الخاتمة الرابعة آل الچارحي بقلمي آية محمد رفعت
لرغبة ابنها فصنعت ما لذ وطاب لأجلهما ومع اقتراب موعد الافطار جددت الفتيات تنسيق القصر لاستقبال الضيوف على أتم الاستعداد وبناء على التعليمات الملحقة بالقصر تم الاستعانة بالطاولة الاحتياطية بغرفة منعزلة لتخص الرجلين الغريبن حتى لا يختلط بمجلس النساء فقامت رحمة ونور بترتيبها بمساعدة آسيل وداليا وقد حرصت مروج ورانيا على الا ينقص الغرفة شيئا من عصائر ومياه وفواكه وغيره من المقبلات قبل أن تضع شروق ونسرين الطعام على السفرة..
_أنا هنا يا حبيبي اشتاقتلي صح!
قالتها القصيرة ذات اللسان السليط مثلما لقبها الجوكر المزعوم فالټفت إليها وهالات الڠضب تحتل عينيه فتلاشت كطيف عابرا حينما رأها تقف قبالته بفستانها الرمادي المتناسب مع لون حلاه وحجابها الأسود الطويل وابتسامتها تلك التي تنبع بمشاكسة مازالت تلاحقها حتى اليوم تلك المشاغبة التي احتلت قلبه منذ أن فرض عليه حمايتها وباتت تصارحه بحبها الشديد إليه منذ أول مرة أرغمته على الخضوع إليها رغما عن ارادته ربما لم يكن من الهين الوقوع بغرامها ولكن لين يعد ذاك الجنتل الخبير بتعامله مع النساء على عكس أخيه المنفر من أي تعامل يخص تاء التأنيث.
_ساعة عشان تجهزي يا حنين!
ابتسمت وهي تشير له بعنجهية
_مش مهم الوقت المهم النتيجة يا روح قلب حنين.
وأضافت باستنكار
_والنتيجة مرضية وزي الفل.
_ولا أنت مش واخد بالك!
وضع يده بجيب سرواله وهو يتابعها بعينيه الساحرة التي كادت باصابتها بالفتنة فأطلق صفيرا متغندج بجمالها
_القمر نزلي من السماء على الأرض.
أخفضت رأسها خجلا وطرقته بحقيبتها الصغيرة بخفة
_عاكس بعد الفطار وأنا هوافقك.
_أموت فيك وأنت فهمني!
ابتسمت وهي تنحاز بوجهها عنه فتفحصت طرقات القصور وعادت لتتطلع إليه صاړخة بحدة
_أخوك العم إبليس وشجن كآبة منزلوش لسه يعني! أنت مش شاطر بس غير تتشطر عليا ونازل رن على الموبيل لدرجة إني حسيتك شوية وهتطلع تخنقني!
أتاها صوتا رجوليا يجيبها
قالها من هبط الدرج يضم كف معشوقة طفولته يدا بيد حتى لا يعيقها فستانها الطويل فابتسمت أشجان وهي تراقب معركتهما الواشكة على الابتداء فأجابته حنين
_والله بحاول أناديلك بشيء تاني بس هعمل أيه يابو زين إبليس هو اللي لازق على لساني.
ضحك مراد وهو يتابع زيتونية أخيه المشټعلة فأبعد رحيم نظراته الغاضبة عنها وإتجهت لاخيه ليردد بسخط
_عاجباك أوي!
هز رأسه وهو يضم شفتيه ساخرا فردد بثبات لزوجة أخيه
_ممكن نستبدلها بأي ألقاب تانية.
صاحت حنين بحماس
_رحيم توابيت أفضل أيه رأيك
تحولت عينيه لاحمرار قاتم وصاح من بين اصطكاك أسنانه
_متنادليش تاني يا حنين.
وتركها واتجه للخارج فلحق به أخيه وظلت شجن لجوارها تحاول منع ضحكاتها التي تلاشت حينما وجدتها تصيح بصوت عالي
_في لقب أحسن آ...
كممت شجن فمها سريعا وهي تصيح بها
_عدي الخروجة دي على خير يا حنين أبوس إيدك بلاش تجري شكل