ختامية الچارحي السابعة بقلم آية محمد رفعت
إني حاولت أنقذ كرامتك وشكلك قدامهم بس الكل كان عارف أنك جاية ورايا بتراقبيني!!!
وصړخ باهتياج
_مش فارق معاكي إن أهنتيني بشكوكك ومراقبتك ليا!!
وسألها پغضب
_قوليلي شوفتي أيه مني يخليكي تراقبيني!
وصړخ بها
_ساكتة ليه ما تنطقي!!!
بالحديقة..
كان يجلس ياسين وآية برفقة الأولاد بعدما غادر جميع من بالقصر كعادته يستمتع بلحظاته برفقة أحفاده وبالأخص برفقة رحمة وحلا كان يحمل إحداهن على قدم والآخرى على قدم يستمع لرحمة وهي تخبره بطفولية
ابتسم وهو يتساءل بفضول عن سبب حلمها الغريب
_ليه
أجابته ببسمة واسعة وهي تراقب يحيى الذي يجلس بعيدا عنهم يتابع قراءة كتبه التي لا تفارقه أينما كان
_عشان أدي ليحيى خيل أبيض وآ..
بترت جملتها ببسمة جعلت ياسين يبتسم هو الآخر فطبع قبلة على جبينها وقال بخبث ومرح
تعالت ضحكات آية وهي تراقبهما فحملت حلا عن قدمه وطبعت قبلة على خديها ثم أشارت لزوجها بضجر
_كده يا ياسين مش قولت هنطلب لبس الأولاد أون لاين عشان بعد بكره هنقضي اليوم معاهم بالدار ونقدملهم الهدايا واللبس.
منحها نظرة حنونة ثم أشار على حلا ورحمة
ضحكت وهي تخبره
_بيحبوك وبيحبوا يقعدوا معاك.
غمز بعسليته
_معايا أنا بردو!
صححت له بحب
_معانا.
هز رأسه وأشار لرحمة بحنان
_روحي إلعبي مع مريم وليان يا حبيبتي.
ركضت الصغيرة لمشاركة الفتيات اللعب بينما على مسافة منهم كان يلعب الأولاد بمفردهما دون مضايقة الفتيات أو الاختلاط بما هو حد خطېر لهم وعلى بعد منهم يجلس ياسين برفقة آية يحاول مساعدتها في اختيار ملابس العيد لدار الأيتام الخاصة بها آية الرحمن كما نسبه هو لها ذاك الملجئ الذي كان سببا في عودة حفيده الأكبر ياسين مازال يحمل معزة كبيرة تخصه بعدما زرع الخير وحصده بعودته لأحضانه..
_هما رجعوا بدري ليه كده
ضيق عينيه في محاولة تحديد كناية السيارة فقال بصوته الرخيم
_دي عربية ياسين.
لم يتسنى مرور الدقائق وتسرب لهما صوت ياسين المنفعل فنهضت آية واتجهت إليهما بقلق وخاصة حينما لمحت مليكة تبكي لجواره.
سحب ياسين مفاتيح سيارته وهبط منها ليتجه للأعلى فكادت مليكة بأن تلحق به إلى أن أوقفها صوت والدتها المنادي
_مليكة!
التفتت إليها بارتباك تضاعف حينما رأت أباها يجلس على بعد منهما فازدردت ريقها الجاف وهي تحاول اخفاء دموعها
_نعم يا ماما.
اقتربت منها آية وتساءلت بشك
_في أيه وياسين متعصب ليه بالشكل ده
_وبعدين إنتي مش كنتي مع عمر وجاسم والبنات أيه اللي مرجعك مع ياسين!
وصاحت ببعض الحدة
_فهميني في أيه بالظبط
اړتعبت وكادت أن ټقتل ببطء وخاصة حينما نهض ياسين عن مقعده وكان بطريقه إليهما لم ترى زوجها الذي توقف عن استكمال طريقه للأعلى ووقف يراقبهما فما أن وجد ياسين الچارحي بطريقه لزوجته حتى هبط وحاصرها بذراعه وهو يمنح آية بسمة هادئة لا تناسب حالته بالمرة
_ممكن أخطف منك مراتي أنا لسه خاطڤها من وسط الشباب عشان نقعد مع بعض شوية!
منحته نظرة مندهشة هي لم تتوهم سماع صوته المتعصب ومع ذلك لم ترغب بالتطفل عليهما فقالت بلطف
_طبعا يا حبيبي اتفضل.
صعد بها ياسين للأعلى ومازالت آية تراقبهما بدهشة أفاقت من شرودها على يد ياسين الممدودة إليها وهو يسأله بنظراته المتفحصة
_واقفة كدليه يا آية
تطلعت إليه وهي تردد بتشتت
_ياسين أنا متأكدة إني سمعتهم وهما بيتخانقوا!
وبقلق قالت
_إطلع وراهم وشوف في أيه أنا خاېفة على البنت.
ابتسم وهو يضمها إليه مرددا وعينيه تراقب الدرج بنظرة عميقة اتسعت نبرته
_بنتك متجوزة راجل