ال الچارحي الخاتمة الأولي
فأسرعت آسيل بالحديث
_أكيد هيكون في ستات وهتحتاجوا لوجودنا.
رد عليها عمر
_مش حابين نتعبكم كفايا وقفتكم طول اليوم بالمطبخ.
ردت عليه نور برجاء
_والله هنقعد في العربية ومش هنعمل أي حاجة.
واستدارت تجاه آية التي تتابع حوارهم ببسمة هادئة قائلة
_قولولهم يا ماما.
ربتت بيدها على كتف رائد وعمر قائلة
ابتسم عدي وهو يتابع بسمة وجهها البشوش فقال
_خلاص يا شباب الأمر جايلنا من زوجة ياسين الچارحي بنفسه!
ضحك رائد وأردف بمشاكسة
_منقدرش نتكلم.
أضاف ياسين بمرح
_نفسي يا طنط تتدخلي على طول كده بينا هتحلي مشاكل الدول بابتسامة صغيرة بس.
_أنت بتعاكس مامي واحنا وقفين.
تعالت ضحكاته الرجولية متلفظا بخبث
_أكيد مش جاني على نفسي يعني ثم إني معايا قمر الكون كله هعوز أيه تاني
هزه جاسم ساخرا
_احنا في رمضان يا أخ صيامك زي السيف أوعى تتخلى عنه مهما تعرضت لاي إغراءات!
تعالت ضحكاتهم جميعا فأشار لهم رائد
غادر الشباب للسيارات بينما صعدت الفتيات لتغير ملابسهم لاسدالات الصلاة وتبقى عمر وعدي برفقة آية بالمطبخ فتساءلت باهتمام
_أصدقائك هيوصلوا أمته يا عدي
أجابها وهو يتابع ما تفعله من تنسيق أطباق مخصصة إليهم
_اعتذرولي من شوية وأجلوا المعاد لبعد بكره.
منحته ابتسامة مشرقة وصوتها الحنون يخبره
انحنى ليدها يقبلها باحترام وحب
_ربنا يباركلنا فيكي يا ست الكل.
مال عمر بجسده على الطاولة مشيرا له بسخط
_أشوف ياسين الچارحي قفشك ويبقى رمضانك بالجنة إن شاء الله!
انتفضت آية من دعوته المازحة وصاحت پغضب
_بعد الشړ يا عمر متقولش كده على أخوك.
_ابنك مش قادر يستوعب إني بقيت أنا وياسين الچارحي زي السکينة في الحلاوة!
_حبيبي تعالى بره نشوف قصة السکينة والحلاوة لحد ما المغرب يأذن!
صوت ياسين الچارحي اقتحم مجلسهم الخاص فضحك عدي وخرج إليه ومن بعده عمر بينما تبقت آية بالمطبخ تحاول إعداد الطعام لتقدمه على السفرة لحين عودة الشباب والفتيات من الخارج.
بالخارج.
انتهى رعد من درسه لليوم الأول فأغلق المصحف الشريف مشيرا للاطفال بحماس
_كلها ساعة ونتجمع على الفطار اللي هيكون صادق وهيحافظ على صيامه للوقت ده هكافئه مكافأة كبيرة جدا ودلوقتي روحوا العبوا شوية لحد ما الآذان يأذن.
رد عليه ياسين ببسمة هادئة
_المكافأة الأكبر أكيد من ربنا عز وجل يا أنكل.
مرر أصابعه فوق خصلات شعره البني وهو يمنحه ابتسامة هادئة مؤكدا له
_أكيد يا حبيبي.
وأشار لهم وهو ينهض عن الأرض
_يلا روحوا ألعبوا.
غادر الصغار من أمامه للحديقة للعب بينما استدار ياسين متجها للصالون حيث يجتمع أبيه وعمه بياسين الچارحي فولج للداخل ليسحب أنظار ياسين ليهيم به بسعادة جلبابه الأبيض الذي أنار وجهه بشكل ملحوظ دنا إليهم فاستقبله ذراع ياسين لينطوي حفيده إليه فضمھ بحب لم يسبق لعدي رؤيته بعين أبيه هكذا مزق جلباب الصمت صوت ياسين حينما قال
_اطلع غير هدومك وإنزل عشان تروح مع الشباب وهما بيوزعوا الواجبات.
ابتسم وهو يجيبه
_اعتبرني جهزت.
وكاد بالتوجه للاعلى ولكنه توقف وتطلع تجاه أبيه ليسأله بدهشة ماكرة
_هو أنكل مراد مش جاي ولا أيه
ضيق عسليته بشك في مضمون سؤاله الخبيث وردد بهدوء
_لا مش جاي.
واسترسل بمكر
_بناته كمان هيجوا معاه في المرة الجاية.
ارتبكت نظرات الصغير الواضحة لياسين الچارحي فتابع حوارهما باهتمام وصمت غلبه حينما غادر الصغير فقال
_تقصد أيه بكلامك
ضحك رغما عنه وقد تسابق لساحة معركتهما التي لا ينغلق بابها أبدا وخاصة حينما يطول الأمر حفيده المقرب فقال
_حفيدك المصون حاطط عينه على بنت مراد وهو لسه شبر ونص!
زوى حاجبيه پغضب برز بتصلب عروقه
_حفيدي