الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم روني محمد

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
بقولك ايه يا خينا انت ما توسع كده الدنيا حر ..
اوسع ايه انتي شايفة في مكان اوي اعملك ايه 
ما تخلى عندك ډم يا راجل عيب دا انا اد بنتك ...
واحد من الركاب قال 
في ايه يا انسة هو الراجل ده عملك حاجة 
اه عمال يتلزق وكل ما بعد عنه يجى ورايا ده .. وانا ساكته وعاملة حساب لشعرة لأبيض ... بس هقول ما باين عليه راجل ناقص عاوز الي يديله فوق دماغة ..

ردت ست من الي قاعدين وقالت 
مش عيب عليك تبقى راجل كبارة كدة وتتحرش ببنت من دور عيالك دانت الي زيك لازم يكون عبرة ...
ايه ايه حيلكم عليه انا معملتلهاش حاجة دي بتتبلى عليه ..
انتم هتسكتولوا ولا ايه يا رجالة هو مفيش نخوة مفيش مرؤة !! كلكم بتتفرجوا وساكتين ترضوها على على بناتكم ..
مفتش ثواني الا وكان الاتوبيس كله متجمع في حته واحدة وهاتك يا ضړب فالراجل ...
اما انا فاخدت الشنطة من وسط الحشود واتسحبت نزلت من الاتوبيس ...
اعرفكم بنفسي انا داليا عندي ٢٠ سنة انا مش حرامية ولا دي شغلتي كل الحكاية انى كنت محتاجة فلوس عشان اقدر ادفع الايجار المتكوم علينا واجيب لأمى العلاج الي محتاجاه ... طبعا هتقولولي مشتغلتيش ليه .. ما هو انا بشتغل وكنت راجعة من الشغل بس مرفودة وصاحب المصنع منه لله اكل عليه فلوسي ...
اول ما ركبت الاتوبيس وشوفت راجل لابس بدلة ومعاه الشنطة الي في ايدة حسيت ان الشنطة دي هتحللي كل مشاكلي لكام شهر قدام ...
مكنش قدامي غير اني اتبلا عليه عشان اخد الشنطة ...
بعد وقت في شركة الصياد للحديد والصلب 
الراجل الي اضرب في الاتوبيس واسمه شريف كان واقف قدام صاحب الشركة الي اسمه جلال
جلال انت اټجننت ورق مهم زي ده تركب بيه اتوبيس نقل عام !!
شريف قال وقفت اكتر من ساعتين عشان الاقي تاكسي بعد ما عربية الشركة عطلت وانا راجع وملقتش ..
متصلتش ليه باى حد يجيلك !!
للاسف التليفون كان فصل شحن ..
انت كده خربت بيتي دى المناقصة دي فيها كل الفلوس الي معايا ...
البت دى انا فاكر شكلها كويس دول شكلهم عصابه واتفقوا عليه ..
الله يخربيتك يا شريف زي ما خربت بيتي امشي من وشي دلوقتي كلم حمزة ابني خليه يجى يتصرف فالبلوة دى ..
طب اهدى طيب اهدى ان شاء الله هنلاقيها ونجيب الشنطة ...
برااا اطلع برااا وامشي من وشي دلوقتي ..
شريف طلع وجلال قعد مكانه عالكرسي وهو بيحاول يفك الكرافت وهو مش قادر يتنفس ..
جلال ااه ااه .. مش قادر بيتي اتخرب .. شريف خرب بيتي ...ياريتنى ما رجعتك للشغل تانى ياريتنى ما أمنتك عالورق ده ..
ووقع بعدها وخرجت روحه لخالقها ..
اما في بيت داليا فروحت وهي طايرة من السعادة وبتصبر نفسها عشان تفتح الشنطة وتشوف الي فيها ولكن اتفاجأت بناس ملمومة قدام البيت ...
جريت بسرعة عشان تشوف في ايه منعوها من الدخول وقالوا 
البيت بيقع يا بنتي لو ډخلتي ھتموتي ..
داليا كانت بتصرخ وبتقول امي .. امى واختى جوة ..سبونى اطلعهم ..
محدش يقدر يدخل البيت هيقع في اى وقت .. ادعلهم يخرجوا بالسلامة ..
سبونييي اروح اجبهم يا ماااماااا يا مى ..ردوا عليه يا مااااماااا
مى نزلت باعجوبة وهي بټعيط وبتقول 
الحقينى يا داليا ماما فوق مغمى عليها حد يطلع ينقذها ...
ردت واحدة من الحارة وقالت محدش يقدر يطلع يا بنتي البيت هيقع في اي وقت ...
داليا صړخت وقالت 
طط طب خلاص سبوني انا اطلع وانزلها ..
داليا حاولت تفلت من ايدين الناس واول ما جت تقرب من البيت البيت كله انهار ووقع صړخت مي وداليا والاتنين وقعوا فالأرض ...
في المستشفي 
طلع الدكتور من اوضة جلال وقال 
للأسف القلب وقف ومقدرناش نعمل حاجة
حمزة ازاى .. ده كان كويس الصبح ايه الي جراله ..انا مش مصدق انه .. انه ممكن يكون ماټ لا اكيد انتم مبتفهموش حاجة ..
يا باشمهندس حمزة انت راجل مؤمن خلي عندك ايمان بالله وادعيله بالرحمة ..
وسع .. وسع من قدامي انتم مبتفهموش بابا مش ممكن ېموت لا ..
حمزة فتح الباب ودخل الاوضة الي جلال نايم فيها وفضل يهز فيه ويعيط وهو عنده امل انه يفوق ويكون الي فيه ده حالة اغما او مجرد كابوس وهيفوق منه ...
حمزة بدموع فوق يا بابا انا عارف انك كنت زعلان مني بس انا اسف متسبنيش ارجوك فوق متسبنيش لوحدي .. طب فوق وانا هعمل الي انت عاوزة وهدور عليها وهتجوزها زي ما طلبت بس أرجوك فوق ...
خلاص يا حمزة اهدى سيبه بقى ربنا يرحمه وتعالا نخلص اجراءات الدفنه ..
ده كان صوت
مراد صاحب حمزة وصديق طفولته ..
حمزة مش قادر اتخيل ان بابا ېموت كده ده كان واقف قصادي الصبح وبيكلمني في نفس الموضوع بتاع كل يوم لو كنت اعرف ان هيجراله كده مكنتش زعلته ابدا ووافقت على الي عاوزه ..
مراد حضڼ حمزة وقال 
خلاص يا حمزة عمره انتهي والكلام ولا هيقدم ولا هيأخر ...
في الحارة عند داليا كانت قاعدة عالرصيف ومعها اختها مي والاتنين بيعيطوا .. كانوا منتظرين فرق الانقاذ الي كانت بتخرج الناس من تحت الانقاض وفيه الي منهم عايش والي منهم ماټ .. كانوا بيدعوا ربنا تكون امهم من العايشين ...
وفجاة شافوا امهم بيخرجوها داليا قامت تجري وهي بتنادي على امها واحد من المسعفين قرب منها وقال 
للأسف يا أنسة والدتك تعيشى انتي ..
ساعتها داليا مقدرتش تستحمل الخبر ووقعت فالارض اغما عليها ...
بعد يومين ..
حمزة كان واقف فالشركة وبيزعق في السكرتيرة وبيقول 
انا عاوز اعرف ايه الي حصل يومها بالظبط .. هو شاف مين ومين داخله ومين اتسبب في الازمة الي جاتله دي 
السكرتيرة الي كان اسمها نجوان قالت پخوف 
اا بصراحة يا فندم كان في اجتماع الصبح مع روؤساء الاقسام وكان بيهزر ومفيش حاجة خلص الاجتماع ودخل مكتبه كان في انتظاره شريف بيه عم حضرتك كانوا بيتكلموا وبعدين سمعت صوت جلال بيه بيزعق وبيطرد شريف بيه من مكتبه ..
عمي شريف !! وده كان جى ليه 
انا سمعت جلال بيه بيزعقله عشان ورق مهم ضاع تقريبا ..
ورق !! هو رجع الشغل تاني !!
اه كان بقاله اسبوع تقريبا !!
حمزة بص لمراد وقال 
تروح تجبلي شريف من تحت الارض انا لازم اعرف ايه الي حصل بالظبط ...
بعد ساعتين شريف كان واقف قصاد حمزة وقال 
يا بني انا حكتلك الي حصل هو اتعصب عشان الشنطة اتسرقت وفضل يزعق وقالي اخرج برا .. انا مردتش اضغط عليه وخرجت عشان اتصل بيك تيجى تهديه وتحل الموضوع ..
الشنطة كان فيها ورق ايه بالظبط ..
المناقصة بتاعة القرى السياحية الجديدة ... هو قالي انه كان حاطط فيها كل الفلوس الي معاه ...
البنت دى شكلها ايه 
اهني بنت الي سړقت الشنطة 
اه تعرف توصفها ..
اه هي كانت بيضة وعنيها عسلي وشعرها اسود مش طويل اوي ..وكانت لابسة تشيرت ابيض باين ..
انا بعت اجبلك رسام من الي بيشتغلوا بالمعمل الجنائى عاوزك توصفاله بالتفصيل البت دي لازم تكون عندي النهاردة ...
شريف بتوتر قال 
طط طبعا يا حمزة ده انا نفسي الاقيها قبلك واربيها على الي عملته فيه ...
في الحارة
مى وبعدين يا داليا احنا هنفضل قاعدين فالشارع كده ..
داليا هنعمل ايه يا مي اهو ولاد الحلال قالوا انهم هيعملوا شكوى ويقوموا محامي يشتكوا فيها اصحاب العمارة الي اتسببت في وقوع البيت ...
مى يعني البيت موقعش لوحده ...
لأ العمارة الجديدة الي جنبنا هي الي ريحت عالبيت واتسببت بوقوعه ..
حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من كل ظالم ...
ان شاء الله ربنا هينتقم منهم وحق امك هيرجع ...
في شركة الصياد
حمزة ماسك الصورة في ايده وبيقول لشريف 
متأكد ان ده شكلها 
اا اه متأكد دي اقرب صورة ليها ..
مراد قرب من حمزة وقال 
ادينى الصورة وانا بنفسي هدور عليها واجبها وبكرة ولا بعدو هتكون عندك ...
حمزة پغضب قال 
النهاردة انا عاوزها تكون واقفة قدامي النهاردة ...
حمزة ومراد اخدو الصورة بعد ما طبعوها كذه نسخة وخرجوا من الشركة اما شريف فراح لمكتبه وقفل الباب وراه وطلع تليفونه واتصل على حد وقال 
عملت ايه 
رد عليه واحد وقال
خلاص متقلقش الموضوع اتحل ..
شريف پغضب يعني ايه اتحل 
يعني الشنطة معانا فالحفظ والصون .
والورق الي فيها !!
مانت عارف ان الورق ابيض والورق الاصلي كان معاك ...
طيب طيب اقفل دلوقتي وراقب البت من بعيد ولو في جديد كلمني ..
استنى فيه حاجة نسيت اقولك عليها !!
قول في ايه 
العمارة الي لعبنا في اساستها زي ما طلبت ..
مالها !!
طلعت جنب بيت البت اياها الي سړقت الشنطة والبيت وقع على امها وماټت ..
شريف ههههههههه يعنى التار بقى من الناحيتين هو هيعوز ېقتلها وهي كمان هتاخد بتار امها ..
مش فاهم ازاي
انت ناسي ان العمارة دي الي بناها شركة المقولات بتاعة حمزة .. والبت لما تعرف مش هتسيب حقها ...
اها يا محاسن الصدف الله ينور ..
اقفل ولو فيه جديد بلغنى يلا سلام ...
قفل شريف التليفون وقعد على مكتبه وهو بيبتسم وبيقول 
كده ابقى خلصت من جلال وابنه بضربه واحدة ....
يتبع
الفصل الثاني 
مى انا عاوزة حق امى يا باشا امى ماټت ظلم منه
لله الي كان السبب..
الظابط اهدى كدة يا انسة وكل واحد هيرجعله حقه ..
ردت واحدة من السكان وقالت 
احنا عاوزين شقق نعد فيها بدال بيوتنا الى وقعت دي ..
الظابط متقلقوش احنا شكلنا لجنة هنقدر من خلالها نحصد كم الخساير والتلفيات الي حصلت وهيترفع قضية على شركة المقولات الي كانت بتنبنى العمارة وهى الي مسئولة بتعويضكم ماديا ..
داليا عيطت وقالت 
تعويضنا مديا طب والناس الي ماټت دى هترجعوها ازاى 
الضابط بصلها وقال 
متنسيش ان البيت كان قديم وكان جيله امر اخلا من الحى الكلام ده بقاله سنتين .. طلبنا منكم اكتر من مرة تسيبوا البيت ولكن مكنش فيه استجابة منكم ...
داليا واحنا ذنبنا ايه اهو كان بيت اربع حيطان بنتحامى فيه .. يعنى عجبك اعدتنا فالشارع دى ..
الضابط اتغاظ من اسلوب داليا وقال 
عموما انا اخدت اقولكم وكل ده هيتقدم للنائب العام وفي خلال كام شهر هيتحكم في القضية حكم ابتدائى وهنشوف هتوصل لأيه ..
داليا يعنى مۏت يا حمار ..
الضابط نعم !!
داليا دمعت وقالت 
يعنى خلاص حقنا راح عليه العوض ومنه العوض ربنا ينتقم من كل ظالم ...
واحد من السكان رد وقال 
طب يا باشا وفرلنا شقق نعد فيها بدال قعدتنا فالشارع كدة ..
ولله دي انا مقدرش افيدك فيها تقدر تروح الحى وتشتكى وتقدم ورق يثبت الى حصلك .. وساعتها الحي هو الي يتصرف ..
داليا يعنى حتى ده كمان
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات