الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجزء الثالث رواية بقلم فاطيما

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


.. طلع عبدالله من الاوضه وانا اڼهارت من العياط مصدومه من نفسي ومش مصدقه انى قولت اللى قولته ولا عملت اللى عملته مش مصدقه ولا قادره استوعب اننا فى لحظه وصلنا للى وصلناله ده ازاى قدرت اقسم واحرم عليه نفسي ازاى قدرت انطقها وازى جبت سيرة عمر وقولتله اللى قولته دا كويس انه ضربنى قلم بس واحد غيره كان دبحنى يارب خليك معايا انا مش عارفه ايه اللى عملته فى نفسي ده بس المره دى انا السبب انا اللى استاهل كل اللى يحصلى يارب استرها معايا فى اللى جاى وما قدرتش اهدى الا لما اتوضيت وصليت وفضلت اقرا قران لغاية ما روحت فى النوم .... 

فى صباح يوم جديد قامت رنا من نومها وهى حاسه بصداع جامد قربت من المرايا تبص لوشها شافت خدها
معلم وافتكرت اللى حصل بينها وبين عبدالله دموعها نزلت وحاولت تتماسك وتواجه مصيرها معاه بشجاعه لبست وحاولت تدارى وشها بالبودره والميك اب وراحت لاوضة علياء خدت لين ولبستها وسرحتها ونزلوا على الفطار كان قلبها مقبوض وخاېفه منه ومن رد فعله بعد مشكلة امبارح بس اتفجأت ان الكل موجود الا هو حاولت تكون طبيعيه لغاية ما سمعت مريم وهى بتقول لعلياء انها شافت عبدالله الصبح قبل ما يخرج علشان مشغول ووعدها انه يخلص موضوعها هى و حسن النهارده او بكره بالكتير اول ما جت سيرته حست رنا ان قلبها ۏاجعها وافتكرت كلامها ليه بس حاولت تدارى اللى جواها وتتعامل عادى 
وعدى اليوم وعبدالله مختفى لا جه على الغدا ولا حتى العشا اليوم دا معرفتش رنا تنام وفضلت واقفه فى بلكونة اوضتها يمكن تلمحه اول ما يوصل ومفيش ساعه ووصل شافته وهو نازل من عربيته جريت بسرعه تتصنت من ورا الباب سمعت خطوات رجله وخبطة الباب وراه بس معرفتش هو دخل فين بالظبط وفضلت تفكر فى حاله لغاية ما نامت من كتر التفكير تانى يوم الصبح صحيت على خبط الباب قامت بسرعه تبص وتعدل نفسها فى المرايا حست انه ممكن يكون هو خدت نفس وفتحت الباب لاقت علياء علياء ايه يا بنتى كل ده نوم 
رنا صباح الخير 
علياء صباحك سكر زياده .. رورو عبدالله قالك 
رنا بارتباك قالى ايه 
علياء كتب كتابي انا وحسن النهارده وبكره هنسافر على اسكندريه 
رنا قلبها اتقبض بسرعه كده 
علياء مالك يا رورو فيكى حاجه 
رنا لا ابدا حبيبتى ربنا يتملك على خير ويسعدك انتى وحسن بس هتوحشينى قووى ومش عارفه البيت هيبقى شكله ايه من غيرك 
علياء خدتها فى حضنها يا حبيبتى يا رورو دا انتى اللى هتوحشينى قووى وهفتقدك جدااا بس ما تخافيش انا لازم كل شهر اخليه يجبنى يومين اقعد معاكوا 
رنا ضمتها اكتر وهى لسان حالها بيقول انتى كمان هتسبينى اواجه مصيرى معاه لوحدى يا علياء كنت محتجاكى قووى بالذات فى الفتره دى محتاجه افضفض معاكى واشكيلك همى ومشكلتى اللى حاسه ان ملهاش حل اه يا علياء لو تعرفى اللى جوايا وتحسي بيه واڼهارت فى العياط فى حضنها 
علياء ايه يا رنا انتى كده هتخلينى اعيط وانا لو اتفتحت مش هتقفل 
رنا حاولت تتماسك ومسحت دموعها وهى بتقولها لا يا حبيبتى اتبسطى على قد ما تقدرى كفايه اللى عدى عليكى فى بعدكوا عن بعض 
علياء عارفه انا اللى مطمنى عليكى ان انتى وعبدالله بقيتوا سمن على عسل عارفه يا رورو لسه يوم ما حصلت المشكله وقبل ما يصالحك قالى انه بيحبك وبيموت فيكى وما يقدرش يعيش من غيرك ولا ثانيه واتحايل عليه علشان اساعده يصالحك عبدالله اتغير قوى يا رنا وانتى السبب فى ده 
رنا .. كلامها كان سکينه وبتغرسها فى قلبي زياده كنت نفسي اقدر انطق واقولها انى ډمرت بعندى كل حاجه حلوه بينى وبينه ومش بعيد يكون بيكرهنى ومش طايق يبص فى وشي دلوقتى ومش بعيدبرضو عقبال ما تسافرى وترجعى تلاقينى مطلقه ورجعت بيت اهلي سكت ودموع عينى هى اللى بتشكى حالى 
اول ما خرجت علياء حاجه قالتلى انه ممكن يجى ويلبس عندى قمت جهزت بدلته وكل شىء هيحتاجه ورتبت الاوضه وجهزت لبسي انا ولين وفضلت استناه نديتنى علياء علشان اساعدها كنت كل شويه اجرى على البلكونه اشوفه وصل ولا لسه لغاية ما وصل استأذنت من علياء وجريت على اوضتى علشان لو دخل يلاقينى مستنياه وانتظرته كتير لحد ما سمعت صوت ساره وهى بتنده خلود تاخد ريماس علشان تجهز لبس عبدالله ساعتها دموعى نزلت من اللى عملته فى نفسي وروحت لبست ولبست لين وخرجنا نشوف علياء فى نفس لحظة خروجه من عند ساره اول ما عينى جت عليه كانت عيونه على لين كانى مليش وجود نده عليها لين جريت عليه واترمت فى حضنه ...
عبدالله ليونه 
لين بابا حبيبي ايه رايك لين حلوه صح 
عبدالله قطتى مفيش اجمل منها 
لين وماما حلوه كمان صح 
ساعتها كنت منتظره يقول اى كلمه تحسيسنى بأمل لكن صمته وجعنى واللى وجعنى اكتر انه ولا كأنه سمع منها حاجه 
وقال تعالى حبيبة بابا نشوف جدو وتيته تحت 
خدها ونزل تحت وانا واقفه مكانى ما بتحركش ما فوقنيش الا صوت علياء وهى بتنده عليه ...
فى جناح ساره .....
خلود هاا ما عرفتيش حاجه منه 
ساره حاجة ايه بس هو لو حتى فيه حاجه هيقولى خلود بس مش غريبه انه يلبس عندك مع انه يومها ساره مش عارفه بس عادى وايه يعنى ماهو نايم عندها من ساعتها وشكلهم ولا باين عليه حاجه انا خلاص هتجنن يا خوخه 
خلود انا قولتلك الحل وانتى خاېفه افضلى بقى استنى لغاية ما تلاقي نفسك رجعتى بيت ابوكى تانى بعيالك 
ساره انتى بتسمى اللى عايزه تعمليه حل دى چريمه ولو حد اكتشف هنروح فى داهيه وبعدين انا اخاڤ
ياختى انا عندى عيال وعايزه اربيهم افرضى عرفوا اننا وراها هيبقى اخرتنا السچن دا قتل قتل 
خلود هشششش وطى صوتك هتفضحينا قولتلك مټخافيش انا هرتب واتكتك لكل حاجه ولو على التنفيذ انتى هتساعدينى من بعيد ملكيش دعوه بحاجه لانها هتبقى قضاء وقدر ومش هنا فى الفيلا اصلا 
ساره اومال فين وهتعملى ايه بالظبط 
خلود بعدين اقولك انتى قلبك خفيف وهتفضحينا تعالى يلا نشوف العقربه التانيه اهى الحمد لله هتغور من وشنا دا بعدها عننا دا هتشوفى هيساعدنا ازاى وبكره نستفرد بالغندوره مش هى بتتحامى فيها تبقى تورينى مين اللى هيقدر ينجدها من ايدينا بعد كده
رنا .. عديت ليلة كتب كتاب على خير وجه ميعاد وداع علياء اللى كان صعب عليه قووى حسيت انه بيضعفنى اكتر بكينا كتير انا وهى لان كل واحده كانت بتشوف فى التانيه الاخت اللى كانت ببتتمنى تكون موجوده فى حياتها ومشيت علياء وسبتنى وهى متعرفش اللى كان جوايا وكنت مخبياه عنها علشان مكسرش فرحتها برجوعها لحسن وسعادتها بحياتها الجديده اللى هتبتديها معاه مشيت وانا قلبي بيتمنالها السعاده وان ربنا يسرلها الحال ويجعل حظها احسن منى وتعيش سعيده ومتهنيه فى حياتها 
عبدالله كان خلاص شلنى من حساباته بيتعامل ان مليش وجود كان فاضل على فرح رامز يومين بس كنت مش عارفه اقوله ازاى انى عايزه اسافر انا مش عايزه اسافر علشان الفرح بس لا كنت محتاج اروح بيت اهلى كنت محتاجه لحضن امى قووى كنت محتاجه لحد افضفض واشكيله كنت مخنوقه وتعبانه قووى وتانى يوم بعد الضهر كان برضو مختفى كالعاده ومارجعش يتغدى معانا بعد الغدا خدت لين وطلعنا نتفرج على الكارتون وبعد شويه لاقيت الباب بيخبط افتكرتها امينه وبفتح الباب لاقيته قدامى مكنتش مصدقه عيونى حسيت لحظتها بسعادة الدنيا كلها بس سعادتى كان وقتها قصير فجأنى بجمله قالها واختفى زى الحلم الجميل من قدامى رافض حتى يسمع صوتى او يسمع منى اى شىء 
عبدالله جهزى شنطتك انت ولين مسعد هيستناكوا الصبح علشان تسافروا ...
فى صباح جديد سافرت رنا ومعاها لين على القاهرة 
رنا .. اول مره ما يودعنيش وانا مسافره ولا يسأل بس لين قالت انها لما خرجت قبلى شافته وسلم عليها ودا وجعنى اكتر للدرجه دى مبقاش طايقنى ولا طايق يشوفنى مشيت وانا حاسه بشعور غريب لاول مره احس بيه كان متملكنى جداا وبيزيد كل ما نبعد عن المكان حسيت ان قلبي ومشاعرى اتعلقوا بالمكان ده حسيت بغربه رغم ان عشت فى المكان ده سنين كتير مع عمر وبعده عبدالله بس عمرى ما حسيت الاحساس ده الا المره دى بالذات 
عبدالله .. لاول مره تمشي وما ودعهاش ما تتصوروش كنت بڠصب على نفسي ازاى انى اتلاشاها وما حاولش حتى انى اشوفها او اتعامل معاها من كتر ما كنت مضغوط كنت بهرب واقعد فى اوضه الضيوف اول ما ارجع الفيلا بحاول اهرب فيها من نفسي ومنها ومن سارة كنت خاېف اضعف ويبان فى عيونى مشاعرى ليها اللى كسرتها وبحاول اخفيها جوايا ..
رغم ان قلبي موجوع منها لكن مشاعرى ليها ڠصب عنى مش قادر اغيرها ولا امحيها لانها اتعدت مرحلة الحب لجنون لعشق رنا بقت نبض قلبي اللى مستحيل احيا بدونه فكرت انها لما تسافر وتبعد ممكن يكون دا دوا ليه يشفينى من وجعى وتعب قلبي بس اكتشفت مع اول دقيقه وانا بشوف العربيه بتتحرك من شباك الاوضه انها بدايه لالم جديد احساسي بوجودها فى نفس المكان اللى انا فيه كان مخلينى استحمل لكن بعدها عنى خلانى اتوه اكتر واحس پضياع وۏجع ملوش نهاية ..
رنا .. اول ما وصلت بيت اهلى كنت فى الاول متماسكه جداا وبحاول اظهر انى مبسوطه بس ماما حست بيه وخدتنى ودخلنا اوضتى ومع اول سؤال وطبطبه منها مقدرتش اتماسك اكتر من كده نزلت دموعى وحكتلها على وجعى وحياتى مع عبدالله من البدايه للنهاية كنت عامله زى الڠرقانه اللى مصدقت لاقت طوق نجاة تتمسك بيه وحضن امى وحنانها كانوا هما طوق النجاة بالنسبه لى ...
حنان غلطانه يا رنا كنتى لازم تصارحيه بخۏفك الحقيقى يمكن كلامه كان طمنك وتزول مخاوفك 
رنا خۏفت يا ماما خۏفت على لين كنت خاېفه يتغير فى معاملته ليها كل اللى فكرت فيه ساعتها نفسيتها وحياتها اللى ممكن تتهدد بوجود طفل منه
حنان انا عارفه انك عنيده بس انك تقولي اللى قولتيه وكمان تحرمى نفسك عليه رغم انى اللى شايفاه وبسمعه منك كل حاجه بتقول انك بتحبيه وان الحياه بينكم مبقتش مجرد ظروف جمعتكم وبس 
رنا انا مش عارفه يا ماما انا قولت كده ازاى والله لومت نفسي كتير كنت نفسي ما يوصلش اللى بينا لكده بس خفت يجبرنى
 

انت في الصفحة 6 من 21 صفحات