ختامية الچارحي السابعة بقلم آية محمد رفعت
حبيبتي ما أنا زي الفل أهو مستحملك طول الأيام اللي فاتت وبحاول أتعامل مع الغيبوبة المتكررة اللي بتجيلك.
وكز على أسنانه وهو يردد ببسمة مخيفة بمعنى الكلمة
_صابر ومستحمل عشان عارف إن الأمر خارج عن إرادتك بس بدل ما تحسي بيا وبصبري اللي طال ده يوم ما تفوقي من غيبوبتك قررتي تقضي اليوم مع أخوكي عشان تحتفلي بعيد جوازه بدل ما تنقذي جوزك من الحرمان اللي هو فيه!
_حرمان أيه! أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أيه!
التقط نفسا مطولا يبعد عنه ذاك الغيظ الممېت وتابع باقترابه منها وتوقف فجأة وهو يمرر يده على جبهته مرددا بتحكم
_استغفر الله العظيم وأتوب إليه!
ثم أبعد يده وهو يشير إليها
أقبلت عليه پخوف وهي تتمسك بيده وتتساءل بلهفة
_مالك يا حبيبي أيه اللي تعبك!
حدجها بنظرة باردة تخفي غضبه الثائر فقبض على خصرها ليقربها إليه مستندا بجبهته على جبهتها وصوته الدافئ يلفح وجهها
_أنتي بتخلصي حقك مني يا آسيل!
_أنا بعيش أيام معشتهاش أيام المراهقة!
أسبلت جفنيها پصدمة أرغمتها على الضحك وقد تبين لها باطن حديثه فابتسم وهو يردد لها بخبث
_مبسوطة وأنتي معذباني كده صح!
ومد يده يزيح عنها حجابها فحاولت إبعاد يده عن خصرها وهي تصيح بضيق
ردد ساخرا
_أخوكي مش هيحتاجك النهاردة الليلة كلها تخصه هو ومراته!
اعترضت قائلة
_بردو مينفعش لازم أكون معاه ثم إن البنات مستنيني تحت.
رفع أحد حاجبيه پغضب لحق نبرته
_مش هتخرجي برة الباب ده يا آسيل وكلامي مفيش بعده نقاش!
عادت للمحايلة من جديد ومازالت تكبت ضحكاتها بتمكن
أفرجت شفتيه عن بسمة مستهزئة
_حبيبتي أنتي مخلتيش فيها يصح ولا ميصحش!
تعالى رنين هاتفها فجذبته من حقيبة ذراعها وأشارت له قائلة
_شوف رحمة بترنلي.
جذب منها الهاتف وأغلقه أمامها ومن ثم جذب هاتفه من جيب سرواله وأغلقه هو الآخر ثم ألقى بهما على الكومود مرددا ببرود
أخفضت عينيها بخجل حينما دنى منها مجددا وعينيه لا تفارق خاصتها رفع كف يده يحتضن به وجهها ليرغمها على رفع رأسها إليه فدق قلبها كقرع الطبول
زفر جاسم بضيق وهو يعيد الاتصال بأحمد للمرة الثالثة ومازال عمر يراقبه بصمت هز الهاتف پعنف وهو يردف
_تليفونه مقفول!
أتت رحمة من خلفه تردد هي الأخرى
_وتليفون آسيل كمان مقفول.
أشار لها عمر ولجاسم قائلا بضحكة ماكرة
_يلا يا جاسم أحمد مش جاي.
ران للشباب الأمر ومازالت رحمة محلها تردد بقلق
_ما تطلع تشوفهم يا عمر أنا قلقانه يكون أحمد إتخانق معاها!
ضحك معتز وردد بمشاكسة
_أحلى خناق بينهم حاليا.
ركله عمر پغضب
_وقح!
وأشار لزوجة أخيه ببسمة هادئة
_متقلقيش مفيش خناق ولا حاجة يلا عشان هنتحرك.
اتبعته للخارج فوجدته يستدير إليها وهو يتساءل باستغراب
_فين نور!
ضحكت وهي تخبره
_مصممة تيجي معانا بعربيتها.
ردد پصدمة
_ازاي دي لسه متعلمتش السواقة!
هزت رأسها وتابعت بسخرية
_لا ومصممة أركب معاها مستغنية عن عمري أنا واللي في بطني!
طرق بيده على جبينه وصاح پغضب
_هتجنني أنا عارف!
وفتح باب السيارة لرحمة فما أن أستقرت بمقعدها بالخلف حتى تحرك قائلا
_هشوفها وراجع.
راقبت مليكة ياسين وهو يغادر بسيارته فاستغلت انشغال الشباب بمساعدة زوجاتهم بالصعود للسيارات المصفوفة أمام البناية الخارجية لقصر آل الچارحي فاتجهت