رواية بقلم اسماء محمد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
من شهر تعب غريب وشفت المت قدام عنيا وقتها عرفت ان وقت الحساب قرب اوي وان كل اللي عملته هتحاسب عليه عند
يومها صحيت وفضلت ابكي كتير اوي كنت عارفة اني ههلك لا محالة بس معرفش ليه افتكرت ان رحمة ربنا وسعت كل شيء وانه بيتوب عن اي حاجة مهما كان واتجدد جوايا الأمل بس الشيطان لو كان حس اني
بحاول اتوب كان حرقني حړق لانه كان متمكن مني ومن حفيدتي لأبعد مدى..
وبدأت ولمدة اسبوعين كاملين انادي في سري
التوبة يارب
التوبة يارب
بقولها جوايا من غير حتى ما احرك لساني عشان ميعرفش وبعد اسبوعين من المناجاة حلمت بيك شوفتك في نومي بتمد ايدك عشان تساعدني واتقالي نصا في الحلم ان محدش هيقدر يساعدني غيرك والغريب اني شوفت تقى حفيدتي جمبك يومها كلمتها ووصفت شكلك ليها وقالتلي انك الاستاذ بتاعها رغم انها كانت بتغيب كتير بس كانت تعرفك كويس
وطلبت منها تجيبك كمدرس خصوصي بدون ما اعرفها اي حاجة وانت جيت وربنا نجاني على ايدك نجاني على ايدك يابن الشيخ وسيم..
ولقتها سجدت تاني وفضلت تبكي وتبكي وتناجي ربنا للتوبة وقتها كان قرآن الفجر شغال نزلت صليت وطلبت مني ارجع اطمئن عليها صليت الفجر وحمدت ربنا كتير اني كنت سبب في نجاة شخص من الڼار..
اتصلنا بقرايبها واتدفنت الست العجوزة وخدوا تقى تعيش عندهم وبعد الډفنة مشيت في المقبر ودموعي على خدي..
اد ايه ربنا رحيم بعباده اد ايه مهما عملنا هيسامحنا طالما نوينا التوبة بجد..
اد ايه كان رحيم لما تاب على واحدة ساحرة بتمارس الكفر من ٢٠ سنة..
تخيلت كل شاب وبنت عملوا ذنوب بسيطة وفاكرين ان ملهمش توبة يارتني اقدر اقول للناس كلها ان رحمة ربنا
عظيمة واننا لو نوينا نقلع عن ذنب مهما كان ضخم ورجعناله هيقبلنا وهيغفرلنا بل وهيكافئنا كمان..
ولما بص لنفسه مرة في
المراية وشاف ان شعره بيشيب خاف ودعى ربنا
يارب.. عبدتك عشرين سنة.. وعصيتك عشرين سنة.. فإن عدت اليك اتقبلني
وقتها ناداه منادي من قبل الله
أحببتنا فأحببناك
وتركتنا فتركناك
وعصيتنا فأمهلناك
وإن عدت الينا قبلناك
وكلنا ربنا بيمهلنا رغم معاصينا واعتقد جه وقت التوبة النصوحة لرب العالمين.. توبوا الى الله يا عباد الله وعجلوا بالتوبة.. توبوا لله ولو في الحال..