رواية بقلم شهد محمد
وهي تتمم ما خططت له كي تغطي على فعلتها
End flash back
عادت مرة آخرى للوقت الحالي وهي تبتسم بسمة متهكمة منتصرة لأ حد وهي تخرج من تحت وسادتها تلك النسخة اتخرجة حديثا من ذلك المفتاح المنشود الذي بسببه تأخرت في إعادة النسخة الأصلية منه لتتسع بسمتها وهي تظن أن لا أحد يضاهي مكرها ولكن مهلا افعلي ما تشائين وسوف تتأكدي بنفسك انك أغبى أنثى على الأرض ولا أحد يتمنى ان يكون بموضعك حينها
مرت بضع ايام عليه منذ عمله معها يوصلها لجامعتها ويعود بها دون اي جد تصعد للسيارة ثم تسند رأسها على زجاج النافذه وتظل شاردة وكأنها مغيبة بعالم آخر فقط تتأمل الط ب خاوية يفيض منها الحزن حاول مرارا وتكرار أن ي معها أطراف الحديث ولكنها تجيبه بإقتضاب ولم تلق له بال مما جعله يقرر ان يكف عن ذلك الفضول اللعېن الذي ينتابه نحوها ولكن كيف وهو يلمح من مرآته الأمامية الآن دمعاتها تنسل من اها وملامحها باهتة بة جعلته يتحمحم يجلي صوته الأجش كي يصدر لين ولا يفزعها ككل مرة
لم ير ان يسألها مباشرة كي لا تتخذ موضع الھجوم بل فضل أن يراوغها بطة أخرى كي يسبر اغوارها وبالفعل حاز على انتباهها حين رفعت فيروزتها تطالع ه الطة عليها في المرآة وهزت رأسها ب لا ليبتسم هو ويقول في حماس غير عادي
ولا
انا بصراحه ھموت من الجوع
ممكن نخبط طبقين فول من على العربية لو تي......! وبيتهيئلي لسة معانا وقت قال جملته الأخيرة وهو يتفقد الوقت بساعة ه
فول !!!
قالتها بتلقائية وهي تعتدل بجلستها
مما جعله يشعر بسخريتها ويؤكد بدفاع
اه فول ........ماله الفول ده هو مسمار البطن زي ما بيقولوا وكله بروتين احسن من اللحمة والفراخ
مش قصدي والله انا باكله عادي وداده مة تعملهولي علطول بس متعودتش أكله من برة وخصوصا من على عربية يعني
فكانت تعبير ه المنعكسة بالمرآة ونبرته تلك كافية لتجعلها تبتسم دون وعي مما جعله يأخذها أشارة لموافقتها ويؤكد وهو يس عدة محارم ورقية وناولها لها دون أن يلتفت كي لا يخجلها
لو في دموع تانية أجليها للبصل الله يخليك إلا العربية هتغرق بينا
اتسعت بسمتها وتناولت منه المحارم تمسح ها قائلة
ماشي بس على ضمانتك
أجابها هو ببسمة مشاكسة
متقلقيش لو حصلك ټسمم غسيل المعدة عليا
روبابيكيا
ابتسم وهو ي ما بفمه وقال كي يطمئنها
مټخافيش يا آنسة دي ناس على باب الله وبتسعى على أكل عيشها
هزت رأسها وهي تتمعن بذلك البائع وما تحويه عربته الخشبية من قطع متهالكة وإن صح القول خردة بالية لا نفع منها عقدت حاجبيها مستغربة وهي تلحظ ال الذي لفحته الشمس ويبدو عليه الأرهاق ال ورغم ذلك لن ييأس ويظل يهتف بتلك الكلمة الغريبة على مسامعها بتفاني غريب جعل نظراتها تتبع عربته الخشبية إلى ان اختفى عن ناظريها وحل محله هؤلاء الأطفال بالجانب الآخر من الشارع فكانوا يمررون الطابة لبعضهم والحماس جلي على هم لتبتسم بسمة عابرة على سعادتهم وحماسهم البادي عليهم في حين هتف أحد الصبية على زميله بتعصب
رد الآخر عليه وهو يركض نحو فرن الخبز القريب
هجيب عيش لأمي الأول استنوني يا عيال
كانت تتبع الصبي باها
حين وجدته يحشر وسط ح من الناس يقفون بصفوف غير منتظمة ويجاهدون وهم ينتظروا دورهم في الحصول على ذلك الخبز الذي هو من نظرها لا يستحق العناء للحصول عليه
لاحظ هو شرودها وتتبع نظراتها قائلا
متركزيش يا انسه ويلا مدي
اك علشان هنتأخر على جامعتك
تعلقت اها به وتسألت من ة نظرها السطحية للأمور
هما ليه پيتعذبوا كده في الشمس ومتحملين الأنتظار ما يقدرو يشترو عيش من السوبر ماركت ومن غير تعب عادي
قهقه هو بقوة حتى بانت غمازته مما جعل نظراتها تحتد وهي تشعر انه ېهينها بسخريته بينما هو أجابها مبرر ما تهادت ضحكاته
الناس دي غلابة يا انسة وهما هنا علشان الدولة مدعمة العيش ليهم علشان يسد جوعهم ده في منهم بياكلوه حاف من غير غموص و بيباتوا حامدين شاكرين
اشرأبت برأسها وسألت بتلقائية لم تتعمدها
ليه هو طعمه حلو اوي كده !
كبت ضحكته بصعوبة وأجابها متهكما وهو
يرفع حاجبيه ساخرا
أمال ايه ده مليان فيتامين
هزت رأسها مرة أخرى واستندت على ظهر مقعدها وهي تشرع بلأكل حين قال بنبرة راضية مفعمة بالكبرياء
على فكرة انا واحد من الناس الغلابة دي