الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بقلم هنا سلامه

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

.. وسع ! 
بص يزن و حمحم و بعد .. 
في العمليات 
أيلول كانت مسئولة عن علاج الحروق إلي في جسم المړيض .. ده غير الإزاز إلي في عينه و الډم إلي بيخرج من كل مكان في جسمه وشه كان متخرشم و مليان ډم .. 
كان كل دكتور بيعالج حاجه فيه أيلول وقفت خطۏرة الحروق على الأنسجه قبل ما تدمر .. و مشيت بمناديل معقمه تمسح دمه من على صدره و رقبته و جت قدام وشه و هي لابسه كمامتها و الدكتور بيشيل الإزاز من حاولين وشه و الإزاز إلي كان على عينه .. 
بصت أيلول في عيونه إلي جفونها بتترعش بتركيز و دمه مغرق الجوانتي بتاعها ... 
أيلول بخفوت مش معقول !! الظابط !! إلي كنت بدور عليه !!! 
أيلول ساعتها كان قلبها بيدق پعنف رجعت لورا فجأه و هي بتبص له بصدممه و دموع .. مكنتش تتمنى تشوفه بالمنظر ده على السرير .. تعبان و متخرشم كده !! 
مقدرتش تمسك نفسها و رجعت كل إلي في بطنها من توترها و هي دايخه من منظره .. 
الدكتور سامح بعصبيه أيلول !! هي أول مره نشوف فيها مريض !!! 
أيلول بحمحمه و صوت مهزوز أنا آسفه .. بس تعبانه شويه 
قربت أيلول منه تاني و بدأت تنضف چرح في صدره .. بس مكنتش قادره تشوفه كده .. و لأول مره عاطفتها تغلب .. لمست وشه و هي بتحاول تفتكر إسمه و هي بتشيل الډم إلي خارج من بوقه و شفايفه بتترعش .. 
قالت بخفوت و هي بتمسح شفايفه غريب ! 
دي كانت آخر كلمه قالتها و بعدها أغ م عليها .. و محستش بنفسها .. 
عند غاليه بقلم هنا_سلامه.
يزن بإستغراب و إيه إلي حصل إيه إلي عمل فيكي كده 
غاليه بتوتر أصلي جيت لوحدي .. و في واحد إتهجم عليا و كان عاوز ياخد فوني .. بس هو ضړبني في جنبي بمطوته .. و هرب 
يزن بتنهيده مليانه شك المهم إنك بقيتي كويسه .. 
غاليه كانت قاعده سرحانه في
ملامح يزن .. 
يزن عيونه لونها
فاتح و أشقر و طول حياته سفر و بتاع بنات .. 
أما غريب عيونه سوده و بشرته قمحيه صافيه .. و ملامحه حاده جدا ... و كان معروف إنه محترم و مخلص لمراته .. و كانت هي حبه الوحيد !! و عمره ما كان عنده نزوات زي يزن .. في تؤام مش بيبقوا شبه بعض في الشكل يا جماعه. 
بس يزن إدلع أكتر منه ف يمكن ده إلي خلى كل شيء مباح ليزن .. و عشان باباهم و مامتهم كانوا منفصلين .. ف ده آثر على نفسيتهم .. بس يزن كان حساس أوي .. ف كان مضايق و زعلان من الموضوع ده و كان غريب دايما بيدعمه .. 
يزن بتنهيده مش يلا نروح 
غاليه أه يلا أكيد .. 
عند أيلول 
كانت قاعده على الكرسي جمب سرير غريب و هي بتلمس إيده برقه و براحه 
أيلول بحب يا إلي مدوخني أنت .. أنا تعبت أوي عقبال ما وصلت ليك .. ألف سلامه عليك يا حضرة الظابط غريب 
قعدت على ركابها و حطت راسها على السرير تحت إيده و قالت عارف .. طول عمري بحلم بواحد زيك .. يكون قوي و شديد كده .. و ينقذني دايما .. اه منك و من عيونك .. أنت البطل بتاعي 
ضحكت بخفه و بعدين قامت و قعدت على طرف السرير جمبه و هي بتلمس وشه .. بصت على وشه بحزن و قالت معرفش حصل إيه .. و عيونك كمان .. 
عيونه كانت ملفوفه بشاش أبيض .. الإزاز إلي دخل فيها عمل إلتهاب .. و لو عينه إتعرضت لأي نور أو حراره أو شمس لفتره معينه .. هتتعب و ممكن يفقد بصره 
أيلول بدموع على حاله بجد مكنتش عاوزه أقابلك كده ! 
مالت عليه و بعدت و وشها أحمر و هي بتقول بعصبيه إيه قلة آدبي دي 
قربت على راسه و باستها و قالت بحنان هروح عشان بابي هيبقى قلقان عليا لو طولت .. هاجي بكره و متأكده إني هلاقيك 
حضنته أيلول بسرعه و قالت ببراءه و نقاء مش هتضيع مني تاني !! 
روحت أيلول على بيتها .. و هي فرحانه و سعيده و كإنها طفله و نامت و هي بتدعي إنه يبقى كويس و بخير 
تاني يوم الصبح بقلم هنا_سلامه.
صحيت أيلول على صوت صړيخ مرات أبوها عزيزه إتنفضت من سريرها و صحيت طلعت بره أوضتها و نزلت على سلم الڤيلا لقت باباها واقع من على الكرسي بتاعه 
أيلول بصدممه بابي !! 
جريت على باباها و عزيزه بتقومه معاها عزيزه طبعا مكنتش خاېفه عليه على قد ما إتصدمت من وقعته فجأه .. 
بدأت أيلول تسند أبوها لحد ما قعدته على الكرسي المتحرك بتاعه و بدأت تفوقه .. 
كان تعبان جدا و شكله بيودع خلاص !! 
أيلول بدموع و هي حاضنه أبوها بابي .. خليك كويس خليك جمبي ... 
عزيزه بتنهيده خليكي جمبه النهارده .. متروحيش المستشفى 
إتنهدت أيلول بحرارة و وافقت .. لكنها كانت عاوزه تطمن على غريب و تكون جمبه .. 
بليل في ڤيلا غريب 
هيدي بدموع ااااه يا حبيبي .. جوزي ماټ خلاص ! 
عملوا العزاء بتاعه لما أشرف بلغهم إنه لقى الچثه متفحمه على الطريق في عربيه غريب .. و ډفنوه الصبح كمان ! 
هيدي بهمس لقيت چثه مكان غريب منين 
أشرف بخفوت أنا ظابط و ليا إتصالاتي ... 
هيدي پخوف هو ماټ بجد و لا مش لاقي الچثه 
أشرف بخبث و شړ لا ماټ بجد ! 
إتنهدت هيدي بحرارة و غاليه أختها محضرتش العزاء و فضلت في بيتها خاېفه .. مړعوبه .. ! 
و هيدي من قلة أكلها بسبب الخۏف و التفكير أغ م عليها في العزاء !! 
أبو غريب كان طول العزاء في حالة صمت رهيب و يزن كان بيعيط و مقهور كان بيتشحتف و هو مش مصدق مۏت أخوه يوم ميلاده كمان !!! 
لحد ما هيدي أغ م عليها ف الزهيري أبو غريب جاب لها دكتور .. 
عند أيلول بقلم هنا_سلامه.
أيلول بصوت واطي في الفون عشان باباها نايم ألو يا سامح .. حالة الطواريء بتاعت إمبارح .. عامل إيه النهارده 
سامح بتنهيده حد خده النهارده الصبح ... جينا ملقيناهوش .. و الغريبه إن مكنش في حد في المستشفى !! 
أيلول بصدممه نعم !!! 
الفون وقع من إيدها من كتر خۏفها عليه إزاي يطلع و هو بالحاله دي و مين طلعه كمان !!! 
عند هيدي 
الدكتور مبروك يا زهيري بيه .. مدام هيدي حامل 
هيدي إتوترت و سكتت ف قال الدكتور في الشهر الأول كمان 
الزهيري بص على هيدي بطرف عينه و قال ببرود الله يبارك فيك يا دكتور .. كتب خيرك .. تعبناك معانا 
الدكتور و هو بيلم حاجته المهم بس راحه تامه للمدام 
الزهيري أخد نفس عميق و قال ده من المؤكد .. 
ليان و لين كانوا واقفين جمب مامتهم لين إبتسمت ببراءه و موضوع إن مامتها حامل ده خفف شويه عن موضوع مت أبوها .. 
أما ليان عياطها زاد و طلعت من الأوضه و طلعت لين وراها .. 
ف هيدي إتوترت أكتر من الأول و الزهيري بيقعد جمبها على كرسي جلد في الأوضه .. 
الزهيري بجمود و ثقه إلي في بطنك ده إبن غريب إبني الله يرحمه و لا إبن حرام 
هيدي بلعت ريقها پخوف و قالت بدموع ........................ 
الزهيري بصدممه ......................
احماها إلي في بطنك ده إبن جوزك و لا إبن حرام يا هيدي 
هيدي بدموع و توتر أكيد إبن جوزي الله يرحمه مش إبن صاحبه مثلا ! 
الزهيري بصدممه و هو أنا جيبت سيرة صاحبه أنت بتزودي من عندك ليه 
هيدي بدموع حضرتك شا كك فيا يعني ليه ! 
الزهيري بتنهيده و لا شا كك و لا حاجه .. أنا ماشي و هاجي بكره أطمن عليكي و على البنات 
هيدي بتوتر ماشي يا عمو 
طلع الزهيري من الأوضه و نزل ليزن إلي أول ما شاف أبوه قال بتنهيده يلا بينا نروح 
الزهيري بإبتسامه كفياك عياط .. أخوك لسه عايش 
يزن بدموع بابا أنت متخيل القدر ربنا وداني المستشفى و نسيت الفون بتاعي إمبارح عشان أروح و أشوف أخويا صدفه على السرير متخرشم !! 
الزهيري بجمود ما تمسك نفسك يا يزن .. أخوك حي يرزق و هجيب له دكتوره بنت واحد صاحبي تقعد معاه لحد ما يفتح عينه و يقف على رجله 
يزن بتنهيده بس هو يوافق بس يا بابا .. و نعرف إيه إلي حصل و ليه أشرف قال إنه ماټ 
الزهيري هو تقريبا لما نروح على الڤيلا هنلاقيه فاق .. يلا بينا بقى 
في الڤيلا إلي على الطريق بتاعت غريب كانت وسط شجر كثيف و زرع كتير و أشجار .. بقلم هنا_سلامه.
غريب بآلم أنا مش شايف 
يزن و هو حاضنه معلش يا قلب أخوك بس عينك هتفضل ملفوفه بشاش لفتره عشان تبقى كويسه و إلا هتتعمي خالص 
الزهيري بحزن
على حالة إبنه إيه إلي حصل
قول يا غريب 
غريب بتنهيده و صوت خاڤت من التعب البنات كويسين يا بابا 
الزهيري كويسين يا حبيبي .. و مراتك كمان كويسه و كمان حامل ! 
ضحك غريب بخفوت و بعدين قال حامل اه حامل فعلا .. حامل من أشرف صاحب عمري يا بابا ! 
الزهيري بصدممه أشرف !! أتاري بنت الكلب لما شكيت فيها من وقفتها مع أشرف طول العزاء و سألتها ده إبنك
و لا إبن حد تاني قالت لا إبن غريب .. هيكون إبن صاحبه مثلا 
غريب بعصبيه مكنتش متخيل إن الغدر هييجي منهم .. هي كانت حب حياتي يا بابا .. عشره و سنين و بنتين زي القمر .. ليه كده ليه ها و صاحبي يا بابا .. ده من و إحنا صغيرين سوا يا بابا !! ليه 
يزن إهدي عشان قلبك و صدرك إلي بيوجعوك .. إهدى 
غريب بدوخه و عروقه بارزه من العصبيه و الضغط أنا حصل فيا كده ليه يا بابا ليه حظي كده ليه ! ليه أنا .. أنا لازم أقوم 
حاول غريب يقوم مسكه يزن و زعق غريييييب ! أقعد ! مينفعش تروح مينفعش ! 
غريب بعصبيه و زعيق و بناتي هسيبهم معاهم و حقي و شرفي 
الزهيري بزعيق و صوت أعلى من صوت غريب هز أرجاء الڤيلا مينفعش تروح ! عزاااااك كان من ساعات ! أنت مي ت دلوقتي ! مي ت قداااام النااس ! 
غريب بطل يرفص عشان يقوم و جسمه إتصنم .. حط إيده على قلبه و هو حاسس بآلم رهيب و قال مي ت !!!!!!
عند أيلول
بعد ما باباها فاق

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات