الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


لبن
ضحك عامر قائلا أنا بقى بحب أشرب اللبن وانتى كمان لازم تحبيه زيي
قال هذا ووضع كوب أمامها وملئه باللبن
مكملا بعد كده أى فطور لازم تشربى اللبن
تحدثت سولافه لأ مش عاوزه بيوجع معدتى
وليه أتعود عليه طالما مش بحبه
رد بأمر هتحبيه بالذوق علشان انا عاوز كده ومش هعيد كلامك ويلا أتفضلى أقعدى خلينا نفطر سوا
تبسمت وأمتثلت لما قال وجلست جواره على طاولة المطبخ

جلسوا يتحدثون بود ومرح
أستيقظ عمران يشعر ببعض الألم برأسه لا يعرف سببه نظر جواره ليشرب لم يجد ماء
نهض من على فراشه ونزل لأسفل
لكن حين أقترب من المطبخ سمع صوت ضحكات أتيه منه
تعجب كثيرا فالوقت مازال باكرا لأستيقاظ أحد بعد سهرة ليلة أمس الصباحيه
وقف على باب المطبخ ولم يتحدث
رأى أنسجام عامر وسولافه معا
تبسم ولم يدخل وتركهم معا وعاد لغرفته
قام بفتح الهاتف ونظر فى الأرقام
وجد رقمها
للحظه غلبه الشوق لسماع صوت تلك المتعجرفه
كان سيصغط على رقمها
لكن تراجع فبأى حجه سيتحدث معها
ألقى الهاتف على الفراش ورمى جسده جواره
يتنهد ما هذا الشعور المفاجئ الذى يشعر به فى حياته لأول مره
لما يراها دائما أمام عيناه يتمنى أن تبقى جواره
لكن شعور أخر لا يعرفه يجعله يخشى هذا الأحساس 
بعد وقت صغير
بغرفة سمره
أستيقظت سمره وجدت نفسها تنام بحضن خالتها ناديه
تنهدت مبتسمه ونظرت الى يدها ورأت تلك الدبله شعور مختلف تشعر به بعد أن ألبسها لها عاصم
لكن صوت خالتها جعلها تبعد
نظرها عن تلك الدبله
حين قالت بمباغته
بتحبى عاصم يا سمره
نظرت سمره لخالتها للحظه أرتبكت وتوترت ثم ردت عاصم يبقى أبن عمى وأكيد بحبه
مسدت ناديه على شعر سمره ونظرت لعيناها
مش قصدى الحب
ده
قصدى بتحبيه كفتى أحلامك أو بمعنى أصح الراجل الى تتمنى يكون شريك حياتك
خجلت سمره ولم تعرف الرد وغيرت الموضوع صباح الخير أكيد معرفتيش تنامى وانا نايمه فى حضنك طول الليل وأكيد كمان صوت العصافير زعجك سولافه لما بتبات معايا فى الاوضه بتنزعج منهم وأوقات تصحى تقولى صوت فار تحت السرير
ضحكت ناديه وهى تعلم أن سمره تغير مجرى الحديث لكن لا مانع فالجواب قد وصلها
فى القاهره
فى أحد الجوامع
بعد أنتهاء صلاة الجمعه
فوجئ رفعت بمن يمد يده بالسلام عليه قائلا
حرما يا عمى رفعت
سلم رفعت عليه جمعا يا فارس من زمان مشوفتكش هنا فى الجامع
رد فارس أنا بصلى كل فرض فى وقته وفى الجامع كمان والنهارده كنت عند ماما وجيت صليت هنا
نهض رفعت قائلا الصلاه مقبوله فى اى مكان المهم النيه يلا أنا بقى عن أذنك وربنا يتقبل صلاتك
رد فارس أنا وأنت ربنا يجعلنا من المقبولين أنا راجع عند ماما أيه رأيك نمشى سوا
رد رفعتمفيش مانع
سار الأثنان كان فارس يتحدث بود مع رفعت وكذالك رفعت لكن كان بتحفظ معه فى الحديث
الى أن وصلا أمام شقة رفعت
تحدث رفعت سلملى على الست الوالده
وقف فارس قائلا الله يسلمك
فتح رفعت باب الشقه ودخل وأستأذن فارس أن يغلق الباب
أماء فارس له رأسه بترحيب
وتنهد بعد أن اغلق رفعت الباب
ماذا كان ينتظر أن يعود الماضى مره أخرى حين كان يجذبه للدخول معه عنوه يبدوا أن الماضى لن يتكرر بسهوله 
بينما دخل رفعت ووضع المفاتيح على طاوله بالصاله ونادى على سليمه
التى خرجت من المطبخ تقول
حرما يا بابا
يلا أنا خلصت طبيخ وكمان حطيت الغدا عالسفره
تبسم لها قائلا جمعا يا بنتى يلا نتغدى سوا ده بقى اليوم الوحيد فى الاسبوع الى بنتغدى فيه مع بعض
جلسا الاثنان يأكولان ويتشاركان الذكريات معا لكن عكر صفو حديثهم
حين تحدث رفعت
عارفه قابلت مين النهارده فى صلاة الجمعة
ردت بأستعلام مين يابابا
رد رفعت فارس هو الى قابلته حتى مشينا لحد هنا
تحدثت سليمه بسخريه مش مستغربه هو رجله جريت عالحى من تانى بس انا بتمنى مقبلوش فى طريق
تحدث رفعت للدرجه دى كرهتيه صدق
الى قال
سهل الحب الكبير يتحول لكره أكبر
ردت سليمه أنا فعلا كرهته وكرهته جدا كمان
لأنى أول أنسان خذلنى وصغرنى قدام الناس لما أختار يسيبنى علشان سلطة بنت عضو مجلس الشعب
هو حطنى فى اختيار عنده وكان للأسف أنا الأختيار السهل وهو الفراق علشان المصلحه حكمت بكده معملش حساب لا لمشاعرى ولا لكرامتى قدام الناس فى الحى
لما كنت ماده للغمز واللمز لهم البنت الى خطيبها سابها قبل الفرح بأيام علشان حب بنت عضو مجلس الشعب
وكمان أكتشفت أنه عمرى وأحلامى معاه ضاعوا فى لحظه
هو كان الاختيار بالنسبه له سهل جدا
وأنا كمان كان سهل أكمل بعده وأكتشفت أنه مكنش حب زى ما كنت مفكره قبل كده
ممكن كان تعود زى حضرتك ما قولت لى وقتها وساعدتنى وقوتنى وشجعتنى وكنت السند ليا ربنا يخليك ليا يا بابا دايما وتكون سندى
قالت هذا وقامت من على مقعدها وأنحنت تحتضن والداها وقبلت رأسه
قبل رأسها قائلا بنتى الحياه
مش بتوقف عند حد ودايما ربنا بيدى لينا بدايات جديده يمكن أحلى من الى كان فى السابق
ولسه ربنا شايل ليكى هزايم وأنتصارات ولازم تواجهى بقلب شجاع مش لازم الانكسار
تبسمت له قائله أيه رأيك بعد الغدوه دى أعمل لنا كوبيتين شاى وتقعد تقرالى من الشعر والزجل الى بتكتبه
تبسم رفعت يقول بغرابه كوبيتين شاى من أمتى بتشربى شاى أنتى مشروبك المفضل القهوه الساده وبغلب معاكى تقللى منها علشان صحتك بس انا موافق على كوبيتين الشاى وربنا يبعدك عن القهوه خالص
تبسمت له سليمه قائله قولت تغيير هشيل الأكل من عالسفره ادخله المطبخ وبعدها هأعمل الشاى
وقفت سليمه بالمطبخ تقوم بعمل الشاى تذكرت
قبل أيام حين قال لها عمران ماذا تريد أن تشرب أثناء جلوسهم بالمكتب لتوضيح بعض البنود
فلاش باك
تحدث عمران لها أتفضلى أقعدى مش هينفع نشتغل واحنا واقفين
جلست متنهده دون رد
تبسم عمران تشربى أيه
نظرت له باستغراب نعم انتى جايبنى هنا علشان تقولى أشرب أيه
رد عمران أكيد لأ أنا جايبه علشان نشتغل على بعض البنود فى العقود بس ده ميمنعش أننا نشرب أى حاجه وأحنا بنشتغل
تنهدت قائله أشرب قهوه ساده وهمست لنفسها على روحك أمثالكم
تبسم وهو يعطى للسكرتيره المطلوب عبر الهاتف
ثم ذهب وجلس جوارها على طاوله صغيره
جلس الاثنان يعملان على بعض النصوص
تعجبت سليمه حين شكر عمران الساعى بود بعد أن وضع أمامهم صنية صغيره وأنصرف
وتعجبت أكثر حين حمل عمران كوب القهوه وقدمه لها بود
أخذته منه متعجبه وقالتليه مطلبتش لنفسك قهوه وطلبت شاى
ردعمران أنا مش بحب أشرب قهوه خالص وكمان أنصحك تبطلى أو على الأقل تقللى من شربها شويه بلغنى أنك تقريبا
مدمنة قهوه والقهوه ضاره بالجسم
نظرت له متعجبه تقول ومين الى بلغك بقى ولا أنت بتراقبنى ولا يمكن المكتب بتاعى فى كاميرات مراقبه وأنا معرفش
ضحك بقوه قائلا لأ طبعا هراقبك ليه بس
لاحظت كده كام مره طلبتى قدامى قهوه
نظرت له قائله وأنت بقى متابع جيد للى بيشتغلوا معاك كلهم
رد باسماطبعا لأ بس تقدرى انها جت معايا صدفه قدامى كذا مره فلفت أنتباهى وأنا بحذرك وأنتى حره
ردت سليمهشكرا وأنت بقى مبتشربش قهوه خالص حافظا على صحتك
رد أكيد انا بفضل الشاى أو العصاير وأنصحك أنتى كمان بتقليل القهوه لو منعها أفضل ودلوقتى خلينا نرجع لشغلنا
نظرت له لأول مره رأت تلك الخصلات البيضاء فى احد جوانب شعر رأسه
زادته رجوله فى نظرها
لكن سرعان ما نفضت عن راسها وعادت للعمل معه
عوده
عادت من شرودها تنفض رأسها تقول هامسه أيه الى جابك على بالى أنا مش عارفه ليه اليومين الى فاتو بفكر فيك كتير
رد عقلهاربما بسبب التعود هى تعودت على رؤيته يوميا ومشاغبته هذا هو السبب لا أكثر 
أنقضى اليوم سريعا
ليلا بغرفة سمره
وضعت سمره رأسها على ساق خالتها الجالسه على الفراش
تحدثت سمره هتسافرى مع عاصم وعمران فى الطياره بدرى وهفضل أنا هنا لوحدى و عامر هيسافر أسيوط مع عمتى وسولافه وعاطف
اليومين الى فاتوا خلصوا بسرعه قوى
وهرجع مفيش قدامى غير طنط وجيده وحديث الخدامات طول اليوم
ردت ناديه انا سمعت أن فترة الخطوبه مش هطول وهتتجوزى وبكره وتنشغلى وتقولى نفسى فى يوم أبقى فيه لوحدي وفى هدوء
وبعدين أنا معاكى دايما عالتليفون صحيح رسايل بس أهو بندردش فى كل حاجه ووجيده معاملتها ليكى طول عمرها طيبه ولا خاېفه دلوقتى تعمل نفسها عليكى حما
ضحكت سمرهطنط وجيده طيبه حتى أول ما جيت لهنا كانت صحيح بتعاملنى بتحفظ بس كانت معامله كويسه لحد مع الوقت ما اتعودنا على بعض قربنا من بعض مع الوقت بحكم اننا عايشين مع بعض فى نفس المكان و كمان وعمرها ما زعلتنى لاهى ولا عمى ولا حد من ولاده دول بيعتبرونى أختهم
ردت ناديه وعاصم أكيد مش بيعتبره أخته وألا ليه طلب يتجوزك
ردت سمرهعاصم ده الوحيد الى بخاف منه ونظرة عينه ليا بترعبنى ومعرفش هو بيعتبرنى أيه أصلا أنتى عارفه هو يعتبر ساومنى ميراثى قصاد جوازى منه انا معرفش مشاعره أتجاهى أيه
ضحكت ناديه
رفعت سمره رأسها عن ساق ناديه ونظرت لها بدون فهم
بتضحكى على أيه
تبسمت ناديه قائله لتانى مره هسألك يا سمره بيتحبى عاصم
تلبكت سمره قائله معرفش بس أكيد بحبه كأبن عمى وأتعودت على وجوده
ردت ناديه مش ده الرد الى قصدى عليه
يا بتحبيه يا لأ مش مجرد أبن عمك
ردت سمرههو الحب بس الى بيخلى اتنين يتجوزوا بابا وماما الى أعرفه أنهم أتجوزوا على حب ومع ذالك عمرهم ما كانوا متوافقين دايما كان فى خلاف على أتفه الأسباب
وبالذات ماما كانت دايما بتبعدنى عن أهل بابا هنا أنا أول مره جيت هنا وشوفت طنط وجيده وولادها كان هنا لما جيت بعد وفاتهم مع عاصم
ردت ناديه فعلا فى جوازات كانت عن حب وفشلت والعكس كمان
وفى حوازات أتبنت عالتفاهم بين الطرفين من البدايه وهى الى خلقت الحب مع العشره
مش الحب بس هو الى بيبنى زواج ناجح
الموده والألفه وحسن العشره والتفاهم بين الطرفين هى الاركان الثابته لأى زواج ناجح وأتمنى أن جوازك من عاصم يكون ناجح
فجرا
وقفت سمره مع خالتها تودعها
همست ناديه هنبقى مع بعض دايما على أتصال
أبتعدت سمره عنها
وقالت أبقى سلميلى على أونكل سراج وكمان طارق وقولى له أنى زعلانه علشان محضرش خطوبتى
تبسمت ناديه لها وأشارت بيدها وهى تركب السياره
بينما شعر عاصم الواقف قريب منهم بغيره كبيره وظهر على ملامحه الضيق حين نظر لها وهو يركب السياره بعد أن سلم على والدايه هو وعمران
أقترب حمدى من سمره وضمھا أليه مبتسما وهو يراها تخفى دمعة عيناها من نظرة عاصم لها
بعد وقت بسيارة عاطف 
جلس الى جواره وهو يقود السياره وفى الخلف كانتا تجلس كل من عمته وسولافه التى غلبها النوم
تحدث عاطف بود كاذب مع عامر
أنا مبسوط أنك جاى معانا أسيوط وهتفضل كام يوم
رد عامريطاوعه فى كذبه وأنا كمان مبسوط من زمان مجيتش أسيوط ولا شوفت عمى رضا وحشنى
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات