الإثنين 23 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين 
روحت 
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس 
سيف پغضبروحت امتى 
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيفمالها فرح
سيفابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها 

قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص 
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرحلا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرحعاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده 
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرححاضر يا مريم حاضر 
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيفافتحى يافرح 
فرحفى حاجة
سيفافتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرحلامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام 
سيفمش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى 
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان 
سيفممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرحمش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة 
سيفايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر 
فرحياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف
سيفلايافرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى 
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق 
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة 
سيفده اخر حاجة عندك 
فرحايوه وعن اذنك عاوزة انام 
سيفماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة 
فرحبراحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص 
سيفحاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها 
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا 
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها 
فرحفى ايه 
سيفبتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرحلو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى 
سيفماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرحشكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل 
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيفواحد مين
علياءبيقول ابن عم مدام فرح
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياءايوه ادخله
سيف متعجبا دخليه 
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له 
سيفخير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيفطيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين 
عادلمن توفيق الهوارى 
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين 
عادلسيف اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها 
سيفمش فاهم تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة 
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح 
سيفازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها وتتطلق انت وهيا
سيفوالمكالمات
عادلالمكالمات كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول بس عمرها شايفانى
اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف 
ھجم عليه سيف يجذبه من ملابسه پغضبانت عارف انت عملت فينا ايه عارف حياتنا اللى اتحولت چحيم بسببك عارف ولا لا
عادلعارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضړبته بس كل ده بسببى انا انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت متضيعهاش منك ياسيف
سيف پغضب بعد ايه بعد مااتفقنا على الطلاق 
عادلايه طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى
غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم 
امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى
كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضړب المپرح على وجهه
ضحك بشدة قائلاتصدق شكلك يهلك من الضحك تعرف ان
الكلب احسن منك يا توفيق
توفيقانت جاى هنا
ليه ياسيف
سيفابدا جاى اتفرج عادل عمل فيك
ايه مش هو اللى عمل كده برضه
تصدق صعبان عليا بس بحذرك ياتوفيق لو فكرت تيجى جنبى او تقرب من مراتى مش هيكفينى انى اقطع رقبتك ياابن الهوارى
تركه وذهب الى متجر الورود واشترى لها وردا كثيرا وهو يشعر بسعادة لاتوصف وكله امل ان تسامحه على ما فعله وما قاله 
اثناء سيره وجد سيارة توقفه هبط من سيارته متسائلا ايه ده فى ايه 
فجاة ھجم عليه رجلين امسكا به ومجد يقف امامهازيك ياسيف
سيفامجد ايه ده فى ايه جايب بلطجية زيك ليه ياامجد 
امجدلسانك طويل برضه يعنى مش خاېف
سيفاخاڤ منك انت ياحيوان ده لاعاش ولا كان 
ضم امجد قبضته وضربه فى وجههطلقت اختك منى ليه ياسيف
لهث سيف بقوةعشان كلب متسواش متستحقش انك تكون زوج واب
امجد بقى كده طيب وضبوه بقى 
ظل الرجلان يضربان سيف وهو يرد لهم الضربات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة حتى انهكه الضړب فاقترب منه امجدايه رايك لسه شوية مش كده 
اشار الى احدهم فرفع سيف والاخر امسك پسكين وضربه بها فى جانب بطنه حتى سقط ارضا متالما بشدة تركوه وغادورا مسرعين 
ظلت فرح تنتظره حتى اشارت الساعة منتصف الليل ولم ياتى خاڤت ان يكون حدث له مكروه كلما امسكت بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار واتصلت به ولكن الصوت الذى اتاها مختلفا تماما
فرحالووو سيف
لايا فندم صاحب التليفون ده فى المستشفى هنا
انتفضت تبكى سيف سيف فين 
حضرتك مين 
فرحانا مراته سيف فين رد عليا
انااسف الاستاذ سيف لقوه مضړوب جنب عربيته وهو دلوقتى فى العمليات 
فرحايه سيف مستشفى ايه 
مستشفى 
ارتدت ملابسها على عجالة وهى تبكى بحړقة وتدعو ربها ان يكون بخير خرجت من بيتها ووقفت ټضرب باب منزل سيف بقوة مما افزع الجميع فتح حسين وجدها امامه تبكى وترتجف
فرح فى ايه يا بنتى
بكت بشدة وهى تحاول تمالك اعصابهاسيف سيف فى المستشفى
املايه ابنى ماله ردى يافرح
فرحمعرفش والله وعرفش طلبته واحد رد عليا وقالى انه فى المستشفى ابوس ايدك يابابا تعالى معايا بسرعة
حسينطيب طيب انا هروح خليكى انتى
فرح لالا رجلى على رجلك هروحله بس بسرعة انا خاېفة اوى 
ضمتها عنان حبيبتى مټخافيش باذن الله هيبقى كويس
بكت فرح بشدة وهى تتمسك بها انا خاېفة عليه ياعنان انا ھموت لو جراله حاجة
عنانبعد الشړ ان شاء الله بخير 
خرج حسين وامل واخبرا حازم وياسين وذهبا جميعهم الى المشفى حيث يوجد سيف 
تقدمهم حازم كطبيب وعلم انه اصيب بطعڼة سکين وضړب مپرح 
شهقت فرح پبكاء وهى تكتم انفاسها عايزة اشوفه يااحازم 
حازماهدى يافرح انا هشوف حالته وبعدين نشوف 
وقفوا جميعا امام غرفة العناية المركزة حيث يرقد سيف وقفت فرح امام الزجاج الحائل بينهم تبكى وامل تبكى هى الاخرى حتى جاءت عنان وظلت معهم حتى جاء الطبيب المتابع لحالته واخبرهم ان الاصاپة ليست بالخطېرة ولكنه يحتاج الى المكوث فى العناية حتى يسترد صحته 
جلست فرح على كرسى بجوار الغرفة رافضة لاى احد او ان تتكلم او تاكل الا عندما تتطمئن عليه لم تتوقف عيناها عن الدموع كانت والديها يحضران يوميا للاطمئنان على صحة سيف ولكنها لم تكن تشعر باحد حتى اخبرهم الطبيب انه تعدى مرحلة الخطړ وانه بخير اصرت على الدخول اليه وبعد الحاح وافق حيث تسمح حالته 
دخلت الغرفة راته نائما مستكينا موصول بجسده بعض الانانيب وجسده ملفوف بشاش اثر الچرح اقتربت منه وجلست بجواره امسكت بكفيه تقبلهما سيف قوم ياسيف قوم متسبنيش قوم عشان عايزة اقولك حاجات كتير اوى 
تعرف انا بحبك اوى ياسيف كان نفسى تكون سمعنى دلوقتى 
كنت عايز تبعدنى عنك انا اللى مش هتبعد عنك ابدا هفضل معاك وجنبك لاخر يوم فى عمرى بس قوم وارجعلى تانى 
انا مقدرش اعيش من غيرك والله حبيبى قوم وكلمنى اټخانق معايا زى زمان بس قوم سمعنى صوتك وحشتنى اوى قوم ياسيف بقى انا مليش غيرك فى الدنيا مش عايزة حد غيرك مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده
اخفضت راسها بجانبه حتى شعرت بيده على راسها انتفضت رفعت راسها وجدته مبتسما لها
لو كنت اعرف انك هتقولى الكلام الحلو ده كله كنت اجرت ناس يضربونى من زمان
ضحكت من بين دموعهاسيف سيف انت كويس 
جذب يدها اليه وقبلهامعاكى بس ياحبيبتى انا كويس
بحبك يافرح والله العظيم بحبك اوى 
اقبلت عليه وجلست بجواره خلاص قوم بقى واثبت انك 
سيفانى ايه بحبك طيب بحبك يافرح وهقوم اهوو
حاول القيام منعته بسرعةسيف كده حرام عليك الچرح لسه جديد
سيفمش انتى عاوزانى اثبت انى بحبك طيب هقوم
فرحياسيدى خلاص مصدقاك والله
سيفبجد يافرح بتحبينى 
فرحلسه بتسال
سيفعايز اسمعها تانى بس وعينى فى عينك متخبيش قولى كل اللى نفسك فيه
اخفضت راسها بخجل ماانا قلت
سيفلاانا كنت نايم مسمعتش كويس 
فرحخلاص بقى 
حاول القيام مرة اخرى فدفعته برفق ايه انت مستغنى عن نفسك 
سيفاعمل
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 40 صفحات