الأحد 24 نوفمبر 2024

ال الچارحي الخاتمة الأولي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عارف حدوده كويس إلزم أنت حدك معاه بالكلام ده طفل متنساش ده! 
كبت عدي ضحكة كادت بالانفلات منه وخاصة حينما لمح عمر يشير له برجاء ويحثه على التوقف عما يجتازه بتلك اللحظة مكورا يديه أمام شفتيه التي تهمسان إليه 
_بلاش ياسين! 
استقرت مقلتيه لابيه ومنحه ابتسامة هادئة اتبعها قوله الرزين 
_أنا واثق في تربيتك يا بابا وعارف كويس ياسين بالنسبالك أيه فده شيء مش مزعلني بالعكس مفرحني جدا. 
واستكمل بنفس نبرته الهادئة 
_أنا متعمتدش شيء من كلامي وعموما بعد بكره مراد وبناته جايين وهتلاحظ بنفسك الانجذاب الغريب من ياسين لإنه بالطبيعي مش بيهتم يلعب مع حد! 
ابتسامة داعبت شفتيه ونظراته الغامضة تحيط الدرج بعدما خلف أثر حفيده فعاد ليتطلع إليه قائلا بحزم 
_اهتم بياسين يا عدي أنا عايزه يحس أن حلمه سهل مش مستحيل وعارف إنك تقدر تعمل ده. 
واسترسل بغموض 
_وأنا ليا كلام تاني مع مراد ورحيم لما أشوفهم! 
قبضت نظراته على عمر المستكين بجلسته براحة بعدما ظن بأنه نفد من حصار أبيه فقال بصرامة 
_بالك مش هيكون رايق كتير حلا وعدي أنت مسؤول عنهم قدامي من دلوقتي! 
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة وحاول التفوه ب 
_أطفال يا والدي... أطفال لسه!! 
وجدها حجة ستسهل عليه الهروب من عرينه فقطعها إليه حينما صاح 
_من يوم ولدتهم لو تحب نرجع بالزمن لورا! 
حالة الصدمة التي تغلبته جعلت عدي يكتم ضحكاته بتمكن ليقطع جلستهم صوت يحيى الذي اقترب إليهم بعد انتهائه من أداء صلاته فردد بضيق 
_أيه يا ياسين أنت مش عاتق الأولاد حتى في رمضان يا أخي! 
حدجه بنظرة ثابتة انتهت بحديثه الصارم 
_في أي وقت المهم إنهم ياخدوا بالهم من أحفادي زي ما أنا مازلت بتبع مسؤولياتي تجاههم لحد اللحظة دي! 
منحه عدي ابتسامة مسالمة اتبعها قوله الخبيث 
_دول في عنينا يا باشا كفايا إنهم عليهم توصية من القيادات العليا. 
واستدار تجاه يحيى مرددا 
_مش كده ولا أيه يا عمي 
تعالت ضحكاته الرجولية وهو يتابع نظرات ياسين المهتمة لسماع ما سيقول وفجأة قطع مجلسهم صوت صړاخ عاصف 
_ ياسين الحقني! 
انتفض بجلسته بفزع فصاح عمر بقلق 
_ده صوت ماما! 
اندفع ياسين تجاه المطبخ على الفور ومن خلفه يحيى وأبناءه فما أن فتح باب المطبخ حتى وجدها تتمسك بسترته بقوة فحاول أن يستدير إليها ليتأكد من سلامتها فتشبثت به راغمة إياه على الوقوف أمامها كالستار العازل بينها وبين هاجسها فتساءل عدي پذعر 
_في أيه يا ماما 
أشارت بيدها تجاه البراد فتوجهت نظراتهم معا إليها فتفاجئوا بوجود الصغار ومن بينهم خالد الحامل لقطة سوداء اللون ومن بعد اشارتها صوت صړاخها المذبذب 
_أنا عندي فوبيا من القطط خلوهم يطلعوا بيها بره بدل ما يجرالي حاجة وأنا واقفة! 
أشار لها يحيى وضحكاته بارزة كبزوغ الشمس 
_طيب طيب اهدي أنا هتصرف. 
واقترب من الصغار مشيرا لهم 
_انتوا جبتوا القطة دي منين يا ليان 
أجابته وهي تشير على ابن عمها 
_خالد اللي جابها يا أنكل يحيى. 
دنا منهم عدي فإتكأ على رخام المطبخ بجسده العلوي يتابعهم باهتمام اتبع سؤاله المستنكر 
_جبتها منين يا خالد 
رد عليه الصغير وهو يحتضنها پخوف 
_شوفتها بالحديقة كانت متعلقة بالشجرة. 
رد عليه عدي بهدوء 
_طيب يا حبيبي مينفعش تحتفظ بيها لإنها مش مطعمة وكمان البنات بيخافوا منها. 
تمسك بها الصغير رافضا لاقتراحه فحركت آية يدها على ظهر ياسين المستمتع برؤيتها كذلك 
_اتكلم يا ياسين أنت مش ليك كلمة مسموعة هنا!! 
وهمست إليه بصوت منخفض ظنته غير مسموع 
_أنا بخاف منهم جدا هبقى نكتة القصر لو فضلت هنا حافظ على برستيجي الله يكرمك! 
تهدلت شفتيه ببسمته الساحرة وأشار لعدي فتابع حديثه في محاولة اقناع الصغير 
_طيب يا خالد أيه رأيك نحطها

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات