الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ضحېة المجتمع من الفصل الاول حتي الأخير

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

الدكتورة رحيل
مصطفى وحازم فى نفس واحد دكتورة !!
رحيل بحرج اه اظن قلت لحضرتك انى فوقت البنت وهى زمانها جايه دلوقتى على العموم انا دكتورة تحاليل عشان كده قدرت اعرف انها متخدرة ودى تشير لاحلام مدام احلام ممرضه فى مستشفى فياض التخصصى
حازم فياض التخصصى !! مستشفى فياض لا يعين فيها الا النخبه 
رحيل حضرتك زوجها احمد عزمى فياض مدير بالمستشفى 
حازم بانتباه قصدك صاحبها !! اخو كاظم فياض صاحب مجموعة فياض التخصصى 
كاظم على معرفة بحازم وأزيد معرفة وثيقة 
احلام بسرعة لا ! ده قريبه
حازم باستغراب غريبه معرفش حد فى عيلة فياض بالاسم ده غير اخو كاظم
رحيل عادى تشابه اسماء
حازم يمكن 
مصطفى خلاص كده تقدروا تتفضلوا
بعد خروج احلام ورحيل تجد رحيل احلام سارحة وتفكر فى شئ
رحيل احلام احلام !!
احلام بانتباه هااا ه فيه حاجة
رحيل لا ما فيش خالص انتى مش معايا اصلا مالك من ساعة ما خرجنا وانتى فى دنيا تانيه
احلام لا انا معاكى بيتهيالك
رحيل يا شيخة بقالى ساعة عمالة اقولك همشى عشان عندى شفت مسائى وانتى مش سمعانى
احلام رحيل هو تفتكرى كلامه صح
رحيل كلام مين 
احلام بنرفزه ركزى يا رحيل ان احمد صاحب المستشفى
رحيل لا يا شيخة مش لدرجادى كان زمان احمد قالك على الاقل
احلام يمكن يعرف انى بكره الاغنيه وخاف انى..
لتقاطعها رحيل لا لا انتى الفوبيه بتاعتك من الاغنيه زادة خالص بتشكى فى جوزك
احلام انا معرفش حاجة عن احمد قالى انه مستنى يخف ويروح لاهله لانه خاېف عليهم من الصدمه وهيعرفنى عليهم
رحيل اهدئ يا احلام وانسى الكلام ده حتى لوكده احمد مختلف وانتى اكتر واحدة عارفة كده
احلام بتنهيده انا بكرههم كل حاجة عندهم الفلوس بسبب فلوسهم حق اهلى ضاع القټلهم هرب بجرمته والخطأ اترمى على ان ابويا هو سايق مش مركز خرج واحد مچرم مستهتر من السچن بسبب فلوسهم والحصل ل..
رحيل خلاص خلاص متقلبيش علينا المواجع ربنا
على كل ظالم
رحيل لازم امشى دلوقتى هتأخر عندى شفت فى المستشفى اهو باليوميه كده على ما ربنا يفرجها
احلام ان شاءالله بس فكرى فى كلامى كويس 
ماشى مع السلامة
لتدخل رحيل احدى المستشفيات الخاصة التى حصلت على عمل جزئى فيها شفت مسائى بأجر يومى 
كممرضة
لتجد بعض الممرضات ملتفات حول طبيبه كانت صديقة لرحيل ايام الدراسة الثانويه يهنئوها بمناسبه خطبتها 
عند روائيتهن لرحيل صمتن وبدأ بينهن نظرات اللمز والاحتقار لرحيل ومحاول ان تخفين عنها خبر الخطبة
لتتقدم لهن رحيل وتنظر لهن بتفحص على ان تخبرها احدهن ما يجرى 
للتتكلم احدى الممرضات التى تشعر بالغيرة من جمال رحيل وطيبتها ومحبه الاخرين لها 
دة الدكتورة مرفت اتخطبت لدكتور منعم رئيس قسم الاوردة الدمويه فى المستشفى 
رحيل وتنظر لمرفت اه مبروك يا مرفت 
مرفت بتكبر وتبين لها يدها مرفت !! دكتورة مرفت وشكراا وعقبالك 
تضع يدها على فمها كخضه اصتناعيه 
مرفت بنظره احتقار وغرور اسفة !! اصلى نسيت انك لسه ارملة جديد ان شاء الله ربنا يعوضك بقى
لتتشتت رحيل فى مكانها وتشعر كما لو كأن الارض انشقت وتود ان تبلعها لم تشعر ابدا ان احد يحتقرها وينظر لها بدنئة مثل ما يحدث الان فكان كبريائها دائما رمز لشموخها وتاجها
لتتحجر الدموع فى عينها من الاسئ لما بيها وتنظر للباقيات لتجد نفس نظر الاحتقار من البعض ونظر الشفقه من الاخريات
لتغادر مسرعة لداخل
لتجد الطبيب تعرفه انسان من الفروض عدم ان يطلق عليه هذا اللقب لم ينخذه من قسمه لعدم احترامه للاخرين واستغلال ظروف البعض
د اهلا اهلا إزيك يا رحيل اتفضلى
رحيل مبتلعه ريقها اهلا دكتور توفيق ازيك حضرتك 
دبنظرة خبث حضرتك ايه ودكتور ايه قولى توفيق على طول ما انتى دكتورة بردوا وليكى معزة خاصة 
رحيل للالقاب مقامات بردوا لازم تحفظ
دلا لا ازعل منك يا رى ري
لتصدم رحيل من تقربه اللفظى الزائد وتبتسم ابتسامة صفراء وتحاول تجنبه فهو شريك بنسبه كبيرة فى المستشفى ويستغل هذا لمصلحته جدا
د هو يشملها بنظرة من اعلها لاسفلها تعرفى يا رحيل انتى لو غيرتى الاسود ده هتبقى اجمل بكتيييير 
رحيل تصدم من كلامه فهو كهذا يعطيها اوامر بدون تصريح مباشر ان تنزع الاسود
لترتبك رحيل وتغادر سريعا
فى قصر يبدو عليه الفخامة والعظمة فى حجرة الصالون تجلس اسرة عائلة غراب احدى اكبر العائلات فى الوجه القبلى وتكن عداء خاص بعائلةالريان 
المراءة الكبيرة فى السن بيدها عصا تتكئ عليها 
فتضربها بها فى الارض بعزم وقوه ليصدع صوتها فى القصر اسمع يا سراج انا عايزة ضنايا الباقى من ريحة الغالى
سراج يا جدتى ان شاء الله قريب
الجدة پغضب الكلام ده سمعت كتيير ولو مش قادر اشوف انى رجالة واجيب حفيد العيلة 
سراج واقفا پغضب ليه مش رجل قدامك اياك
الجدة ماليش فيه الكلام ده انا عايزة ضنايا عايزة حفيد
سراج ملتف غاضبا انا قولت بلاش الجوازه دى وانتم مشتوها من ورايا جايين دلوقتى تقولوا سراج سراج!!
الجدة بحزن بتهيدة الحصل حصل كان العشق والغرام هو سبب تنزيل رؤسنا كده 
سراج مكور يده پغضب هعلى رؤسنا من تانى واخلى اسم عيلة غراب عالى من تانى فى البر كله واجيبلك ال انتى عايزة لغايه عندك وهما يجوا يبوسوا يدك كمان وان كان تجرى بحور ډم مش هيهمنى حد واصل
الجدة اشوف هتعمل ايه يا كبير عيلة غراب
فى الركن الاخر عند مزرعة الريان فى ارجاء البلد هناك رجل فلاح يصيح وينادى على اهل البلد
يا اهل البلد يا اهل البلد الحقوا الحقوا .....
الفصل الثالث
قفص العڈاب 
بعض الذكريات نحبس بداخلها وتكون هى محرك حياتنا تؤثر علينا وكأنها محرك افعالنا بعضها مؤلم نتمنى لو نستطيع ان ننسها والبعض الأخر مفرح نتمنى ان نبيقيها الى الابدلكن فى كلا الحالتين ما هى إلا لحظات قضيناها وتبقى مجرد وقت مضئ الأسوء هو ان تصبح هذه الذكريات مثل قفص يعذب أرواحنا فنكون أحياء نعيش كالاشباح جسد بلاحياة 
فى الركن الاخر عند مزرعة الريان فى ارجاء البلد هناك رجل فلاح يصيح وينادى على اهل البلد
بصوت عالى
يرج انحاء المكان ليكسرسكونه ويزعزع أمانه الزائف لينتبه الناس ويقف سير المكان لمعرفه ما يحدث فما يستطيع ان يصيح احد بفوضى هكذا فى الارجاء الا لأمر مجل وخطېر
الفلاح بصوت عالى يا اهل البلد يا اهل البلد الحقوا الحقوا يا اهل البلد
احد الماره فى ايه يا واد يا حسنين
حسنين يحاول ياخذ نفسه ليحاول الكلام الحق يا عم مصلحى الحق رجاله الريان علقوا قفص الحديد فى نص السوق الكبير
مصلحى يختفى اللون من وجهه ويصبح اصفر وكأنه رأى شبح ايه!! ليه
حسنين معرفش باين المرار هيرجع تانى
مصلحى متعرفش مين المرادى
حسنين لا يا عم مصلحى بس سمعت واحد من رجاله بتقول الجمعة الجايه هيكون اجتماع فى السوق الكبير وان اللهم ما احفظنا ازيد بيه هيخرج ويعاقب المچرم
مصلحى بحيره بس ايه الحصل هو حد عمل حاجة غلط ولا خرج وعد الجسر من غير أمره ولا خرج من حته تانيه
حسنين بستنكارانت بتقول ايه يا عم مصلحى هو حد يقدر يعدى البر التانى منغير إذنه والجسر بينزل مره بالاسبوع البيخرج من عليه لازم يكون معاه الإذن ومكان تانى منين هو حد مچنون يعدى من ظهر البلد دى صحراء التعالب والديابه تأكله والجهه الشرقيه قصر الريان محدش يقدر يمشى من قدامه غير خدم القصر ده اكيد عمل مصېبه كبيره القفص لا يخرج الا اذا كان واحد مستغنى عن عمره
مصلحى بحزن هو يا ابنى فى حد مستغنى عن عمره
حسنين ايوه اليخالف كلام ازيد بيه يبقى عمره منتهى
ليقلب مصلحى يده باليد الاخرى مصفق لا حول ولا قوة الا بالله ربنا على الظالم والمفترى
حسنين ربنا يستر يا رب
كان الناس الواقفين يتابعون الحوار الذى يجرى وكانت وجهوهم تتقلب مع كل حرف ينطق وكأنها سكاكين او أسهم يمكن ان تصيبهم واخذ البعض يتهامسون بينهم على ما سيحدث ومن سيتلقى عڈابه هذه المره من الجانى ماذا ارتكب لا يهمهم اذ كان المعاقب مظلوم ام حقا هو مدان المهم أنه سيلقى حدفه على يد اسيد الريان من هو مثل ماء الڼار ېحرق الاخضر واليابس فى بلدهم ولا حد من البشر يقدر عليه اوينجدهم من بين يده
بعد ليلة شاقه قضتها رحيل فى الشفت الليلى بالمستشفى وفى حدود السابعة صباحا وهى تعود الى منزلها فى ذلك الحى القديم كمثله من الأحياء الشعبيه فى مصر
كانت تسير ومجهد جسدها ووكانها تجر قدميها للعوده من كثرة التعب لتسمع احد الجيران ....
شوفى يا اختى البت جايه وش الصبح منغير خشى ولا حيا ناسيه انها بقت ارمله ماهو صحيح مالهاش ظابط ولا رابط ماشيه على حل شعرها
عيب كده يا ام احمد رحيل عرفنها من صغرها زينت البنات
لتضحك ام احمد بطريق خليعة ممزوجة بالسخريه هههه بنات مين يا ابله اشجان ماهى خلاص بقت مركونه على الرف تنفع استبن بس 
اشجان بضيق لا لا لا ميصحش كده يا ام احمد 
كانت رحيل كمن شلت من هذا الكلام أى حمل اكثر ستحمله لما كلام الناس كالسكاكين ينغز ويقطع الروح كالاشلاء فما بقايا النفس باقية
تحاول أن تسير وهى تلملم حطام نفسها وكانت الجملة الاخيرة هى القشة التى قسمت ظهر البعير
ام احمد ربنا يريحنا من الاشكال دى وينظف الحته من الژبالة الفيها
لتجرى رحيل الى منزلها وهى تضع يدها على فمها تكتم شهاتها المتتاليه ودموعها المنهمره على وجههالتقف خلف باب مدخل البيت وهى تبكى من الذل الملحق بيها ذل ليس لها آى يد بيه
لتصعد الى الشقه فى الطابق الاعلى بعد تمسكت بأخر عزمه نفس بها
لتسمع صوت مرتفع قادم من داخل الشقة لتدخل مسرعة 
لتجد أمها تصيح على اخيها الصغيرالبالغ من العمر عاما 
رحيل فيه ايه يا ماما 
لتصمت امها فجأة وينظر لها اخيها نظرات محقنه بالضيق
مجدة الاملا مفيش حاجة اخوكى متاخر على المدرسة
لتنظررحيل الى اخيها سليم ايه يا سليم يا اله على المدرسة
ليتربع بذراعيه امام صدره ويتكلم بضيق متناهى مش عايز اروح
رحيل پصدمه نعم!! ليه!
لتنظر مجدة الى سليم بنظره قاتله ليرتبك سليم ويتوتر
سليم بتوتر مفيش عايز اريح النهارده وبس
رحيل بعتابلا مينفعش الكلام ده انت ثلاثة اعدادى ولازم تشد حيلك عشان تجيب مجموع ثانوى وتخش طب زى ما بابا الله يرحمه كان عايز
سليم
ومجدة الله يرحمه
سليم حامل حقيبه المدرسه بعد ان أطال بنظره الى امه بنظره ذات معنى بينهم 
سليم حاضر يا ابلة رحيل 
رحيل ببتسامة بسيطة وهى تتأمل اخيها الشاب الصغيرالذى اصبح طوله مقترب لطول اخته طفل على مشارف ان يصبح رجل بالغ تعرف انه من سيتحمل المسؤاليه مبكرا
رحيل ربنا يوفقك يا
حبيبى
غادر سليم
رحيل لأمها رحيم فين سامعة البيت ساكت
لتبتسم مجدة لسه وأخد الرضعة وبيلعب فى سريره بالالعاب بتاعته
لتبتسم رحيل وهى تتذكر طفلها الجميل
مجدة شكلك

انت في الصفحة 2 من 33 صفحات