ختامية الچارحي الثامنة
فجأة وقال
_أيه مالك!!
حاضر هجيلك بس قوليلي إنتي فين!
بملامح مندهشة قال
_السطوح! تمام أنا جاي.
وأغلق الهاتف وإنحنى يرتدي قميصه مجددا فتساءلت مليكة باستغراب
_مالها طنط ملك
زم شفتيه وهو يجيبها
_معرفش بس بتقول إنها فوق.
وطبع قبلة على جبينها مرددا ببسمة جذابة
_شوية وراجع.
_أطلبلها بابا يطلعلها ونكمل كلامنا.
دفعته مليكة عنها وهي تحذره بعصبية
_لا أنا مش هسمحلك تنشأ بيني وبين طنط ملك عداوة الحموات من فضلك إطلع شوفها عايزاك ليه!
ردد ساخرا
_أنشأ عداوة! ماشي طالع.
وفتح الباب ثم استدار إليها يحذرها
ضحكت بصوتها كله وقالت بمرح
_متخافش يا حبيبي أنا مش آسيل!
ضحك هو الآخر وغادر على الفور فجلست على الفراش تراقب طيفه ببسمة هادئة.
بالمطعم..
اجتمع الجميع حول الطاولة التي تحوي العصائر وقالب الجاتو الضخم ومن حولها كانت تجلس الفتيات برفقة الشباب يتناولون الجاتو بجو من المرح إلى أن قطع معتز الاحاديث الجانبية بينهما مردفا بذهول
لكزه رائد بغيظ
_في أيه يا عم أنت هتحسدها ولا أيه!
ضحك الجميع فرددت نور بعنجهية
_لأ متفرحوش أوي كده أنا قولت إحنا في شهر فضيل كفايا عليكم شهور السنة.
وتابعت وهي ترتشف عصيرها بتلذذ
زم حازم شفتيه غاضبا
_يا ريتك مسألت.
وتابع بضيق
_لو الأهلى إعتزل نور عمرها ما هتعتزل حزب الحفاظ على حقوق المرأة اللي مورطنا فيه ده.
ضحك رحمة ورددت
_في أيه يا حازم أنت داخل حامي على نور ليه دي حتى قاعدة محترمة ومش بتضايق حد نهائي.
ابتسمت لها وهي تصيح بغرور
اڼفجر الجميع من الضحك فصاح جاسم بحزم
_لا بقولكم أيه بلاش تزعلوا نور السهرة لسه في بدايتها بلاها نكد.
ومال على زوجته يهمس بحب
_كل سنة وإحنا مع بعض يا حبيبتي.
برقت بعينيها وهي تشير له
تساءل مازن باستغراب
_هو فين عمر!
أجابه رائد بدهشة
_مش عارف كان هنا من شوية!
أعلى القصر.
وصل ياسين للأعلى يفتش عن والدته فتفاجئ بوجود عدد مهول من البلالين الحمراء والشموع التي تحيط بالطاولة المزينة بحرافية أجواء شاعرية استحاذت على إعجابه وسقطت عينيه عليها توليه ظهرها ومن جوارها والده يحاول إرضائها اقترب منهما وتنحنح عساهما يشعرون بوجوده فما أن استمعت إليه ملك حتى أسرعت إليه تشكوه
_ياسين تعالى يا حييبي شوف أبوك واللي بيعمله فيا.
اتجهت نظراته لأبيه الذي كز على أسنانه بغيظ قائلا
_هو أنتي مش بترتاحي غير لما تشكيني لأي ياسين في القصر مرة ياسين الچارحي ومرة لابنك المرة الجاية هتشكيني لابن عدي!
كبت ياسين ضحكاته بصعوبة وتساءل بتسلية
_عملت أيه يا حاج أنا سترك وغطاك متقلقش.
زفر وهو يوليه ظهره پغضب فصاحت ملك پغضب
_أبوك المحترم طول النهار بيطردني من أوضتي وبيعاملني معاملة قاسېة أوي ويوم ما يقرر يصالحني مطلعني فوق السطوح مستكتر عليا يخرجني بره في أي أوتيل يرضيك كده!
قالت كلماتها الأخيرة وهي تنساق لذراعه تبكي عليه فأحاطها إليه وهو يقطع ضحكاته بعدم تمكن وكأنها تشكوه لوالده وليس ابنه فردد