رواية قلبي اختارك للكاتبة رحاب
أصلا فهميني طيب!
فرح حكتلها كل حاجة وكل ما تفتكر الكلام اللي سمعته تزيد في العياط.
فاطمة أنا مش مصدقة الكلام ده! إنتي إزاي تصدقي وليد ده أصلا
فرح بحزن صوته... بقولك صوته هو اللي بيتكلم! إزاي مش هصدق!
وعيطت أكتر.
فاطمة حضنتها
فاطمة بس يا حبيبتي... بس خلاص. متعمليش في نفسك كده. اهدي!
فرح فضلت ټعيط لغاية ما نامت من التعب.
فاطمة أيوه يا سيف... عرفت اللي حصل
سيف آه ومش مصدق إن فرح تعمل كده!
فاطمة إنت قصدك على الكلام اللي قالته لمهاب
سيف آه أمال إنتي على إيه
فاطمة حكتله كل حاجة
فاطمة بس ده اللي حصل علشان كده فرح قالتله كده. بس هي مستحيل تعمل كده والله! أنا أعرف عنها كل حاجة. دي پتكره وليد ده جدا وبتحب مهاب أوي... صدقني!
فاطمة يعني مهاب بيحب فرح بجد مش زي ما قالها وليد
سيف إنتي مشفتيش حالته كانت عاملة إزاي لما عرف إنها مش بتحبه مهاب أول مرة في حياته يحب... ده مش بس بيحبها... ده بيعشقها! أنا أول مرة أشوف أخويا كده بجد.
سيف المهم متقوليش أي حاجة لفرح وأنا كمان مش هقول لمهاب غير لما أعرف كل حاجة... علشان الاتنين يصدقوا ويقتنعوا.
فاطمة حاضر... بس متتأخرش كتير والنبي علشان فرح مڼهارة وأنا مش هقدر أشوفها كده وأسكت... علشان خاطري يا سيف!
سيف بحنية أنا علشان خاطرك أعمل كتير... أنا عايز رضاكي بس يا فرصة حياتي!
سيف ماشي... سلام!
فاطمة دخلت لقت فرح صحت وواقفة في البلكونة مشغلة أغنية مفيش أسباب إليسا ودموعها بتنزل وهي ساكتة.
فرح بتفتكر كل حاجة حلوة شافتها معاه وإنها مكانتش تتخيل إن نهايتهم هتبقى كده ودموعها تزيد.
مفيش أسباب
أنا سبتك عشان ما أقبلش إني أتساب
مشيت قبل إنت ما تقول لي خلاص مليت
جراح في جراح
جرحت أنا نفسي بإيديا عشان أرتاح
بسببك كل شيء كان حلو بينا أهو راح
نهاية أكيد حبيبي عكس ما اتمنيت.
فرح بتفتكر منظره وهو بيزعق معاها إنها بتقوله كده وكأنها هي اللي غلطانة وهو مكنش هيعمل كده معاها. وابتسمت بحزن وسخرية على حالها.
علشان نعرف نعيش
وهكمل ليه الحياة
مع قلب ما حبنيش
كان نفسي أعيش جواك
مش بس أعيش وياك
ما تجبش العيب عليا وما تلومنيش.
فرح وهي بټعيط
كان نفسي أعيش حياة تانية... قولتلك كان نفسي تبقى القصة اللي ملهاش نهاية... ليه عملت كده!
وبتخبط على مكان قلبها
إنت إزاي لسه بتحبه بعد اللي سمعته منه إزاي!
فرح قعدت في الأرض وحطت وشها بين إيديها وعيطت بكل كسرة وحزن على أحلامها اللي اتهدت فوقيها ومكملتش.
فاطمة قربت ومسكت إيديها وهي بټعيط على صحبتها
فاطمة بس يا فرح... والنبي متعمليش في نفسك كده! إن شاء الله كل اللي سمعتيه ده هيطلع كدب وهتشوفي.
فرح ليه أنا بيحصل فيا كده ليه كل الناس بتعمل معايا كده مش مكتوبلي أفرح أبدا... ليه!
فاطمة بس متقوليش كده! والله مهاب بيحبك... وكل ده هيطلع كدب! صدقيني!
فرح يارب... يارب يطلع اللي أنا فيه ده كابوس وأصحى منه!
وعند مهاب حالته مكانتش تقل عنها. قاعد في عربيته في مكان بعيد وفاضي وبيفتكر كل كلمة منها وكل حركة.
صړخ پغضب وضيق
مهاب كذابة... كله كدب وتمثيل! ليه ليه عملتي فيا كده ليه! وأنا حبيتك... كنت بتمثلي عليا وأنا صدقتك!
كان هيتجنن من التفكير لغاية الصبح وهو في الشارع وقاعد في عربيته.
فجأة سمع صوت رنة تليفونه مسكه ورد بضيق
مهاب ألو
كمل بلهفة
مهاب إيه! طيب... اقفل اقفل... أنا جاي حالا!
واتحرك بسرعة.
البارت العاشر
مهاب راح على بيت والدته ودخل جري وهو مڤزوع و سيف كان مستنيه
سأله بلهفة ماما فين وايه اللي حصلها
سيف ماما كويسة ومفيهاش حاجة الحمد لله.
مهاب بنرفزة يعني إيه أمال إنت قلتلي ليه إنها تعبانة وأغمي عليها وخلتني أجي بالطريقة دي إنت بتستعبط هو أنا ناقصك
سيف أنا آسف على الطريقة دي بس إنت مكنتش هتظهر وتيجي بسرعة غير كده وبرضو جبتك علشان حاجة مهمة أوي.
مهاب باستغراب إيه الحاجة المهمة أوي دي
سيف شاورله ناحية الباب وكانت داخلة منه فرح.
مهاب أول ما شافها اتعصب ع قد ما كانت وحشته في اليوم ده واتخض لما شاف شكلها باين عليه التعب وعنيها وارمة من كتر العياط. ع قد ما هو مجروح ومكسور من كلامها ومش عايز يشوفها.
مهاب بزعيق إيه اللي جاب دي هنا أنا مش طايق أشوف وشها.
فرح بزعيق ولا أنا طيقك أصلا!
وبصت لسيف إنت قلتلي إن ماما تعبانة أوي وعيزاني ليه عملت كده وخلتني أقابل البني آدم ده تاني
مهاب وهو هيهجم عليها ويضربها إنت كمان بتقلي أدبك عليا
سيف مسك مهاب ومنعه إنه يوصلها بس يا مهاب إيه اللي إنت بتعمله ده في لعبة اتعملت عليكم إنتوا الاتنين وأنا جبتكم علشان عرفت كل حاجة وعايزكم إنتوا كمان تعرفوا الحقيقة.
مهاب بعد عنه وبزعيق لعبة لعبة إيه دي اللي تخليها تقولي كده
سيف ممكن تهدى وتيجوا معايا إنتوا الاتنين وأنا هفهمكم كل حاجة.
مهاب ماشي لما أشوف آخرتها إيه.
فرح أنا مش هروح في حتة مع حد.
واتحركت من قصادهم
سيف جري وراها فرح استني لو سمحتي. بصي تعالي معايا واعرفي أنا عايزكم في إيه ولو معجبكيش الكلام امشي. لو سمحتي متعمليش كده.
فرح هزت دماغها بمعنى موافقة وركبوا عربية سيف كلهم. أخدهم في حتة بعيدة وفاضية لحد ما دخلهم شقة وهما مستغربين ومش فاهمين إيه اللي بيحصل وجابهم هنا ليه.
سيف فتح باب أوضة وكان فيها وليد وبسنت وكل واحد مربوط في كرسي ووليد عليه آثار ضړب وبقوهم مربوط بحاجة.
مهاب وفرح استغربوا جدا.
مهاب إيه اللي بيحصل هنا ده وإيه اللي جاب الاتنين دول هنا وعامل فيهم كده ليه
سيف قرب على وليد وشال اللي على بقه علشان يتكلم وبزعيق انطق يا كلب! إنت عملت فيك كده ليه
وليد حكى اللي هو قاله لفرح والتسجيل اللي هو سمعهولها.
وكمل بس بسنت هي اللي عملت كل حاجة وقالتلي أقول الكلام اللي بصوتي ده وسجلته واخدته وبعدين جابت اللي سمعته لفرح ده.
فرح قربت منه بلهفة يعني الكلام ده مهاب مش قالهولك إنت ولا إنت مسألتوش الأسئلة دي أصلا
وليد بتعب وبياخد نفسه بالعافية من كتر الضړب لا أنا مشوفتوش من يوم ما اتجوزك أصلا غير امبارح. هي اللي عملت التسجيل ده.
مهاب بيحاول يمسك نفسه بالعافية ويكون هادي لغاية ما يعرف كل الحوار اللي هما عملوه وهي عملت التسجيل ده إزاي
وليد رد بتعب وخوف معرفش معرفش. اهي عندك اسألها. أنا كنت بنفذ كلامها وبس.
مهاب شال اللي على بوقها پعنف انطقي.
بسنت پغضب أنا معرفش حاجة عن اللي هو قاله ده وأول مرة أشوفه. وإنتوا إزاي ټخطفوني بالطريقة دي أصلا إنتوا اتجننتوا أنا مش هسكت يا مهاب.
أقسم بالله لو ما قلتيش كل حاجة دلوقتي حالا ما هخرجك من هنا سليمة وإنت عارفة أنا بقول إيه كويس.
بسنت كانت بټموت من خنقته ليها هقول هقول بس ابعد عني.
مهاب سابها وبعد عنها إنت جبتي الكلام ده بصوتي إزاي وأنا ما قلتش كده أبدا
ردت بسخرية وحزن إنت ما قلتش كده أبدا ليه مش فاكر باسم خطيبي لما جه سألك عني وليه أخدتني منه جاوبت عليه بإيه ده كان ردك يا مهاب بيه إنك بتتسلى شوية وبعدين هترميني وهو كان بيسجلك علشان يسمعني كلامك ويذلني.
وكملت بصوت كله كسرة وبدأت ټعيط وأنا علشان بحبك عرفت وسكت وما قدرتش أبعد عنك وفضلت ماسكة فيك على أمل إنك في يوم تتغير وتحبني. وجت في الآخر هي أخدتك مني في لحظة. كان لازم أوجعكم إنتوا الاتنين وأرجعك ليا. وسبحان الله التسجيل ده زي ما كان سبب في ۏجعي كان سبب في وجعك إنت كمان. كل اللي عملته شلت صوت باسم وخليت وليد يسجل نفس أسئلته ليك وحطيتها مكانه وكنت هنجح إني أرجعك ليا.
كلهم صعبت عليهم من عياطها وكسرتها. مهاب حس بالذنب تجاهها وفرح قربت منها وفكتها من الكرسي ومسحت دموعها...
مهاب وسيف بصوا لبعض بتأنيب ضمير ومهاب بيلوم نفسه وحس أن شكله بقى مش كويس قدام فرح وخصوصا بعد الموقف اللي ظهر فيه حنيتها وصفاء قلبها حتى مع أكتر واحدة أذتها.
مهاب قرب منهم واتكلم بصوت كله ندم وحزن
أنا آسف يا بسنت على اللي عملته معاكي مكنتش أعرف إني أذيتك قوي كده بس انتي أخدتي حقك مني أهو وعلمتيني الدرس كويس وشوفت قد إيه أنا كنت بني آدم وحش.
بسنت هزت رأسها في صمت وحزن.
مهاب ابتسم لها بهدوء
تقدري تمشي يا بسنت.
وليد
وأنا طيب كفاية عليا كده
مهاب قرب منه وضغط على أسنانه وبصوت يرعب
أنا هسيبك تمشي المرة دي ودي آخر مرة هسيبك فيها. لو فكرت تقرب من مراتي أو مني تاني مش هرحمك.
وكمل پغضب
انت فاهم
وليد پخوف
فاهم فاهم بس مشيني والنبي ومش هوريكم وشي تاني أبدا.
مهاب شاور لسيف علشان يفكه.
وفعلا فكه ومشى جري وبسنت مشيت معاه.
مهاب كان متجاهل وجود فرح خالص ومش عايز يبصلها أو يكلمها وفي نفس الوقت زعلان من اللي هي عملته.
وجه كلامه لسيف
انت عرفت إزاي إن هما اللي عملوا الحوار ده
سيف
فاطمة حكتلي اللي حصل مع فرح فأنا فهمت إن فيه حاجة. جبت وليد ده وخليت الرجالة يظبطوه زي ما شفت شكله كده وهو قالي كل حاجة. وبعدين جبت بسنت علشان تفهم منها أكتر بس متكلمتش معاها خالص واستنيتك انت.
مهاب ابتسم وحضنه
ربنا يخليك ليا يا حبيبي. أنا
من غيرك كنت هفضل ضايع والله أعلم حالتي كانت هتبقى إيه دلوقتي.
سيف بيبادله الحضن بقوة
أنا لو فضلت طول عمري تحت رجليك يا مهاب مش هيبقى حاجة جنب اللي انت طول عمرك بتعمله معايا. انت سندي في الدنيا ومقدرش أشوفك لحظة حزين أو مضايق.
مهاب بعد عنه
ربنا ميحرمنيش منك أبدا.
سيف
طيب كفاية دراما بقى ونقلب على الرومانسية ولا إيه
مهاب بصله بقرف
ينعل أبو شكلك. عيل تقيل أنا غلطان إني عبرتك وبشكرك أصلا. فصل زي ناس.
وبص ناحية فرح.
سيف
طيب إيه مش هتكلم الناس ولا إيه
فرح عينيها كلها كانت دموع وعارفة إنه أكيد زعلان منها ولسه هتقرب منه علشان تتكلم معاه لكنه خرج من الأوضة قبل ما تتكلم.
سيف طلع وراه
مهاب انت يا بني إيه اللي انت عملته ده مش هتكلم فرح
مهاب
أنا مش قادر أبص في وشها