الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


تصدقى حاسسك انك طفلة يافرح
فرح ياااه ياسيف لو ارجع طفلة تانى ياسلام همسك فى الايام دى بايدى واسنانى
سيف امممم طيب وانا
فرح انت حبيبى واحلى حاجة حصلتلى
سيف انا كده هتغر
فرح اتغر ياسيدى براحتك وتعالى ننسى ليوم واحد اننا كبرنا
جلس سيف بجوارها يضم قدميه هو الاخر طيب ايه رايك انا جعت اوى
فرح بس اناعايزة ايس كريم شيكولاته

سيف حاضر ياستى تعالى نتغدى وبعدين ناكل الايس كريم ياستى ممكن
فرح امممم ماشى عايزة بيتزا
سيف احلى بيتزا لعيون حبيبتى
دخلا احد المطاعم وطلبوا الطعام وكانا ياكلان بشهية ونهم حتى انتهوا وخرجا يشترى لها ما طلبت ظلت تاكل وهى تمشى
بين ذراعيه يضمها الى صدره حتى حل عليهم المساء ركب السيارة وفرح تشعر بسعادة لم تشعر بها فى حياتها
سيف ممكن نيجى هنا تانى
حبيبتى تامر وانا عليا التنفيذ
فرح يعنى ممكن اطلب منك طلب
سيف عنيا ياحبيبتى
فرح عايزة ارجع بيتنا ممكن
سيف مش هتتضايقى يافرح
فرح لا ابدا بالعكس نفسى ارجع لبيتى مش عجبانى
قاعدة الفندق دى
سيف خلاص ياحبيبتى نروح نجيب شنطتا ونرجع على طول بينى وبينك البيت احسن طبعا
فرح طيب يلا بسرعة

ذهبا الى
الفندق اغلق سيف الحساب ورحلا الى بيتهم عندما دخل المنزل وجد الكل مجتمعين فى شقة والده
سيف السلام عليكم يااهل البيت
قاموا
جميعا مرحبين به وبفرح خصوصا امل اما زهيرة ظلت بعيدة تنظر اليهم ولا تتحدث
اما چينا جلست تضع قدما فوق الاخرى بغرور تنظر لفرح من اعلى الى اسفل
نظرت ارؤى ورانيا الى بعضهم والى عنان التى اقتربت من فرح بحب فرح عايزة اقولك على حاجة
فرح مستفهمة خير ياعنان
عنان انا عارفة ان رانيا وارؤى اخواتك مش كده
فرح اكيد طبعا بس خير فى ايه
نظرت اليهم عنان اصل ارؤى ورانيا حوامل
فرح بسعادة بجد الف الف مبروك
وانتى ياعنان فاكرة انى هزعل دول اخواتى وانا افرح ليهم والله
رانيا عارفين ياحبيبتى والله
ارؤى ان شاء الله ربنا هيعوض عليكى
وجدت چينا ان فرح لم يؤثر عليها خبر حمل رانيا وارؤى حاولت ان تعكر صفو علاقتها بهم
اصلهم خافوا لتحسديهم بعد اللى جرالك
نظر الجميع الى بعضهم پغضب من چينا الا فرح التى اقتربت من چينا مبتسمة المفروض غيرى هو اللى يغير مش انا
چينا نعم انا اغير ليه ان شاء الله
فرح قولى لنفسك ياچينا ربنا اراد ان ابنى يروح منى بس قادر يعوض عليا لكن انتى ياعينى لو عقلك راح هتجيبه تانى منين
چينا انتى اتجننتى
اقتربت منها فرح هامسة على فكرة انا ممكن ابلغ حازم باللى عملتيه معايا وممكن كمان يعرف باللى كنتى عاوزاه من اخوه ايه رايك
صمتت چينا مذعورة من حديث فرح ابتلعت ريقها بصعوبة انتى بتقولى ايه
فرح ممكن اعلى صوتى بس عشان احنا ستات زى بعض مش هفضحك مش عشانك لا عشان حازم انسان محترم ميستاهلش انه يطعن فيكى حافظى عليه واتقى ربنا
ابتعدت عنها ونظرت لزهيرة اقتربت منها بخطوات ثقيلة وزهيرة تنظر اليها ولاتعلم ما تنويه فرح
فرح ازيك ياطنط
وقفت زهيرة امامها كيفك انتى يابنيتى
فرح الحمدلله قدر الله وماشاء فعل
زهيرة صدجينى انى مكنتش اجصد انى
قاطعتها فرح انا عارفة انك مكنتيش تقصدى بس بالله عليكى اعتبرينى بنتك ترضى انها تفضل عايشة فى عڈاب متتهناش يوم واحد مع جوزها
انا عارفة انك حزينة على ابنك يمكن انا اه محستش احساسك بس لما عرفت انى حامل وراح منى عرفت احساسك وقتها كان ايه فياريت تسامحينى على ذنب انا مليش علاقة بيه
لم تستطيع زهيرة منع دموعها ثم جذبت فرح اليها تضمها بقوة وبكا الاثنين والجميع حولهم متاثرين بهم حتى قاطعهم ياسينلا انا كده هعيط وهغرق البيت ده
ضحك الجميع من بين دموعهم واتجهت فرح لسيف الذى قبل جبينها بحب ربنا يخليكى ليا يانعمة من ربنا يافرح ياريت فى اكتر من الحب يوصف اللى فى قلبى ليكى ربنا يقدرنى واسعدك ياحبيبتى
السادسة عشر
حياة لم تخلق لاحد ولا تسير على دروب العقول حياة متقلبة احيانا ترفعناالى اعلى الدرجات وبدون سابق انذار تهبط بينا الى اقاصى الارض
سيف وفرح لكل منهما حلم بسيط ان يعيشون فى سلام ينعمون بحياتهم بعيدا عن اى هواجس وخلافات ولكن يمكن ان يكون اقرب الاقربين يبعث بينهم سبل الفرقة ولكن هل منهم من يستسلم اما يشد كل منهما ازر الاخر حتى تمضى حياتهم كما خططوا لها
اتفق سيف مع داليا على موعد لزيارة حمزة له للتعارف كبداية قبل اى شئ
وافق حمزة واتجه الى مكتب سيف وطلب مقابلته وجلس الاثنين فى حلقة من التوتر من جانب حمزة والتفحص من جانب سيف
فرك حمزة كفيه بتوتر وهو يجلس امام سيف ويرتشف قليلا من قهوته عله يهدى من روعه احس به سيف ففضل ان يبدا هو الحديث حتى يفتح المجال بينهم
خير يادكتور داليا قالتلى انك طالب مقابلتى
حمزة باشمهندس سيف اكيد انت عارف انا جاى ليه وعارف اكيد حجم الخلافات اللى بين العلتين بس ده ميمنعش انى مصمم على جوازى من داليا
سيف تمام بس الخلافات دى انا ممكن انهيها من نحيتى لكن والدك والاستاذ توفيق ابن عمك وحركاته معايا اللى لو بتدل على حاجة بتدل انه انسان مش بيدور على الخير والمصالحة
قال حمزة بسرعةصدقنى ياباشمهندس انا اكتر واحد واقف ضد توفيق وديما بحاول اظهره على حقيقته اودام والدى بس للاسف موضوع التار والكلام ماثرين عليه مع انى عارف ان توفيق لا همه تار ولا حاجة
سيف كلام جميل بس ياترى ايه اللى ممكن تعمله فى سبيل انك تتجوز داليا
حمزة انا كل اللى بطلبه انك تبقى واقف معايا انا وداليا احنا داخلين فى مواجهات كتير ومش عارف ممكن تخلص ازاى
سيف شوف يادكتور انا عن نفسى موافق ومرحب بيك جدا انت باين عليك انسان محترم واخلاقك عالية وانا اقدر اقنع عمتى ووالدى بالجواز بس ده كله متوقف على موافقة والدك اللى من غيرها صعب اوى اننا نوافق
حمزة ايوه بس انت عارف والدى صعب يوافق
عاد سيف بجسده الى الخلف ناظرا لحمزة بتمعن ثم مال للامام قليلا قائلا طيب والمطلوب ايه
حمزة انا بطلب منك ايد داليا
نعمل خطوبة مؤقتة لحد مااقدر اقنع والدى بجوازنا
سيف ولو مقتنعش
حمزة انا كل اللى عايز اقولهولك انى بحب داليا ومستعد اعمل عشانها اى حاجة
سيف حتى لو هتخسر والدك
الجمته كلمات سيف واحتار فى الرد
ها يادكتور ممكن تخسر والدك عشان داليا
قال حمزة بحزم لا انا مش مستعد اخسر والدى لاى سبب من الاسباب
عاد سيف بجسده مبتسما المفروض احيى والدك على تربيته فيك اللى ممكن يخسر اهله عشان واحدة ممكن بعد كده يبعها هى عشان خاطر غيرها وانا عن نفسى هعمل اللى اقدر عليه عشان الجوازة دى تتم بس من ناحيتك انت تقنع والدك بعيد عن توفيق
حمزة مش عارف اشكرك ازاى داليا كان عندها حق لما قالتى انك اخوها الكبير وانا باذن الله هحاول على مااقدر اتكلم مع والدى
سيف وانا فى انتظارك فى اى وقت
عادت فرح من عملها مبكرا واخدت تعد الطعام قبل وصول سيف واثناء انشغالها سمعت صوت الباب وضعت ما بيدها وفتحت لتجد شقيقها احمد يقف امامها مبتسما
احمد حبيبى تعالى وحشتنى
حبيبتى يافرح انتى كمان وحشتينى
دخل احمد الى الشقة وجلس على اقرب اريكة وجلست فرح بجواره مسرورة بزيارته
اخبارك ايه يافرح وازى سيف
بخير الحمدلله طمنى انت عامل ايه وماما وبابا كويسين
كلهم بخير بس بصراحة انا وبابا زعلانين من سيف
سيف ليه عمل ايه
يعنى على تحديه ليا ولبابا يوم ماكنتى فى المستشفى بسبب عمتك
سيف مغلطش يااحمد بابا اللى غلطان ازاى يطردها وهى جاية تتطمن علياهى دى شكرا
سيبك من ابوكى وعمتك دلوقتى انا جايلك فى موضوع مهم جدا
خير
انتى عارفة انى اشتغلت فى شركة جديدة مش كده
اه ماما قالتلى مبروك
الله يبارك فيكى الشركة
دى شركة مقاولات كبيرة بس للاسف الشركة بدات ټنهار الفترة اللى فاتت بسبب 
بسبب ايه
بصراحة بسبب سيف
سيف وهو سيف عملهم ايه
سيف مش راحم حد مزادات داخل مناقصات داخل ومش سايب فرصة للشركة انها تشتغل
انا برضه مش فاهمة تقصد ايه 
بصراحة ومن الاخر سيف داخل مناقصة قريب
طيب وبعدين
اكيد سيف بيجيب الورق معاه البيت
انا عايزك تعرفى الرقم اللى هيدخل بيه ايه عشان اقدر اوصله لصاحب الشركة وساعتها انا وانتى هناخد كوميشن عالى اوى ايه
رايك
قامت فرح مذهولة وعجز لسانها عن التفوه بحرف ولكنها استجمعت شجاعتها وصړخت بوجهه انت مچنون
قام احمد غاضبا ايه يافرح نسيتى انى
اخوكى الكبير ازاى تقولى كده انا مچنون يافرح
فرح طبعا مچنون انت عايزانى اخون جوزى يااحمد
احمد خېانة ايه يامجنونة ده مجرد انك هتجيبى الرقم بس وياستى مجتش من مرة
فرح بعصبية والله لو هخسرك فيها يااحمد انا مستحيل اعمل كده
احمد يابنتى افهمى هتاخدى مبلغ كبير اوى
هزت راسها غير مصدقة لما تسمع وتفرك وجهها علها فى حلم لم تستقيظ منه بعد
انا مش مصدقة انت عايزانى اعمل كده ازاى ازاى اخون ثقته فيا ازاى اطعنه فى ضهره ازاى يااحمد
احمد بلاش كلام فارغ ناس محتاجة فلوس وجوزك مكوش على المزادات يخسر واحد مش مهم يعنى
فرح دى اسمهاغيرة وحقد عشان سيف انسان ناجح ومحترم وملوش فى الغش والكذب ربنا مبارك له لكن اللى زى اللى انت بتشتغل عندهم ناس كدابة وغشاشة وعمرهم ما هينجحوا طول ما هما كده وانت كمان بقيت زيهم يااحمد
لم يتمالك اعصابه اكثر من ذلك حتى رفع كفه ليضرب وجهها بقسۏة ولكنه وجد من ېصرخ به ويجره من ملابسه اتجاه الباب رفع عينيه ليجد سيف امامه ينظر اليه پغضب وعيناه تتطلق الشرر فى اتجاهه
وقفت فرح مذهولة وهى تضع كفيها على وجهها متالمة
امسك بملابس احمد يدفعه اتجاه الخارج
يعنى عايزاها تخونى وبتمد ايدك عليها ياجبان
امسكت المفاجاة لسانه عن الحديث وهو ينقل نظره بين فرح وسيف
اسرعت اليه فرح تمسك به وترجوه ان يتركه سيف عشان خاطرى سيبه
سيف اسيبه بعد اللى قاله واللى عمله اسيبه عارفة اخوكى بيشتغل فين بيشتغل فى شركة توفيق الهوارى عارفة مين توفيق يافرح
نظرت الى احمد غير مصدقة احمد انت بتشتغل شركة توفيق
نفض احمد ملابسه من بين يد سيف قائلا بعصبية اه بشتغل فيها عندك مانع
سيف لامفيش مانع بس لاول واخر مرة اقولهالك يااحمد لو فضلت تشتغل مع الحيوان ده هتخسركتير
احمد بعد ما تمد ايدك عليا عايزنى اكسبك ليه ياسيف
ثم ادار وجهه الى فرح لو مجتيش معايا دلوقتى اعرفى ان بيتى وبيت ابوكى متحرم عليكى يافرح
نظرت فرح اليه بذهول ونظرات سيف مذهولة لكنها تحدثت بصرامة وانا مش هخسر جوزى عشانك يااحمد
احمد بقى كده يبقى انتى اللى حكمتى على نفسك زى عمتك تعيشى لوحدك بعيد عننا
تركهم وغادر وكل منهم بداخله اشياء كثيرة اختصرها سيف عندما اسرع اليها
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 40 صفحات