عشق الهوي بقلم نونا المصري
والموقع بتاعك هيبقى من ضمن المواقع التجارية الرئيسية في الشركة.
فضحك محمود واردف متزعليش نفسك يا الهام اكيد انتي هتفوزي في المرة الجاية لانك جيتي في المرتبه التانيه والفرق بيني وبينك كان زبون واحد مش اكتر.
اما سليمان فقال مش مهم مين اللي فاز يا جماعة المهم اننا خدنا فرصتنا وصممنا مواقع الكترونية تجارية في شركة رويال العالمية ودا لوحده انجاز عظيم.
ولكن مريم لم تجيبها فنظر الجميع اليها وسألتها الهام مريم.. مريم انتي معانا
نظرت مريم اليهم قائلة ها... قولتوا حاجة
فقال سرحان لا دي باين عليها مش معانا خالص.
الهام مالك يا مريم بتفكري في ايه
فتنهدت مريم وقالت مش ملاحظين حاجة غريبة يا جماعة
ياسمين حاجة غريبة زي ايه يعني
ثم ركضت حتى تدركه اما زملائها فاستغربوا من امرها وقالت الهام جرالها ايه دي هروح اشوفها.
فقالت اسيل سبيها يا الهام... جايز انها حست نفسها منبوذة لاننا كنا بنتكلم عن المسابقة واحنا فرحانين بانجازاتنا بينما هي مقدرتش تشترك معانا لان ادهم بيه استبعدها في الاجتماع اللي حصل قبل شهر.
عند مريم...
كانت تركض حتى وصلت الى منطقة المصاعد وكما توقعت تماما... فكان ادهم هناك واقفا امام باب المصعد ينتظر نزوله وهو يضع نظارته الشمسية... ولا تعلم لما شعرت بالراحة عندما رأته بعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة ايام... فاخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه بخطوات ثابتة ولكنها كانت متوترة جدا ومع ذلك وقفت بجانبه تنتظر نزول المصعد ايضا.
فضلت ان تصمت حتى لا توتر الجو اكثر.. ثم ضغطت زر الطابق الرابع حيث كانت تعمل اما هو فضغط زر الطابق الاخير حيث كان مكتبه واثناء رحلتهما في المصعد اندلعت النيران داخل قلبه بسبب رائحة عطر الفانيليا التي كانت تضعه مريم وبالكاد منع نفسه عن احتضانها فقد عاد ليدمن على تلك الرائحة الجميلة التي عانى كثيرا ليتخلص من تأثيرها خلال المدة التي قضاها في الغربة .
يتبع.......... الفصل الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له هذا الاخير بهزة ارستقراطيه من أسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع... حيث نزل الموظف اولا و أرادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك ذراعها فجأة وسحبها الى الداخل ثم ضغط على زر اغلاق الباب
الامر الذي صدمها فنظرت اليه بتوتر شديد وهو يضغط على ذراعها منتظرا باب المصعد حتى يقفل .
وما ان تحرك المصعد صعودا الى الاعلى حتى افلت يدها ببطء دون ان يعطيها تبريرا لما فعله وكأنه لم يفعل شيئا ولم يمسك يدها ويمنعها من الخروج فنظرت اليه بعيون تملؤها التساؤلات ورمشت عدة مرات ثم سألته بتلعثم ل.. ليه عملت كدا
نظر إليها بدوره ودقق النظر بها جيدا مما جعلها ترتبك ثم سأل ببرودة أعصاب عملت ايه
فقالت ليه منعتني اخرج
أسند ادهم ظهرة على مرآة المصعد وكتف ذراعيه قائلا هتعرفي لما نوصل مكتبي.
بعد تلك الجملة توترت مريم كثيرا وتساءلت قائلة وانا هعمل ايه في مكتب حضرتك
فنظر اليها بنظرة فاحصة ثم اردف بسخرية متخفيش... انا مش بعض ودلوقتي اسكتي لغاية ما نوصل.
قال ذلك ثم اغمض عيناه وهو ساندا ظهره الى جدار المصعد اما هي فسيطر عليها التوتر وقالت في نفسها يا ترى عايز مني ايه
في الحقيقة ادهم ابقاها في
ردت سلمى حاضر يا فندم.
قالت ذلك ونظرت الى مريم ثم سألتها بخشونة انتي بتعمليه ايه هنا انا مش قولتلك قبل كدا مش مسموح لاي حد من الموظفين يجي هنا
أرادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله انا طلبت منها تيجي.
قال ذلك ثم نظر إلى مريم التي ارتبكت من نظرته الحادة واضاف بنبرة امر تعالي ورايا.
وبعد أن قال ذلك دخل إلى مكتبه الفاخر اما مريم فشعرت بثقل في قدمها ولا تعلم لما شعرت بالرهبة منه بالرغم من كونه انسانا عاديا وليس وحشا الا انها كانت تهابه كثيرا حتى أكثر مما كانت تهاب والدها الراحل... تقدمت نحو باب المكتب بخطوات مرتبكة وهي تفرك يديها وبعدها دخلت ووقفت سلمى تحدق بباب المكتب المغلق بنظرات تملؤها التساؤلات ثم سألت نفسها هو في ايه
في مكتب ادهم......
جلس على كرسيه الجلدي بكل راحة خلف طاولة مكتبه المستطيلة بينما وقفت مريم على بعد مترين منه وهي متوترة... وما زاد توترها أكثر هو الهدوء الممېت إذ ان الرجل لم يقل اي شيء بل اخرج علبة سجائره الفاخرة من جيب سترته واشعل سېجارة واخذ يشعلها بكل استرخاء وبعد ذلك وجه نظره اليها بينما كانت تتلفت حولها وتنظر في ارجاء المكتب حيث كان كل
شيء فيه ثمينا جدا ابتداء من المقاعد المصنوعة من الجلد الطبيعي الى الطاولة الزجاجية والخزانة الضخمة المليئة بالملفات المهمة .
فنظرت مريم اليه ثم رمشت عدة مرات وقالت ح.. حاضر.
بعدها جلست امامه على الكرسي وكانت تبدو متوترة للغاية لذا احنت رأسها فأتاها صوته قائلا تعرفي انجليزي
نظرت اليه وقالت افندم !
ادهم تعرفي تكتبي انجلش
مريم ا... ايوا .
ادهم هايل .
قال ذلك وهو ينفخ الدخان.. ثم اظاف بنبرة عملية دلوقتي هديكي مهمة علشان اختبر قدراتك ولو نجحتي هتبقى السكرتيرة بتاعتي .
في تلك اللحظة نهضت مريم وسألت باندفاع ودهشة عايزني انا ابقى السكرتيرة بتاعتك !
رفع ادهم احد حاجبيه ثم اسند ظهره إلى كرسيه وقال وهو ممسكا بسيجارته عندك اعتراض
فعادت مريم لتوترها وقالت بتلعثم ب.. بس حضرتك عندك سكرتيرة واكيد عندها خبرة اكتر مني وانا تخصصي برمجة وهندسة اليكترونية يعني مفهمش في شغل السكرتارية ابدا .
أطفأ