رواية بقلم شهد محمد
حاجة عمري ما هسامحك يا يامن
زفر بقوة وقال وهو يفرك ذقنه بتوتر
أمي هي غلطت بلاش تدافعي عنها وتاخدي صفها
لتجيبه ثريا بدفاع وحماية كأي أم
برضو ده مكش الحق تمد اك عليها وتسها وحتى لو غلطانة نقتلها يعني!! ......أنت ابني اه لكن عمري ماهسمحلك تفتري عليها دي أمانة عادل وغالية و وصوني عليها انا
لو سكت كنت بقول هي غلطت ومكنش ينفع تعدي اللي حصل بالساهل وكان لازم تهدى وتفكر بعقلك لكن أنت نسيت وصية أبوها وقسيت عليها
أغمض ه بقوة يحاول أن يسيطر على عصبيته وأخبرها بتنهة مثقلة بالهموم
أمي أنت عارفة أن عمري ما كنت مفتري و إني ضدد المبدأ أصلا بدليل إني كنت بتحمل عجرفتها وتجرحاتها وبطول بالي عليها على أمل انها تتغير بس انا راجل جبت مراتي نص الليل من القسم سهرة هايلة في مخور يعني رقص وشرب وما خفي كان أعظم لأ وكمان بتستغفلني وكانت هتأذيك بالوب اللي بتخدرك بيها ... والله أعلم للمرة الكام اللي عملت فيها كده و كل ده بتقوليلي افتريت عليها لأ انا مفترتش ولو ابوها نفسه مكاني كان هيعمل أكتر من كده
انا من ساعة ما ابوها وصاني عليها وانا حاسس إني شايل هم الدنيا كله فوق كتافي وانا تعبت ومش عايز حاجة غير إني ارتاح.
تنهدت ثريا ونهضت من جلستها تربت على ظهره ما فرت دمعاتها حصرتا عليهم ثم دون أضافت المز تت للمطبخ بينما هو رفع رأسه ينظر لموقع رقدتها بتنهات حزينة مثقلة تنعي حظ قلبه ثم دون إضاعة أي وقت كان به ات العرق المتلألئة على جبينها
ليزفر مرة
أخرى من صحة يقينه نحوها ويت بها للمرحاض وهو يشعر أن قلبه يكاد ېحترق معها.
هتبقي كويسة...
ظلت تهز رأسها بضعف تجهش پبكاء واهن إن دل على شيء دل على هشاشتها التي تتوارى دائما خلف رداء التمرد والقوة التي تدعيها كوب وجنتها بكف ه وتمتم بنبرة مهزوزة بعض الشيء تأثرا بهوانها وهو
بلاش بكى ...هتبقي كويسة
نظرت له نظرة ضعيفة منكسرة
لأ حد يقسم انها المرة الأولى التي يراها بها فقد ألمت قلبه وجعلته يشعر ب أعاصير ټضرب دواخله من وطأتها فهو يعلم انه قسى عليها ولكن لن يغشم حاله هي تستحق وهو ليس نادم على ردة فعله بل مازال غاضب حد الچحيم من فعلتها ولكن سيجبر ذاته أن يضع كل هذا جانبا الآن إلى أن تتحسن حالتها دام تواصلهم البصري عدة ثوان أن تغلق اها لم يتحرك هو بل ظل مستكين على وضعيته الغير مريحة بالمرة من أجلها و لمدة عدة دقائق وحين
لازم تغيري هدومك
أومأت له بضعف وب مسبلة بأرهاق جعلته يلعن وهو يتمنى لو يتبرأ من ذلك العاصي بين ويخبره أن يرأف بها ليزفر أنفاسه على دفعات متتالية كي يستع رباط جأشه فعلتها وبين قلقه وخوفه عليها وهي بتلك الحالة ليجد ذاته يزفر حانقا مرة آخرى وكأن تضيق به أنفاسه ثم نظر لأعلى وكأنه يناجي ربه أن يرأف بنكبة قلبه ويه عليها.
السابع عشر
لم أك يوما لأن أيامي تجري بشكل ج أو لأن في حياتي فراغا بشكل أو بآخر. أبتك بأكثر أيامي إاطا أبتك بمنتصف يأسي وفي إزدحام يومي ومن بين جميع أفكار عقلي..كنت أنت دائما حيلتي الوحة التي أت بها لأنجو من هلاك أفكاري.
فكانت تسير بخطوات بطيئة وهي ساهمة تستع تلك اللحظات الرائعة التي كانت بها برفقته داخل رأسها لولآ صوت أبيها الذي أجفلها
كل ده تأخير يا بنتي
أنتبهت لحديثه ونظرت لموقع جلسته على ذلك المقعد الوثير بزوايا الردهة وردت بنبرة آسفة وهي تسير نحوه
اسفة يا بابي الوقت عدى بسرعة ومحستش بيه
تنهد فاضل وقال بحنو
هدومك مبلولة من المطر طبعا مش هتبطلي بقى العادة الغريبة دي أنت خلاص كبرتي
نفت برأسها بمشاكسة وجلست على أحد المقاعد بجواره قائلة
لأ أنا مش هكبر ابدا
قهقه فاضل وشاكسها
ازاي بقى ده انت بقيتي عروسة وين افرضي اتجوزتي جوزك يقول ايه جوزناه عيله
رفعت ميرال منكبيها وأخبرته بنفس النبرة المشاكسة التي جعلت أبيها يشعر بالسعادة كونها استعادت بسمتها ومشاكستها من جد
طب لعلمك بقى يا سي بابي أنا مش هتجوز غير راجل بجد يعرف يحتويني بكل حالاتي ويشاركني فيها كمان أصل انا مش عايزة راجل ينتقدني ويقلل من أي حاجة بعملها بالعكس عيزاه يبقى فخور بيا و بأتفه انجازاتي
لتتنهد تنهة حالمة وهي تتذكر ذلك المتلبد صا البندقيتان وتضيف
والاهم من كل ده يكون بيني
ربت فاضل على كتفها وقال بحنو داعيا
ربنا يصلح حالك يا بنتي