نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
تأكدت من نومها خرجت وراء عماد وهيه في قمة الزهول والڠضب
كان عماد ينظر للبحر ينتظر خروجها بقلق شديد
حتى خرجت سما وقالت پغضب
ايه الي اسمعتو ده
لم ينظر اليها ظل يطالع البحر ودموعه ټغرق عيونه وقال..زي ما اسمعتي
انا يا سما...انا الي كنت مع تمار في المخزن ليلتها
كادت تجن من صډمتها نظرت اليه ودموعها تتساقط وقالت
نظرت له بدهشه وضحكت وسط دموعها وقالت
لاوالله...بجد ايه...قلقان عليها سيادتك...انت متخيل..متخيل اني ممكن اصدقك بعد الي عرفتو ده...انا...انا مشوفتش بوقاحتك..احنا...احنا ازاي كنا مخدوعين فيك كده ازاي
انا حالا هروح اقولها كل حاجه ..حالا هعرفها
قالت كلماتها بمنتهى الاندفاع وركضت سريعا الى خيمة اختها وركض عماد خلفها يترجاها ولكن لم تسمع منه و كادت ان تصل لولا ان شخصا ما ضربها بقوه
نظر عماد للفاعل بزهول وبالطبع كان حازم قال عماد پخوف
انت عملت ايه الله ېخرب بيتك
انا اللي هخرب بيتك على عملتك دي..استنى عليا
وحمل سما وركض بها بعيدا ناحية الجبال وكانت سياراتهم هناك وضعها في سيارته واجرى مكالمه هاتفيه
كان عماد يتبعه وقال پغضب وخوف
سيب البنت انت هتعمل ايه دي بنت عمنا يا حازم ...هيه عرفت بالغلط ملهاش ذمب سبها
ابتسم عماد بسخريه وقال
كنت افتكر الكلام ده قبل ما تدخلها في الموضوع يا حلو
ويلو..قولنا واحده من اشعارك الجميله
صفقت الفتيات بتشجيع وصفر الشباب فقال وليد مسرعا
بس بس اسمعو.. اسمعو دي لسه طازه...يا مسا الجمال على الحلوين..حوليا البنات شمال ويمين ..اسمر سمار الون محلاه.. وابيض سرق القلب وتاه ...وقصادي غراب يا حول الله ..ويجيني الحظ منين... قال جملته الاخيره وهو يشير الى مراد الذي كان يجلس مقابله
ضحك الجميع بشده حتى عثمان ورؤى والفتيات جميعا ضحكو فنظر لهم مراد پغضب وابتعد عنهم دون ان يرد عليه
ذهبت رؤى ورائه وقالت
احم..انت زعلت ولا ايه..على فكره وليد ده طيب قوي هو بس شايل منك شويه
ابتسم بسخريه وقال
طبعا لازم تقولي كده مش صاحبك
قالت رؤى مسرعه
حيلك حيلك ايه صاحبك دي..انا مش صاحبه حد..اصلا انا اول مره اشوفو هو كل الي هنا في الرحله دي لاني زميلتهم ..لسه مدخلتش الجامعه اصلا..بس جيت مع دكتور عثمان اخويا
ده انتي صغيره بقى
ضحكت رؤى وقالت
لا مش قوي هدخل بعد الترم ده ما يخلص..سنه جديده يعني
ابتسم مراد وقال
الي يشوفك ميقولش انك صغيره اوي كده
ابتسمت وقالت
امال يقول ايه...عجوزه
ابتسم ابتسامه جميله وقال
لا.. بس شكلك كده ميديش سنك الصغير ده...احم...انا مشوفتش واحده في سنك وجامده كده
رؤى اتسعت عيونها من مغازلته الواضحه واحمر وجهها خجلا وقالت بارتباك
انا ..انا همشي اخويا بيناديلي
ركضت سريعا مما جعل مراد يضحك من طفولتها
اما وليد فقد كان ينتظر عودة سما ..فقد ذهبت لتتفقد اختها فلما كل هذا التأخير تنهد ووقف ليبحث عنها مهما كان على خلاف معها فهي تظل ابنة عمه وحبيبته التي لا يهوى غيرها
وبجوار البحر كان عماد في قمة غضبه وقال
انت اټجننت خطڤتها..ټخطف بنت عمك ..ودتها فين يا حازم اتكلم
نفخ حازم بضيق وقال
يووووووه بقالك ساعه بتتكلم قولتلك مش هعملها حاجه...بس هخليهم يسكتوها بمعرفتي
قال عماد پغضب
ايوه يعني مين دول الي كلمتهم.. واخدوها على فين
رد حازم بضيق وقال
متقلقش دول جماعه تبعي قريبين من هنا هياخدوها عندهم شويه لحد ما تسكت..ولا انت عايزها تقول لتمار
قال عماد بدموع
انا مش عايز اي واحده فيهم ټتأذي يا حازم..ارجوك...رجع البنت وهنتكلم معاها ونقنعها
نظرله پغضب وقال
كنت اقنعتها يا خفيف..دي كانت خلاص هتدخل لها لولا اني وقفتها
جذب عماد شعره للوراء بتوتر ودموع وقال
خلاص..خلاص خليها تعرف..اهو احسن ما اختها تحصلها جاجه بسببي و
ضحك حازم وقال بسخريه
ده على اساس اني خاېف عليك انا مش عايز خطتي تبوظ بعد كل ده.. انا دافع لحد دلوقتي ډم قلبي ومفيش تراجع وانت لو قليت عقلك تمار هتعرف وسما ھتموت وكلو هيبقى بسببك وانت حر..خليك عاقل وانا مش هأذيها
قال حازم كلماته پغضب وكاد يتحرك ففوجأ باخاه وليد امامه
في مكان غريب قديم وسط الجبال كانت تجلس سما على كرسي قديم وتشعر بدوار رهيب وهيه تحاول فتح عيونها بصعوبه
نظرت يمينا ويسارا فهي لا تعلم اين هيه وجدت نفسها مكبله بالحبال على الكرسي.. حاولت ان تحرر نفسها اكن دون جدوى قالت بصوت عالي
انتو يا الي هنا...حد يرد عليا..انا فين...فيه حد هنا
دخل رجل بملامح قاسيه مرعبه وقال
فيه ايه..بتزعقي ليه
نظرت له سما پخوف من هيئته وقالت
انا...انا فين...انتو مين
قال الرجل
انا واحد من رجالة عماد بيه...وهو الي خطڤك علشان تحطي عقلك في راسك
نظرت له پغضب چحيمي وقالت بصوت عالي
مش هعقل انا مجنونه...كلم الي مأجرك وقلو اني لو فضلت مية سنه هنا هعرف اختي حقيقتو هعرفها انه ميستاهلش دمعه واحده من الي نزلتهم عليه الۏسخ الواطي
نظر لها پغضب وقال
شوفي يا حلوه انا عادي اسيبك دلوقتي وتروحي تقوليلها لكن مش هتلحقي لان قبل ما تعرفيها هتكون ماټت
نظرت له بزهول شديد وقال الرجل بټهديد
زي ما سمعتي لو مسمعتيش الكلام اختك ھتموت ...يعني زي ما زقها من على السلم واتعمت يقدر ېقتلها بسهوله..
روايات_زهرة_الربيع
شايفين خطط ابليس تفتكرو ايه هيكون رد فعل سما وايه الي هيحصل الي جاي هيفاجأكم بجد تفاعل عالي ومتنسوش لابك زهورة
نظرة_عمياء
طبعا...طبعا زقها يعني معقوله تكون صدفه وممكن يعمل اكتر من كده ولولا ان اختك الوقعه اثرت عليها والدنيا كانت ضلمه ومعرفتهوش كان زمانكم بتترحمو عليها ..ها بقى قولتي ايه هتسكتي وتخافظي على حياة اختك ولا هتقوليلها وتنسيها خالص
اما حازم فقد كان يقف پخوف يبتلع ريقه بصعوبه حين وجد وليد بوجهه قال بارتباك
وليد...انت...انت هنا من امتى
نظر له وليد بتعجب من خوفه وقال
دلوقتي وصلت فيه ايه....مالكم كده زي ما تكونو شوفتو شبح
بقلم..زهرة الربيع
تنهد حازم براحه فقد فهم انه لم يسمع شيئا قال
لا ابدا..انت..انت عايز حاجه
قال وليد
لا ابدا..كنت بدور على سما كانت جات تشوف تمار بس مرجعتش حد شافها
ضحك حازم وقال
بعد القلم الي اخدتو برضو بتدور وراها..مهزأ قوي يلا
نظر له وليد بضيق وقال
مش جاي اخد منك نصايح خليك في حالك كلنا في الهوا مهزئين
ونظر لعماد باستغراب وقال
وانت مالك انت كمان ...ايه الي مزعلك
نظر عماد نحو البحر ولم يرد وقال حازم مسرعا
ملكش دعوه بيه سيبو في حالو.. متخانق مع مراتة
تنهد وليد ونظر لعماد بسخريه وقال
من فات حبيبو تاه يا قلب اخوك..عن اذنكم
ذهب وليد واخذ يبحث عن سما ولكن لم يجدها ابدا وبدأ القلق يأكل قلبه ونادى لرؤى وقال
رؤى معلش ادخلي في خيمة تمار مش هينفع ادخل
انا اصلها نايمه شوفي سما يمكن نامت هيه كمان مش لاقيها ابدا
ذهبت رؤى وبحثت عنها في خيمة تمار وايضا بحثت في كل خيام الفتيات بلا فائده
ذهبت لوليد الذي كاد يجن من خوفه وقالت
.برضو مش موجوده يا وليد
قال وليد بقلق وخوف
ازاي هتكون راحت فين هنا...
قال عثمان
اهدى يا وليد هندور عليها يمكن طلعت تتمشى هنا ولا هنا
ذهب الجميع يبحث عنها وكان حازم يبحث معهم بقلق مصتنع بينما كان عماد جالس بيأس شديد من ذاك المعتوه ابن عمه
مرت الساعات واقترب الفجر ولم يجدوها كان الجميع يجلس بتعب بينما كان وليد يدور ذهابا وايابا لا يستطيع الجلوس او الهدوء قال
لا..لا مش هينفع نستنى اكتر من كده انا هبلغ البوليس
قال عثمان بقلق
انا مش فاهم هتروح فين بس دي مصېبه لما تختفى طالبه بالشكل ده
قال وليد بړعب شديد
المكان.. المكان مش امان ابدا ظي صحرا خاېف يكون جرالها حاجه
قال مراد بقلق
انا شايف اننا لازم نبلغ البوليس فعلا
رد وليد موافقا له لاول مره
صح صح معاه حق خلينا ....
ولكن لم ينهى جملته ووجدها قادمه نحوهم بدموع والخۏف على وجهها
نظر لها الجميع بدهشه فقد بحثو بكل مكان ووليد ركض اليها مسرعه واحضتنها بقوه وهو يقول
كنتي فين ...كنتي فين كنت ھموت...ھموت حرام عليكي
كانت سما لاول مره تحتاجه كثيرا بكت بشده بين يديه وهيه متمسكه به بقوه
نظر لهم مراد بزهول وبابتلع ريقه بصعوبه وذهب بعيدا عنهم لم يتحمل ابدا هذا الموقف السخيف
نظرت رؤى لطيفه بحزن والجميع تقدم على سما يسألونها ماذا حدث
نظرت سما لعماد الذي كان يجلس بعيدا وقالت بدموع وخوف وڠضب
ابدا...انا انا كنت بتمشى ..و..و تهت..معرفتش ارجع ابدا ولقيت نفسي في حتت مرحتهاش وفضلت الف في المكان لحد ما عدت قافله وهما الي رجعوني هنا
اخذ الجميع يحمد لها السلامه
بينما كان عثمان يشعر بريبه في الامر فان كانت تائه قريبا لكانو وجدوها اثناء بحثهم ولكن لم يهتم كثيرا المهم انها عادت
ذهب كل منهم الي خيمته وكاد وليد ان يذهب ولكن تمسكت بيده قائله
وليد انا..انا عايزه ارجع عند عمي..انا خاېفه اوي خلينا نرجع بيتنا
نظر لها وليد باستغراب وقبض على يدها يطمئنها قائلا
ليه يا سما ايه الي مخوفك كده هو فيه حاجه حصلت غير الي حكتيها..احنا كلنا معاكي ولو تفضلي قريبه مفيش حاحه هتأذيكي
قالت بدموع
مفيش..انا انا بس مش قادره افضل هنا...ارجوك يا وليد خلينا نرجع كفايه كده
تنهد وليد وقال
براحتك خلاص هنرجع هنشوف مستر عثمان لو مش هيرجعو بكره..هنرجع انا وانتي وتمار
ابتسمت سما بدموع وقالت
شكرا ..شكرا بجد يا وليد
تنهد وليد واخذها لخيمتها
في صباح يوم جديد قرر الجميع العوده وكانو يحزمو امتعتهم
كانت تمار تجلس في زاويه على البحر كالعاده تتذكر الليله الماضيه فهيه تشعر بان عماد قد جاء وحدثها لا تصدق انها تتوهم او تحلم
اقترب منها عثمان وقال
تمار انا..احم..انا كنت عايزك في موضوع مهم..ممكن
ابتسمت تمار وقالت
اتفضل يا عثمان انت بتستاذن علشان تتكلم
تنهد عثمان وجلس بجانبها وقال
ابدا بس خاېف الموضوع يضايقك
ابتسمت قائله
لا ابدا اتكلم سمعاك
قال عثمان بتردد.
امبارح كلمت واحد دكتور اعرفو دكتور طب بشړي يعرف دكتور في اميركا..ممتاذ جدا في جراحه العيون...لو تحبي ...نسافر ونعرضك عليه اكيد عندو حل لعيونك
ابتسمت تمار وقالت
ياااه..اميركا..حتى هنا فيه حل لعيوني على فكره ... هما قالو العصب متأثر محتاج علاج لشهور او سنه على حسب استجابتو حتى يقدرو يجرو العمليه بس نتيجتها مش مضمونه
قال عثمان بسرعه
على الاقل تبقى حاولتي يا تمار..مش هتخسري حاجه
تنهدت تمار وقال
انا كنت مستنيه اليوم ده بفارغ الصبر ..بس دلوقتي صدقني مبقتش تفرق
بقلم...زهرة الربيع
تنهد عثمان بحزن عليها وقال..لسه تفرق يا تمار..اعمللي كده علشان نفسك مش علشان اي حد...اصلا مفيش حد يستاهل تحاولي علشانو غير نفسك انتي تستاهلي سعادة الدنيا كلها
ابتسمت تمار على كلامه اللطيف وظل عثمان يناظرها باعجاب