رواية كاملة
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
حافة الجبل يتوقف فجأة قبل ان تسقط السيارة من اعلي وهو ينظر الي وهم في حالة يرثي لها من الفزع والخۏف الشديد ويبدوا انه قد تراجع عن ذلك وتأثر شديدا بمنظر الاولاد لدرجة ان دموعه بدأت تتساقط
وائل .. لا حوة ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. استغفر الله العظيم.. استغفر الله العظيم ..
ثم ينزل الي الارض ويجلس علي ركبتية وهو يبكي ويقول
ثم يترجل الاولاد ويتوجهون نحو وائل .. محمد يربط علي كتف والده .. وائل يرفع رأسه لينظر الي محمد ويفاجأ ان الابن قد بال علي نفسه من الخۏف وهول الموقف ثم يقول له الابن
محمد .. بابا انت بټعيط !
وائل .. لا مش بعيط
محمد .. لا حضرتك بټعيط !!
شيماء .. بابا انت متضايق مننا في حاجة ! احنا عملنا حاجة تضايقك
وائل يصمت برهه ثم يقول .. لا
شيماء .. طيب حضرتك ليه بقيت تعاملنا وحش كده بعد ما ماما ماټت ! انا حاسة انك بقيت تكرهنا !!
وائل .. يلا بينا نمشي من هنا
والد مريم .. ايه يا عم وائل من ساعة ما المرحومة مريم ماټت وانت لا بتتصل ولا بتسأل ولما ارنلك عشان اطمن عليك وع الولاد متردش !!.. ايه الحكاية عاوز افهم
وائل .. مفيش حكاية ولا حاجة .. انا بس مشغول شوية
وائل مندهش .. وانت عرفت منين !
والد مريم .. من صاحبك نادر .. ما هو لما كنت برنلك وانت مبتردش كلمت نادر عشان يطمني عليك فقالي كده .. انا عارف انك حزين طبعا علي مريم
وائل يقاطعه غاضبا ..انا لا حزين ولا يفرق معايا اصلا
وائل .. ايوه ميفرقش معايا وبصراحة بقي كويس انها ماټت لأنها لو كانت عايشة وعرفت اللي انا عرفته ده كنت هاقتلها بنفسي
والد مريم .. اوعي تكون صدقت كلام المباحث ولا كلام الجرايد واللي بيقولوه علي مريم بنتي .. لا فوق انت عارف كويس اوي مريم دي تبقي مين وبنت مين .. اصحي وفوق يا اخ وائل انت بتتكلم عن مريم بنت راجح المنفلوطي ..
والدة مريم .. اخرص قطع لسانك ..
والد مريم .. عارف انا لولا مقدر الظرف اللي انت فيه انا كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني كان هيزعلك جدا
وائل .. طيب اتفضلوا بقي من غير مطرود
ام مريم مندهشة .. انت بتطردنا !
وائل .. ايوه
ام مريم .. لا انت بقيت انسان مش طبيعي .. انا بصراحة خاېفة لا تعمل حاجة في الولاد !!
وائل بسخرية .. اهم عندك .. عاوزاهم خديهم معاكي وانتي ماشية
والد مريم .. معقول ! وائل ده اللي واقف بيتكلم قدامي
وائل .. وانتوا لسه شفتوا مني حاجة .. وحيات اخلاصي كل السنين اللي فاتت دي لبنتك.. وحياة كل كلمة حب طلعت من جوة قلبي بصدق لبنتك!! وطلعت في الاخر خاېنة !! لاندمكم ع اليوم اللي عرفتوني فيه
والد مريم .. انا مش هارد عليك دلوقتي ولا هاعتبر نفسي سمعت كلامك ده من الاساس .. يلا يا نوال
وبعد ان ينصرف والد مريم ووالدتها يبصق عليهم وائل
ثم يصعد وائل الي غرفته ويمر علي غرفة كانت تستغلها مريم في الصلاة والعبادة وقرأة القرآن . وائل يقف امام تلك الغرفة يفكر قليلا ثم يفتح الباب ويضئ نور الغرفة ويشتم رائحة المسک التي تفوح منها كالعادة فما زالت تلك الرائحة موجودة حتي الان رغم مرور اسبوعين علي ۏفاة مريم ثم ينظر في ارجاء الغرفة ويشاهد علي الارض السجادة التي كانت تصلي عليها والمصحف التي كانت تقرأ فيه اثناء قيام الليل وصورها المعلقة علي الحائط بملابس الاحرام ثم يدخل الي الغرفة ويجلس علي الارض ويمسك بالمصحف التي كانت تقرأ فيه ويقول لنفسه
وائل .. عرفتي تخدعيني يا مريم .. وهمتيني انك انسانه صالحة وتقية وتعرفي ربنا وانتي في الحقيقة ...!! روحي يا شيخه منك لله ..
ثم يقبل المصحف واثناء ذلك تسقط ورقة من بين صفحات المصحف لتستقر علي الارض دون ان يشعر بها وائل ويقول
وائل .. يارب ساعدني اوصل للحقيقة يارب انا جوايا ڼار محدش يعلم بيها غيرك .. يارب اهديني للحق
ثم يترك المصحف ويطفئ الانوار ويغادر الغرفة .
وبعد خروجه من الغرفة يتصل به النقيب صلاح ويبدوا انه غاضب بشدة ..
وائل .. الو
صلاح پغضب ونبرة حادة .. انت بتشتغلني يا جدع انت !
وائل مندهش .. في ايه سعتك !
صلاح .. انت مطلق مريم من سنتين وجاي تقول مراتي وعلي ذمتي !! تجيلي المكتب دلوقتي حالا
ثم يغلق الخط
الاحداث اشتعلت والحلقة الجاية طويلة جداا ..