رواية مريم و مراد بقلم مريم جميل
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
مريم مالك.. انت كويسة
رديت عليه بتعب
مش عارفة يا آدم بس فجأة جالي صداع وحسيت بدوخة.
اتخض وقال
قومى تعالي أوديك مستشفى أتطمن عليك..
مفيش حاجة صدقنى هاخد برشام صداع وهبقى كويسة.
لأ تعالى انت بقالك فترة متغيرة يلا قومي.
يابنى مفيش حاجة لو تعبت تانى نبقى نروح.
قلبي مش مطمنى فعشان خاطري لو حسيت بحاجة قوليلي.
حاضر ده بس تلاقيه ضغط شغل مش أكتر.
مد ايده بدوا
طيب خدى البرشام أهو.
حاضر
خدت البرشام وشوية الۏجع ابتدى يهدى بس مرحش آدم فضل قاعد معايا شوية وبعدين سألني
بقيت أحسن دلوقت
آه الحمدلله معلش يا آدم عطلتك عن شغلك.
رد من غير تفكير
يغور الشغل المهم إنك بخير!
ابتسمت
ربنا يخليك ليا يلا شوف شغلك.
أنا وآدم مخطوبين من حوالي سنة تقريبا كنا مع بعض في الجامعة واتخرجنا واشتغلنا سوى في الشركة هو كويس جدا وبيحبنى بس مامته مش قابلاني لأن أهلي متوفيين دايما تقولي انت مالكيش أهل وكانت سبب إن أنا وآدم هنفسخ خطوبتنا كذا مرة.
إمسك جبتلك أجازة أسبوع عشان ترتاحي ولو بكره حسيت إنك تعبانة هنروح نكشف وده موضوع مفيهوش نقاش.
يا آدم الموضوع مش مستاهل كل ده!!
لأ طبعا شكلك مرهق جدا يلا بقى عشان أروحك.
يلا.
خدني عشان يروحني وأنا في العربية حسيت بۏجع تاني بس مرضيتش أقلقه.
وصلت ووأنا نازلة حسيت بدوخة جامدة أوى مسمعتش حاجة بعدها الدنيا إسودت.
ازاى يعنى يا أمي اسيبها! بقولك تعبانة... هو إيه اللي ماليش دعوة... هي ملهاش حد غيرى مينفعش اسيبها!! ... صحبتها متعرفش أنها تعبانة... ما أنا هتصل بيها فعلا بس مينفعش أسيبها لوحدها... طيب يا أمي سلام.
انت إيه اللي قومك!! انت تعبانة تعالي أقعدي.
دخلني ورجعني السرير تاني سألته
هو إيه اللي حصل
كنت نازلة من العربية وأغمى عليك فجبتك هنا حاسة بإيه دلوقت
صداع بس خفيف.
شوية وهترتاحي..
الباب خبط ودخلت الدكتورة
حمدالله على سلامتك.
الله يسلمك..
بقيت أحسن دلوقت
يعني بس فيه صداع خفيف.
من حوالي شهر تقريبا بس أول مرة أتعب كده..
طب ولما بتحسي بكده من شهر مكشفتيش ليه
كنت بقول ده من ضغط الشغل..
طيب بصي بقى التحاليل دي لازم تتعمل وكمان تعملي رنين مغناطيسي على المخ.
آدم رد عليها بقلق
حضرتك شاكة في حاجة يا دكتورة
مش هقدر أقرر دلوقت غير لما أشوف التحاليل والاشاعة بتاعتها بس هتمشي على المسكن ده كل ما تتعب.
ده واجبي.
استأذنت وخرجت فبصلي بلوم
ينفع كده يعني تبقي تعبانة كل الفترة دى ومتعرفنيش!!
صدقنى كنت مفكرة أنه من ضغط الشغل..
طيب يلا قومي عشان نحجز الاشاعة ونعمل التحاليل.
لأ طبعا الوقت اتأخر روح انت عشان مامتك متقلقش وبكره هكلم وعد واجي أنا وهي نعمل اللازم.
مينفعش لازم أكون معاك وهتصلك بوعد تيجيلك.
يا آدم الموضوع مش مستاهل كل ده..
لو سيبتك لوحدك هبقى قلقان عليك أكتر..
طلع الفون وكلم وعد وقالها تسبقنا على البيت واحنا جايين في الطريق بعدها خدني ونزلنا.
وصلنا لقيناها مستنيانا تحت البيت
متطلعتش ليه ليه وقفت في الشارع
خدتنى في حضنها واتكلمت بلهفة
انت كويسة فيك إيه آدم قال
إنك تعبانة..
بصت لآدم
مالها يا آدم!!
معلش يا وعد قلقتك هي بس تعبانة شوية وهبقى قلقان عليها وهي لوحدها.
لأ يا آدم ولا يهمك دي أختي والمفروض إن أنا اكون جنبها.
هزلها راسه بتفهم
طيب أنا ماشي دلوقت هتحتاجوا حاجة
لأ يا آدم روح انت مع السلامة.
بصلي
خلي بالك من نفسك.
ابتسمتله ومشي وطلعنا