الجزء الثاني بقلم فاطيما
تدارى كسوفها من نظرات عبدالله وكلامه كنت عايزه اشكرك على الهديه بجد زوقك جميل جداا عجبنى قووى
عبدالله فعلا انا شوفتهم فيكى بس الصراحه طلعوا عليكى احلى بكتيرر من ما كنت متخيل
رنا انا لما عجبتنى الهديه فكرت انا كمان اهديك حاجه ونقيت لك حاجه على زوقى يارب تعجبك اتفضل
عبدالله وهو متفاجىء بجد
وقال بسعاده تعرفي يا رنا انك اول وحده تهدينى
رنا بعدم تصديق لا فعلا
عبدالله فعلا يعنى هديتك بقت عندى اغلى واجمل هديه لانها اول هديه تجينى ولانها منك انتى
رنا يعنى عايز تفهمنى ان حد فى وسامتك عمر ما بنت حاولت تلفت نظرك بهديه
رنا ممكن اسالك سؤال
عبدالله انتى النهارده تسألى اى سؤال انا قاعد على كرسي الاعتراف دلوقتى
عبدالله قاطعها فاهم عايزه تقولى ايه وهو دا بالظبط اللى كنت عايز اكلمك فيه النهارده رنا انا بجد اسف على طريقتى واسلوبى الهمجى اللى اتصرفت بيهم معاكى وعلى سوء تقديرى ليكى وحكمى عليكى اللى كان متسرع نتيجة تجربة فاشله مريت بيها انا كنت من المعارضين لعمر لما جه يرتبط بيكى بس دا من حبي فيه انتى ما تتصوريش انا وعمر كنا ايه عمر دا مش اخويا الصغير وبس عمر دا كان ابنى كنت خاېف عليه من احساس تجربه فاشله ممكن يمر بيها بس الله يرحمه علمنى درس عمرى باختياره ليكى وتمسكوا بيكى انا فيه حاجه خبتها عليكى كنت قاصد ما اقولهاش لانى كنت متوقع ان جوازنا ما يدومش انا كنت رافض جوازى منك بس رضيت علشان
عبدالله انت ايه اللى عرفك
رنا ماما مريم حكت لى كل حاجه على فكره لو على الاسف يبقى انا معرفش مين فينا يتأسف لمين عبدالله طيب الحمد لله ماما قصرت عليه طريق طويل وكلام كتير كنت هشرحه علشان اوضحلك الصوره وسبب التنشنه بينا .. رنا من الاخر انا عارف انى لسه مليش مكان فى حياتك وعندى ليكى اتفاق يمكن يريحنى ويريحك اتفاق مدته مش طويله شهرين بالظبط نحاول فيهم نعيش حياه زوجيه طبيعيه تحاولى فيهم تتقبلينى فى حياتك كزوج تجربه والقرار فى النهاية انا سيبهولك بس توعدينى انك تحاولى بجد وتساعدينى ولو بعد الشهرين حسيتى انك مش حبه حياتك معايا وعد منى انى اطلقك وما احرمكيش من لين بنتك انها تكون فى حضنك
عبدالله فهمت يا رنا انا عارف انك ممكن تكونى خدتى عنى فكره وحشه لما خدت منك حقوقى ڠصب بس صدقينى مش هقرب منك تانى الا بارادتك بس عايزك تفكرى فى الموضوع بشكل شرعى بيتهيالى ربنا مش هيدى للزوج والزوجه رخصه زى دى الا لما يكون ليها فايده ونفع فى انهم يحافظوا على حياتهم الزوجيه وينشأ ما بينهم حب والفه تخليهم يتمسكوا ببعض وتزود القرب بينهم ولو بتفكرى انك بتخونى عمر فدا غلط ولازم تسألى فيه رجل دين علشان ما تفتكريش انى مش عايزك تحافظى على ذكراه جواكى
عبدالله حاضر خدى وقتك وانا طول فترة وجودك هناك مش هتصل بيكى وهسيبلك حرية ان انتى اللى لو احتاجتينى هتتصلي وتكلمينى وانا هكون فى انتظار الاتصال ده ومش هاجى اخدك الا لما تطلبي منى بس حاولى تكونى حنينه عليه شويه وما تغبيش عنى كتيرر
رنا .. حسيت بعد كلامه بمشاعر مختلفه كلها جوايا بس اكتر مشاعر كانت مسيطره عليه هو الشعور بالحيره والضياع مش عارفه هل هقدر اعيش الحاضر والمستقبل معاه من غير ما اكون بفكر
فى الماضي وعمر
هل هقدر انفذ الاتفاق وابدء معاه حياتى من جديد واسلمله نفسي من غير اى شعور بالخيانه او عدم الوفاء
رنا اتنهدت فى صمت وهى بتقول فى نفسها يارب عنى ويسرلى حياتى كما تحب وترضي ...
فى صباح يوم سفر رنا ولين للقاهرة ....
كان عز الدين ومريم وساره وخلود وريماس قاعدين على السفره بيفطروا ......
عزالدين والله لين ورنا هيسيبوا فراغ كبير لما يمشوا
مريم ان شاء الله يروحوا ويرجعولنا بالف سلامه
ساره بفرحه ايه ده هى هتروح لاهلها
مريم ايوا اهلها وحشوها وراحه تشوفهم وتقعد معاهم
خلود بهمس لساره روحه بلا رجعه ان شاء الله
ساره هو عبدالله مسافر معاهم ولا ايه
مريم لا عبدالله مشغول ممكن يوصلهم ويرجع عالطول
ساره غمزت خلود شايفه هيوصلها
خلود بهمس لساره وماله بس المهم ان الجو خلى ليكى يا هبله وهتخلصى من وجودها ولزقتها فيه هى وبنتها
علياء وهى شكلها زعلان صباح الخير
مريم وعز الدين صباح النور
مريم ساعدتى رنا فى تجهيز حاجتها
علياء اه يا ماما بتلبس هى ولين ونازلين
فى جناح رنا ...
رنا يلا يا ليونه البسي بقى علشان اكمل لبسي
لين هو بابا فين
عبدالله صباح الخير
رنا صباح النور
عبدالله راح على لين وباسها من خدها صباح الجمال يا قطتى اه الفستان اللى يجنن دا
لين حلوو
عبدالله جداا .. هاا جاهزين
رنا ايواا خلاص امينه خدت الشنط
عبدالله شوفتها وهى نازله وقولتلها تحطهم فى العربيه ومسعد جاهز ومستنيكم تحت
رنا باستغراب قربت منه هو انت مش هتيجى معانا
عبدالله وهو باصص فى عيونها مش هقدر اسيبكم وارجع من غيركم
رنا لمحت فى عيونه نظره لغبطتها مكنتش لاقيه كلام ترد بيه قطعتهم لين وهى بتقول بابا هات ريماس معانا
عبدالله حبيبة بابا المره دى هتروحى مع ماما بس والمره الجايه نبقي نروح كلنا
لين لا بابا انا زعلانه لازم تيجى معانا
عبدالله بابا مشغول جداا بس اوعدك اول ما اخلص شغل اجى عالطول
لين طيب ما تتأخرش
عبدالله ان شاء الله
رنا احنا جاهزين
نزل عبدالله وهو شايل لين ورنا وراه وسلموا على الجميع وخرج عبدالله معاهم يركبهم العربيه ...
عبدالله خلى بالك على نفسك وعلى لين وسلمى على الجميع
رنا يوصل ان شاء الله
عبدالله مسعد مش هوصيك
مسعد فى عنيه يا باشمهندس ما تقلقش
عبدالله قطتى حتوحشينى قد الدنيا كلها
لين باسته من خده وانت كمان
عبد الله لا اله الا الله
رنا محمد رسول الله
عبدالله .. مشيت رنا وخدت معاها لين ساعتها حسيت انهم خدوا روحى معاهم قبل ما تبعد العربيه وتختفى من قدام عيونى كان هاين عليه اتصل بمسعد اقوله ارجع بس لا لازم اديها فرصه تاخد قرارها براحتها وربنا يعنى على بعدهم
رنا .. على اد ما كنت فرحانه انى هشوف ماما وبابا ورامز اللى وحشونى جداا بس مش عارفه ليه كان عندى احساس ان فرحتى مش كامله فى حاجه ناقصه ومع طول سكة سفرنا حسيت انى تعبت فغمضت عيونى كالعاده علشان اروح بخيالى لدنيتى الجميله مع عمر لكن الغريبه ان اللاقى نفسي بفكر فى عبدالله وكلامه وتصرفاته الاخيره معايا والاغرب انى اكون مبسوطه جداا شغل تفكيرى طول طريق سفرى لغاية ما وصلت بيتنا
ماما وبابا كانوا هطيروا من الفرحه اول ما شافونا بس عبدالله كان حارق المفاجأه ومعرفهم بميعاد وصولنا ورامز من كتر ما وحشناه فضل يبوس فيه وفى لين لما جنن لين وخلالها تقوله بټهديد بس بقي يا خالو هقول لبابا انك بضايقنى انا ماما
كملت لين بعفويه اتصلي بيه يا ماما اشوفه خلص شغل ولا لسه هو قال هيخلص شغل ويجى بسرعه
رنا مش دلوقتى يا لين بابا لسه مشغول بعدين
لين طيب بس شويه كده
رنا حاضر
رامز بهمس لرنا هى بقت تقول لعبدالله يا بابا
رنا حركة راسها بالتاكيد ودا خلا رامز ووالدها ووالدتها يبصوا لبعض ويبتسموا
حنان الحمد لله ربنا يهدى سيركم يا بنتى
وفضلت ماما تسألنى عن حياتى معاه بينى وبينها معرفش ليه ساعتها رفضت اقول اللى كان بيحصل بينا اول ما وصلنا او احكى شىء يضايق اهلى منه او ياخدوا بيه صوره وحشه عنه وما تسألونيش ليه خفت على صورتوا قدامهم تتهز وبينى وبين نفسي حاولت اجاوب على الاجابه دى واقول لنفسي يمكن دا حاجه جوايا عايزانى اوافق على الاتفاق اللى عرضه عليه
اننا نسي ابتدينا ازاى ونحاول نبتدى من جديد مع بعض بس خلى بالك يا رنا لو فعلا ناويه توافقى وترجعى تعيشي معاه حياه زوجيه كامله لازم تلتزمى بكل واجباتك فيها كزوجه هتقدرى تنفذى دا لا انا لازم ما اتسرعش واخد وقتى كويس فى التفكير ....
عدى اربع ايام على وجود رنا ولينا فى القاهره بعيد عن عبدالله ..
بالنسبه لعبدالله فى الفتره دى كان متوتر جدا وعالطول قلقان وموده من سىء لاسوء ودا نتيجه انه كان مشتاق جداا ليهم ومفتقدهم بس مش قادر يتصل علشان يقدر يلتزم بأتفاقه معاها حاول يشغل نفسه بشغله كان بيخرج من الصبح ما يرجعش الا على النوم حاولت معاه ساره كتيرر انها تحسن علاقتها بيه فى الفتره دى وهو حاول انه يعدل فى علاقته بيها علشان خاطر ربنا ما يحسبوش عليها فرجع ينام فى جناحها ويحاول يرجع يخلى حياته معاها طبيعيه لكن ڠصب عنه غياب رنا كان واضح فى شكله وعيونه وتصرفاته ودا وصل لساره اللى حست انه معاها بجسمه بس لكن عقله وتفكيره وكيانه كله مع درتها اللى كان كل يوم بيمر پتكرها فيه اكتر واكتر
اما رنا فندمجت فى حياتها مع اهلها بس دا مخلاهاش تنسي تفكيرها فى ازاى هتكون حياتها مع عبدالله لو نفذت ووافقت على اتفاقه معاها وفيوم حنت لذكرياتها مع عمر دخلت اوضتها تدور على البومات صورها وفضلت تتفرج عليهم ...
عمر بصى شكلك يا رنا فى الصوره دى مالك كنتى مبوزه كده
رنا اه دى فى اسكندريه لما روحنا مع اهلك اكيد شوفت قدامى اخوك او مراته اعوذ بالله
عمر يا شيخه حرام عليكى بقى هتحطى عبدالله مع ساره فى كفه وحده
رنا وما احطهومش ليه دا على راي المثل ما جمع الا لما وفق الصراحه
عمر على فكره انتى وخده فكره غلط خالص عن عبدالله صدقينى لو عرفتيه كويس هتعرفى انك ظلمتيه فى حكمك عليه
رنا ظلمته دا شخص مغرور ومتكبر وشايف نفسه جدا دايما مكشر فى وشي وبحس انه بيكرهنى وانا كمان مش بطيقه
عمر عبدالله يبان انه شديد من عصبيته ودماغه الناشفه ودا عيب فيه بس مفيش احن ولا اطيب من قلبه فى الدنيا
رنا والله انت اللى مفيش اطيب من قلبك سيبنا بقى