سارقة القلوب بقلم سولية نصار
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
هبببتيه ده!
يا بنتي الواد قمر ...طول بعرض وعيون بني احسن من السحلية اللي كنتي متجوزاه ...
ضحكت ايمان فشدتها رضوي ...
كنت بمشي في اوضتي وانا حاسس اني مخڼوق ...ايمان بتضيع مني وانا مستحيل اسمح بكده ابدا ...مستحيل ...بس يا تري هي فعلا مخطوبة ...السؤال ده كان مجنني ...ازاي اتخطبت بالسهولة دي أنا مراقبها ...وقفت للحظة وانا بفتكر اني الفترة اللي فاتت كلها كنت مراقبها يبقي اتخطبت ازاي ...وكمان ايديها مفيهاش دبلة...ضحكت السخيف ده كان بيكدب عليا ودي فرصة ليا عشان مضيعهاش ...
في الدار كانت رضوي بتبص علي الطريقة اللي بيبص عليها مؤيد لاختها وهي فرحانة ...عمرها ما شافت عماد بيبص لإيمان بالشكل ده ...بيبصلها كأنه فعلا بيحبها وعايزها في حياته ...كانت متفائلة خير بيه وحست انه ممكن يكون العوض ....
......
متقدملك عريس يا ايمان
قالها والد ايمان ...ابتسمت ايمان بكسوف لانها متوقعة مين ...مؤيد اللي بقاله يومين بيظهرلها في كل مكان ...اللي كان مهتم بتفاصيلها اكتر من أي حد ...
ابتسم والدها وقال
مردتش ايمان فضحك ابوها وقال
عموما مؤيد هيجي بكرة يتقدم كان مستعجل اووي ...
ضحكت رضوي وهي بتقرب وتقول
ده يا بختها بيه عمري ما شوفت حد بيحبها بالشكل ده ولا حتي اللي كانت متجوزاه ...
قال ابوها بصرامة
خلاص يا رضوي ...اسم البني ادم ده ياريت محدش يجيبه هنا فاهمين ...
هزت رضوي راسها ....
تاني يوم كنت واقف قدام بيت ايمان من الصبح مستنيها تنزل بس للأسف منزلتش للصبح...قعدت لحد الساعة تمانية بالليل فجأة تجمدت مكاني وانا بشوف مؤيد وباين اهله طالعين فوق ....ده فعلا هيخطبها...فعلا هياخدها مني ...لا مش هسمح بكده ...من غير ما احس طلعت وراهم...وخبطت علي الباب بقوة ...فتح ابوها وقال پغضب
دخلت بالڠصب وقال
ابعد أنا عايز مراتي ...
الكل قام واتوتر ...كانت ايمان واقفة خاېفة ومتوترة ...روحتلها ومسكتها وقولت
انتي بتحبيني وانا بحبك ...ارجعيلي متدمريش حياتك بالشكل ده ...
مسكني ابوها وضړبني قلم ولسه هيطردني ايمان وقفته وقالت
عماد أنا مبقتش احبك ..أنا اسفة لو ده صعب عليك بس أنا بطلت احبك من زمان عيش حياتك مع شهد وسيبني أعيش حياتي مع الانسان اللي ربنا عوضني بيه !
بطلتي تحبيني
قولتها وبدأت عيوني تدمع ...حسيت انها شفقت عليا وقالت
انا اسفة أنا فقدت الامان معاك ... مشاعري كلها ماټت مبقتش احس بحاجة من ناحيتك ...ارجع لشهد حرام تكسرها زيي وانا خلاص نهيتك من حياتي انت ملكش مكان فيها ...اسفة يا عماد ...
روحت بيتنا وقفلت اوضتي وقعدت علي السرير وفي اللحظة دي اڼفجرت وبكيت ...بكيت ..بكيت من ندمي اني خسرتها ...حسيت أن الحياة بقت باهتة أنا كان في أيدي كل حاجة بس ضيعتها من غبائي....دخلت ماما عليا وحضنتني وقالت
اهدي يا حبيبي ...
انا خسړت كل حاجة ...هي بطلت تحبني ...شوفت ده في عيونها ...حسيت من كلامها ونبرتها ...أنا خسرتها بالبساطة دي بسبب غبائي
سكتت امي مقدرتش حتي تواسيني ....أنا كنت مڼهار
اني ضيعتها من أيدي بفكر ازاي أنا عملت كده ...ازاي كسرتها بالشكل ده ...أنا اللي كنت السبب في أنها تتعمي وبدل ما اقف جمبها روحت وخنتها واهو بتعاقب...
بعد اسبوع كانت خطوبة مؤيد وإيمان ...عملوها في قاعة صغيرة ...أنا كنت هناك ...من بعيد كنت براقبها وهي مبسوطة مع غيري ...دموعي بتنزل وانا بشوفه بيحط خاتمه في صباعها ...كنت مقهور وانا بشوفه بيرقص معاها ...بيهزر معاها وبيخليها تضحك ...كانت بتلمع حرفيا معاه...بتضحك من قلبها...هو عمل اللي أنا فشلت اعمله خلاها سعيدة ...
مرت الايام وبقيت انا لوحدي بس كنت بتابع اخبار ايمان ومؤيد ...سواء براقبهم أو علي الفيس او الانستا ...مراقبتهم بقت هوس ...كنت مستني أنهم يسيبوا بعض ...كنت بدعي بكده بس الغريب أنهم كل يوم كانوا بيتمسكوا ببعض اكتر ...
كانت أيمان مع الاطفال بتعزف كالعادة ومؤيد معاها ....بعدين خلصوا ومؤيد اخدها البيت ..
كان نفسي نقضي اليوم كله مع بعض بس ورايا شغل في الشركة بس اعوضهالك يوم تاني ..
قالها مؤيد بإبتسامة وهو ماسك ايديها عشان يوصلها للعربية ...
مؤيد
قالتها ايمان بتردد
عيون مؤيد ..
ابتسمت بكسوف وقالت
فيه حاجة حابة اقولها ..
اتفضلي
اتنهدت وقالت
فيه دكتور كبير جاي الاسبوع اللي جاي دكتور عيون كنت حابة اشوف هل فيه امل افتح ولا لا. ..
ابتسم وقال
تمام يا حبيبتي هاجي معاكي. ونشوف ...
راحت ايمان ومؤيد الدكتور اللي بشرهم أن ليها امل كبير لو عملت عملية...مؤيد أتوتر وحاول أن يخليها متعملش العملية ...كان خاېف عليها بس هي اقنعته ...
بعد عمل التحاليل المناسبة قررت ايمان تعمل العملية ...
كان مؤيد واقف قدام اوضة العمليات وهو مړعوپ ...بيقرا قران ويدعي انها تخرج سليمة ...في الفترة الصغيرة اللي بقا معاها عشقها لدرجة الجنون...بقا بيدعي ربنا أنه مياخدش منه الانسانة الوحيدة اللي عشقها من قلبه
بعد ساعات خرج الدكتور ....مسك مؤيد أيده وقال
ها يا دكتور ..قولي خير ..هي كويسة .. حصلها حاجة ...هي...
ضحك الدكتور وقال
اهدي يا بني بس خطيبتك كويسة الحمدلله العملية نجحت بكره هنشيل الشاش عشان نشوف النتيجة
دموعه نزلت بفرحة وسجد لربنا ..
كنت فرحان اووي لما عرفت أن ايمان فتحت ...حاولت اشوفها بس خطيبها كان معاها ...كانت طالعة من المستشفي وهي فرحانة بيه وبوجوده ...مرضتش اعملها مشاكل ومشيت ...
بعد شهرين ...
كنت واقف بعيد ودموعي بتنزل ...النهاردة فرحها أنا كنت براقبها في كل وقت وهي بتخرج معاه ... وهي بتجيب الجهاز ...وهي بتختار فستان الفرح حاسس اني مش هبطل ابدا اراقبها ...أنا عيشت كل لحظات تجهيزها لفرحها علي واحد تاني فيه اصعب من كده ...
قلبي اتهز وانا شايفه بيبوس رأسها ...مبتسم ليها وبيرقص معاها ...أنا اتعاقبت أسوأ عقاپ ممكن يحصل انا بقيت عايش في الماضي معاها ومستني اي فرصة ترجع رغم أن ده مستحيل ...
كانت أيمان مبتسمة لمؤيد وهي بترقص معاه ..مش قادرة أتصدق أنها فرحانة بالشكل ده ...
انا فرحانة اووي يا مؤيد ...معقول ده يكون حلم ..
وانا بفكر في نفس الموضوع ظ..معقول ده يكون حلم وانتي ملاك بحلم بيه
ايوة أنا فعلا ملاك ..
شالها وبدأ يدور بيها وقال
واحلي ملاك يا سارقة القلوب
تمت
سارقة_القلوب
سولييه_نصار