الأربعاء 27 نوفمبر 2024

هو العاشق

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

 

خبر حملك كده ياياسمين هنت عليكي تخبي عني حاجة زي دي للدرجة دي قلبك بقى قاسې عليا 

ياسمين بتلعثم انا كنت حقلك بس 

تنهد آدم طويلا قبل أن يقاطعها مفيش داعي للكلام داه اللي حصل حصل بس عاوز اقلك اني من اللحظة دي مش حبعد عن

بنتي ثانية واحدة 

الفصل الأربعون النهاية

ليلا 

تحلقت العائلة حول طاولة الطعام التي كانت تضم أصناف كثيرة و متنوعة أعدتها سلوى احتفالا برجوع زوج ابنتها 

نظرت له ياسمين بغيظ و هو يأكل متجاهلا ڠضبها منه فمنذ مجيئه و هو يتعمد التقرب منها بكل الطرق عندما كانت تنهره او تحاول الإبتعاد عنه يخبرها بأنه يريد الاقتراب من ابنته و ليس منها هي و قد اتفق مع والدتها و أخيها على مساعدته و قد وافق الأخير بعد جهد كبير بذله آدم في اقناعه فرامي مازال هو الاخر غاضبا مما فعله آدم مع شقيقته 

الټفت إليها آدم فجأة ليجدها تحدق به غرس الشوكة في قطعة اللحم الصغيرة ثم قربها من فمها قائلا يلا حبيبة بابي حتاكل من إيده الحتة دي يلا بسرعة افتحي بقك 

ياسمين بضيق مفيش داعي بعرف آكل لوحدي 

آدم و هو يطعمها ڠصبا عنها بس انا مش بقصدك انت انا عاوز ااكل بنتي بنفسي 

ياسمين بطل تغيظني بكلامك داه لما تشرف بنتك للدنيا ابقى أكلها بنفسك 

آدم ببراءة مصطنعة هو انت متعرفيش ان ال babies اول ما بيتولدوا بيشربوا حليب مش بياكلوا أكل يلا كلي الحتة دي كمان 

نظرت ياسمين لوالدتها علها تساندها و لكن سلوى تجاهلتها قائلة كلي يا حبيبتي انت بقالك ايام مش بتاكلي كويس و دا مش كويس علشان اللي في بطنك 

ياسمين بحنق و هي

 

تغادر الطاولة دا كثير بقى انت طلعتي متفقة معاه 

اتجهت نحو غرفتها لينفجر رامي و سلوى ضحكا عليها بينما ابتسم آدم فرحا 

رامي دي زعلت و مش بعيد تلاقيها بټعيط دلوقتي

آدم لسلوى ممكن حضرتك تديني كباية لبن و انا حدخل اتكلم معاها 

سلوى ماشي بس هي مش بتحب اللبن و انا كل يوم بغلب معاها لغاية مترضى تشرب شوية من الكباية 

بعد دقائق قليلة دخل آدم غرفة ياسمين ليجدها جالسة تتصفح هاتفها و يبدو أنها مشغولة بمحادثة أحدهم و التي لم تكن سوى رنا 

آدم انا جبتلك كباية اللبن علشان تشربينها قبل ما تنامي 

ياسمين دون أن ترفع رأسها مش بحبه 

وضع آدم الكوب فوق الطاولة ثم جلس بجانبها تجاهل ارتباكها و ارتعاش يديها و هي تقبض على الهاتف بقوة ليقول بصوت هادئ انا لاحظت انك مش بتهتمي بصحتك كويس و أكلك قليلكأنك ناسية انك حامل و لازم تتغذي 

ياسمين بضيق كلامك غلط على فكرة انا بعرف اهتم بنفسي و البيبي كمان و طول اليوم قاعدة و مش بعمل حاجة غير الاكل 

آدم بس انا شايف غير كده و مامتك كمان و الدلبل كباية اللبن اللي انت رافضة تشربيها

ياسمين بملل بس انا مش بحب اللبن و بعوضه بحاجات ثانية و دلوقتي اتفضل برة لو سمحت عاوزة أنام 

آدم طيب نامي و بعدين انا حخرج اروح فين ما انا حنام جنب بنتي هنا 

ياسمين بانزعاج نعم انت تقصد إيه 

آدم محتفظا بهدوئه حنام هنا جنبك اما عايزاني انام فين 

ياسمين ليه معندكش بيت تروحله قاعد هنا بتعمل إيه 

آدم لا عندي بيت و عندي كمان زوجة و مكان الزوج الطبيعي جنب مراته و انا مش عاوز اضغط عليكي و أقلك يلا بينا نروح بيتنا عاوزك تقعدي براحتك 

ياسمين باندفاع لا مش عاوزة اروح القصر 

آدم بس انا مش بقصد القصر على فكرة انا بعته بعد ما سافرت أمريكا على طول انا كنت بقصد نروح الفيلا فيلتك انت انا عارف انك زهقانة هنا و دا طبيعي عشان البيت صغير و مقفول بس هناك الفيلا كبيرة و فيها جنينة يعني تقدري تتمشي و تشمي هواء نظيف بدل الكتمة اللي هنا و لو عاوزة قولي لمامتك و رامي ييجوا معانا 

ياسمين لا انا حفضل هنا 

آدم لغاية إمتى مش كفاية بعد و عڈاب انت عارفة و متأكدة اني انا بحبك و استحالة ابعد عنك و انت كمان بتحبيني رغم كل اللي حصل بينا بس داه كان ماضي و خلاص فات خلينا نبدأ من جديد علشان بنتنا طيب خلاص بلاش ټعيطي انا غبي ووحش واستاهل المۏت علشان زعلتك مني 

ياسمين پبكاء بعد الشړ عليك انا بقيت دايما كده بعيط من غير سبب مش عارفة ليه 

آدم برفق يمكن علشان وحشتك 

ياسمين و هي تخفي لهفتها فهي اشتاقت له ايضا انا مش عارفة اعمل إيه انا كنت مقررة اني مستحيل ارجعلك بعد اللي انت عملته فيا بس لقيت نفسي حامل و دا خلاني اكرههك اكثر عشان

عارفة انك مش حتسبني و حترجعني ڠصب عني 

آدم بنفي لا مستحيل انا مش حغصبك على حاجة لو مش عاوزة ترجعي خلاص براحتك بس انا حعرض عليكي اتفاق صغير احنا نرجع الفيلا دلوقتي و بعد ما تولدي بالسلامة اي قرار حتقولي عليه انا مش حعارضك و حوافق على

طول ايه رأيك

 

ياسمين بتفكير موافقة بس متنساش وعدك ليا اي قرار حخذه انت حتوافق عليه 

آدم في نفسه الا انك تبعدي عني 

اومأ لها موافقا و هو يخفي إبتسامته الماكرة لتنهض هي فورا و تبدأ في جمع أغراضها الهامة استعدادا للمغادرة 

بعد مرور اسابيع

تع

ياسمين بحرج ايوا اصل انا كنت جعانة جدا آسفة عشان مستنيتكش 

آدم بضحك طيب و كباية اللبن اللي رفضتي امبارح تشربيها و وعدتيني انك حتشربيها الصبح 

ياسمين باشمئزاز مش بحب اللبن انتوا ليه مش عاوزين تفهموا 

آدم يا حبيبتي دا مفيد علشان صحتك و صحة البيبي 

ياسمين و هي تتصنع الحزن بردو مش عاوزة و الا انت عاوز تغصبني على حاجة مبحبهاش 

آدم تاني يا ياسمين هو انا عملتلك حاجة من وقت ما جينا هنا غيرتي اوضتنا و حولتيها لاوضة بنات بألوان بامبي و روز و فوشيا و الجنينة اللي

 

ورا عملتيها مدينة ملاهي والمنيو بتاع الاكل غيرتيه و نص الأسبوع بقينا بنقضيه في المزرعة حتى الاسم المايع اللي انت اخترتيه لبنتنا وافقتك عليه و معارضتكيش على حاجة و دلوقتي بقيت بغصبك على حاجة مش عاوزاها كل داه علشان بطلب منك كباية لبن 

ياسمين طيب خلاص متزعلش حشربه بعدين تعالى افطر الأول و انا كمان حاكل معاك اصلي جعانة و نفسي في بيتزا 

آدم بيتزا عالصبحو بعدين انت في السابع ولسه بتخلطي الاكل ياسمين مالك 

صاح آدم بقلق عندما رأى تقلص ملامحها و التي ظهر عليها الألم 

ياسمين بصړاخ الحقني يا آدم آآآه شكلي بولد آآه 

آدم بارتباك و هو لا يدري ما يفعله تولدي بس انت لسه في السابع ازاي لسه بدري 

ياسمين بصړاخ مش وقته دلوقتي وديني المستشفى آآه 

انحنى آدم بسرعة ليحملها و يتجه الى الخارج صاح بصوت عال مناديا لاحد حراسه أسماعيل بسرعة يلا على المستشفى 

هرع إسماعيل و بقية الحرس اليه ليفتح أحدهم باب السيارة ليتمكن آدم من وضع ياسمين على المقعد الخلفي و يجلس بجانبها 

ياسمين بصړاخ حموت يا آدم الحقني آآه 

آدم و هو يمسح جبينها الذي تعرق حاولي تتنفسي كويس و مټخافيش شوية و حنوصل المستشفى 

ياسمين و هي تحاول تنظيم أنفاسها كله منك انت السبب فلي انا فيه طلقني بكرهك آآه 

آدم حاضر يا حبيبتي حعملك كل اللي انت عاوزاه بس اهدي و حاولي تتنفسي 

ياسمين طلب آآه طلقني دلوقتي بقلك حالا 

آدم طيب ماشي لما تولدي بالسلامة حنتكلم 

وصلا الى المستشفى ليحملها آدم بسرعة و يضعها على السرير الطبي بينما هرع اليه مجموعة من الأطباء الذين كانوا

ينتظرون وصوله 

مشاء الله بنوتة زي القمر تتربى في عزكم انشاء الله هتفت رجاء و هي تضع الطفلة بجانب ياسمين التي كانت تبتسم باعياء 

آدم و هو يقبل يد زوجته حمد الله عالسلامة يا حبيبتي 

ياسمين الله يسلمك ثم الټفت الى خالتها و هي تكمل هي ماما فين يا طنط مجاتش ليه هي و رامي 

رجاء مطمئنة انا كلمتهم من شوية و هما جايين في الطريق انتوا حتسوما ايه القمر دي 

آدم باندفاع ياسمين حسميها ياسمين مفيش احلى من الاسم داه 

رجاء طيب استأذن انا حسيبكوا مع بعضو هعدي عليكي كمان شوية 

ياسمين بعد أن خرجت رجاء يعني عاوز تسمي البنت ياسمين مش اتفقنا نسميها اسيل او آيلا 

آدم بردو مصرة على الاسم المايع داه آيلا دا حتى ثقيل و مزعج لا انا عاوز اسمي بنتي ياسمين انا حر 

ياسمين قلتلك آيلا و بعدين دي بنتي انا اللي حملت و تعبت فيها سبع شهور يعني من حقي اسميها زي ما انا عاوزة 

آدم بخبث ماهي بنتي انا كمان و الا انت جبتيها لوحدك 

ياسمين قليل الاد 

قاطعتها سلوى التي دخلت مسرعة ياسمين حمد الله على السلامة يا حبيبتي عاملة إيه دلوقتي طمنيني و البنوتة 

ياسمين كويسة يا ماما متقلقيش عليا 

رامي و هو يحمل الطفلة حبيبة خالو شوفي يا ماما دي صغننة خالص 

سلوى بسم الله مشاء الله زي القمر ربنا يحميها شبه مامتها بالضبط بس واخذة لون عينين ابوها 

ياسمين و هي تغيظ آدم شفت ماما قالت إنها شبهي يعني انا اللي اسميها 

بعد أشهر قليلة 

دلفت ياسمين غرفة نوم الصغيرة لتجد آدم متسطحا بجانب الصغيرة

ضحكت بمرح و هي تتجه اليهما لتميل على

آدم الذي كان الصغيرة و هو يحكي لها قصة الأميرة و الأقزام السبعة للمرة المائة فهو طبعا لايعرف غيرها

ياسمين انت مش حتبطل العادة دي كل يوم بتيجي من الشغل على هنا بتاخذ مصاصة البنت و بتبدأ تحكيلها على قصة الأميرة و الأقزام و ياريتك كنت بتحكيها صح 

آدم و هو يشاركها الضحك عاجباني البتاعة دي بترتح الأعصاب و بعدين ست آيلا دايما بتفها و مش راضيه تحطها في بقها 

صعبانة عليا البت لولو وحيدة و معندهاش اخوات ليه رأيك نجيبها اخ او اخت نلعب معاهم لما تكبر 

ياسمين و هي تحاول الهرب منه عيب يا آدم مش قدام البنت 

آدم دي صغيرة مش حاسة بحاجة تعالي بس هي لو تعرف اننا حنجيبلها اخت حتفرح اوي 

ياسمين بضحك اوعى يا قليل الادب على فكرة انا عزمت الدكتور زاهر و رنا على العشاء 

آدم بطفولية كملت طول الوقت و انت بتهتمي

 

بالبنت و كمان حتيجي صاحبتك الغبية دي و تأخذك مني خليها تهتم باولادها جاية ليه هنا 

ياسمين بضحك يعني انت غيران من بنتك يا آدم باشا 

آدم بغير من اي حد ياخذك مني انت ليا لوحدي و مش عاوز حد يشاركني فيكي 

ياسمين بحب مفيش حد حياخذني منك ياسمين لآدم و بس 

آدم بمشاغبة طب تعالي نخاوي البنت حرام تقعد لوحدها 

الخاتمة

بعد سنوات 

في مساء احد الايام

عاد زاهر من عمله دخل الفيلا ليستمع لصوت رنا الغاضب و هي تنادي ابنها المشاغب

ياسين تعالى هنا بطل تتنطط على الكنبة حتبوزها دي ثالث صالون اغيره في سنة واحدة 

ياسين متجاهلا بابي قلي العب في اي مكان انا عاوزه 

رنا پغضب عندك أوضة اللعب بتاعتك انت و اخواتك روح العب فيها اما هنا ممنوع اسمع الكلام و الا حتتعاقب 

ياسين بحماس عندما رأى والده هاااي بابي جا 

التقط زاهر ابنه الذي اندفع جريا اليه و هو يضحك قائلا حبيب بابي المشاغب عامل ايه في مامي 

رنا بضيق حيكون عامل ايه مبهدلني زي العادة مش عارفة ليه مش هادي زي اخواته 

زاهر قائلا بخبث طالع شقي زي مامته زمان 

رنا و هي تبتعد عنه انا لا وانت الصادق الولد دا بالذات طالعلك انت مغلبني و مش عارفة اعمل معاه ايه

زاهر بشقاوة و هو يضع الطفل أرضا دلعيه و و هو شوفي حيتغير إزاي 

رنا باندفاع مش كفاية دلعك انت انت تقصد إيه

اكملت بعد أن فهمت مقصده 

اللي فهمتيه يا قلبي 

رنا بهمس زاهر عيب ياسين بيبص علينا و متنساش اننا متخاصمين

 

انا بس بكلمك علشان الولاد

زاهر و هو يلتفت الى طفله حبيب بابي آسر و آدم بيندهوا عليك علشان تلعب معاهم 

ياسين و هو يلوي فمه بضيق مش بيندهوا انت بتزحلقلي علشان تقعد انت و المزة 

رنا بشهقة مزة انت سمعت الكلمة دي منين

زاهر بقهقة انت لسه بتسألي أكيد مني طبعا 

رنا و هي ټضرب زاهر على ذراعه و هي تصرخ بغيظ

و فرحان اوي عشان بتعلم ابنك قلة الأدب انا ساعات بشك

ان الولد داه عنده خمس سنين حتى أخواته مش زيه دول زي الملايكة إنما داه 

ياسين مقاطعا بابي هي مامي ليه دايما بتزعقلي كده 

جلس زاهر على الاريكة و أجلس ابنه على ساقه ثم همس في أذنه بخفوت مامتك زعلانه علشان عاوزة تجيب بنوتة زي آيلا بنت انكل آدم 

ياسين ببراءة طب انت بكرة جيبلها بنوتة من المستشفى بتاعتك انا بحب آيلا اوي يا بابي 

زاهر بقهقة الحقي يا روني ابنك عاوز يلبسني قضية خطڤ أطفال 

رنا بيأس من تصرفات زوجها و ابنها ياسين روح العب مع اخواتك و سيب بابي يطلع يغير هدومه عشان نتعشى كلنا سوى 

ياسين و هو يهز كتفيه برفض لا انا بقيت كبير وعاوز افضل مع بابي هنا مش عاوز العب 

نظرت رنا لزاهر بمعنى ان يتصرف فهي أصبحت تجد صعوبة في التعامل مع ابنها العنيد و المشاغب عكس إخوته الهادئين 

زاهر و هو يهمس في أذن الصغير حبيب بابي مش اتفقنا تسمع كلام مامي و تنفذ كل اللي تقلك عليه 

ياسين بهمس مماثل و كأنه يحكي له سرا هاما يا بابي ماهو آدم و آسر بيسمعوا كلامها و انا حبقى أسمع كلامك إنت 

زاهر و هو يتظاهر بالتفكير ممم لا انت تسمع كلام مامي و تعمل كل اللي بتقلك عليه و الا حتزعل منك و تعاقبك و متبقاش تروح معانا النادي يوم الجمعة و كمان مش حتحرمك من اللعب مع لولو مش انت بتحبها 

ياسين باقتناع لا خلاص يا بابي انا حسمع كلام مامي عشان بحب العب مع آيلا 

زاهر وط شاطر يا روح بابي يلا روح العب مع اخواتك و انا حطلع اغير هدومي عشان

نتعشى سوى 

ياسين حاضر يا بابي انا آسف يا مامي و حبقى اسمع كل كلامك مش تزعلي مني 

ماشي و لو اني عارفة السبب 

ضحك زاهر و هو ينظر لصغيره الذي اسرع الى الدخول لإحدى الغرف ليلتحق بشقيقيه ثم الټفت الى رنا التي على وشك المغادرة جذبها من ذراعها لتصبح أمامه مباشرة 

زاهر على فين واخدة بالك ان انا لسه جاي من الشغل 

رنا و هي تحاول الإبتعاد ما أنا عارفة عشان كده انا كنت رايحة أحضرلك العشاء 

زاهر

 

بمشاكسة عشاء إيه بس انا عاوز أحلي اصلي بمۏت في الحلويات 

رنا بخجل زاهر إوعى و بطل قلة أدب والاولاد ممكن يطلعلو في أي لحظة و يشرفونا 

انحني زاهر ليحملها لتشهق رنا برفض يا مچنون نزلني بتعمل إيه 

زاهر ببراءة ما انا بسمع كلامك اهو و خاېف الولاد يشوفونا عشان كده قلت نطلع أوضتنا أحسن 

رنا بغيظ زاهر نزلني أحسنلك 

زاهر ببرود و هويصعد الدرج تؤ 

رنا طيب خلينا نتعشى الأول 

هز زاهر رأسه برفض و أحكم بيديه على جسدها و هو يصعد باقي درجات السلم بخفة الى ان وصلا الى جناحهما ألقاها على الفراش لتسند رنا بيديها معاودة الوقوف قائلة زاهر بطل جنان و سيبني أنزل 

زاهر و هو ينحني الى مستواها هامسا برقة وحشاني أعمل إيه 

زفرت رنا پغضب و هي تشعر بأنها ستنهار أمامه باي لحظة عاوزة انزل أطمن على الأولاد 

جلس بجانبا ثم رفعها لتجلس على ساقيه و هو يقول معاهم المربية مټخافيش انا اللي محتاج انك تطمني عليا 

رنا بنبرة منخفضة ما انت كويس اهو مالك 

زاهر بلوم وحشاني هنت عليكي طول الاسبوع بتنامي في أوضة الولاد و سايباني لوحدي 

لاتنكر انها اشتاقت له بل تكاد ټموت شوقا لكنها تعمدت الإبتعاد عنه منذ أن تشاجرا آخر مرة بسبب رغبتها في العمل و رفضه هو بحجة انها يجب أن تهتم ببيتها و الاولاد و انها ليست بحاجة إلى العمل 

رنا بضيق يعني انت كنت بتسيبني حتى ازعل براحتي ما انت كنت بتستناني لحد ما انام و بتجيبني لاوضتنا 

زاهر بضحك اعمل إيه مش بيجيني نوم غير و انتي جنبي 

رنا بدلال طب اوعى كده انا لسه زعلانة منك و مخاصماك و مش حنام الليلة و حشوف ازاي حتنقلي الأوضة دي ابقى نيم المخدة في 

زاهر و هو يحاول اقناعها لا كله الا داه مممم طب بقلك إيه مش انت نفسك تجيبي بنوتة الاولاد خلاص كبروا و قريب حيدخلوا المدرسة ايه رأيك نجبلهم اخت حلوة و بعنين زرقاء زي مامتها 

رنا يا سلام عاوزني اجيب بنت و اتلهى فيها عشان انسى موضوع الشغل لا يا زاهر انا لسه مصممة على موقفي انا زهقت من البيت و النادي و القعدة حاسة اني حتجنن قريب 

سلامة قلبك يا قلبي 

خلاص انا حكلم آدم و هو حيلاقيلك شغل عنده بس مش اكثر من أربع ساعات في اليوم عشان متتعبيش نفسك 

رنا بغير تصديق انت بتتكلم جد 

زاهر بابتسامة طبعا انا

ميهونش عليا زعلك بس لعلمك ثاني مرة لما تزعلي مش حسمحلك تسيبي أوضتنا مش بعرف انام من غيرك 

ا بحبك اوي لا مش بحبك انا بعشقك ربنا يخليك ليا احلى زيزو في العالم 

زاهر بخبث و هو يبعدها عنه بلطف لالا مش حينفع انا عاوز مكافأة اكبر من كده 

مكافأة إيه 

احنا حنروح اسبوعين اجازة لايطاليا نفس المكان اللي قضينا فيه شهر عسلنا فاكرة 

هزت رنا رأسها بإيجاب 

ليهتف زاهر انت لسه بتتكسفي مني يا روني لالا دي مشكلة و لازم نلاقيلها حل سريع 

أكمل هامسا بأذنها أوعدك بعد رحلة إيطاليا دي حتنسي الكسوف خالص 

قليل الادب و مش حتتغير انا مستحيل ابقى زيك 

تطلع زاهر الى وجهها الجميل الذي يحفظ تفاصيله داخل ثنايا قلبه هامسا بعشق جلي انت مبسوطة معايا يا رنا 

رنا بدهشة من تغير نبرته انت بجد بتسألني 

زاهر بتأكيد ايوا عاوز أعرف 

رنا بدلال انت واخذ بالك انك سألتني السؤال داه مليون مرة قبل كده و انا بجاوبك نفس الإجابة 

زاهر عاوز اتأكد و أطمن قلبي اني مظلمتكيش عشان أجبرتك انك تتجوزيني ڠصب عنك 

وضعت رنا يدها على فمه تمنعه من إكمال كلامه الذي لم يرق لها يا حبيبي انت إيه اللي بتقوله داه مش احنا اتفقنا اننا ننسى الموضوع داه أصلا دي احلى حاجة حصلتلي في حياتي اني تجوزتك و مش مهم الطريقة المهم اني معاك و في عندنا ثلاث ولاد زي القمر حعوز إيه ثاني دي آخر مرة تسألني السؤال داه عشان مش حجاوبك 

الساعة العاشرة مساء

توقفت سيارة آدم الحديدي أمام باب الفيلا لتترجل ياسمين و تغلق الباب ورائها پعنف 

صعدت درجات الباب الخارجي بسرعة قبل أن تدلف

 

الى

الداخل غير آبهة بنداءات آدم المتكررة باسمها 

اسرع في خطواته ليصل إليها قبل أن تصعد الدرج

 

المؤدي الى الطابق الأعلى جذبها من ذراعها بقوة حتى تعثرت بفستانها الطويل لتسقط في 

صړخت و هي تتلوى لتتخلص من قبضته 

انت تجننت سيبني مش عاوزة اتكلم انا حرة 

آدم و هو يجز على أسنانه محاولا التحلي بالهدوء الف مرة قلتلك صوتك ميعلاش يا ياسمين تعالي نطلع اوضتنا فوق خلينا نتناقش بهدوء و نتكلم 

ياسمين برفض و هي تدفعه لا مش عاوزة اتكلم معاك روح للست نيرفانا هانم خليها تنفعك داه حتى اسمها مقرف زيها 

آدم و هو يكتم ضحكاته حتى لايزيد ڠضبها يا حبيبتي انا مالي بيها دي بنت المدير الجديد اللي عينته يمسك فرع اسكندرية ما انت عارفة انا صفيت كل أعمالي برا و بحاول افتح فروع جديدة هنا عشان افضل جنب عيلتي و مسافرش ثاني 

ياسمين و هي إيه اللي جابها العشاء مش المفروض يجي المدير هو و مراته بس دي بتتغزل بيك قدامي بكل وقاحة انا عمري ماشفت كده 

آدم محاولا تهدئتها يا حبيبتي دي بنت صغيرة متحطيش عقلك بعقلها 

جن جنون ياسمين من هدوئه لتهدر پغضب آدم متجننيش انا كنت قدها لما تجوزتك متجننيش ببرودك داه البنت عينها منك و بتحاول تقربلك و باين عليها مش سهلة دي حتعمل من شغل ابوها حجة و مش بعيد تبقى تتنططلك كل شوية في الشركة 

عقد آدم حاحبيه باستغراب قائلا انت جبتي الأفكار دي منين البنت حتسافر مع أهلها اسكندرية عشان شغل ابوها 

ياسمين آدم انا بحذرك المرة دي انا دلقت عليها العصير و شټمتها بس إنما المرة الجاية و الله لكون جايباها من شعرها اللي مش عارفينله لون داه و امسح بيها البلاط بني آدمة مستفزة مبتستحيش و هي بتبص لراجل متجوز و عماله بتغازل فيه قدام امها و ابوها 

قهقه آدم بصخب عندما تذكر كيف هبت من مكانها غاضبة قبل ان تمسك بكأس العصير الموجود أمامها و تسكبه على نيرفانا التي لم تكف عن التعبير عن إعجابها بوسامة آدم و شخصيته المسيطرة

مما أثار جنون و غيرة ياسمين و التي أصرت على ضربها لو لا منعها آدم من ذلك و حملها خارج المطعم و الذي لحسن الحظ كان فارغا مما زاد من حنقها و ڠضبها 

نظرت ياسمين لزوجها الذي كان يضحك باستمتاع لټنفجر پبكاء شديد و تتعالى شهقاتها وهي تحاول التكلم و لكنها لم تستطع نظر لها آدم بدهشة و قد احس بارتعاش جسدها و انها على وشك السقوط وضع يده على ضهرها بينما رفع بيده الأخرى وجهها لتقابله عيناها الرماديتين الممتلئتين

بالدموع 

آدم بحنان حبيبتي إهدي مالك فيكي إيه إيه اللي حصل بس 

واصلت ياسمين البكاء دون أن تتكلم لېحترق قلب آدم عليها فآخر ما يريده هو رؤية دموعها 

طب قوليلي عاوزة إيه و انا حعمله بس بلاش دموعك دي متنسيش انك حامل و دا غلط على البيبي 

ياسمين پبكاء انت كنت ساكت و مقلتش حاجة

و لا حتى منعتها كلمة واحدة منك كانت حتوقفها عند حدها بس انت سكت هي عاجباك صح مبقتش عاوزني 

آدم بنبرة حازمة انت إيه اللي بتقوليه داه انا مبقتش عاوزك الظاهر هرمونات الحمل عاملة شغل جامد يا حبيبتي انا كنت ساكت عشان اشوف ردة فعلك انت و الله العظيم مكنت شايفها اصلا و لا فاكر ملامحها حتى كتلة الالوان المتحركة اهدي بس و الا حضطر اجيبلك الدكتورة 

قاطع حديثه حضور ابنتهما آيلا التي أطلت من فوق الدرج و هي تجر دبها الأبيض المحشو الذي لا يفارقها خاصة أثناء نومها فركت عينيها بلطف ليبتسم آدم رغما عنه على مظهرها الطفولي

آيلا بصوت ناعس بابي هي مامي پتبكي ليه 

مفيش يا حبيبة بابي انت إيه اللي مصحيكي دلوقتي و الدادا فين 

آيلا و هي تتابع نزول الدرج نايمة في الأوضة انا صحيت علشان اشرب ميه و سمعت صوتكم فنزلت 

أبعد آدم ياسمين بلطف ثم انحنى ليحمل طفلته الصغيرة و و هو يقول بحنان ياسمين الصغيرة حبيبة بابي شربت اللبن و غسلت سنانها قبل ما تنام صح 

آيلا و هي تهز رأسها بإيجاب أيوا يا بابي انا شربت

الكباية كلها و غسلت سناني كويس 

شطورة يا روح بابي يلا دلوقتي اطلعي على أوضتك تنامي عشان بكرة حنروح عند

 

انكل زاهر و طنط رنا 

الطفلة بفرح هاي حنروح عند ياسين و العب معاه كثير حاضر يا بابي انا حطلع انام حالا تصبح على خير تصبحي على خير يا مامي 

ضحك آدم على صغيرته و هو يومئ لها بالايجاب انزلها على الأرضية لتلتقط دبها و تحمله و تصعد الدرج و على ملامحها علامات السعادة 

الټفت الى ياسمين التي كانت تقف قريبا

منه و هي تمسح دموعها التي كانت تنهمر دون توقف زفر بقلق و هو يقول بټعيطي ليه بس يا قلبي طب استني شوية و انا حجبيلك مرفانا دي و ابقي اعملي فيها اللي انت عاوزاه 

أخذ يتصنع البحث في جيوب سترته عن هاتفه و هو يتمتم هو تليفوني فين عشان اكلم اسماعيل يجيبها حالا 

ياسمين وهي تبتسم رغما عنها على كلامه اسمها نيرفانا على فكرة و بعدين انت عاوز تجيبها هنا ليه وحشتك 

جذبها آدم اليه مرة أخرى بلطف متمتما بهدوء ياسمين بلاش هبل و يلا نطلع أوضتنا فوق انت تعبانة و لازم ترتاحي شيلي الأوهام دي من دماغك عشان موجودة اصلا و انت عارفة كده كويس 

ياسمين برفض لا مش عارفة عرفني انت 

أمسك آدم وجهها بكفيه بقوة نتيجة نفاذ صبره من عنادها الغير مبرر قائلا بصرامة فيكي إيه مالك

احكيلي إيه اللي مغيرك و متقوليليش البنت دي 

أومأت برأسها و هي تتحاشى النظر اليه ليحثها آدم على التكلم قائلا متجوز طفلة يا ناس يلا اتكلمي علشان مش حسيبك غير لما تحكي الحقيقة و انت عارفاني لما امسك في حاجة فقصري و يلا احكي 

اصل انا كنت اوووف خلاص بقى مفيش حاجة 

آدم بمرح و هو يزيل بقية دموعها العالقة بابهامه ثم بدأ بفك حجابها ببطئ ها و بعدين كملي ايه اللي زعل أميرتي الحلوة 

ياسمين بخجل أصل انا غرت منها أوي هي حلوة و كمان ابوها غني و من عيلة كبيرة و درست في لندن مش زيي انا بنت حارة شعبية و فقيرة بتمنى لو كنت زيها علشان أليق بيك و بمكانتك انت تستاهل واحدة 

 

جمالك اللي أسرني من اول نظرة ياسمين انت مينفعش تقارني نفسك بأي حد عشان انا مش شايف غيرك انت خلاص سړقتي قلبي من زمان حرام عليكي ححبك أكثر من كده إزاي إنت اللي ملكتي روحي و عمري و حياتي كلها ليكي انت و بنتنا ياسمين الصغيرة دا انا مش قادر اناديلها آيلا و بسميها على إسمك انت حبيبتي اللي خرجتني من الظلمة للنور و اللي علشانها تغيرت و بقيت انسان طبيعي و ليا عيلة تحبني و تهتم بيا 

انت بس بقيت بحس بالأمان و الدفا و بيهون عليا تعب سنيني انت امي و اختي و مراتي و حبيبتي و بنتي الكبيرة انت عيلتي كلها 

خلاص بقى يا عيوطة انا مش عارف جبتي منين كل الدموع دي حتغرقي الفيلا 

رفعت عينيها و هي تبتسم رغم بكائها هامسة انا بحبك اوي و مش عاوزة اي ست تبصلك غيري انتبتاعي انا و بس انت حلو اوي خصوصا عيونك الخضراء دي بتخلي البنات تتهبل عليك اعمل إيه بغير عليك و ساعات دماغي بتتقلب و بتيجي افكار غبية 

آدم بضحك افكار و أفعال كمان انا مش قادر أصدق انك نفسها ياسمين البنت الكيوت اللي متعود عليها الظاهر بنت خالتك سلفتك شوية جنان من عندها 

ياسمين و هي تشاركه الضحك لو كانت رنا مكاني كانت جابتها من شعرها بنت قليلة الادب و تستاهل 

آدم بحنان طيب سيبك منها و خلينا نطلع فوق بقالنا ساعة واقفين هنا و انت تعبتي 

ياسمين و هي تتثائب عندك حق انا تعبت اوي و عاوزة انام ابنك تعبني اوي يا دومي مش قادرة حتى اطلع الدرج 

آدم و هو يحملها بين ذراعيه بخفة بس كده

انت تأمري دا انا كلي ليكي يا عشق آدم 

تمت

33  34 

انت في الصفحة 34 من 34 صفحات