ختامية الچارحي السادسة
بهارات..
وأشار بيده إليهم
_مش مهم البداية كانت أيه المهم النهاية وصلوا لفين وكل ده بفضلي أنا!
زمت شفتيها بسخط
_بس أنا بقى زعلانه منك يا حمزة ومتحاولش تلجئ لأحمد أو للمغفل للتاني أنا مستحيل هسامحك بعد ما كنت عايز تحدفني بالكرسي!
هو الآن يدعي صډمته من الأمر باجتياز وخاصة حينما ردد باستنكار
ابعدته عنها وهي تصيح بانفعال
_ابعد أنا مش مصدقاك ومش هتقدر تضحك عليا المرادي.
عاد ليحكمها داخل أحضانه من جديد وهو يهمس لها بمكر
_كده يام أحمد يا غالية عايزة تضيعي علينا فرحة العيد!
_لسه على العيد بدري لما يقرب أفكر أصالحك.
_ الكلام أخد وعطا طيب استني طيب أنا مش حمل الجري بتاع المراهقين ده إرحمي قلبي يا ملتهمة الكيوي بقشره!!
تعالت ضحكات من يراقبهم من الأعلى فصاح لمن يجاوره
_يستاهل هو سبب الخناقة تالين هتقتص منه!
رددها يحيى وهو يقف جواره يراقبان الموقف من أعلى التراس فابتسم ياسين وهو يتابعه مازال منحني على السور الحديدي يراقب أثر كلماته التي ناشدهم بها بالأسفل فاستقام يحيى بوقفته بعدما تأكد نجاح مهمته ليجد ياسين يراقبه بصمت ونظراته تلفظ سخرية مبطنه فقال بتحذير
بقى ثابتا أمامه فنال منه حينما تركه وولج للداخل قاصدا غرفة الضيافة المجاورة لهما فإتبعه يحيى وهو يردد
_طب حيث كده بقى متبقاش تلجئ ليا تاني في حل المواضيع التافهة حل إنت كل شيء.
تمدد ياسين على السرير المجاور للجهة اليمنى بعدما نزع عنه سترته وجلس يحيى على السرير المقابل إليه يراقب هدوئه بغيظ فردد بهمس
اتسعت ابتسامته وتخلى عن صمته تلك المرة
_خايف من كتر نقك ده لما أموت يدخلوني الفرن!
انتابه ذعر مقبض فصاح به
_متجبش سيرة المۏت تاني! ربنا يديك طولة العمر.
وتابع بمرح يحاول إخفاء به دمعة عينيه
_ثم إنك هتخش الفرن ليه ما أنت ماشي على الصراط المستقيم أهو ولا تكونش لسه بتلعب بديلك أنت كمان يا دنجوان!
_أنا عمري ما كان ليا علاقة محرمة بواحدة ست يا يحيى وأنت عارف كده كويس.
تمدد بجلسته على الوسادة قبالته وهام بذكريات الماضي فابتسم وهو يردد باستغراب
_كان متاح لينا كل شيء ومع ذلك عمرنا ما ارتكبنا الذنب ده تفتكر أيه اللي منعنا عن كده
_عتمان الچارحي كان مش حابب فينا كده أوقات كنت بحسه هينطقها بشكل مباشر ويقولنا إلعبوا بديلكم بقى!
وتطلع تجاه ياسين وهو يتساءل
_تفتكر كان عنده شك في قدراتنا!
قهقه ياسين بعدم تصديق لما يقوله فتعالت ضحكاته الرجولية التي يفرج عنها بالمناسبات الخاصة قط وقال بصعوبة من بينها
_كان عايزنا ننحرف تقصد!
هز رأسه بتأكيد وأضاف
_مهو كان عارف بمصايب ولاد عمك وساكت!!
وأضاف بمرح
_كنت فاكر إنه شايفنا عاقلين كفايه طلع متضايق مننا ومش طايقنا.
وضحك وهو يخبره
_كان نفسي أقوله حفيدك الكبير المبجل متجوز في السر حل عننا بقى!
سلط عسليته إليه ومال بجسده حتى بات يقابله فقال ببسمة ساخرة
_قصدك القفا اللي علم على رقبتي لأول وأخر مرة.
وتابع بثبات مقبض
_والله أعلم لو مكنتش آية دخلت حياتي في نفس التوقيت كان حالي هيكون إزاي.
والتقط نفسا مطولا وهو يستطرد
_مكنتش هسمح لأي واحدة إنها تدخل لحياتي من تاني خاصة بعد اللي روڤان عملته معايا يمكن عشان كده سمحت