الأحد 24 نوفمبر 2024

ختامية الچارحي السابعة بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ختامية_آل_الجارحي.. 
الخاتمة_السابعة. 
إهداء الفصل للقارئات الغاليات بسملة مصطفى سمر محمد فايدة كامل مي محمد شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 
جاب القاعة الرئيسية ذهابا وإيابا وهو يتابع ساعة يده بتذمر إتجه جاسم للدرج وعاد يصيح بإنزعاج 

_يالا يا جماعة إتاخرنا!! 
ركضت داليا للأسفل وهي تحمل طرف فستانها الأزرق الفضفاض مشيرة له بسعادة 
_خلاص أهو يا حبيبي أنا جهزت. 
مد يده لها وهو يحني قامته الطويلة لها وكأنه يستقبل أميرته التائهة فتعالت ضحكاتها وهي تراقبه يلثم أصابعها بشفتيه برقة جعلتها تسحبها على استحياء واتجهت للصالون الملحق بالردهة قائلة 
_هستنى البنات هنا. 
أومأ برأسه بخفة وتابع الدرج وهو يعود لحالته المتعصبة 
_مينفعش كده يا جماعة ساعتين بتلبسوا يا معتز... يا رائد الله! 
هبط أحمد للأسفل على مضض وهو يعدل من جاكيت بذلته الأنيقة وإتجه لأقرب أريكة جلس وهو يراقب جاسم الذي عاد يردد بضيق 
_يالا بقى يا جماعة كل ده بتلبسوا! 
تحرك عن صمته حينما قال بضجر 
_إقعد بقى فلقتنا أديني هاودتك ولبست أهو وأنا متأكد إني مش هعرف أخرج معاكم بسبب آسيل! 
تحرك جاسم عن عمود الدرج الرئيسي تجاهه قائلا ببسمة واسعة 
_بعد الكوبيتين القهوة دول مستحيل شوية وهتلاقيها نازلة. 
زم شفتيه بسخط 
_متتعشمش عشان متنقهرش! 

بالطابق العلوي وبالأخص بجناح ياسين. 
وقفت شاردة أمام المرآة ومازالت تلك الدعوة ټقتحم أفكارها الغريبة انتهت مليكة من ارتداء حجابها فتعلقت عينيها بإنعكاس صورته بالمرآة بعدما حرر باب الخزانة ليطل إليها بوسامة تخطت المعهودة عنه وكأنه اليوم عريس يستعد لحضور حفلة زفافه حضوره يحفه الرجولة والثراء لم يعتاد يوما إرتداء مثل تلك الحلى الفاخرة مشط ياسين خصلات شعره بحرافية ونثر البرفنيوم الخاص به على جاكيته الأسود ثم جلس على المقعد يرتدي حذائه الأنيق وحينما وجدها صافنة بالمرآة لفترة طويلة قال بذهول 
_في حاجة يا مليكة! 
استدارت إليه وعينيها تكاد تلتهمه حيا ومع ذلك رسمت بسمة خاڤتة وقالت بثبات 
_غريبة إنك متشيك على الأخر كده عشان مشوار عادي زي ده! 
استقام بوقفته ودنى للكومود يجذب هاتفه ومتعلقاته ويدسها بجيب بنطاله مرددا 
_مهو أنا عندي مشوار مهم كده تبع الشغل هقضيه وهجيلكم على هناك. 
ضمت شفتيها معا وحركت رأسها وهي تردد بمكر 
_أممم... مشوار شغل! 
ضيق عينيه باستغراب لطريقتها الغريبة وما كاد بالحديث حتى أوقفته قائلة 
_تمام يا ياسين عن إذنك. 
وتركته وهبطت للأسفل ومازال يراقب طيفها بدهشة اعتصر رأسه في محاولة لتذكر أي شيء قد فعله أثار ضيقها منه ولكنه لم يصدر منه ما يجعلها تعامله بتلك الطريقة كاد ياسين بأن يلحق بها فما أن فتح باب جناحه حتى وجد رائد قبالته يردد ببسمة مشاكسة 
_ابن حلال مصفي كنت لسه في طريقي ليك. 
زوى حاجبيه پغضب 
_خير عندك أيه تاني! 
انحنى رائد يعقد رابطة حذائه الأبيض وهو يتابع حديثه الهام 
_المؤتمر هيكون لمدة 25دقيقة وبعده هيكون في حفلة جوه الفندق وزي ما أنت عارف الحفلة دي سرية ومش هيحضرها كل رجال الأعمال عشان كده هيكون في تشديدات على كروت الدعوة فخليها معاك متنسهاش. 
وتابع بتحذير 
_لازم على الأقل تكون في الحفلة نص ساعة عشان الشكل بس. 
وربت على كتفه بتسلية 
_يعني المشوار الروتيني الكئيب ده يتلخص في ساعة الا ربع. 
أزاح ياسين يده عن جاكيته بعصبية لحقت نبرته المستنكرة 
_هو أنت ليه سعيد وأنت بتنقلي المعلومات دي لو حسيت إنك شمتان فيا للحظة مش هخطي برة البيت ووريني بقى هتقنع أحمد يروح إزاي! 
برق بعينيه پصدمة فهبط عن غرور نبرته المتفاخرة وقال بتوسل 
_لا يا ياسين أنا مبحبش أحضر التجمعات اللي من النوع ده ما أنت عارفني مش اجتماعي ودبش! 
شملته نظرة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات