رواية يونس كاملة بقلم اسراء علي
ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ ﻟﻴﻪ ..! ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺶ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺮﻳﺔ ﻗﺘﻠﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ .. ﺃﻛﻴﺪ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﺗﺎﻧﻲ ...
ﺿﻤﺖ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺃﻋﻴﻦ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .. ﻓ ﻣﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ ..!! ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻳﻤﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﺰﻥ
ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻗﻮﻟﻚ .. ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻠﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ
ﺑﺘﻮﻝ .. ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﻛﺪﺍ .. ﺇﺩﻱ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﺳﻜﻮﺗﻚ ﺩﺍ ﻏﻠﻂ .. ﻋﻴﻄﻲ .. ﻛﺴﺮﻱ .. ﺃﻋﻤﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺑﺲ ﻣﺘﻔﻀﻠﻴﺶ ﻛﺪﺍ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻧﺎﻡ
ﻟﻮﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﺷﺪﻗﻪ ﺑ ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ _ ﻃﻴﺐ ﻧﺎﻣﻲ ﺟﺎﻳﺰ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﺗﺮﺗﺎﺡ ...
ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻭﺟﺬﺏ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺩﺛﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﺑ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻳﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ .. ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﻴﻠﺎ .. ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﺑ ﻫﻴﻦ ﻭﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﺒﻠﻪ .. ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻣﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺴﺘﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ...
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺥ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻧﺎﺋﻤﺔ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﺇﺭﺗﻴﺎﺡ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﻌﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ ...
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺑ ﺧﻄﺎ ﺧﻔﻴﻔﺔ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺬﺍﺑﺔ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺻﺤﻴﺘﻲ ..!!
ﻫﺰﺕ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺛﻢ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ _ ﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !
ﺑﻌﻤﻞ ﺃﻛﻞ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﺟﻌﺎﻧﺔ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺗﺤﺐ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ _ ﻷ ﺃﻧﺎ ﺃﺻﻠﺎ ﺧﻠﺼﺖ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ .. ﻧﻌﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺟﻤﻮﺩﻫﺎ ﻭﻓﺘﻮﺭ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻜﻲ ﻛ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑ ﻳﺄﺱ ﻭﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻫﺘﺠﻨﻨﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ...
ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻃﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻟﺮﺩ ﻓﻌﻠﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﻕ ﺑ ﺧﺎﺗﻤﻬﺎ ﻭﻋﺪﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﺓ ﺟﻤﺔ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ .. ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺳﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ .. ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻣﻦ ﻋﺸﻘﺘﻪ ﻭﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺷﻴﻄﺎﻥ .. ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺀ .. ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺗﺪﻓﻘﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﺎﺱ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺮﻩ .. ﺗﻐﻠﻈﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻧﺰﻋﺖ ﺧﺎﺗﻢ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻓﻲ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ...
ﻣﻌﺘﺶ ﻳﻨﻔﻊ ﺇﻳﺪﻱ ﺗﺘﻮﺳﺦ ﺑ ﻭﺳﺎﺧﺘﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ .. ﻣﻜﻨﺶ ﻻﺯﻡ ﺃﺻﺪﻕ ﺣﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﻪ ...
ﻭﺗﺴﺎﺑﻘﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻬﻖ ﺭﻭﺣﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻋﺒﺮﺍﺕ ﻣﻠﻜﻮﻣﺔ ﺑ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ .. ﺗﻘﺪﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﺯﺍﻝ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻴﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻋﺬﺑﺔ
ﻫﻮ ﺧﺪﻋﻨﻲ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺧﺪﻋﻚ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺻﺪﻗﺘﻴﻪ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻣﺘﺄﻟﻤﺔ _ ﻗﺼﺪﻙ ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺔ ..
ﺟﺬﺏ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺘﺸﺒﺚ ﺑﻪ ﻛ ﻃﻔﻞ ﻳﺨﺸﻰ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﺛﻢ ﻫﻤﺴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ
ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻚ ﻗﺒﻠﻪ .. ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻋﺮﻓﺘﻚ ﻗﻠﺒﻪ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺍﻟﺤﺐ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﻧﺴﻠﺦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ...
ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﻭﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ .. ﻭﺭﺻﻊ ﺑﺎﻷﺿﻮﺍﺀ
ﺃﺯﺍﺣﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺇﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﺑ ﻫﻤﺲ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ
ﻛﻠﻨﺎ ﺑﻨﻐﻠﻂ .. ﻛﻠﻨﺎ ﺑﻨﻐﻠﻂ ﻭﺑﻨﺘﻌﻠﻢ .. ﺑﺲ ﻓ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻐﻠﻄﺘﻴﺶ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺛﻘﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ..
ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑ ﺗﻌﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺣﺰﻥ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻭﺛﻘﺖ ﻓ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺶ ﺑﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﺃﺻﻠﺎ ..
ﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺧﻼﺹ ﺑﻘﻰ .. ﺇﺭﻣﻲ ﻭﺭﺍ ﺿﻬﺮﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺗﻌﻴﺸﻲ ..
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻨﻬﺪ ﺑ ﺣﺰﻥ .. ﺣﺎﻭﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﺗﻠﻄﻴﻒ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﻓ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﻼ ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﻴﺒﺮﺩ ...
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﻣﻠﻴﺶ ﻧﻔﺲ
ﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺘﺮﺍﺿﻬﺎ .. ﻭﺃﺟﻠﺲﻫﺎ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺻﺤﻨﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻟﻬﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺩﺍ ﻛﻠﻪ ﻳﺨﻠﺺ .. ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ
ﺭﺩﺕ ﺑ ﺇﺳﺘﺴﻼﻡ ﻃﻴﺐ
ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺷﻬﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺘﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺁﺳﻔﺎ ﻟﻤﺎ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ .. ﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑ ﻣﻠﻌﻘﺘﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﺤﻦ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﻌﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ .. ﻟﺘﺴﻤﻌﻪ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ .. ﻛﻠﻲ ﺃﺣﺴﻨﻠﻚ ﻭﺷﻴﻠﻲ ﺃﻱ ﻫﺎﺟﺲ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ ﺃﻧﺎ .. ﺁﺁﺁ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺑ ﻛﻒ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ
ﻓﻜﺮﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓ ﺇﻳﻪ ..!!
ﺗﺮﻙ ﺻﺤﻨﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺛﻢ ﺃﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﻭﺣﺰﻡ
ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻴﻪ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺑﺲ ﺃﺣﻨﺎ ﻓ ﻭﺿﻊ ﻣﻴﺴﻤﺤﻠﻨﺎﺵ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﻂ ﺇﻳﺪﻳﻨﺎ ﻉ ﺧﺪﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﻴﻦ ﻭﻧﻨﺪﺏ ﺣﻈﻨﺎ ...
ﺻﻤﺖ ﻳﺴﺘﺸﻒ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﺓ .. ﻟﻴﺰﻑﺭ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻏﻀﺐ ﺣﺎﺭﻕ .. ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺗﺤﺮﻗﻪ ..! ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺑ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻘﺘﻬﺎ ..!! ﺃﺧﻔﺾ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻳﺨﻔﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺝ ﺑ ﺍﻟﺤﺰﻥ .. ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺑﺔ .. ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻮﺍﺯﻳﻬﺎ ﺻﻼﺑﺔ
ﺃﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻛﻮﻳﺲ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﻣﻴﺘﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻓ ﺣﻀﻨﻲ ﻭﻗﻮﻟﺘﻲ ﻫﺘﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻫﻨﻘﺎﺑﻞ ﺇﻳﻪ .. ﺧﻠﺘﻴﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﺃﻧﻚ ﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ .. ﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﺘﻘﺪﺭ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ .. ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻪ ﻓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺎﺕ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﻋﻤﻖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺪﻕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ .. ﻓ ﺣﻘﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺷﻘﺔ ﺑ ﻭﺿﻮﺡ .. ﺃﻛﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺯﺍﺋﻔﺔ
ﻟﻮ ﻫﺘﻘﻌﻲ ﻓ ﻧﺺ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .. ﻷ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻫﻨﺰﻟﻚ ﻣﺼﺮ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺰ ﻟﻤﺎ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﺣﻤﻲ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺃﻻﻗﻴﻜﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ...
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺘﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺑﻪ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ
ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻃﺮﻙ ﻫﺤﺎﻭﻝ ..
ﺇﻧﻔﺮﺟﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻩ ﺑ ﺷﺪﺓ ﻭﺇﺭﺗﻔﻊ ﻭﺟﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺑ ﺣﻤﺎﺱ ﻟﻴﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻳﻼ ﺑﻘﻰ ﻧﺎﻛﻞ .. ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﻋﻤﻞ ﺃﻛﻞ ﻟﻮﺍﺣﺪﺓ
ﺃﻣﺎﻟﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ..!! ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ !!
ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ .. ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺤﺒﺘﺶ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﺍ !
ﻷ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻗﻠﺒﻲ ﺩﻗﻠﻬﺎ ...
ﺃﻟﻮ .. ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺃﻧﺰﻟﻲ ﻳﺎ ﻭﺭﺿﺔ .. ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺷﻮﻳﺔ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﺧﻔﻴﻒ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻏﻀﺐ .. ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ .. ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ .. ﻫﻤﺴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ
ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ .. ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻴﻨﻔﻊ ﺃﺗﺄﺧﺮ
ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺄﺧﺮﻙ
ﺗﻤﺎﻡ
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺷﺮﻋﺖ ﻓﻲ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﻨﺰﺓ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﻗﺮﻣﺰﻱ ﻭﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ .. ﺧﺼﻼﻩﺍ ﻋﻜﺼﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺟﺪﻳﻠﺔ ﻓﺮﻧﺴﺔ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻳﻤﻦ .. ﺃﺧﺬﺕ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ...
ﻛﻞ ﻣﺪﻯ ﺑﺘﺤﻠﻮﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺇﺻﻔﺮﺍﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺳﻴﻪ .. ﻣﺶ ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﻗﻔﺘﻲ ﻛﺪﺍ ﻏﻠﻂ
ﺃﻣﺎﺀ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ .. ﻳﻼ
ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﺭﻏﻢ ﺑﻐﻀﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻘﺘﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﺣﻮﻟﻬﺎ .. ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻋﺪﻱ ﻭﻗﺒﻠﻬﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻭﺻﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻄﻌﻢ ﻓﺎﺧﺮ .. ﺗﺮﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺳﺘﺪﺍﺭ ﺳﻴﻒ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻓ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ
ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻧﻴﺠﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺯﻱ ﺩﺍ .. ﺷﻜﻠﻪ ﻏﺎﻟﻲ
ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺗﻐﻠﻰ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ ..
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻜﺒﺖ ﻏﻀﺒﻬﺎ .. ﻭﻧﺠﺤﺖ ﺑ ﺻﻮﻋﺒﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻮ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﺃﻭﻗﻔﺘﻪ ﺑ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ
ﻣﺘﻔﻜﺮﺵ ﺃﻧﻚ ﻛﺪﺍ ﻫﺘﻨﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺘﻪ .. ﻷ ﺩﺍ ﻗﺮﻑ ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻧﺴﺎﻩ ...
ﺇﻏﺘﺼﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺶ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺲ ﺁﺁﺁ ..
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ .. ﺻﺪﻗﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﺃﺳﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻜﻴﺘﻪ .. ﻭﻳﻼ ﻧﺪﺧﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺄﺧﺮﺵ ...
ﻭﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻒ ﻳﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﻏﻀﺐ .. ﻇﻞ ﻳﻠﻌﻦ ﻏﺒﺎﺀﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻫﻰ ﻣﺤﻘﺔ ﻻ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ .. ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻴﻨﺔ ﻣﻌﻪ !!!
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺤﺺ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ .. ﻭﺑﻌﺪ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺃﻣﻨﺎ ﻭﺃﺻﻌﺒﻬﺎ ﺳﻬﻮﻟﺔ .. ﺗﺮﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﺿﻐﻂ ﻋﺪﺓ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺙ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻗﺘﻀﺎﺏ
ﺧﻠﻲ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻳﺠﻲ ﻣﻜﺘﺒﻲ
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﺃﺭﺍﺡ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺃﺧﺬ ﺃﻧﻔﺎﺳﺎ ﻋﺪﻳﺪﺓ .. ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺩﻟﻒ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ