قصه نكمل كلامنا
واخدنى منك بس لا مش معقول ده انا كل صحابى بيحسدونى على انى عارفة اوازن بين البيت و الشغل و نفسهم يبقوا زيى
معاها حق .. بتبذل مجهود رهيب فى الموضوع ده .. دايما كانت بتتحدى أهلها و بتتحدانى و بتحاول تثبت انها قادرة توازن بين شغلها وتحضيرها للماجيستير و تحمل مسؤولية بيتها .. رغم ان اوقات كانت بتتعب جامد لان جسمها ضعيف بس بردو كانت بتحاول
مش عارف
انا فعلا مش عارف و لا لاقى اى مبرر الراجل مننا بيحب الاختلاف .. بيحب اللى يشد انتباهه و تركيزه .. بيحب يكتشف حاجة جديدة أميرة بالنسبة لى شخصيتها مختلفة تماما عن نور .. يمكن عشان كدة شدتنى .. لانها حاجة مختلفة عن اللى متعود عليه .. حاجة حبيت اعرف عنها اكتر حبيت اكتشفها .. انا انبهرت بالاختلاف بس مش اكتر .
كدة قربت منها و بصتلها بندم و قلت
نور انا .. انا اسف .. انا عارف انى غلطت و الله .. و الله انا اسف مش هعمل كدة تانى
ضحكت بصوت عالى من
بين دموعها و بصتلى بسخرية و قالت
هو انت خبطت على باب الجيران و طلعت تجرى .. انت خونتنى يا معاذ عارف يعنى ايه خنتنى
الخېانة مش شرط تكون بالجسم .. انت خونت ثقتى فيك .. خنتنى بمشاعرك اللى اتحركت لغيرى .. خنتنى لما سمحت بكل سعة صدر انها تحتل جزء من تفكيرك و يومك .. لما سمحتلها و سمحت لنفسك انك تتصل بيها و تطمن عليها و تخرجوا و تسهروا مع بعض و لا كأنها مراتك من ورايا لأ و كمان بتحاول بكل الطرق تخبى ده لانك عارف انه غلط
إدينى فرصة اصلح اللى حصل .. انا هقطع علاقتى بيها نهائى و .. ونتى فعلا مقصرتيش معايا فى حاجة انا اللى طماع و بعترف بده .. اعتبريها غلطة او نزوة او اى حاجة بس عشان خاطرى سامحينى و انا هصلح كل حاجة و حياة اللى بينا
جت تمشى فحاولت امسكها من كتفها لكن هى زقتنى و قالتلى بتحذير
متلمسنيش .. و لو سمحت سيبنى لوحدى تمام
نور عشان خاطرى
عيطت جامد و قالت
عشان خاطرى انا سيبنى انا اصلا مش عارفة انا جبت القوة دى منين عشان اقف اودامك و اواجهك كدة فلو سمحت كفاية مش قادرة
سابتنى و دخلت الاوضة كنت سامع صوت عياطها من برة هى أرق بكتير من انى اعمل فيها كدة اوقات كتير بتبان قوية لكنها فعلا هشة من جوة جواها طفلة صغيرة بټعيط لو حد علا صوته عليها هى متستاهلش كل ده لكن انا استاهل اللى هيحصل مش كدة جه الوقت اللى استحمل فيه نتيجة اللى عملته ..
اسكريبت
الجزء التانى
صحيت تانى يوم على صوت المنبه بعد ما نمت طول الليل على الكنبة فى الصالة لقيت نور واقفة اودام باب الشقة بلبس خروج و البالطو بتاعها متعلق فى شنطتها و بتلبس الكوتشى بتاعها بصتلى بجمود و قالتلى بنبرة خالية من اى مشاعر
الفطار على السفرة .. انا رايحة المستشفى
طب ونتى فطرتى
اه
و مشيت بدون اى كلمة تانية قعدت على الكنبة بتوهان و انا بفتكر اللى حصل امبارح و بأنب نفسى اوقات كتير بنبقى نفسنا نرجع بالزمن لورا .. بنبقى نفسنا نغير حاجات كتير حصلت .. نتمنى ان لو فى حاجات معملنهاش و كلام مقولناهوش و وعود وفينا بيها لو حاجات حلوة مضيعنهاش من ايدينا أو ناس بتحبنا حافظنا عليهم احساس الندم وحش اوى و خاصة لو جه متأخر استغفرت ربنا و قومت جهزت نفسى و روحت الشغل من غير ما افطر حتى مليش نفس
طبعا شوفت أميرة .. لكن كنت بهرب منها مش عايز اكلمها او عينى تيجى فى عينها حتى بقيت كل ما اسمع صوتها افتكر شكل نور و هى مڼهارة من العياط امبارح و تأنيب الضمير ينهش فيا اكتر خلصت شغل الحمدلله و روحت على البيت للاسف نور مستقبلتنيش زى كل مرة بابتسامتها اللى بټخطف قلبى دى الشقة كانت هادية .. خۏفت لتكون مشيت و سابت البيت جريت على اوضة النوم و الحمدلله لقيتها نايمة كانت زى الملاك .. حتى بملامحها الدبلانة و عينيها اللى انتفخت من العياط هى دايما جميلة رغم انها لا عينيها زرقا و لا شعرها اصفر و لا اى حاجة من
الحاجات دى هى بنت عادية جداا .. جمالها بسيط .. قادرة دايما تخلينى اعجب بيها فى كل مرة كأنها اول مرة اشوفها غيرت هدومى و نمت جمبها بهدوء و انا باصص عليها و بتمنى لو الدنيا تقف على اللحظة دى نمت بتعب من التفكير و الارهاق و محستش بأى حاجة خالص ..
معااااااااااذ
ااااااه فى ايه
صحيت لقيت نفسى واقع
على الارض كانت واقفة اودامى و حطة ايديها فى وسطها و قالت بكل برود
ايوة انا اللى زقيتك و وقعتك على الارض
ليه كدة طيب
حضرتك مش راضى تصحى .. بقولك .. ماما تعبانة و لازم اروح ابات معاها كام يوم
قربت منها و قلت بتوتر
هتقعدى أد ايه
معرفش
و هتسيبينى
انت مش صغير .. اقولك .. ابقا روح اسهر مع ست أميرة شوية يمكن تسليك
كانت بتتكلم بثقة و برود تام استغربت منه هى امتى كانت قوية كدة اتقى شړ الحليم اذا ڠضب صحيح كنت باصصلها بخجل و مش قادر اتكلم هقول ايه يعنى ما هى ليها حق تقول اكتر من كدة كمان .
اطلع برة عشان عايزة اغير هدومى
اخدت نفس عميق و طلعت بسكات و شوية و هى خرجت و معاها شنطة صغيرة فيها هدوم ليها الحمدلله مش واخدة شنطة كبيرة ده معناه انها هترجع تانى صح اكيد اه روحت معاها عشان اوصلها و اطمنت على حماتى نور مكانتش مبينة ان فى حاجة مضايقاها و اتعاملت معايا بشكل طبيعى اودام مامتها و لا كأن فى اى حاجة.. بتبهرنى دايما بس مش عارف هتفضل كدة اودام مامتها لوقت طويل و لا هتضعف .
نور متتأخريش عليا .. احنا لسة مكملناش كلامنا
ربنا يسهل
عدا يومين و هى مش موجودة فى البيت و لا فى بينا أى مكالمات لانها ببساطة مش بترد رجعت من الشغل