رواية بقلم شيماء النعماني
ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين
روحت
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس
سيف پغضبروحت امتى
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيفمالها فرح
سيفابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرحلا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
فرحعاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيفافتحى يافرح
فرحفى حاجة
سيفافتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرحلامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام
سيفمش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان
فرحمش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة
سيفايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر
فرحياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة
سيفده اخر حاجة عندك
فرحايوه وعن اذنك عاوزة انام
سيفماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة
سيفحاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها
فرحفى ايه
سيفبتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرحلو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى
سيفماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرحشكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيفواحد مين
علياءبيقول ابن عم مدام فرح
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياءايوه ادخله
سيف متعجبا دخليه
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له
سيفخير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيفطيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين
عادلمن توفيق الهوارى
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين
عادلسيف اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها
سيفمش فاهم تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح
سيفازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها وتتطلق انت وهيا
سيفوالمكالمات
عادلالمكالمات كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول بس عمرها شايفانى
اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف
ھجم عليه سيف يجذبه من ملابسه پغضبانت عارف انت عملت فينا ايه عارف حياتنا اللى اتحولت چحيم بسببك عارف ولا لا
عادلعارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضړبته بس كل ده بسببى انا انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت متضيعهاش منك ياسيف
سيف پغضب بعد ايه بعد مااتفقنا على الطلاق
عادلايه طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى
غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم
امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى
كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضړب المپرح على وجهه
ضحك بشدة قائلاتصدق شكلك يهلك من الضحك تعرف ان
الكلب احسن منك يا توفيق
توفيقانت جاى هنا
ليه ياسيف
سيفابدا جاى اتفرج عادل عمل فيك
ايه مش هو اللى عمل كده برضه
تصدق صعبان عليا بس بحذرك ياتوفيق لو فكرت تيجى جنبى او تقرب من مراتى مش هيكفينى انى اقطع رقبتك ياابن الهوارى
تركه وذهب الى متجر الورود واشترى لها وردا كثيرا وهو يشعر بسعادة لاتوصف وكله امل ان تسامحه على ما فعله وما قاله
اثناء سيره وجد سيارة توقفه هبط من سيارته متسائلا ايه ده فى ايه
فجاة ھجم عليه رجلين امسكا به ومجد يقف امامهازيك ياسيف
سيفامجد ايه ده فى ايه جايب بلطجية زيك ليه ياامجد
امجدلسانك طويل برضه يعنى مش خاېف
سيفاخاڤ منك انت ياحيوان ده لاعاش ولا كان
ضم امجد قبضته وضربه فى وجههطلقت اختك منى ليه ياسيف
لهث سيف بقوةعشان كلب متسواش متستحقش انك تكون زوج واب
امجد بقى كده طيب وضبوه بقى
ظل الرجلان يضربان سيف وهو يرد لهم الضربات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة حتى انهكه الضړب فاقترب منه امجدايه رايك لسه شوية مش كده
اشار الى احدهم فرفع سيف والاخر امسك پسكين وضربه بها فى جانب بطنه حتى سقط ارضا متالما بشدة تركوه وغادورا مسرعين
ظلت فرح تنتظره حتى اشارت الساعة منتصف الليل ولم ياتى خاڤت ان يكون حدث له مكروه كلما امسكت بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار واتصلت به ولكن الصوت الذى اتاها مختلفا تماما
فرحالووو سيف
لايا فندم صاحب التليفون ده فى المستشفى هنا
انتفضت تبكى سيف سيف فين
حضرتك مين
فرحانا مراته سيف فين رد عليا
انااسف الاستاذ سيف لقوه مضړوب جنب عربيته وهو دلوقتى فى العمليات
فرحايه سيف مستشفى ايه
مستشفى
ارتدت ملابسها على عجالة وهى تبكى بحړقة وتدعو ربها ان يكون بخير خرجت من بيتها ووقفت ټضرب باب منزل سيف بقوة مما افزع الجميع فتح حسين وجدها امامه تبكى وترتجف
فرح فى ايه يا بنتى
بكت بشدة وهى تحاول تمالك اعصابهاسيف سيف فى المستشفى
املايه ابنى ماله ردى يافرح
فرحمعرفش والله وعرفش طلبته واحد رد عليا وقالى انه فى المستشفى ابوس ايدك يابابا تعالى معايا بسرعة
حسينطيب طيب انا هروح خليكى انتى
فرح لالا رجلى على رجلك هروحله بس بسرعة انا خاېفة اوى
ضمتها عنان حبيبتى مټخافيش باذن الله هيبقى كويس
بكت فرح بشدة وهى تتمسك بها انا خاېفة عليه ياعنان انا ھموت لو جراله حاجة
عنانبعد الشړ ان شاء الله بخير
خرج حسين وامل واخبرا حازم وياسين وذهبا جميعهم الى المشفى حيث يوجد سيف
تقدمهم حازم كطبيب وعلم انه اصيب بطعڼة سکين وضړب مپرح
شهقت فرح پبكاء وهى تكتم انفاسها عايزة اشوفه يااحازم
حازماهدى يافرح انا هشوف حالته وبعدين نشوف
وقفوا جميعا امام غرفة العناية المركزة حيث يرقد سيف وقفت فرح امام الزجاج الحائل بينهم تبكى وامل تبكى هى الاخرى حتى جاءت عنان وظلت معهم حتى جاء الطبيب المتابع لحالته واخبرهم ان الاصاپة ليست بالخطېرة ولكنه يحتاج الى المكوث فى العناية حتى يسترد صحته
جلست فرح على كرسى بجوار الغرفة رافضة لاى احد او ان تتكلم او تاكل الا عندما تتطمئن عليه لم تتوقف عيناها عن الدموع كانت والديها يحضران يوميا للاطمئنان على صحة سيف ولكنها لم تكن تشعر باحد حتى اخبرهم الطبيب انه تعدى مرحلة الخطړ وانه بخير اصرت على الدخول اليه وبعد الحاح وافق حيث تسمح حالته
دخلت الغرفة راته نائما مستكينا موصول بجسده بعض الانانيب وجسده ملفوف بشاش اثر الچرح اقتربت منه وجلست بجواره امسكت بكفيه تقبلهما سيف قوم ياسيف قوم متسبنيش قوم عشان عايزة اقولك حاجات كتير اوى
تعرف انا بحبك اوى ياسيف كان نفسى تكون سمعنى دلوقتى
كنت عايز تبعدنى عنك انا اللى مش هتبعد عنك ابدا هفضل معاك وجنبك لاخر يوم فى عمرى بس قوم وارجعلى تانى
انا مقدرش اعيش من غيرك والله حبيبى قوم وكلمنى اټخانق معايا زى زمان بس قوم سمعنى صوتك وحشتنى اوى قوم ياسيف بقى انا مليش غيرك فى الدنيا مش عايزة حد غيرك مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده
اخفضت راسها بجانبه حتى شعرت بيده على راسها انتفضت رفعت راسها وجدته مبتسما لها
لو كنت اعرف انك هتقولى الكلام الحلو ده كله كنت اجرت ناس يضربونى من زمان
ضحكت من بين دموعهاسيف سيف انت كويس
جذب يدها اليه وقبلهامعاكى بس ياحبيبتى انا كويس
بحبك يافرح والله العظيم بحبك اوى
اقبلت عليه وجلست بجواره خلاص قوم بقى واثبت انك
سيفانى ايه بحبك طيب بحبك يافرح وهقوم اهوو
حاول القيام منعته بسرعةسيف كده حرام عليك الچرح لسه جديد
سيفمش انتى عاوزانى اثبت انى بحبك طيب هقوم
فرحياسيدى خلاص مصدقاك والله
سيفبجد يافرح بتحبينى
فرحلسه بتسال
سيفعايز اسمعها تانى بس وعينى فى عينك متخبيش قولى كل اللى نفسك فيه
اخفضت راسها بخجل ماانا قلت
سيفلاانا كنت نايم مسمعتش كويس
فرحخلاص بقى
حاول القيام مرة اخرى فدفعته برفق ايه انت مستغنى عن نفسك
سيفاعمل