قصة ال 50 جنيه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
إنك كنت بنا بصيرا
وده دعاء كان أبويا بيحفظهولي في وقت الشدة بالذات!
ببص لاقيت بنت راكبة جنبي باين عليها الثراء كانت بتتكلم مع أختها في التليفون وبتقولها متأكدة إن عمك وزع على الجيران كلها
وتقريبا كدا كان جدها مېت وهي كانت شارية سبح توزعها بس لقت عمها وزع قفلت مع أختها وفتحت الكيسة وطلعت السبح ووزعتها علينا.. بس كانت سبح شكلها جميل وباين عليها غالية!
وانت بتصلي.. ف سورة الفاتحة ما توصليش مابين آية ولا الضآلين ب آمين
لأن آمين مش من الفاتحة ف مينفعش نوصلها خلي في سكتة بسيطة ما بينهم
ومينفعش تنس بسم الله الرحمن الرحيم لأنها بتكون آيه ف الفاتحة.
وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
واشمعنا عمو اللي اديته فلوس دعالي بالرزق بالذات
محسيتش بنفسي غير وانا بعيط وبقول يارحيم يارب!
لاقيت نفس البنت اللي وزعت علينا السبح طبطبت عليا وقالتلي
فيكي حاجة
هزيت راسي بالنفي وضحكتلها.. لاقيتها ضغطت على إيدي وقالت
قوليلي بس مالك يمكن أقدر أخفف عنك.. متحرمنيش الثواب!
أول ما خلصت كلامي بصت وقالتلي
انتي كلية إيه
لاقيت وشها اتهلل من الفرحة وقالت شايفة تدابير ربنا بقى
لسه هتكلم لاقيتها قاطعتني وقالت
محتاجاكي معايا في الشغل!
قولتلها شغل إيه
ردت وقالت جدي كان قاعد محاسب معانا في مصنع الملابس بتاعنا ولما م١ت حبينا نجيب مكانه بنت شاطرة بس حسيت إن مفيش حد هيحافظ على مالنا في الزمن ده وانا حساكي أمينة.
لاقيت نفسي بهز راسي بفرحة وانا ساكتة مش عارفة أتكلم!
أحلامي كلها اتحقتت بصدقة واحدة بس طلعت بنية الإيثار على النفس عشان فضلت عمو على نفسي رزقني بالسبحة ورزقني بالشغل ورزقني بالخير
ارخي يدك بالصدقة ترخى حبال المصائب من على عاتقك.
واعلم أن حاجتك إلى الصدقة أشد من حاجة من تتصدق عليه