الفصل الحادي عشر والثاني عشر من رواية دلالي بقلم أماني جلال
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
معها بكل حب وتودد لعله بذلك يكسب رضاها او حتى يلمح ابتسامته له
صعد خلف الدركسيون واخذ يشغل الاغنية التركية ديار باكر التي يحبها بشدة لانها توجد بها اسم محبوبته دلالي
انطلق بها متوجها نحو الحرم الجامعي وهو يغني معهم وما ان يصل الى اسمها يعلي صوته بكل طرب ويضحك ما ان يجدها تنظر له من طرف عينيها بضيق واضح ولكنها كانت عبارة عن قطعة حلوة فاخرة تدعو كل من يراها لاتهامها ليتنهد
على الطرف الاخر بأحد اكبر المستشفيات الأهلية الموجوده بأسكندرية كانت مليكة مازالت تجلس على الأرض وسارحه بغرفة العملية على أمل
يأتيها خبر مفرح
لم تشعر بنفسها الا عندما تم سحبها بقوة شديدة من عضدها لتتأوه بۏجع وهي تنهض رغما عنه
لتنظر بذبول وخمول شديد للفاعل فهي لا طاقة لها حقا ... والذي لم يكن سوا عمها الذي اخذ يحركها بقوة وهو ېصرخ بها
سحبها رامي من بين يدين والده واخذ يقول مليكة أتكلمي دافعي عن نفسك وقولي ان المحامي الي وصلنا الكلام ده كداب وان كل ده محصلش ....كدبي الي سمعنا
لتقول مليكة بنزعاج وهي تحاول ان تحرر نفسها منهاوعى كده وبعدين انتم سمعتم ايه اصلا
وضيف عليها كمان انها بقت مراتي على سنة الله ورسوله ...ف يدك كده عنها لحسن اقطعهالك
....قالها سامر وهو يدخل بينهم ويبعد يده عنها واخذ يعتصر كف الاخر بقوة
ابتعد رامي عنه واخذ يمسك يده بۏجع وهو يقول بعدم فهم مرات مين ....انتي ازاي تتجوزي غيري
لااااء غباوه مش عايز ....قالها سامر وهو يقبض على تلابيبه من ياقة قميصه واخذ ېخنقه بها
لتتدخل مليكة على الفور واخذت تبعدهم عن بعض وهي تقول بضجر
لو سمحتم مش عايزه مشاكل ....
دفعه سامر عنه بعيدا ثم قال موجها كلامه للاب الذي كان ينظر لمليكة بكل حقد أشرف بيه خد ابنك وامشي من هنا لو باقي عليه وعايز تفرح بي
بقى جيبالي بلطجي يحميكي مني ولازم انا كده اخاڤ واكش وارجع عن الي بدماغي مش كده ....ده بعدك انتي وابوكي ....
هو كده او كده هيفطس ...وحقي انا هعرف اخده منك كويس اوي بس صبرك عليا بس ان مابكيتك ډم مابقاش ابن البحيري
ختم كلامه وتركهم وذهب بعدما دفع ابنه لكي يمشي امامه الټفت سامر لها وقال بضجر
نظرت له مليكة قليلا ثم التفتت لتعود الى مكانها تنتظر خروج الطبيب دون ان ترد عليه
بعد مرور ٦ ساعات اخيرا خرج طبيب الجراح لتنهض له مليكة بتعب وذهبت نحوه وهي تقول بلهفة
طمني يادكتور
نزع الطبيب كمامته وقال مع الأسف الوضع تأزم أوي اكتر من مره كنا هنفقد المړيض و الحمدلله قدرنا نسيطر ع الوضع بس
بس ايه ! ما ان قالتها پخوف حتى اقترب منها سامر ومسك يدها كدعم بسيط منه لتقع الصاعقة على رأسها عندما سمعت الطبيب يقول
بس دخل غيبوبه
مليكة بختناق وصوت يرجف
هيفوق منها امتى
الله اعلم ...يمكن يوم يمكن شهر ويمكن مايصحاش منها خالص لازم تحطي قصادك كل الاحتمالات ...احنا عملنا الي علينا والباقي على ربنا
كانت مليكة جامده حرفيا لايتحرك بها سوا دموعها التي اخذت تنزل بحړقة حاول سامر ان يخرجها من هذا المكان الا انها دفعته عنها رافضة الذهاب معه ما ان رأت والدها يتم اخراجه من صالة العمليات على سرير متحرك
لتمشي خلفه ببطئ وما ان وصلت عند زجاج الخارجي لغرفته الخاصة بعناية المركزة حتى
اڼهارت بالبكاء بصوت عالي ففكرة فقدانه لا تحتمل
احتضنها سامر على الفور من خلف واخذ يحتويها بين ذراعيه وهو يحاول ان يهدأها هشششش
بابااااا .....نطقت أسمه وهي تأن بۏجع روح مذبوحه ليشدد الاخر من أحتضانها اكثر وأكثر بعدما لمعت عينيه هو الاخر على حالتها هذه ولكنه صعق وفتح عينيه پخوف عليها عندما وجدها تذبل بين ذراعيه ويختفي صوتها بالتدريج
مليكة ....!!!!! صړخ بها بلهفه وهو يحملها لتفتح له احد الممرضات اقرب غرفة ليدخل بها بسرعة وما ان وضعها على سطح السدية حتى اخذت الاخرى بفحصها بسرعة
قريب المساء خرجت دلال من الجامعه وهرولت نحو سيارة شهم الذي كان بنتظارها بعدما تلقت منه مكالمة هاتفيه يطلب منها الخروج
فتحت الباب الامامي وما ان صعدت حتى وجدت باقة ورد بالون البنفسجي والوردي الفاتح التقطتها بكلتا يديها بأبتسامة واسعة وهي تعتدل بجلستها على المقعد وتقول
الله حلو اوي ...ليمن دي
لدلالي يا دلالي ....رحت جبتها مخصوص عشانك عشان عارف حبك للورد قد ايه
أنا اسف حقك عليا
قال الاخيرة وهو ينحني ليقبل وجنتها التي ضربها عليها الا انها ابعدته عنها بهدوء وهي تقول ببتسامة صادقة
ما تتأسفش انا الغلطانه واحد وخطيبته ازاي اخش عليهم بالشكل ده وفوق كل ده قولت كلام مايصحش اني اقوله اصلا عشان كده استاهل الي جرالي ...واوعدك اني هكون ليك ونعم البنت
همس شهم بۏجع فهو يريدها اكثر من ذلك بكثير
دلالي
التفتت له ببتسامة نعم يابابا
ياقلب بابا وعمره انتي ....ما ان قالها وهو يمد يدها ليمسح على شعرها الا انها اعادة رأسها للخلف منعته من لمسها ....
ترفض لمساته عند هذه الفكرة ابتلع غصته وانطلق بها نحو منزلهم وهو لايعرف كيف سيتعامل معها فهو لاول مره يجدها تستخدم
معه هذا الاسلوب
وما ان توقفت سيارته امام العمارة السكنية الخاصه بهم حتى اخذ يصعد معها وهو يراقبها بحب كيف تشم الورد بين الحينه والاخرى
فتح باب شقتهم ودخل معها وهو يبتسم عليها عندما وجدها تدخل بمرحها المعتاد وهي تقول
بصوت عالي
دلالووووو جيت يابشر مامييييي انا جعانه
صمتت بإحراج شديد ما ان رأت هناك شخص غريب ....مسن بعض الشئ حاد الملامح جدا اسمر اللون يجلس مع عبدالرحمن
لينهض ذاك الشخص على الفور واخذ يقترب منهم وهو لم يحيد نظره عن دلال لينطق شهم بخفوت ممزوج پصدمه
عمي عبد الحميد
ستوووووووووب