الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


صدفة شوفتكم مش تعرفنى
حمزة ملكش دعوة بيا ويلا من هنا
توفيق ايه يادكتور ده انا ابن عمك برضه
حمزة بقولك ايه يا توفيق قصر وخلى يومك يعدى على خير
توفيق بعناد ولو مقصرتش هتعمل ايه
حمزة ولا حاجة انا مينفعش انزل لمستوى منحط زيك واعمل كل بلاويك وارد عليك
الټفت الى داليا يلا عشان اروحك
خرجا سويا وتركا توفيق وحده يتوعد لحمزة هو الاخر حتى يزيحه من طريقه حتى يستولى على اموال عمه بعد ۏفاته وكان يرى ان وجود حمزة عائق ولابد من التخلص منه وفى اقرب وقت ممكن

استيقظت فرح من نومها لم تجد سيف بجوارها نادت عليه كثيرا ولكن لا يوجد رد مما اقلقلها قامت سريعا تبحث عنه فلم تجده اغتسلت وارتدت ملابسها وجدته يدخل من باب الغرفة اسرعت اليه قلقة
سيف كنت فين قلقتنى
سيف ايه ياحبيبتى ابدا اتمشيت شوية وجيت
فرح غريبة يعنى اول مرة تخرج من غيرى
سيف ياستى قلت اشوف بنت حلوة كده ولا كده اعكاسها
ضړبته بخفة فى ذراعه انت هتهزر معايا
امسك يدها بقوة لالا ايدك طولت يا فرح عيب كده ثم مهزرش ليه
فرح قول بقى كنت
فين
سيف يا سلام على الستات والزن بتاعهم احنا مسافرين ياستى ايه رايك
فرح بدهشة على فين هنرجع مصر
سيف اه اصل يوسف كلمنى وقالى الشغل محتاجنى وكده
تبدل وجهها بالحزن يعنى هنمشى بسرعة كده سيف معلش ياحبيبتى وكمان عشان نلحق كتب كتاب يوسف وعنان
فرح طيب
ما هو لسه كام يوم نستنى شوية ونسافر قبلها بيوم
سيف فرح خلاص بقى قومى
جهزى الشنط وانا هساعدك الطيارة كمان ساعتين
فرح باستنكار ساعتين ازاى 
سيف انتى لسه هتتكلمى خلصى
يلا
فرحماشى ياسيف ماشى
بعد حوالى ساعتين كانا جالسين فى المطار حتى سمعا صوت الميكرفون ينادى على ركاب الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح حتى قام سيف سريعا يلا يافرح
فرح بدهشة يلا ايه دى طيارة مرسى مطروح احنا مالنا
ضحك سيف قائلا يلا وبعدين هقولك
فرح تقولى ايه انا مش همشى من هنا غير لما اعرف فى ايه
امسك بيدها وهما متجهين الى الطائرة ابدا كل الحكاية حبيبتى عايزة تزور عمتها وقلت احنا فى اجازة نستغلها ونروح نزورها ولا ايه
امسكت يده بفرحة بجد ياسيف هنروح نشوفها
سيف وهى دى فيها هزار برضه الطيارة هتمشى وتسيبنا يلا بقى
جلس حازم مع والدة چينا ووالدها يرتشف قدحا من القهوة وهو ينتظر قدومها حتى احسا والديها بالتوتر لتاخيرها المعتاد فى غياب زوجها
بعد فترة دخلت من باب المنزل وجدته امامها ينظر اليها غاضبا حاولت ان تتماسك وتقف بثقة امامه
حازم حمدلله على السلامة هى الهانم جاية بدرى ليه ما تكملى السهرة بره
چينا فى ايه ياحازم مالك
قام من مكانه ووقف امامها انا اللى مالى ولا انتى اللى مش على بعضك كنتى فين يا چينا
چينا اتخنقت قلت اخرج مع اصحابى اغير جو فيها ايه
حازم فيها ان ليكى راجل تستاذنيه قبل ما تخرجى من باب البيت مش سايبة هى
چينا انا قلت لبابا انى خارجة
حازم وجوزك ملوش كلمة عليكى عايشة حياتك ولا كان ليك راجل ليه وجود
رفعت يدها متتاففة يوووه ايه يااخى انت هتذلنى
قام والدها غاضبا احترمى نفسك بقى واتكلمى كويس مع جوزك ويلا لمى هدومك واتفضلى روحى معاه
چينا مش دلوقتى يابابا شوية كده اريح اعصابى
حازم تريحى اعصابك من ايه عندك ايه تعبك محتاجة حاجة ناقصك حاجة حد مضايقك طبعا مفيش
چينا لا فيه كلكم مضايقنى قرفت من العيشة عايزة ابعد اسكن بعيد تقدر تعمل كده هاتلى شقة بره البيت ده وانا ارجع معاك
والدها انتى اتجننتى
چينا لا متجننتش يابابا ايه رايك يادكتور
حازم رايى انا اخسرك ولا انى اخسر اهلى ياچينا واذا كان عليكى انا على استعداد بكره الصبح اتجوز والاقى واحدة تصونى وتراعى ربنا فيا
والدتها اهدى بس ياحازم هى متقصدش
حازم تقصد ولا متقصدش اودامك لبكرة يا بنت الناس لو مجتيش بعد بكره هتكونى طالق سلام
خرج حازم ووقف والدها يلومها ويوبخها حتى خرجت اختها نادين اتقى ربنا فى جوزك بقى ياچينا حرام عليكى كده
چينا ملكيش دعوة انتى يا ست الشيخة انا حرة مع جوزى
نادين جوزك جاب اخره منك حافظى عليه بدل ما يبعد عنك
چينا يووووه يبعد يعمل اللى هو عاوزه
تركتهم ودخلت غرفتها ونادين خلفها اغلقت الباب ووقفت فى مواجهتها اتقى ربنا وانسى سيف ياچينا
انتفضت چينا پغضب انتى بتقولى ايه
نادين مش هى دى الحقيقة من ساعة ما اشتغلتى سكرتيرة فى مكتبه وكنتى بتحبيه وهو مسالش فيكى وجه حازم وشافك واتجوزك يبقى تراعى ربنا فيه وتحافظى عليه حازم انسان محترم ومش هتلاقى زيه
چينا وانتى بقى بتدفعى عنه ليه ولا يكون فى حاجة بينك وبينه وانا معرفش
صړخت بها نادين غاضبة انتى اتجننتى
چينا لا مش مچنونة بس انا عارفة كويس انك كنتى بتحبيه وهو طبعا مبصش ليكى مع انك كنتى اودامه من زمان فى المستشفى وجه خطبنى انا عشان عجبته بس انتى هيبصلك ليه وازاى وانتى بمنظرك ده نضارة لازقة فى وشك وحجاب وحاجة تخنق
نادين ممكن صحيح زى ما بتقولى اكون مش عاملة زيك لا بلبس ولا احط ميك اب ولا بلبس ضيق ولبسة حجاب محترم مش زى اللى حضرتك لابساه بس على فكرة على الاقل انا بحترم نفسى وبقدرها ومسمحش لحد مهما كان انه يلعب بيا واظن انتى فاهمة
چينا تقصدى ايه اتكلمى على طول
نادين قصدى المحترم اللى كل يوم بتنزلى من عربيته ولو جوزك ولا بابا عرف هتبقى مصېبة لاخر مرة بحذرك ياچينا اتقى الله
فتح باب الغرفة فجاة لتتطل والدتها پغضب الكلام اللى اختك قالته ده صحيح
چينا بارتباك واضح اكد شكوك والدتها اكثرياماما دى كذابة
والدتها لا مش كذابة شكلك مش بيقول كده چينا من دلوقتى تجهزى شنطتك وعلى بيت جوزك ابوكى هيوصلك لحد هناك ومفيش كلام تانى ياكده يا بيتى محرم عليكى ليوم الدين
صل سيف وفرح مرسى مطروح واستقلا سيارة اجرة حتى وصلوا الى بيت عمتها سميحة وجدت زوجها اسماعيل يعتنى بالحديقة الصغيرة التى امام منزلهم اقتربت منه فرح عمو اسماعيل ازيك
التف اليها محتاولا ان يتذكرها انتى مين يابنتى
فرح كده ياعمو تنسانى انا فرح كمال عوف
ابتهج اسماعيل فرح معقول ازيك يابنتى عاملة ايه وازى ابوكى واخواتك عاملين ايه
فرح كلهم بخير ياعمو بيسلموا على حضرتك
اسماعيل اطلعى من دول يا بنت دى اخر حاجة اصدقها
اخفضت راسها خجلا من والدها وقطعه لصلة الرحم مع
اخته وحاولت ان تغير مجرى الحديث اتجهت الى سيف وامسكت بيده
عمو اسماعيل ده باشمهندس سيف جوزى
اقبل عليه اسماعيل اهلا اهلا يابنى الف مبروك مع انها متاخرة بس نعمل ايه بقى اتفضلوا
سيفربنا يخليك واعذرنا لو جينا من غير معاد
اسماعيل متقولش كده ياابنى ده انتم نورتونا والله
صعدواجميعا الى المنزل البسيط الذى احسوا بالراحة عند دخوله فتح اسماعيل الباب ووقف ينادى
و معايا ضيوف
خرجت سميحة مستفهمة مين ياحج
دخلت فرح بسرعة انا ياعمتو
لم تستيطع سميحة تمالك نفسها امسكت بفرح تضمها اليها بفرحة وسعادة حبيبتى يابنتى فرح وحشتينى اوى كده يافرح وانا اللى قلت هتسالى عليا من يوم ما قلتى انك اتجوزتى متكلمنيش
فرح ڠصب عنى والله ياعمتو بس انتى وحشتينى اوى
سمحية وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اوى
انتبهت لوجود سيفمعلش يااستاذ مخدتش بالى مين يافرح
فرح ده سيف جوزى ياعمتو
سمحية مرحبة اهلا اهلا ياابنى يامرحب بيك اتفضل 
وجهت حديثها لاسماعيل كده ياحج تسيبه واقف
سيف انا مش ضيف ياامى
سميحة ضيف ايه ده انت صاحب مكان اتفضل ياابنى نورتنا والله
جلسوا جميعا يتبادلون اطراف الحديث حتى فتح الباب ودخلا منه شاب وفتاة فى مقتبل العمر
سميحة ايمان وليد تعالوا شوفوا مين عندنا
وليد مين ياست الكل اهلا وسهلا فرح انتى فرح
فرح ايه ياوليد نسيت اللى غلبتك فى الشطرنج ولا ايه
وليد انساكى ازاى حد ينسى القمر ده
امتقع وجه سيف ولاحظته فرح وسميحة ما تتلم يا واد باشمهندس سيف جوز فرح
وليد انا اسف والله مخدتش بالى اهلا وسهلا مبروك
سيف الله يبارك فيك
رحبت ايمان بفرح بحب حبيبتى يافرح وحشتينى اوى كده متساليش علينا
فرح معلش ياايمى ظروف والله عاملة ايه وحشتينى وفين ابيه حسام وامنية
سميحة حسام وامنية فى عمرة ربنا يرزقنا جميعا
الجميع مرددا اللهم امين
سميحة انتوا بقى لازم تعملوا حسابكم مش هتمشوا من هنا دلوقتى
سيف معلش ياامى احنا
جينا نطمن عليكم ولازم نرجع مصر عشان كتب كتاب اختى
سميحة عشان خاطرى ياسيف ولا مليش خاطر اقعدوا معانا شوية
فرح معلش ياعمتو اصل كتب الكتاب يوم الخميس ولازم نكون فى مصر قبلها
وليد تاهت ولقيناها النهاردة الاتنين امشوا يوم الاربعاء قبلها بيوم
اسماعيل اظن ده حل كويس
ولا ايه ياباشمهندس
سيف خلاص اللى تشوفوه
فرح اومال فين رامى ياعمتو
نظروا جميعا الى بعضهم البعض
وليد بلاش
تسالى احسن البيت ده بالنسبة له زى الفندق
فرح ربنا يهديه
اعدت لهم سميحة غرفة رامى ليستريحوا
فيها دخلا سويا القت فرح جسدها على السرير بارهاق شديد
جلس سيف بجوارها ايه ياحبيبتى مالك
فرح حاسة ان جسمى مكسر اوى وعايزة اناااام
سيف طيب استريحى انتى شوية وانا هخرج اقعد مع عم اسماعيل شوية
قامت فرح بتعب ما تخليك جنبى
اقترب منها وهو يزيح عنها حجابها تصدقى وحشتينى
ابتعدت فرح بخفةسيف بس بقى احنا مش فى بيتنا ياحبيبى
سيف ماشى يافرح هعديهالك عشان عندك حق المرة دى
خرج سيف وجلس فى اسماعيل فى الحديقة ونامت فرح وظلت سميحة وايمان يعدون لطعام العشاء
اتى رامى وجد والده يجلس مع سيف لم يعرفه فدخل مباشرة المنزل واتجه الى غرفته مباشرة دون ان يطمئن على والديه واخواته كعادته
عندما دخل الغرفة وجد فرح نائمة ظل ينظر اليها وهو يعتقد انها ايمان شقيقته
عندما اقترب منها وجدها فرح
احست بيد على جسدها اعتقدت انه سيف
سيف بس بقى عايزة انام
رامى ومين سيف ده يابنت خالى
انتفضت بړعب وهى تنظر اليه ظلت تصرخ وهو يحاول ان يسكتها لكن صوتها كان وصل لكل المنزل اسرع الجميع خصوصا سيف
اطلع بره يارامى
رامى بره فين يابنت خالى دى اوضتى
فرح طيب اطلع بره لو سمحت
ظل ينظر اليها برغبة تصدقى احلويتى يافرح
ظلت تصرخ ان يخرج من الغرفة حتى سمعت صوت سيف وهو يضرب الباب بكل قوته حتى فتحه وجدها تقف تدارى جسدها ورامى يقترب منها ھجم على رامى يزيحه من امامها ثم القى به بعيدا
اسرع اليها يضمها وهى ترتعش وتتمسك به خائڤة تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف مټخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية انتى ايه اللى جابك هنا
رامى فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيللا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى ملكش دعوة انت ثم البت دى جاية
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات