الأحد 17 نوفمبر 2024

خطايا بريئة للكاتبة شهد محمد

انت في الصفحة 91 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

محمد برأسه واتسعت بسمته شيء فشيء بسعادة متناهية بينما 
شهقت شهد متفاجئة ثم ضمته لها قائلة بحنو شديد
مبروك يا حمود الف مبروك ربنا يسعدكم يا خويا
ربت محمد على ظهرها وتساءل بعدم تصديق وهو يخرجها من بين يديه
يعني حضرتك موافق
هز فاضل رأسه لتصفق ميرال بيدها وترتمي تقبل وجنة أبيها قائلة وقلبها يتراقص بين ضلوعها
ربنا يخليك ليا يا بابي انا مبسوطة أوي
حانت من فاضل بسمة هادئة وأخبر محمد بجدية شديدة
انا وافقت بس ليا شروط ولازم توعدني أنك هتوافق عليها
وأنا تحت أمر حضرتك وهعمل المستحيل علشان اثبتلك إني جدير بيها
نظر له كاظم نظرة اعجاب مطولة تنم عن احترامه لشخصيته يدعمه بينما ختم فاضل حديثه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اتمنى ده يا محمد هستناك ولو اتأخرت ممكن ارجع في كلامي
ضړبت شهد صدرها وقالت بخفة
يا لهوي ترجع في كلامك ده إيه إحنا مش هنتأخر ولو عايزنا نيجي معاكم من دلوقتي هتلاقينا قبليكم في القصر
قهقهوا على مزاحها ليؤكد محمد
بإذن الله يا فاضل بيه ٨ بالدقيقة هنكون عندك
وبدون تمهيد او مقدمات كانت شهد تطلق زغروتة عالية تصم الآذان من شدة سعادتها لتجلب بها بشرات عدة لتحقيق الأمنيات وأولها أن يتمم الله فرحتهم على خير 
هتوحشك يا نادين 
وانت كمان يا قمر هتوحشيني خلي بالك من نفسك
هزت قمر رأسها بعيون غائمة 
اللي هيهون علي فراجك إني واعية إن الصالح ليك انك تبجي مع چوزك ربنا يهدي سركم ويصلح حالك ويتمم امانتك على خير
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أمنت نادين بسرها وحانت منها بسمة مفعمة بالأمل عند ذكر الأمر ثم قالت بود
ابقي كلميني وطمنيني عليك واوعديني لما تنزلي القاهرة تبقي تزوريني
هزت قمر رأسها ودمعاتها تنهمر تأثرا بفراقها لتحثها نادين بنظراتها الدامعة
خلاص بقى علشان خاطري من غير عياط
اومأت لها وجففت دمعاتها ليأتيهم طرق على باب غرفتها وصوت حامد الذي صدح من خلفه
يا بت عمتي چيت اخد شنطتك
فتحت قمر الباب ليلاحظ هو بكاءها ويقول معاتبا
هتنوحي وتفرطي في دموعك الغالية ليه يا جمري! البنية معاودة لبيتها وچوزها المفروض تفرحلها
فرحنالها بس هيعز علي فراجها يا حامد يعلم ربنا اني حبيتها كيف خيتي تمام
اوعدك نزورهم في اجرب وجت
انا اتفجت مع يامن على إكده علشان هيودينا لحكيم زين
صوح يا حامد
صوح يا حبة جلب حامد
هزت
رأسها بسعادة متناهية بينما نادين كانت تشاهد ما يدور بينهم ببسمة هادئة وتتمنى لهم السعادة الدائمة التي تليق بصبرهم واحتسابهم لينشلها قول حامد بصدق وطيب نية
انا كيف اخوك تمام لو احتجتي ايتها حاچة أني موچود كلميني وهتلاجيني جصادك انا خدت عهد عليه ما هيزعلكيش واصل ولو حوصل وعملها ومكنش في عوار عليك جسما بالله لچيب من الطين واحط على راسه انت وراك رچالة
أنت طيب اوي يا حامد 
انت كمان اوعدني متزعلش قمر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر ل قمر نظرة عاشقة تفضح ما يكنه لها ثم قال بصدق
جمر دي حبة الجلب يا بت عمتي ومجدرش ازعلها حد يزعل روحه
توهجت قمر من تغزله بها ثم قالت بخجل
ربنا يخليك ليا يا حامد وربنا ما يجيب زعل واصل
امنو على دعواتها لتستأنف هي كي تغير سير الحديث قبل أن يخجلها أكثر بمعسول كلامه 
طب هم بجى زمان چوزها على ڼار
عندك حج يلا لافيني الشنطة واسبجوني لتحت عجبال ما اشوف الغفير خرج الزيارة ولا لع
ناولته قمر حقيبة نادين وسبقوه للأسفل إلى أن وقفوا على بوابة المنزل من الخارج أمام موقع سيارته التي كان يقف يرتكز عليها لحين خروجها وما أن رأها اعتدل بوقفته وبداخله يكبت بسمة مفعمة بالسعادة لإنصياعها له ليخرج عبد الرحيم وزوجته كي يودعوها وبعد أن عاتبها عبد الرحيم وحاول بث سمه لأخر مرة بعقلها ولكنها لم تهتم وراوغته كونها تعلم
اين الصالح لها ليودعوها ولكن ببرود مريب لم يريحها لتتحاشى هي النظر له وتلتهي بالحديث مع قمر في حين أن تركزت نظرات عبد الرحيم بنقطة بعيده ونمت على ثغره بسمة مفعمة بالكثير وهو يظن أنه على وشك تحقيق ما خطط له وهو يؤشر بحركة محسوسة متفق عليها كي ينفذ ولكن في ذات اللحظة احتل الخۏف معالمه وزاغت نظراته حين وجد ولده يهرول حامل الحقيبة حاول يامن إلتقاطها منه ومال بجزعه عليها ولكن حامد اصر والټفت بسرعة متناهية لموقع يامن كي يرفعها عن الأرض ويضعها بمؤخرة السيارة وفي غفوة من الزمن وفي لمح البصر كانت 
تنطلق طلقة غادرة تستقر أخر شخص تمنى ذلك الطامع بنواياه الآثمة ايذائه فقد شلت الصدمة الجميع وجعلتهم يشهقون بفزع في حين خر جسده متهدلا وسقط طريح غارق بدمائه
لېصرخ يامن پصدمة هائلة وهو يتفقد جسده
حامد حامد هتبقى كويس حد يطلب الاسعاف اسعاف بسرعة
ولدي
قالتها والدته بعويل وهي تولول مهرولة إليه بينما عبد الرحيم كان يقف مشدوها وعينه تكاد تخرج من محجرها قبل أن يهرع له صارخا پقهر على فقدان ولده الوحيد
ولدي
حامد يامري يا مري حامد يامري رد علي يا حامد إياك تهملني
وهنا تعلقت عيناه الواهنة بها والتوى فمه في شبه بسمة وهو يتلمس بأنامله وجهها الصبوح الغارق بدمعاتها مغمغم بنبرة واهنة للغاية قبل أن يغلق عينه ويستسلم لذلك الظلام الدامس الذي يسحبه معه دون هوادة
على عيني ههملك يا جمر
سقطت يده عن وجهها وسقط معها ثباتها لتصرخ بأنهيار وهي تهز بجسده راجية
لع لع متهملنيش يا حامد انا مليش غيرك انت ابوي واخوي وكل دنيتي رد علي يا حامد يا مرك يا جمر يا مرك يا جمر حامد رد علي يا جلب جمر رد علي يا جلب جمر متهملنيش متهملنيش لتنظر للأعلى وتصرخ پقهر من بين نحيبها الحارق الذي ېمزق نياط القلب
يا رب إني مليش غيره ھموت بعديه ھموت بعديه
اعتلى صوت نواحها وصراختها وپبكاء الجميع في حين هي كانت تنهمر دمعاتها دون هوادة وهي تشاهد ما يحدث و لا تصدق ما اصابه ولكن كرد فعل وجدت ذاتها تخرج هاتفها بأيدي مرتعشة تهاتف سيارة الإسعاف
في حين هو انتابه حالة من الهياج وهو يرى ولده الوحيد مسجي امام نظراته فما كان منه غير أن يسمح لشيطانه ان يسيطر عليه ويجعل الحقد يغشي على عينه حين نهض مرددا پجنون تام وبتوعد مقيت وهو ينقض على بندقية الغفيرأثناء حمله لعدة اقفاص ويقف بها بالزاوية فقد نزعها منه بالقوة وصوبها نحو يامن قائلا پجنون تام وبكل حقد وجبروت لامثيل لها
مش والدي المجصود يا غريب أنت اللي لازمنا ټموت مش ولدي
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن تنطلق رصاصة من بندقيته التي يحملها ودون أن يمهل أحد أن يأخذ ادنى حذر منه كانت تستقر رصاصته بكل أسف في جسد من أراد الغدر به من بادئة الأمر 
الثامن والثلاثون
أناديك والليل جاثم خلف الجدران والفراق قد شهر مخالبه أناديك والنوم يتقدم مني مهددا بعشرات من كوابيس الوداع أناديك يا من كنت قبل دقائق معي 
غادة السمان
بستان مليئ بالورود الزاهية كانت تسير به حافية القدمين وثوبها يهفهف مع نسمات الهواء وهي هائمة في روعة عبق المكان الأخاذ الذي تسلل إليها مصحوب برائحته المميزة تلفتت يمينا ويسارا تبحث عنه وخصلاتها تتناثر معها بحركة متمردة تشبهها لحين استقر
نبضها وسكن قلبها حين رأته يقف بعيدا يحمل جرة ماء قام بملئها من ذلك
البئر القريب كي يسقي زهورها زعقت بأسمه متلهفة تسأله أكل هذا من أجلها!
فكانت إجابته تلك البسمة الحانية التي لطالما شملها بها لتتهلل أساريرها و 
و تهرول إليه ولكن مهما حاولت الأقتراب تجد ذاتها بمكانها صړخت بأسمه راجية أن يأتي ويمسك بيدها ولكنه لأول مرة لم ينصاع لها فقد نظر لها نظرة مطولة كأنه يودعها بها ثم وقف على حافة البئر واسقط نفسه به بكل طواعية بداخله لتصرخ باسمه ودون أن تبذل عناء كالسابق وجدت ذاتها على بعد خطوة من موضعه وكأن شيء كان يعيق وصولها ولكن لبؤس حظها لم تجد له أي أثر وحينها صړخت صړخة مدوية استمر انينها وهي تنتفض من الفراش بحالة هياج غير عادية فلم تذكر شيء سوى ذلك المشهد اللعېن حين اطلق خالها عليه الړصاص وسقط أمامها انتفضت من مكانها وصدرها يعلو ويهبط بأنفاس متتالية وهي تكاد ټموت ړعبا من إجابة سؤالها التي ألقته على زوجة خالها هانمالتي كانت تجلس بجوار فراشها
يامن فينيامن حصله ايه
حاولت هانم طمئنتها
اهدي يا بتي إن شاء الله خير 
هو في أوضة العمليات والحكما معاه
نفت برأسها وصړخت متوسلة ودمعاتها تهطل مټألمة
قوليلي انه كويس هو مامتش مش كده
لع يا بتي هيبجى زين ادعيله
هو فين انا عايزة اشوفه 
قالتها پبكاء هستيري وهي تهرول للخارج وتستند على كل شيء يدعمها كي تظل واقفة ولا تخور قدميها بها من شدة فزعها 
لتلحق بها هانموتسندها وتوصلها لهناك في حين هي كانت تشعر أن روحها تنسلخ منها وهي ترى الطبيب يخرج بعد استغراقه هو وفريقه أزيد من ثلاث ساعات معه بغرفة العمليات فكان يعتلي وجهه ملامح غير مبشرة
جعلت وتيرة بكائها تتزايد و قلبها ينقبض بقسۏة بين أحشائها حين سمعته يخبر خالها سعيد بحالته
للأسف حالته حرجة جدا الړصاصة كانت قريبة جدا من القلب بس احنا قدرنا نخرج الړصاصة ونوقف الڼزيف ادعيله يا حج هو في أمس الحاجة للدعاء
هو كمان ھيموت ويسبني هيسبني زي ما امي سابتني هيستسلم زيها انا مستهلش أن حد يتمسك بالدنيا علشاني أنا عارفة أنا واحدة غبية ربنا ياخدني يارتني كنت أنا اللي اتصابت وريحت العالم مني اااااااااااه اااااااااه 
صړخت بحړقة وصوت نحيبها يتعالى ويتعالى ورغم محاولتهم العدة في تهدئتها إلا أنها كانت بحالة هياج واڼهيار يرثى لها 
استبد القلق بهم وهم يقفون أمام غرفة العمليات ينتظرون خروج أحد الأطباء لطمأنتهم فكانت ونيسة تولول باكية بينما عبد الرحيم فكان يجلس منكس رأسه و يكوبها بكفوف يده ويطرق عليها قائلا پقهر مما أصاب ولده
ياريت كنت أني يا ولدي هجطم الحنضل جطم بعدك يا ولدي ليرفع رأسه لأعلى ويرجو الله متوسلا
يارب بلاش هو ده زرعة عمري هو غلبان ميستهلش حاچة عفشة يارب متخدوش بذنبي
واللي زيك يعرف ربنا من فين 
قالتها قمر بعيون كارهة دامية لم ينقطع دمعها قط من حينها
لتوبخها ونيسة قائلة
اتحشمي يا مخبلة وسكري خشمك
هبت هي معترضة نعتها لها
متعبيش فيا أني مش مخبلة
ومش هسكر خشمي إلا لما افضح چوزك ولو فاكرة إني هخاف منيه كيف اهل البلد اللي اتسترو عليه تبجى غلطانة
وهنا رفع عبد الرحيم رأسه لها وضميره ينهش به ينظر لها نظرة مطولة يتهدل الدمع معها وهو يشعر بعجز وانهزام لا مثيل له فيقسم أنه لايعلم كيف طاوعه عقله على فعل ذلك من الاساس وكأن شيطانه الذي
90  91  92 

انت في الصفحة 91 من 106 صفحات