رواية بقلم أية محمد
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
هي له..
رقية عاوزة إيه
أحمد مش عاوزة بتسألني عن حاجه..
رقية طيب مجاوبتهاش ليه وبعدين ليه!! عشان أنا قاعده!! و لا بعدين هتتقابلوا برا و تتكلموا
أحمد نعم!!
رقية ايه اللغز الغريب دا!! أنت بينك وبينها إيه للنظرات دي و للحركات الغريبه اللي بتعملها و رفضك أني اروح معاها في أي مكان!!
أحمد طيب أعمل إيه ولا أقول إيه!! ما كدا كدا هتعرفي!
رقيه هعرف إيه بالظبط!!
أحمد أنا كنت معجب بهاجر في الجامعه و كنت قايلها و معرفش إزاي خالد إتعرف عليها أنا اتفاجئت يوم ما روحنا عندهم البيت أن أخويا بيتقدم للبنت اللي أنا عاوزها وهي كمان اتفاجئت و كنت متوقع أنها ترفض علي الأقل مراعاة لمشاعري حتي لو مش هيبقي بيني وبينها حاجه بس الاستاذه وافقت عليه و لا كأني موجود..
رقية أنت محبتنيش يا أحمد لو حبيتني وجودها مكانش هيفرق معاك في حاجه..
أحمد مش فارق يا رقيه وجودها مش فارق من عدمه بالنسبالي لكن فكرة أن الدنيا بخلت عليا بردو في حاجه كنت عاوزها و أخدتها إدتها لخالد!! كل مره كدا!!
رقية دا نصيب يا أحمد!
أحمد ما انا عارف أنه نصيب وفاهم أن دا نصيب خالد من الحياة وكنت متأكد ومقتنع أن نصيبي هلاقيه سبحان ربنا اللي جعل نصيبي في بنت عايشه في مكان بعيد عني بأكتر من 5 ساعات و عمري ما شوفتها و الظروف تجبرني أتجوزها وبرغم اني مجبور إلا ان في حاجه جوايا كانت مرتاحه الحاجه دي هي اللي خلتني عقلاني معاكي طول الوقت دا..
أنا بعد موافقتها علي خالد برغم أنها عارفه مشاعري ناحيتها مكنتش فاهمها ولا كنت عارف هي ممكن تقولك إيه عني!!
مكنتش عاوزها تخليكي تاخدي عني فكره مش حقيقه هي دلوقتي بتكلمني بتقولي انت ليه بتبني حواجز بيني وبين مراتك بسبب خۏفي من كدا بس دلوقتي خلاص أنا مش مخبي حاجه ومش خاېف..
أنا قولتلك علشان مفضلش قلقان كدا..
أحمد أنتي مش مصدقاني!!! رقية أنتي هتمشي!!
رقية مش هنطلع شقتنا بقي ولا إيه!!
أحمد وقعتي قلبي حرام عليكي..هنطلع شقتنا النهارده إن شاء الله.. و إيه بقي!!
رقيه إيه!
أحمد إيه أنتي
رقية رمضان كريم يا أحمد كل سنه وأنت طيب..
أحمد وأنتي بالصحه والسلامه يا رقيه اتفضلي خدي هدومك دي طلعيها علي ما ألم بقيت حاجتي..
إنتقلت رقية مع أحمد لشقته و اصبحا مستقلين بشكل كامل عن والده مر إسبوعين يذهب أحمد لعمله ويعود قبل المغرب بثلاثة ساعات يقضيهم في تلاوة القرآن و مساعدة رقية في تحضير طعام الإفطار..
رقية جاي بدري النهارده..
أحمد أنا استأذنت نص يوم عشان كنت عاوز أجيبلك حاجه..
رقية حاجة إيه!!
جلس أحمد أمامها علي ركبتيه و أمسك بيدها و أردف بهدوء...
أحمد جدي وأبوكي كتبوا مبلغ في القايمه بإعتبار أن المبلغ دا قصاد شبكتك لأن مكانش فيه وقت ليها وأنا لحد دلوقتي مش فاهم هما ليه مخلوناش نتخطب وجوزونا علطول بس دا تفكيرهم... و لما أنتي قولتيلي علي هدية رمضان اللي باباكي كان بيجيبها قولت بقي نضرب اتنين في واحد..
أخرج أحمد علبة من وراء ظهره و أعطاها لها نظرت لها رقية بإبتسامه و وضعتها ثم أقتربت منه وضمته...
كانت العلبة تحتوي علي دبله ذهبيه و خاتم و إسوره وأيضا سلسه ذهبيه..
اخذ الدبله و أمسك بيدها و وضعها بإصبعها كانت تناسبها تماما فتنهد بإرتياح..
أحمد حلوة
رقية بسعادة جميلة..
أخرج دبله من جيبه و أعطاها لها..
أحمد اتفضلي بقي لبسيني دي لبسيهالي يا بنتي خلي البنات اللي معايا في الشغل يعرفوا أني متجوز ويبعدوا عني بقي..
رقية لا والله!! طب خلي حد يقرب منك كدا و أنا أكلهم بسناني...
أحمد بضحك الله ايوا كدا ما أنتي شغاله كويس أهوه أومال ليه بقي منشفه ريقي!
رقية احم.. مش هتلبسني بقيت الشبكه بتاعتي!!
أحمد بضحك حاضر...
أمسك بيدها و وضع بها الخاتم و الأسورة و وضع السلسه حول رقبتها و وضعت هي دبلته في يده..
أحمد يا رب يكون ذوقي عجبك..
رقية عجبني حلوين اوي وأنت أحلي..
أحمد هيييح اللهم أني صائم يلا قومي نحضر الفطار...
رقية بضحك يلا...
حضروا الفطار سويا و أعدت له رقية عصير بسكر قليل و أعدت لها هي غيره مليئا بالسكر كما تحبه وضعا الطعام
علي السفره وجلسوا منتظرين الأذان و بعد دقائق أذن المؤذن وتناولا طعامهم...
أحمد أجهزي علشان هننزل نجيب لبس العيد و نجيب لبس لفرح خالد..
رقية بضحك وتبقي أعلنت إفلاسك علي الأخر..
أحمد بضحك اه والله بس المهم تبقي مبسوطه الفلوس بتروح وتيجي مش هنقعد نبكي جمبها هنلم الأكل بس و نصلي علي ما المحلات تفتح...
رقية ماشي...
بعد ربع ساعه دلفت رقية للغرفة وبدلت ثيابها نظرت للمرآه ثم نظرت ليدها لدبلته التي وضعها في يدها اليوم..
رقية عاوزة إيه تاني يا رقية حرام عليكي اللي أنتي عملاه فيه دا بلاش تعقدي نفسك و حياتك و تخسري اللي إهتم بيكي بسبب اللي مهتموش.. هو بيحبني وأنا.. أبقي عبيطه لو كنت غير كدا أنا كمان بحبه..
بس أقولهاله إزاي دي بقي أنا هتكسف أوي و مش هعرف أقول بسهوله..
يا سلام دا علي اساس إيه ما أنتي لسه قايلاله أنت أحلي من كام ساعه...
خرجت رقية معه وهي شارده وتفكر في حل لأمرها هذا حتي تذكرت أمرا ما..
رقية مش أنا خلصت الكتاب!!
أحمد والله طب وإيه اللي حصل! البطل ماټ مشلۏل
رقية ليها جزء تاني..
أحمد و يا تري خلصت علي إيه!!
رقية بتوتر البطله قررت تعترف للبطل بحبها بس مكانتش عارفه..
نظر لها أحمد قليلا و أنتبه أنها تتحدث عنهما..
أحمد بهدوء لازم تفكر في قد إيه هيكون هو سعيد لما يسمع منها كدا لازم تعرف أنها هتكون لحظة مهمه و حلوة و مش لازم تأجل أبدا..
و تفهم كمان أنه جوزها و حلالها و ان مباح ليها تقوله كل اللي في قلبها من غير تردد وخوف..
صمتت رقية قليلا ثم عادت لغرفتها و أخذت ورقة و قلم وكتبت بهم بحبك...
خرجت من الغرفه و أتجهت له فنظر لها بإستغراب مدت يدها له بتوتر فأخذها وقرأ ما بها..
تحولت نظرته المستغربه لإبتسامه واسعه نظر لها بسعاده وأقترب منها ضمھا لصدره ورفعها عن الأرض ظل هكذا لدقائق ثم أبتعد عنها و قبل رأسها..
أحمد والله أني بحبك وبحب صحبتك و قلبك اللي مفيش أنقي منه أنتي هديتي و مكافأه قلبي اللي صبر عشان يفوز بيكي أنا بحبك يا رقية..
أنتي خليتي القلب دا عاشق..
نظرت له
رقية بأعين دامعه من كلماته و أقتربت منه و وضعت رأسها علي صدره فضمھا مرة أخري له..
رقية أنا عرفت دلوقتي ليه كل دا حصل عشان ألاقيك يا أحمد أنا بحبك...
تمت..
آية_محمد..