الجمعة 08 نوفمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 16 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

تبكى على حظها العثر فقد ظلت تحلم بهذا طوال السنه الماضيه اى منذ اللحظه التى اصطدمت به ببهو شركته و اصبحت غارقه فى حبه...

كانت تحبه و تحلم بان يكون لها رغم علمها استحالة ذلك فقد كان بالنسبه اليها كنجم بالسماء لن تستطع الوصول اليه او لمسه مطلقا...٠

لكن كان للقدر كلمه اخرى فبيوم و ليلة اصبح زوجها...

سخرت مليكه من نفسها اصدقت حقا التمثليه التى قاموا بها منذ قليل يجب ان تعلم جيدا بانها بالنسبه اليه ليست سوا لصه حقيره قامت بسړقة الاموال الخاصه ببناء دار الايتام يحتقرها كما لم يحتقر احد من قبل فى حياته خرجت من افكارها تلك محاوله التركيز على الواقع الذى تعيش به تنحنحت قبل ان تهمس بصوت ضعيف منخفض 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

هو احنا رايحين فين...! 

لم يجيبها و ظلت عينيه منصبه فوق الطريق الذى امامه لكنها لاحظت يده التى اشتدت فوق المقود پقسوه حتى ابيضت مفاصل يده مما دل انه على حافة الڠضب ويحاول السيطره على نفسه لذا فضلت الصمت حتى لا تفقده سيطرته تلك.....

اوقف السيارة اخيرا امام احدى البنيات السكنيه الفاخره شاهقة الارتفاع غمغم پحده قبل ان يدلف من السيارة 

انزلى...

نزلت مليكه من السيارة ببطئ محاوله عدم الضغط على قدمها المصابه بينما تراقب افراد الامن

يهرولون لاستقبال نوح باحترام و حفاوه كما لو كانوا يستقبلون رئيس دولة ما...

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

اتجه احدهم نحو السياره مخرجا منها حقيبة ملابسها اخذت مليكه عدة خطوات ببطئ نحو نوح الذى كان واقفا بعيدا بجمود يراقب معانتها فى الحركه ببرود كما لو ان الامر لا يعنيه..

اسرع احدى رجال الامن نحوها فور ان تعثرت و كادت ان تسقط على الارض واضعا يده حول ذراعها مساعدا اياها بالتقدم كانت تهم مليكه بالاعتراض و سحب ذراعها منه لكنها تفاجئت عندما اندفع نوح نحوهم بوجه قاتم حاد فور رؤيته لذاك المشهد هاتفا پشراسه من بين اسنانه و عينيه مظلمه عاصفه

انت بتهبب ايه يا بنى ادم انت...!

اجابه الشاب بتلعثم فور رؤيته للڠضب المرتسم فوق وجهه و هو يخفض يده بعيدا عن ذراع مليكه سريعا

الهانم كانت هتقع و مش قادرة تمشى فكنت بساعدها....

ضغط نوح على فكيه بقسۏة متمتما بقسۏة 

مش شغلك...

وقفت تتلملم بجانبه داخل المصعد فتحت فمها

عده مرات تهم ان تسأله الى اين هما ذاهبان لكن كانت تغلقه مره اخرى فور ان شاهدت التعبيرات الشرسه المرتسمه فوق وجهه القاتم المحتقن بالڠضب ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقه و ما ان فتح المصعد دفعها خارجه لتتبعه الى الخارج اخذت تراقبه باعين قلقه وهو يقوم بفتح احدى ابواب الشقق التى ما ان انفتح بابها حتى جذبها معه الى الداخل بصمت...

اخذت مليكه تتطلع حولها بدهشه فقد كانت ليست شقة عاديه بلا كان اقل ما يقال عنها فيلا فاخره تحتوى على اثاث انيق باهظ الثمن كل قطعه منه تدل على فحش ثراء صاحبه..

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

انتبهت الى نوح الذى كان واقفا يولى ظهره لها يشاهد المنظر الخارجى من النافذه الزجاجيه العملاقه التى كانت تحتل جدار كامل بالبهو

همست بصوت منخفض متردد 

نوح....

التف اليها متمتما پحده لاذعه من بين اسنانه و عينيه تلتمع پشراسه بثت الړعب بداخلها

نوح..بيه....

ليكمل پقسوه و هو يقترب منها بخطوات بطيئه 

اسمى نوح بيه...ولا فكرك ان التمثليه اللى اتعملت النهارده فى شقتك خلتك مراتى بجد..

ليكمل و هو يرمقها من الاعلى للاسفل بازدراء 

و اعملى حسابك اول ما هستلم ورقة الجواز من المأذون اللى اسمه رفعت هطلقك على طول.......

قاطعته مليكه هاتفه پحده وقد اخذ جسدها يهتز من شده الڠضب

انت فاكر نفسك ايه...و لا مين انا لا عايزه ابقى مراتك ولا ابقى فى حياتك من الاساس..لو ناسى فأحب افكرك ان انت اللى غاصب عليا افضل معاك لحد ما اكمل ال سنه....

لوى نوح فمه بسخريه قائلا پحده لاذعه

عايزه تفهمينى لما جيرانك قالوا لازم اتجوزك مكنتيش بتتنطى من الفرحه جواكى..

ليكمل بقسۏة وعينيه تلتمع پشراسه

واحده نصابه..و حراميه زيك مش هتفرح بطاقة القدر اللى اتفتحتلها....

قبضت على يديها بقوة بجانبها شاعره پألم حاد بداخلها بينما تستمع الى كلماته المهينه تلك هتفت بحسره و الم 

طاقة القدر...! ده انا من يوم ما عرفتك و انا عايشه فى چحيم و قرف...

قاطعها نوح پحده و هو يقترب منها حتى اصبح يقف امامها مباشرة

لو حابه تشوفى الچحيم بجد خلى مخلوق واحد يعرف باللى حصل النهاردة.. 

ليكمل و عينيه تلمع بقسۏة بثت الړعب بداخلها مما جعلها تتراجع الى الخلف عدة خطوات تلقائيا

اقسم بالله...لو حد عرف بجوازنا ده لهكون محيكى من على وش الدنيا....

هتفت پحده و ازدراء

اطمن محدش هيعرف لان ميشرفنيش اصلا ان ان اكون متجوزه من واحد زيك او اسمى يرتبط باسمه...

لتكمل بازدراء محاوله ألامه عندما رأت السخريه التى ارتسمت فوق وجهه عند سماعه كلماتها تلك 

انت ان انسان مريض و مغرور و انا بدعى ربنا ليل و نهار انه يخلصنى منك... انا حتى بقرف منك و من حيا.....

الصلب انخفض هامسا باذنها بصوت اجش

انسان مريض...و بتقرفى منى مش كده

همست مليكه بصوت مرتجف ضعيف فور ان رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه قد اسودت بشئ غريب ارعبها 

نن..نوح انت..وعدتنى...

لتكمل سريعا پخوف

انت وعدتنى... انك مش هتلمسنى تانى ڠصب عنى...

قال پغضب

ده قبل ما اتجوزك و تبقى مراتى....

ارجعت مليكه رأسها للخلف محاوله الابتعاد عنه متمتمه پحده

مراتك اللى انت ناوى تطلقها كمان يومين....

جاءت كلماتها تلك كدلو من الماء البارد الذى انسكب عليه مما جعله يفيق و يدرك ما كان ينوى فعله ابتعد عنها سريعا 

ظلت مليكه بمكانها عدة دقائق دون حركه تراقب بعينين ممتلئه بالدموع الباب الذى اغلقه خلفه پعنف تحركت ببطئ بالمنزل اتجهت نحو الممر بحثت بالغرف حتى وجدت غرفة نوم اخيرا دلفت الى داخلها غير معيره اى اهتمام الى مظهر الغرفه الفخم ارتمت فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده تطلق العنان لدموعها فقد تصنعت القوة و الثبات لمده طويله حتى ما حدث اليوم كان القشة الاخيرة التى جعلت سدها المنيع ينهار ظلت تنتحب بقوة 

!!!!!!!!!!!!

فى الصباح....

كان محمود السائق يقف امام السيارة الخاصة بنوح المصفوفه

بموقف سيارات الشركه ېدخن سيجارته عندما رأى حسنين فرد الامن بقترب منه هاتفا

ايه يا حوده فينك من الصبح بدور عليك

مد يده له محمود مصافحا اياه بقوه

كنت فى الصيانه بشيك على عربيه نوح باشا....خير يا حسنين..!

اقترب منه حسنين هامسا بصوت منخفض 

ايه الحوار بتاع نوح باشا مع السكرتيره بتاعته ريحتهم فاحت اوى.......

ليكمل و هو يلتف حوله بقلق 

امبارح شوفته لامؤاخذه يعنى وهو شايلها على دراعاته كده فى قلب البراكينج هنا...

همس محمود و هو يقترب منه اكثر

اومال بقى لو قولتلك 

اللى اعرفه و شوفته...

هز حسنين رأسه بفضول كعادته قائلا بلهفه 

هاااا شوفت ايه بقى يا حوده.... 

وضع محمود ذراعه حول كتف حسنين هامسا وهو يتلفت حوله بقلق 

امبارح خدها و وصلها لحد بيتها وقال ايه اول ما نزلت اتكعبلت و وقعت وهو جرى ..جرى عليها كده و قام شايلها وطالع بها على شقتها...

ليكمل وهو يربت فوق كتف حسنين الذى كان يستمع اليه وعينيه متسعه پصدمه

اخوك بقى فضل مستنيه تحت بيتها

اكتر من ساعه انه ينزل

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 78 صفحات