الأحد 24 نوفمبر 2024

ختامية الچارحي السابعة بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رضا وهو يردد بعنجهية 
_كويس إنك عارف قدر نفسك! 
هبطت مليكة للأسفل تبحث بين الشباب عنه فما أن وجدته حتى نادته بحرج 
_أحمد عايزاك دقيقة لو سمحت. 
نهض أحمد عن الأريكة ولحق بها وهو يردد بدهشة 
_أيوه يا مليكة. 
حافظت على انتظام تنفسها حتى وإن كانت تضم بركان ثائر داخلها وقالت وهي ترسم ابتسامة هادئة 
_بقولك يا أحمد هو إنتوا جاين معانا انت وياسين ولا عندكم شغل. 
انكمشت تعابير وجهه بذهول من سؤالها الغريب البديهي إنه يخص زوجها ولكن كالعادة النساء غامضة دائما ربما هناك ما يعكر صفوهما لذا لجئت لسؤاله هولذا أجابها بهدوء 
_أنا عن نفسي جاي معاكم وأعتقد إن ياسين كمان مش هيروح المقر النهاردة والا كنت هكون على علم بده! 
ازدادت شكوكها التي خلقت من العدم ووجود أحمد هنا أكبر دليل إليها أفاقت مليكة من غفلتها القصيرة على سؤال أحمد المتردد 
_في حاجة ولا أيه 
هزت رأسها وهي تخبره ببسمتها الزائفة 
_لا أبدا أنا كنت بسألك عادي. 
واتجهت للصالون الملحق بالردهة مرددة 
_عن إذنك. 
تابعها أحمد بدهشة حتى اختفت من أمامه وما أن استدار حتى وجد عمر قبالته يتهامس بالهاتف بصوت منخفض انتظر أحمد أن ينتهي من مكالمته فتساءل بذهول 
_شكلك يخوف أوعى تكون بتحضر لکاړثة أنت كمان! 
ارتسمت ضحكة على وجهه الوسيم فمال إليه يجيبه 
_عيب يا أحمد أنا وش كذلك! 
وتابع بمكر 
_ثم إني بحاول أحترم ذاتي في غياب عدي لياسين الچارحي يعمل مني بوفتيك. 
شاركه المزح الرجولي مرددا 
_متقلقش عدي لو مش موجود فأخوك رقبته سدادة. 
ربت على كتفه باستحسان 
_طول عمرك سداد يا حبيبي. 
انضم إليهما رائد ومعتز وياسين فتبادلوا الحديث والمرح بينهم لا يترك مجلسهم تلاشت ضحكة أحمد تدريجيا بصورة ملحوظة للشباب فوجدوه يتأمل الدرج پصدمة تأملوا ما يجذب انتباهه لتلك الدرجة فوجدوا آسيل قبالتهم تهبط للأسفل ومازالت على قيد الحياة لم تفقد وعيها ككل ليلة بل ترنو بكامل نشاطها كبت عمر ضحكة كادت بالانفلات منه وهو يراقب صډمته العارمة تجهمت معالمه حينما وجدها تقف قبالة أخيها وهي تشير له بفرحة 
_شوفت خلصت في ثانية إزاي! 
كز على أسنانه بغيظ واندفع نحوها وهو يصيح بانفعال واضح 
_أيه اللي أنتي لابساه ده يا هانم! 
بدى للشباب بأنه قد وجد معاناة البحث عن حجة مقنعة لسحبها لشجار مرر جاسم نظرة سريعة إليها وردد پصدمة 
_ماله لابساها! 
جذبه ياسين للخلف وهو يهمس له ببسمة ماكرة 
_متتدخلش إنت أنا فاهم حالته كويس! 
ضحك عمر هو الآخر وقد تسنى له فهم مغزى حديث ياسين فقال هو الآخر 
_خليك بعيد يا جاسم. 
تابع الحديث بينهما بصمت فوجدها تشير له بدهشة 
_ماله لبسي! 
ورفعت ذراعيها مرددة 
_ده اسدال شبه فراشة! شبه الملحفة!! يعني شوية وهطير! 
وتابعت وهي تبرر 
_واخده من ماما ويعتبر أوسع حاجة في لبسي كله يا أحمد. 
كاد بأن يدمي شفتيه وهو يردد من بين اصطكاك أسنانه 
_أنا قولت إطلعي غيري اللبس ده يبقى كلامي يتسمع بدون نقاش! 
خرجت الفتيات على صوته المرتفع فقالت رحمة 
_خلاص يا آسيل إطلعي غيري هدومك وانزلي بسرعة وإحنا هنستناك. 
أومأت برأسها باستسلام وصعدت للأعلى مجددا ومازالت نظرات أحمد المغتاظة تلاحقها ومن خلفه عمر وياسين اللذان يكادان ينفجران من الضحك وخاصة حينما ركض من خلفها للأعلى! 
أسرعت لخزانتها لتبدل ملابسها سريعا قبل أن يغادر الجميع فارتدت فستان بسيط من اللون الزهري واتجهت سريعا للخروج فاندهشت حينما وجدت أحمد قبالتها يغلق باب الجناح ويقترب منها ظنته أتى ليخبرها بالاسراع ولكنها وجدته يرمقها بنظرة غاضبة تراجعت آسيل للخلف تلقائيا حينما وجدته يرنو إليها دون توقف فرددت بخفوت 
_مالك يا أحمد في أيه 
لاحت على شفتيه بسمة ساخطة وراح يردد ساخرا 
_مالي يا

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات