الأحد 24 نوفمبر 2024

ختامية الچارحي السادسة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ونستنا حساب ربنا وغضبه علينا. 
وتجولت عينيه بينهم فوجدهم يستمعون إليه بانصات وحزن يتلون على الوجوه فعاد يلتشح ببسمته الساحرة من جديد
_متبصوش لزمان بصوا لدلوقتي قدرنا نربي أولادنا على قيم ومبادئ دينهم اللي إحنا متربناش عليه ده في حد ذاته إنجاز.. لإن هما اللي هيمدوا نسلنا لسنين جاية هما اللي هينقلوا تربيتنا ليهم دلوقتي بنحاول نكون مثالين بس جوه كل واحد مننا شيء يخص الماضي اللي فيه ذنوب وواجبنا نتوب عنه مش نعاير بعضنا بيه. 
وتابع وهو يبعد مقعده عن الطاولة 
_ربنا ستر خطايانا وعيوبنا مينفعش نيجي بعد العمر ده كله ونفضح اللي ستره خليكم متأكدين إن ربنا بيحبنا وأكبر دليل وجودهم حولينا لإن ربنا سيحانه وتعالى كان عايزنا نتغير وهما كانوا السبب في ده. 
تركهم يحيى وصعد للأعلى فانتقلت نظرات رعد لدينا سكنت عينيه داخلها تذكر كل لحظة مضاها برفقة تلك الفتاة البسيطة التي أرغمت كبريائه وغروره وجعلته ينحني إليها تذكر معاناته بترويضها وكيف كانت تتلذذ حينما تكسر قاعدة من قواعد عنجهيته المعتادة كيف كانت تبتسم خلسة حينما يتخلى عن سيارته ويرافقها بالباص أو تصطحبه لأحد الأماكن الشعبية كيف نقلت تربيتها لابنائه رائد وداليا وجعلتهما أفضل منه بالرغم من تمسك رائد ببعض الغرور الموروث عن أبيه ولكنه بالنهاية يحمل منها الخصال العظيمة التي ترغمه على الاعتذار بصدر رحب دون أي غرور منه تسللت يده من أسفل الطاولة لتحاوط خاصتها فمنحته ابتسامة أشرقت حياته القادمة لألف عاما!
لطالما كان آدهم الرفيق المخلص لرعد حتى كان رفيقه برحلة شروده انتقلت لفتاته المحتشمة بعدما اعتادت عينيه على مظهر النساء المرتبط بالعري وكأن الثراء بين الطبقة المخملية مرتبط بالملابس الڤاضحة فأتت إليه تلك الحورية لتهز عرش قلبه مازال يتذكر أول صدفة جمعته بها ومن صدفة المصعد لصدفة المكتب حينما تفاجئت بأنه مديرها إلى ذاك اليوم الذي خلصها من هؤلاء اللعناء وكيف بعدها وجد ذاته يعبر لها عن حبه العتيق الذي أثمر عن فتاته الجميلة آسيل وابنه المشاكس جاسم كيف تمكنت بمفردها من زرع نبتة لم يتمكن هو من مساعدتها بزرعها لإنه لم يتربى عليها من البداية ضمھا آدهم إليه وهو يهمس لها بحنان
_آسف.
وإن ذكر الغرام سيذكر العز ومعشوقته بالمرتبة الأولى ذاك العشق الخالد الذي ولد منذ الطفولة أحبها وأحبته حتى وإن كان غليظا فظ ولكنه بأغلب أوقاته عاشقها الرومانسي الذي لم يدع فرصة التقرب إليها ذاك العاشق الذي عانى لوعة الهجر ظنا من أنها من تسكن قلب أخيه الوحيد يحيى وهو ذاته الذي عاد للمعركة بعدما انسحب منها تاركا لأخيه رأية الانتصار فعاد حينما ألمه قلبه عاد إليها وفرحته ازدادت فور كشف حقيقة حب يحيى لملك أحبها وأرادها لنفسه فقط أصابه الجنون وهو يحاول أن يمنع عنها نظرات المحاطين حتى وجدها تبتعد عن ثيابها المتحررة وتختار الحجاب بإرداتها فشعر بأنها وأخيرا وجد الراحة برؤيتها هكذا هي تخصه فقط ولا تخص غيره فتنتها المهلكة تلك لا ينبغي لغيره رؤيتها وتتبع عشقهما ثمارهما معتز ومروج مازال يتذكر كم بذلوا من مجهود ليجعلهما تربية صالحة تختلف عما نشأوا به وبالرغم من التعسرات الا أنهما نجحوا بالنهاية جذبها عز لكتفه فمالت برأسها عليه ببسمة هادئة وقد صفيت الاجواء بينهما كمعتادها
انتهت تلك الملاحم بمشاكس العائلة راقب الجميع بذهول وانتهى بزوجته تالين التي ترمقه بضيق فاقتربت منه تهمس إليه
_كان لزمتها أيه الكلمتين دول كنت هتولع الڼار بينهم. 
حاوطها بذراعه وهو يخبرها بغرور
_الحياة متحلاش غير بشوية

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات