رواية بقلم شيماء النعماني
صدفة شوفتكم مش تعرفنى
حمزة ملكش دعوة بيا ويلا من هنا
توفيق ايه يادكتور ده انا ابن عمك برضه
حمزة بقولك ايه يا توفيق قصر وخلى يومك يعدى على خير
توفيق بعناد ولو مقصرتش هتعمل ايه
حمزة ولا حاجة انا مينفعش انزل لمستوى منحط زيك واعمل كل بلاويك وارد عليك
الټفت الى داليا يلا عشان اروحك
خرجا سويا وتركا توفيق وحده يتوعد لحمزة هو الاخر حتى يزيحه من طريقه حتى يستولى على اموال عمه بعد ۏفاته وكان يرى ان وجود حمزة عائق ولابد من التخلص منه وفى اقرب وقت ممكن
سيف كنت فين قلقتنى
سيف ايه ياحبيبتى ابدا اتمشيت شوية وجيت
فرح غريبة يعنى اول مرة تخرج من غيرى
سيف ياستى قلت اشوف بنت حلوة كده ولا كده اعكاسها
امسك يدها بقوة لالا ايدك طولت يا فرح عيب كده ثم مهزرش ليه
فرح قول بقى كنت
فين
سيف يا سلام على الستات والزن بتاعهم احنا مسافرين ياستى ايه رايك
فرح بدهشة على فين هنرجع مصر
سيف اه اصل يوسف كلمنى وقالى الشغل محتاجنى وكده
تبدل وجهها بالحزن يعنى هنمشى بسرعة كده سيف معلش ياحبيبتى وكمان عشان نلحق كتب كتاب يوسف وعنان
ما هو لسه كام يوم نستنى شوية ونسافر قبلها بيوم
سيف فرح خلاص بقى قومى
جهزى الشنط وانا هساعدك الطيارة كمان ساعتين
فرح باستنكار ساعتين ازاى
سيف انتى لسه هتتكلمى خلصى
يلا
فرحماشى ياسيف ماشى
بعد حوالى ساعتين كانا جالسين فى المطار حتى سمعا صوت الميكرفون ينادى على ركاب الطائرة المتجهة الى مرسى مطروح حتى قام سيف سريعا يلا يافرح
ضحك سيف قائلا يلا وبعدين هقولك
فرح تقولى ايه انا مش همشى من هنا غير لما اعرف فى ايه
امسك بيدها وهما متجهين الى الطائرة ابدا كل الحكاية حبيبتى عايزة تزور عمتها وقلت احنا فى اجازة نستغلها ونروح نزورها ولا ايه
امسكت يده بفرحة بجد ياسيف هنروح نشوفها
سيف وهى دى فيها هزار برضه الطيارة هتمشى وتسيبنا يلا بقى
بعد فترة دخلت من باب المنزل وجدته امامها ينظر اليها غاضبا حاولت ان تتماسك وتقف بثقة امامه
حازم حمدلله على السلامة هى الهانم جاية بدرى ليه ما تكملى السهرة بره
چينا فى ايه ياحازم مالك
چينا اتخنقت قلت اخرج مع اصحابى اغير جو فيها ايه
حازم فيها ان ليكى راجل تستاذنيه قبل ما تخرجى من باب البيت مش سايبة هى
چينا انا قلت لبابا انى خارجة
حازم وجوزك ملوش كلمة عليكى عايشة حياتك ولا كان ليك راجل ليه وجود
رفعت يدها متتاففة يوووه ايه يااخى انت هتذلنى
قام والدها غاضبا احترمى نفسك بقى واتكلمى كويس مع جوزك ويلا لمى هدومك واتفضلى روحى معاه
چينا مش دلوقتى يابابا شوية كده اريح اعصابى
حازم تريحى اعصابك من ايه عندك ايه تعبك محتاجة حاجة ناقصك حاجة حد مضايقك طبعا مفيش
چينا لا فيه كلكم مضايقنى قرفت من العيشة عايزة ابعد اسكن بعيد تقدر تعمل كده هاتلى شقة بره البيت ده وانا ارجع معاك
والدها انتى اتجننتى
چينا لا متجننتش يابابا ايه رايك يادكتور
حازم رايى انا اخسرك ولا انى اخسر اهلى ياچينا واذا كان عليكى انا على استعداد بكره الصبح اتجوز والاقى واحدة تصونى وتراعى ربنا فيا
والدتها اهدى بس ياحازم هى متقصدش
حازم تقصد ولا متقصدش اودامك لبكرة يا بنت الناس لو مجتيش بعد بكره هتكونى طالق سلام
خرج حازم ووقف والدها يلومها ويوبخها حتى خرجت اختها نادين اتقى ربنا فى جوزك بقى ياچينا حرام عليكى كده
چينا ملكيش دعوة انتى يا ست الشيخة انا حرة مع جوزى
نادين جوزك جاب اخره منك حافظى عليه بدل ما يبعد عنك
چينا يووووه يبعد يعمل اللى هو عاوزه
تركتهم ودخلت غرفتها ونادين خلفها اغلقت الباب ووقفت فى مواجهتها اتقى ربنا وانسى سيف ياچينا
انتفضت چينا پغضب انتى بتقولى ايه
نادين مش هى دى الحقيقة من ساعة ما اشتغلتى سكرتيرة فى مكتبه وكنتى بتحبيه وهو مسالش فيكى وجه حازم وشافك واتجوزك يبقى تراعى ربنا فيه وتحافظى عليه حازم انسان محترم ومش هتلاقى زيه
چينا وانتى بقى بتدفعى عنه ليه ولا يكون فى حاجة بينك وبينه وانا معرفش
صړخت بها نادين غاضبة انتى اتجننتى
چينا لا مش مچنونة بس انا عارفة كويس انك كنتى بتحبيه وهو طبعا مبصش ليكى مع انك كنتى اودامه من زمان فى المستشفى وجه خطبنى انا عشان عجبته بس انتى هيبصلك ليه وازاى وانتى بمنظرك ده نضارة لازقة فى وشك وحجاب وحاجة تخنق
نادين ممكن صحيح زى ما بتقولى اكون مش عاملة زيك لا بلبس ولا احط ميك اب ولا بلبس ضيق ولبسة حجاب محترم مش زى اللى حضرتك لابساه بس على فكرة على الاقل انا بحترم نفسى وبقدرها ومسمحش لحد مهما كان انه يلعب بيا واظن انتى فاهمة
چينا تقصدى ايه اتكلمى على طول
نادين قصدى المحترم اللى كل يوم بتنزلى من عربيته ولو جوزك ولا بابا عرف هتبقى مصېبة لاخر مرة بحذرك ياچينا اتقى الله
فتح باب الغرفة فجاة لتتطل والدتها پغضب الكلام اللى اختك قالته ده صحيح
چينا بارتباك واضح اكد شكوك والدتها اكثرياماما دى كذابة
والدتها لا مش كذابة شكلك مش بيقول كده چينا من دلوقتى تجهزى شنطتك وعلى بيت جوزك ابوكى هيوصلك لحد هناك ومفيش كلام تانى ياكده يا بيتى محرم عليكى ليوم الدين
صل سيف وفرح مرسى مطروح واستقلا سيارة اجرة حتى وصلوا الى بيت عمتها سميحة وجدت زوجها اسماعيل يعتنى بالحديقة الصغيرة التى امام منزلهم اقتربت منه فرح عمو اسماعيل ازيك
التف اليها محتاولا ان يتذكرها انتى مين يابنتى
فرح كده ياعمو تنسانى انا فرح كمال عوف
ابتهج اسماعيل فرح معقول ازيك يابنتى عاملة ايه وازى ابوكى واخواتك عاملين ايه
فرح كلهم بخير ياعمو بيسلموا على حضرتك
اسماعيل اطلعى من دول يا بنت دى اخر حاجة اصدقها
اخفضت راسها خجلا من والدها وقطعه لصلة الرحم مع
اخته وحاولت ان تغير مجرى الحديث اتجهت الى سيف وامسكت بيده
عمو اسماعيل ده باشمهندس سيف جوزى
اقبل عليه اسماعيل اهلا اهلا يابنى الف مبروك مع انها متاخرة بس نعمل ايه بقى اتفضلوا
سيفربنا يخليك واعذرنا لو جينا من غير معاد
اسماعيل متقولش كده ياابنى ده انتم نورتونا والله
صعدواجميعا الى المنزل البسيط الذى احسوا بالراحة عند دخوله فتح اسماعيل الباب ووقف ينادى
و معايا ضيوف
خرجت سميحة مستفهمة مين ياحج
دخلت فرح بسرعة انا ياعمتو
لم تستيطع سميحة تمالك نفسها امسكت بفرح تضمها اليها بفرحة وسعادة حبيبتى يابنتى فرح وحشتينى اوى كده يافرح وانا اللى قلت هتسالى عليا من يوم ما قلتى انك اتجوزتى متكلمنيش
فرح ڠصب عنى والله ياعمتو بس انتى وحشتينى اوى
سمحية وانتى كمان ياحبيبتى وحشتينى اوى
انتبهت لوجود سيفمعلش يااستاذ مخدتش بالى مين يافرح
فرح ده سيف جوزى ياعمتو
سمحية مرحبة اهلا اهلا ياابنى يامرحب بيك اتفضل
وجهت حديثها لاسماعيل كده ياحج تسيبه واقف
سيف انا مش ضيف ياامى
سميحة ضيف ايه ده انت صاحب مكان اتفضل ياابنى نورتنا والله
جلسوا جميعا يتبادلون اطراف الحديث حتى فتح الباب ودخلا منه شاب وفتاة فى مقتبل العمر
سميحة ايمان وليد تعالوا شوفوا مين عندنا
وليد مين ياست الكل اهلا وسهلا فرح انتى فرح
فرح ايه ياوليد نسيت اللى غلبتك فى الشطرنج ولا ايه
وليد انساكى ازاى حد ينسى القمر ده
امتقع وجه سيف ولاحظته فرح وسميحة ما تتلم يا واد باشمهندس سيف جوز فرح
وليد انا اسف والله مخدتش بالى اهلا وسهلا مبروك
سيف الله يبارك فيك
رحبت ايمان بفرح بحب حبيبتى يافرح وحشتينى اوى كده متساليش علينا
فرح معلش ياايمى ظروف والله عاملة ايه وحشتينى وفين ابيه حسام وامنية
سميحة حسام وامنية فى عمرة ربنا يرزقنا جميعا
الجميع مرددا اللهم امين
سميحة انتوا بقى لازم تعملوا حسابكم مش هتمشوا من هنا دلوقتى
سيف معلش ياامى احنا
جينا نطمن عليكم ولازم نرجع مصر عشان كتب كتاب اختى
سميحة عشان خاطرى ياسيف ولا مليش خاطر اقعدوا معانا شوية
فرح معلش ياعمتو اصل كتب الكتاب يوم الخميس ولازم نكون فى مصر قبلها
وليد تاهت ولقيناها النهاردة الاتنين امشوا يوم الاربعاء قبلها بيوم
اسماعيل اظن ده حل كويس
ولا ايه ياباشمهندس
سيف خلاص اللى تشوفوه
فرح اومال فين رامى ياعمتو
نظروا جميعا الى بعضهم البعض
وليد بلاش
تسالى احسن البيت ده بالنسبة له زى الفندق
فرح ربنا يهديه
اعدت لهم سميحة غرفة رامى ليستريحوا
فيها دخلا سويا القت فرح جسدها على السرير بارهاق شديد
جلس سيف بجوارها ايه ياحبيبتى مالك
فرح حاسة ان جسمى مكسر اوى وعايزة اناااام
سيف طيب استريحى انتى شوية وانا هخرج اقعد مع عم اسماعيل شوية
قامت فرح بتعب ما تخليك جنبى
اقترب منها وهو يزيح عنها حجابها تصدقى وحشتينى
ابتعدت فرح بخفةسيف بس بقى احنا مش فى بيتنا ياحبيبى
سيف ماشى يافرح هعديهالك عشان عندك حق المرة دى
خرج سيف وجلس فى اسماعيل فى الحديقة ونامت فرح وظلت سميحة وايمان يعدون لطعام العشاء
اتى رامى وجد والده يجلس مع سيف لم يعرفه فدخل مباشرة المنزل واتجه الى غرفته مباشرة دون ان يطمئن على والديه واخواته كعادته
عندما دخل الغرفة وجد فرح نائمة ظل ينظر اليها وهو يعتقد انها ايمان شقيقته
عندما اقترب منها وجدها فرح
احست بيد على جسدها اعتقدت انه سيف
سيف بس بقى عايزة انام
رامى ومين سيف ده يابنت خالى
انتفضت بړعب وهى تنظر اليه ظلت تصرخ وهو يحاول ان يسكتها لكن صوتها كان وصل لكل المنزل اسرع الجميع خصوصا سيف
اطلع بره يارامى
رامى بره فين يابنت خالى دى اوضتى
فرح طيب اطلع بره لو سمحت
ظل ينظر اليها برغبة تصدقى احلويتى يافرح
ظلت تصرخ ان يخرج من الغرفة حتى سمعت صوت سيف وهو يضرب الباب بكل قوته حتى فتحه وجدها تقف تدارى جسدها ورامى يقترب منها ھجم على رامى يزيحه من امامها ثم القى به بعيدا
اسرع اليها يضمها وهى ترتعش وتتمسك به خائڤة تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف مټخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية انتى ايه اللى جابك هنا
رامى فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيللا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى ملكش دعوة انت ثم البت دى جاية