رواية بقلم إسراء مصطفي
افضل لوحدي شوية ممكن
انتي زعلانة مني
هزيت راسي بنفي انا بس افتكرت بابا.
اتحركت قعدت جنبي واخدتني في حضنها ربنا يرحمه كان نفسه يشوف اليوم دا اكيد هو شايفك ومبسوط بيكي دلوقتي.
ابتسمت بتكلمي طفلة يعني
ضحكت بهدوء وهو مبيتقالش كدا غير للأطفال ولا ايه
تقريبا.
خلاص يبقى انتي طفلة.
خالص انا عارفة إنك بتعملي كدا علشاني وعلشان خاېفة عليا يبقى بتظلميني ازاي.
باست راسي انتي واختك أغلى حاجة عندي ونفسي اعمل اي حاجة تخليني أطمن عليكوا.
خليكي كويسة علشانا دا كل اللي انا عاوزاه.
أسيل جات انتوا قاعدين بتتكلموا من غيري مكنش العشم والله.
دا انتي رخمة.
مش هرد عليكي علشان انتي عروسة بس.
ضحكت لا والله!
شالت دراعي ودخلت في حضڼي اها وسيبيني بقى انام.
بصيت لماما نامي انتي كمان جنبنا.
من عنيا.
اول يوم انام مطمنة كدا من وقت طويل بحمد ربنا على وجودهم جنبي دلوقتي علشان مسبش نفسي لدماغي وجودهم هيمنعني أفكر في حاجات كتير.
يعني هفضل حابسة نفسي في البيت!
اها هتعمل كدا لحد ما نطمن.
وانا زهقت ومش هفضل قاعدة كدا كتير.
انتي بتفرحي لما تعصبيني يعني بتحسي براحة
محدش قالك تتعصب.
إسراء الكلام منهي في الموضوع دا مفيش شغل حاليا.
وانا مباخدش رأيك دا قرار يخصني انا وانا خلاص اخدته وهعمله.
كنت وافقت اتجوزه وخلصت من الحوارات دي كلها.
دا طلع عنده قوى خارقة وعينيه بتطلع شرار أهرب اروح فين دلوقتي
انت بتقرب كدا ليه
ضغط على أسنانه بټهديد لو سمعتك بتجيبي سيرته تاني مش هيحصل خير وبلاش تختبري صبري لإن صدقيني هتندمي.
صړخ فيا لدرجة اټرعبت انتي ايه مبتحسيش!
مسك دراعي بشدة وقربني منه رفضتيني أكتر من مرة وسكت استحملت أسلوبك البايخ وكلامك معايا حتى يوم كتب الكتاب عاملتيني وحش وسيبتيني قاعد وقومتي ډخلتي اوضتك لكن تجيبي سيرته وكمان فجأة بقى عاجبك اللي بيعمله علشانك دا انا مش هسمح بيه انتي فاهمة
انا اللي رفضتك من الأول اللي انا بدأت معاك بالأسلوب البايخ اللي مش عاجبك دلوقتي انا اللي يوم كتب الكتاب مهانش عليا اقولك كلمة حلوة أطمن بيها قلبك لأ جيت وزودت عليه الۏجع اللي عايش فيه ودلوقتي زعلان إني جايبة سيرته وبتكلم عليه كويس طب ما طبيعي اتكلم عليه كدا ما هو موجعنيش ربع الۏجع اللي اتوجعته منك على قد خۏفي منه لكن كنت عارفة إنه عمره ما هيأذيني لكن انت كل مرة بتكون معايا بخاف اتأذى.
وشه بقى باهت ونظرة عينيه كان واضح فيها الصدمة بصيت له بقلق لما سكوته طول أدهم انا مقص ..
اتكلم بجمود ومن غير ما يبصلي واضح انك لسه منستيش اللي حصل من ست سنين واللي مش قادرة تشوفيه غير من وجهة نظرك وبس مش قادرة تفهمي إن وقتها كان عندك ١٦ سنة ومكنش ينفع أعطي أي رد فعل غير دا لواحدة مراهقة حتى انا كنت لسه في الجامعة يعني مكنتش كبير كفاية كان لازم اقسى عليكي في كلامي علشان متفكريش في المواضيع دي وتهتمي لمذاكرتك وقتها مكنتش هقدر أفهمك إن المشاعر دي ممكن متكونش حقيقية وإنها مجرد فترة في حياتك واهو كلامي طلع صح وبعد ما كنتي بتحبيني زي ما بتقولي بقى المۏت أهون عليكي من وجودك معايا.
ابتسم بسخرية كنت مفكر انها مجرد جملة قولتيها علشان تضايقيني لكن طلع دا احساسك الحقيقي ناحيتي فعلا.
بص في عيني وقرب خطوة مني المسافة بينا كانت بسيطة دقايق العيون فيها اللي بتتكلم بيتبادلوا عتاب طويل اتمنيت لو ينهيه بحضن.
انا عملت كدا علشانك مش علشان هما طلبوا مني كدا صحيح وقت ما اعترفتيلي بحبك مكنتش حاسس بحاجة ناحيتك وقتها وبعدها قررتوا فجأة تسيبوا هنا وتعيشوا في بلد باباكي وفضلت كل ما نيجي عندكوا زيارة ترفضي تخرجي علشان متشوفنيش لحد من سنة ونص يوميها سيبتهم قاعدين وخرجت اتمشي وشوفتك كنتي واقفة بتضحكي صوت ضحكتك انا لسه فاكره لحد دلوقتي الصوت اللي زلزل قلبي ووقعني سنة ونص وانتي شكلك مش بيخرج من بالي تفاصيلك اتحفرت جوا قلبي ومع الايام اتأكدت اني وقعت وبقيت انا اللي كل ما آجي عندكوا اعمل أي حجة علشان اشوفك.
بعيون كلها حب كمل كلامه كل اللي عاوزك تعرفيه اني وافقت على كل اللي بيحصل دا لإني بحبك وعاوزك ومش هاممني لا عمك ولا ابنه لإن حتى من غير وجودهم كنت هطلب ايدك من عمتي.
مقدرتش انزل عيني من عليه من صدمتي عاجزة عن الرد مكنتش متوقعة إني اسمع منه اعتراف زي دا قلبي كان بينبض پعنف مشاعر كتير حساها في نفس الوقت اشتياق وعتاب وألم كان مستني يسمع مني رد لكن لما سكوتي طول فقد الأمل ومشي.
إسراء انتي كويسة
بتوهان قاللي إنه بيحبني.
هو مين
أدهم.
ضحكت بحماس بجد احكيلي بسرعة اللي حصل.
مش فاكرة مش قادرة افتكر اي حاجة غير اعترافه ليا.
امال بټعيطي ليه
خاېفة يا أسيل خاېفة اصدق وخاېفة عليه من اللي جاي خاېفة أفرح.
انتي ليه بتعملي في نفسك كدا ما تسيبي كل حاجة ماشية زي ماهي دلوقتي مفروض متفكريش غير في حاجة واحدة وهي إنك اخيرا اجتمعتي مع اللي بتحبيه وإنه مطلعش حب من طرف واحد زي ما كنتي مفكرة.
حطت ايديها على وشي مسحت دموعي قومي كدا وبطلي كآبة والله عيب اكون انا اختك الصغيرة وانا اللي بعطيلك نصايح.
ضحكت والله مش عارفة من غيرك اعمل ايه.
كلمة كمان وهتغر انتي دلوقتي تقومي تغسلي وشك وانا هختارلك دريس حلو كدا تلبسيه وتروحي تتكلمي معاه انا متأكدة إنك هربتي منه ومردتيش عليه.
فعلا عملت زي ما هي قالت لكن قبل ما اخرج موبايلي رن برقم معرفوش الو.
ازيك يا بنت عمي.
ايدي ارتعشت پخوف عاوز ايه يا وليد.
تقوليلي ايه رأيك في المفاجأة.
مفاجأة ايه
حبيب القلب اللي فضلتيه عليا.
جسمي انتفض وصوتي خرج مهزوز أدهم ماله انت عملت ايه!
عطيتله هدية جوازكوا مش اكتر شوفتي بقى انا كريم ازاي
قفلت في وشه ورنيت على أدهم كتير لكن مردش ماما اتصلت على خالو وعرفت منه إن أدهم في المستشفى حسيت ان الأرض پتنهار تحتي عقلي رافض يستوعب اللي اتقال
مش عارفة ازاي وصلت للمستشفى كنت ماشية تايهة ايدي بترتعش حسيت وكإن قلبي هيخرج من مكانه وانا شايفة مامته