال المشاكل خاصة بينها وبين زوجها الخلوق الذى يغرقها بحنانه عليها 
معتمدة على عشقه الشديد لها غافله عن شړ الحليم إذا ڠضب 
وبرغم انها أول من تعاقب على تمردها هذا إلا انها لا تكف عما تفعله ولا تتعلم من أخطائها لذا ستفيق قريبا على صفعه مؤلمة ستجعلها تبكى دما من شدة ندمها دعونا نرى أحدى اخطائها..
خليل ..
ظهر الڠضب العارم على ملامحه حين اخترق أذنه صوت رجل يخرج من هاتف زوجته! 
نظر لزوجته التى تتظاهر بالقوه أمامه بينما قلبها يرتعد من شدة خۏفها 
صك على أسنانه بغيظ وبلحظه كان ألقى الهاتف بكل قوته ليرتطم بالحائط ويسقط أرضا محطم لاشلاء 
شهقت زمردة پعنف وتحدثت پغضب قائله..
ايه اللى عملته دا يا خ ..
قطع خليل حديثها حين لف يده حولها وجذبها پعنف عليه وهمس بجوار أذنها بهدوء ما قبل العاصفه..
أنا مش قولتلك بلاش تزعلينى منك و متكلميش الواد الملزق دا تانى يا مدام ..
نفخت زمردة بضيق وتحدت بملل قائله..
خليل أنت عارف أن مروان البيست فرند بتاعى من وانا فى أعدادى و انا مش هقبل انك تمنعنى من أصحابى ..
اشټعل الڠضب برأس خليل اكثر ولكنه سيطر على نفسه حتى لا يتسبب بأذائها أستدار عنها موليها ظهره ورفع يده مسح على شعره پعنف وأستغفر بسره مرات متتاليه ونظر لها بابتسامة مصطنعه وبتحذير تحدث..
بلاش تختبرى صبرى يا زمرده صدقينى هفاجأك برد فعل عمرك ما هتتخيله فأسمعى كلامى يا بنت الناس ومسمعش اسم الزفت مروان دا على لسانك تانى ..
وضعت زمردة كلتا يدها بخصرها وتحدثت بحاجب مرفوع..
وانت كمان أقطع علاقتك بصحابك ياخليل ..
خليل بتعقل.. أنا كل اصحابى رجاله ومليش اصحاب بنات نهائى لأنى بتقى الله فيكى يا زمرده ولو كان ليا صاحبه بنت وحسيت انها هضيقك كنت هقطع معها لو دا يريحك ..
ونظر لها بتعمن وتابع.. انتى بقى مصرة تكلمى مروان دا رغم انك عارفه انى بتعفرت لما بيجى اسمه على لسانك بتعندينى ولا بتعندى نفسك يا زمرده!! ..
نظرت له زمردة قليلا فحديثه لم يروقها من الأساس وبتنهيده تحدثت.. أنت اللى عامل مشكله من لا شئ يا خليل مروان دا أنا بحسه زى اختى اصلا مش بس أخويا يعنى مافيش داعى لكل كلامك دا ولازم تكون واثق فيا شويه عن كده ..
أيستمع أحد لصوت بركان الڠضب العارم الذى اڼفجر داخل قلب خليل ان لم يستمع له أحد فقط رأت زمرده اثره بوضوح على ملامح وجهه ابتلعت رمقها پخوف وتراجعت للخلف مبتعده عنه بخطوات بطيئه ليجذبها هو سريعا من ثيابها ورفعها بيد واحده حتى اصبحت قدمها لا تلمس الأرض وتحدث باذنها بصرامة وټهديد قاطع..
لو عايزانى ارتكب چريمه جربى تكلميه تانى يا زمرده ..
أمسك وجنتيها بين اصابعه ببعض العڼف وتابع..
هجبلك تليفون بخط جديد وعلى الله أعرف انك كلمتيه ساعتها هتشوفى خليل تانى عمرك ما شوفتيه ..
تركها برفق وسار لخارج الغرفه بخطى غاضبه 
عضت زمردة على شفاتيها بغيظ وركلت بقدمها الارض وتمتمت بصمت..
طيب يا خليل انا بقى هكلمه وورينى هتعمل ايه ها بس ..
ركضت خلفه ووقفت امامه وتحدثت پغضب طفولى مستفز للغايه..
انا هروح اطمن على ماما واشوفها عايزاني فى ايه يا خليل ..
رفعت أحدى أصابعها بتحذير أمام عينه وتابعت بأمر ..
تجيب الأيفون الجديد وتحصلنى على هناك
..
ابتسمت بصطناع..
وطبعا أنت جبته لنفسك وعارف انا عايزه أنى أيفون يا خليلى ..
نهت جملتها وسارت من امامه بميوعه لينظر خليل لاثارها بملامح تشتعل بالڠضب والغيظ والغيرة القاتله متمتا بسره..
عميلك هتخلينى أقسى عليكى وممكن أذيكى يا حبيبتى ربنا يهديكى ليا يا زمرده ..
..
جيلان
..
تنظر لأبنها بملامح حزينه متألمه وتحدثت بابتسامة باهته قائله
 

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات