الفصل العاشر والاخير من رواية تحت سطوة عينيها بقلم سولية نصار

الفصل العاشر غيرة 
مش فاهم يعني ايه الكلام ده!
قالها وهو يعقد ما بين حاجبيه لتهز كتفها وتقول 
ايه هو اللي مش مفهوم بالضبط !بقولك ممنوع تلمسني ...أنا مش عايزاك تلمسني ولا دي كمان حاجة هتجبرني عليها لو فكرت تلمسني هقتل نفسي !!!!
نظر إليها بعينين متسعة من الدهشة وقال
هتمنعيني من حقوقي معقول !
هزت رأسها بقوة وقالت 
ايوة همنعك منها ...وحقوقك مني مش هتاخدها الا بالقوة ...لو عايز تستخدم الاسلوب ده اتفضل !!!
هز رأسه بذهول وهو لا يصدق ما تقوله ....تنفس بعمق وابتسم بلطف قائلا
مش مشكلة هديكي وقتك يا سلسبيل ..أنا عمري ما اخد منك حاجة بالڠصب ...هستناكي لما تيجي بإرادتك وتقوليلي أنك هتدي فرصة تانية لعلاقتنا ..

ابتسمت بسخرية وقالت
صدقني ده مستحيل يحصل ...
هنشوف يا كراميل....هسيبلك الاوضة ترتاحي فيها وانا هنام في الاوضة التانية تصبحي على خير ...
ثم اقترب اكثر منها لتبتعد بتوجس وتقول 
انت بتقرب ليه !عايز ايه  
ابتسم وقال
ايه!مفيش بوسة كده قبل النوم . . 
لا مفيش واطلع برا احسنلك عايزة ارتاح ....
تنهد وقال 
مش هضغط عليكي ....عارف انك في النهاية هتستلمي ليا ....
ابتسمت ساخرة وقالت 
ده في حالة لو الفيل طار ممكن استسلم يعني مستحيل ...ويالا روح ....
خرج من غرفتها وهو يلعن نفسه ليته لم يأتي لغرفتها ...في كل مرة يحاول التحدث معها ...يحاول إقناعها بحبه ولكنه يقابل بالخيبة ...
...
ولج لغرفته وتسطح عليها وهي ينظر للاعلى...قلبه يؤلمه بشكل غريب يشعر بفراغ قاټل ...انه قريب جدا منها ولكن رغم هذا بعيد جدا ...لا يستطيع أن ېلمس قلبها ...كان يستطيع أن يلمسها اليوم وكان متأكد تماما انه سوف يجعلها تستلم له ولكن تراجع عن هذا ...هو لا يريد استسلامها للمساته ....هو يريد استسلامها لحبه!!!...يريد ان يتوغل داخل قلبها ويمتلكه ....لا يريد الا هذا. ...
أغمض عينيه وهو يتنفس بقوة ...الصبر. الصبر. سوف يحصل على قلبها. .....لا يمكن أن بعد كل ما فعله ليبعدها عن هذا الرجل يخسرها بتلك الطريقة .....هو سيصبر. ..سيصبر عليها ....وهو رجل صبور للغاية ...تلك هي ميزته ...أغمض عينيه وهو يغرق بنوم ويحلم بها هي فقط .....
.....
في مكان ما أشبه بقهوة بلدى ...كان يجلس هو مع أصدقاؤه .....يضع سېجار محشو بين شفتيه وهو يشربها بإستمتاع ....يشعر أن رأسه ثقيل بفعل ما يشربه....كان يضحك والدموع في عينيه ويقول پقهر 
انا اللي كان مفروض تكون معاها مش هو ...أنا اللي كان مفروض اتجوزها مش هو ...ليه حصل كده ليه ...أنا مقهور .....
كان أقرانه يشربون معه ....اقربهم له واسمه على قال
ما خلاص يا عماد بقا وحد الله....انساها يا اخي ...ما البنات كتير ...كتير أوووي ....هتلاقي غيرها ...
انا عايزها هي مش عايز غيرها ...
ضحك صديقه الاخر وقال
خلاص يا برنس مينفعش ...بقت على ذمة راجل دلوقتي ...ومش اي راجل ..ده مديرك في الشغل ...يعني حرفيا لو بصيت لها بصة مش عجبته حقه يخزوق عينيك......
لا ..سلسبيل ليا وانا هاخدها...بالذوق بالعافية هخدها