الخاتمة الرابعة آل الچارحي بقلمي آية محمد رفعت
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
رحيم إحنا في رمضان ومش حمل مناهدة.
هزت رأسها تؤكد إليها فربتت على ظهرها ببسمة واسعة
_شاطرة.. بينا بقى ليتعصب علينا.
لحقت بها وهي تشير باشمئزاز
_انتوا اللي نازلين متأخر مش احنا أيه البجاحة دي متأخر وهيتعصب علينا كمان أهو ده اللي كان ناقص!
بالخارج.
استقبل الحرس الجوكر والاسطورة بفتح أبواب السيارة لهما صعدوا من كل جهة ليتفاجئوا بزين ومرين يجلسان على الأريكة المطولة المقابلة لمقعدهما جحظت عين مراد صدمة وراح يردد
وتابع بنفس الدهشة
_مش مارال اللي كانت جاية معانا..
انحنى إليه رحيم يهمس إليه هو الاخر
_مرين من أمته بتحب تخرج معانا!
همس الاخير پصدمة
_أنا نفسي مصډوم ومش عايز أستوعب لاني لو استوعبت هبتدي أخاف على بناتي الاتنين!
لم يفهم مغزى حديثه الا حينما تساءل بصوت مسموع للصغرين
تطلعت مرين لابن عمها بحدة ومن ثم قالت
_زين زعقلها ومخلهاش تيجي يا بابي زعقلها وطلعها.
انتقلت زيتونيه لابنه تلقائيا فكاد مراد بسؤاله المندفع تجاه هذا الصغير المتسلط على ابنته منذ ولادتها ولكن منعه رحيم حينما ناب عنه وسأل إبنه
_أيه اللي حصل يا زين
_بابي حضرتك بتغير على مامي ومسؤول عن كل البنات جوه القصر يبقى أنا كمان من حقي أغير عليها نازلة لابسة فستان مبين جسمها ولا محترمة اننا في رمضان ولا إنها خارجة معانا!
وتابع بفخر بقراره الحازم وكأنه رجلا يبلغ من العمر ما يهيأه لذلك
_عشان كده زعقتلها وخليتها تطلع أوضتها.
_إبعد ابنك عن بنتي يا رحيم أنا لحد الآن هادي وعاقل بتعاملي معاه بس بعد كده هفقد أعصابي وأنت عارفني لما بتحول!
حك جبهته وهو يخفي ابتسامته وقال برزانة لم تتخلى عنه حتى بضعف موقفه
_وماله يا مراد الولد خاېف على بنت عمه ده بدل ما تشكره إنه غيور وبيدافع عن نخوة العيلة قصاد الأغراب!
_نخوة أيه وغيور أيه رحيم متستفزنيش دول لسه أطفال أنت سامع نفسك!
غمز له بمكر
_الحب في السن ده شيء مفروغ منه اسمع مني أنا خبير!
كز على أسنانه وهو يصيح بغيظ
_اللهم طولك يا روح.
واتجهت عصبيته للصغير مردفا
_زين إبعد عن مارال ده تحذيري الأخير ليك انتهينا!
_هحاول بس مش هوعدك يا إنكل!
ضحك رحيم واستشاط مراد وخاصة حينما انضمت إليهم زوجاتهما فجلست كلا منهما جوار زوجها فمالت عليه حنين تخبره الضړبة القاضية
_مراد أنا مستغربة جدا من مرين عمرها ما قبلت تخرج معانا في مكان وأول لما عرفت اسم صاحبك اللي ريحنله ده لبست ونزلت على طول!
استقام بجلسته وهو يهمس بړعب من القادم على بناته
_أهلا.. كده كملت!
انتهى طريقهما بعد دقائق قليلة لتتوجه سيارتهما الفارهة أمام بوابة قصر الچارحي فإنفتحت على مصراعيها واستكملت الطريق للداخل وكلا من الفتيات تراقبن الحدائق والقصر بانبهار حتى انتهت السيارة من طريقها لتتوقف أمام مدخل القصر الداخلي حيث يقف عدي الچارحي وزوجته باستقبالهم ولجواره صغيره المتآلق ببذلة آنيقة مماثلة لما يرتديها أبيه فما أن رآها تهبط حتى تهللت أساريره بشكل أذهل من يراقبه من الشرفة وقد بدى له صدق ما أخبره به عدي وما كان منه الا ترسخ خطته نحو مستقبل حفيده المقرب!
........... يتبع.....
ختامية_آل_الجارحي_بقلمي_آية_محمد_رفعت..