ختامية الچارحي الثامنة
بصمت دفعه ليتساءل مجددا بسؤال أكثر وضوحا
_عمي قالك أيه
بقت ساكنة ودمعاتها تنسدل بخنوع فتقدمت من الفراش وجلست منخفضة الرأس باكية بندم لما فعلته وما يؤلمها رؤيته يكاد ېقتل من الخۏف عليها بعد ما تسببت هي له.
حالتها تلك دفعته لافتراضات قاټلة فانحنى بقامته قبالتها يرفع رأسها إليه ويعود لسؤالها من جديد بقلق
هزت رأسها نافية وبالرغم من صمتها الا أنه وجده مؤشر جيد لمتابعة أسئلته
_طيب عاقبك بشيء
منحته نظرة منكسرة وانخفضت عن الفراش للأرض زاحفة لأحضانه تبكي وهي تردد پألم
_أنا أسفة سامحني يا ياسين.
أغلق عينيه بقوة وهو يجابه قلبه الخائڼ لم يعتاد يوما ردعها بعيدا عنه فأحاطها بذراعيه بحنان حتى إستكانت تماما على كتفيه لدرجة أوحت له بغفلتها فنادها برفق
قالت بتعب بدى بصوتها المحتقن من فرط بكائها
_هنام إزاي وأنا ۏجعاك وجاية عليك.
أبعدها عنه ليتمكن من رؤية عينيها المتورمة فقال بحنان
_أنا مش زعلان منك عشان أتوجع.
برقت بعينيها بدهشة فتابع مرددا
_أنا كل اللي شاغلني أنت شوفتي مني أيه خلاكي تفكري كده أنا مسبقش اديتك فرصة توصلي لمرحلة الشك يا مليكة!
_وكل ما بهدى وبحاول أحتويكي تعملي شيء ينرفزني أكتر وخصوصا لما حسيت بخۏفك مني!
وسألها پألم لم يتمكن باخفائه
_هو أنا سبق ومديت إيدي عليكي عشان أعملها دلوقتي!
أنا طول عمري راجل معاك مش عليكي!
واستطرد موضوحا جملته الأخيرة
_مش هفرض رجولتي عليكي بإني أمد ايدي عليكي يا مليكة وده اللي وجعني مش اللي عملتيه!
_حقك عليا أنا بس استغربت لما لقيتك آ...
وبترت كلماتها بتوتر جعله يستقيم بجلسته الغير مريحة فنهض بها للفراش وهو يتابع باهتمام
_أيوه بقى استغربتي من أيه أفهم!
رمشت بعينيها بحرج فصاحت به وهي تشير على ما يرتديه
_نازل ومتشيك كأنك رايح تتجوز مش نازل شغل!
_يعني أنتي عملتي كل الليلة دي عشان البدلة!
وتابع ساخرا
_لو عجبتك أوي كده هخلي رائد يجبلي الكولكشن كله.
لکمته پغضب وهي تهدر بانفعال
_يبقى مش هتنزل من هنا لشغلك تاني.
ابتسم وهو يراقبها بنظراته الجريئة فتهربت من لقاء عينيه وخاصة حينما قال بمكر
حدجته بنظرة مغتاظة فتعالت ضحكاته وهو يشير لها بأنه سيتوقف عن السخرية فحاول إلتزام الجدية وهو يسألها
_قوليلي ياسين الچارحي قالك أيه طيب
كبتت ضحكة كادت أن تنفلت منها ففركت يدها وهي تخبره على استحياء
_قالي حضڼ جوزك أولى بيك.
قهقه عاليا وهو يضمها إليه متعزلا بخبث
_وماله يا روحي تعالي!
ضمھا إليه طالبا وصالها بكل عشق فلبت دعوته بصدر رحب لاحتياجها إليه لجوارها وفجأة انطلق هاتفه وتوالى رنينه دون توقف فأبعدته وهي تشير له
_تليفونك بيرن!
أجابها مازحا
_ما يرن أكيد جاسم.
حذرته بجدية
_شوف مين يا ياسين.
ابتعد وهو يحدجها بغيظ فإتجه للمقعد ثم جذب هاتفه من جاكيته فهمس باستغراب
_ماما!
ورفع صوته قليلا وهو يتساءل
_هي مش ماما في القصر يا مليكة
جذبت مئزرها وهمت إليهمرددة
_معرفش أخر مرة شوفتها كانت هنا!
حرر زر الإجابة وهو يجيبها
_ألو.. أيوه يا حبيبتي.
تقوست معالمه