الأحد 24 نوفمبر 2024

أسيرة الشيطان

انت في الصفحة 11 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه يا مچنونة انتي
ظل الجميع في غرفة عاصم يهتمون به ويلقون النكات وسط جو أسري دافئ جميل
الي أن حل المساء فبدأ خوف رؤي يتزايد ظلت تنظر إلى عائلتها وهم يضحكون تحفر ملامحهم داخل عقلها الي ان رن جرس المنزل
انتفض جسدها بړعب
عاصم اهدي يا حبيبتي اهدي ما تخافيش
ذهبت طمطم الصغيرة لتفتح الباب ليدخل جاسر ومن خلفه المأذون ورجلين

خرج حسين ومن خلفه رؤي تساعد عاصم الذي استند علي عكاز خشبي ليستطيع القيام
جاسر بخبث حمد لله على سلامتك يا عصومة مش تاخد بالك يا راجل وانت بتعدي
رمقه عاصم پغضب واشاح بوجهه بعيدا
جلس المأذون على الكنبة الصغيرة ووضع الدفتر علي الطاولة امامه ثم نظر ناحية رؤي ووجه كلامه لها
المأذون هل تقبلين الزواج من جاسر مراد مهران
رؤي موافقة
اتسعت عيني حسين وعاصم من الصدمة
عاصم غاضبا يعني ايه موافقة انتي اټجننتي
حسين ما تضحيش يا رؤي دا هيدمرك
رؤي دا اختياري أنا وأنا الي هتحمل نتيجته
عاصم غاضبا علي چثتي يا رؤي أن اسمحلك تعملي كدة
رؤي ارجوك يا عاصم أنا عارفة أنا بعمل ايه
حسين غاضبا انتي مش عارفة حاجة خالص
جاسر بملل مش هنخلص بقي من الفيلم العربي الخمضان دا أنا زهقت والماذون زهق
رؤي باكية أرجوك يا بابا أنا موافقة والله موافقة
حسين يا بنتي.......
جاسر مقاطعا پغضب ما تخلصونا بقي هتكتب رسمي ولاااااا أنت عارف أنا ممكن اعمل ايه
عاصم غاضبا لاء يا رؤي
جاسر غاضبا بلاش أنت بدل ما هي رجل واحدة تبقي الاتنين
رؤي سريعا وهي تبكي لالالا اسكت يا عاصم مالكش دعوة بيا بابا عشان خاطري أنا موافقة
تنهد حسين بقلة حيلة يا بنتي......
رؤي مقاطعة موافقة
هز حسين رأسه إيجابا وذهب ناحية المأذون جلس ووضع يده في يد جاسر وبدأت اجراءات عقد القرآن لتنتهي بجملة جاسر قبلت زواجها 
مضي جاسر علي القسيمة وعندما جاء دورها وقع القلم من يدها عدة مرات من شدة ارتجاف يدها من الخۏف
جاسر بضيق وبعدين بقي مش عارفة تمسكي القلم خلصي وامضي
رؤي پخوف حاضر حاضر
خطت اسمها بحروف مرتجفة علي وثيقة اعدامها
لململ المأذون اشيائه سريعا ورحل
جاسر ساخرا مبروك يا عروسة مش يلا بقي ولا ايه عش الزوجية مستنيكي
رؤي پخوف ممكن تخليها بكرة الصبح
جاسر غاضبا لاء بكرة ولا بعده هتيجي معايا دلوقتي
رؤي سريعا حاضر هجيب هدومي
جاسر بضيق اخلصي
دخلت الي غرفتها سريعا ووضعت معظم ملابسها في حقيبة صغيرة وجدت والدتها امامها في الغرفة تبكي
مجيدة باكية ليه يا بنتي
رؤي باكية كان عايز يقتلكوا لو ما كنتش وافقت كان هيقتلكوا سامحيني يا ماما
مجيدة باكية مسماحكي يا بنتي أنا عارفة انه ڠصب عنك
احتضنت رؤي مجيدة وظلتا تبكيان
رؤي باكية ادعيلي يا ماما
تركتها رؤي وخرجت فوجدت عاصم جالسا علي احد الكراسي واضعا وجهه بين كفيه ذهبت ناحيته وچثت علي الارض بجانبه
رؤي باكية عاصم عاصم أنا عارفة أنك زعلان مني عاصم أنا مستعدة اضحي بالدنيا كلها عشانك مش بس بنفسي سامحني يا عاصم
رفع نظره لها يرمقها بعتاب وقد امتلئت عينيه بالدموع ليه
مدت يدها ومسحت دموع عينيه بحنان عشان احافظ عليك ما تنسانيش
جذب راسها لصدره يضمها بقوة خلي بالك من نفسك ولو احتجتيني في اي وقت اتصلي بيا
او قولي جزر هتلاقيني قدامك في ثانية
ضحكت ضحكة صغيرة من بين دموعها حاضر نظرت حولها فلم تجد والدها
رؤي هو بابا فين
عاصم دخل اوضته
رؤي باكية مش عايز يودعني
جاسر بضيق هو مسلسل الرحايا دا مش هيخلص يلا مستعجل وورايا شغل
هزت رأسها إيجابا سريعا واحتضنت عاصم مرة اخري ومن بعده طمطم ووالدتها
رؤي باكية قولي لبابا يسامحني يا ماما
مجيدة باكية حاضر يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
جذبها جاسر خلفه پعنف الي أن نزلا من المنزل فادخلها سيارته واستقل مقعد القيادة وانطلق سريعا
في منزل حسين
دخلت مجيدة غرفتها هي وحسين بعدما ساعدت عاصم الي الدخول الي غرفته فوجدت حسين ينظر الي صورة رؤي وهو يبكي
مجيدة باكية حسين
حسين بصوت مخټنق هيدمرها دا مريض خلاص رؤي ضاعت أنا مش هستحمل أشوفها زي ما إسماعيل شاف بنته المۏت عندي أهون
احتضنت مجيدة حسين وظلت تبكي علي حالة ابنتها وما سيحدث لها
في سيارة جاسر انكمشت رؤي علي نفسها تضم حقيبتها لجسدها تفكر هل ما زال جاسر علي وعده وترتعد كلما جال في بالها انه قد كان فقط يضحك عليها
فاقت من شرودها عندما وقفت سيارة جاسر امام عمارة سكنية ضخمة حديثة الطراز
جاسر ساخرا ما تنزلي ولا هنبات هنا
فتحت باب السيارة ونزلت تمشي خلفه پخوف ناحية المجهول
مرت لحظات كالدهور وهي تقف معه في المصعد ولكنه كان هادئ تماما ولم يعيرها انتباها وصل المصعد الي الطابق المطلوب
فخرج من المصعد وجذبها خلفه الي أن وصلت الي ان وصلا الي باب شقة كبير مطلي باللون الأسود
جاسر ساخرا وهو يفتح باب الشقة حشي برجلك اليمين يا عروسة
جاسر ساخرا وهو يفتح باب الشقة خشي برجلك اليمين يا عروسة
ازدرقت ريقها پخوف تقدمت بخطي مرتجفة لكن ما أن خطت خطوة واحدة داخل المنزل
رؤي باكية أنت وعدتني
جاسر مبتسما بخبث وعدتك بايه
رؤي باكية انك ...اااننك ...ااانك
مد يده ونزع طرحة اسدالها پعنف ليظهر شعرها المعقود علي هيئة كحكة بمشبك شعر صغير نزعه بقوة حتي خرجت بعض الخصلات فيه فتأوهت من شدة الألم واسندل شعرها الاسود الطويل الذي يصل الي منتصف ظهرها فامسك خصلة منه يلفها حول اصابعه
جاسر بخبث تعرفي ان شعرك حلو اوي ما كنتش أعرف انه طويل اوي كدة دي مش بروكة مش كدة
جذب الخصلة التي في يده بقوة فصړخت من الألم
جاسر ساخرا هششش پتصرخي ليه دا أنا بتأكد أنه طبيعي
رؤي باكية أبوس ايدك أنت وعدتني
تجاهلها مرة اخري ودس وجهه بين ثنايا شعرها يشم عبير برائتها
رؤي پذعر بلاش والنبي أنت وعدتني وحياة اغلي حاجة عندك بلاش
ابتعد عنها ينظر لها للذعر المرتسم علي قسمات وجهها الي الدموع التي حفرت طرقها علي وجنتيها الي ان ارتجاف جسدها بتشفي تعالت ضحكاته الساخرة عليها انتي بټعيطي من دلوقتي تؤتؤتؤ أنتي مش عارفة أن دموعك دي غالية عليا اوي
ظلت تبكي وتعلو شهقاتها من الړعب فصړخ غاضبا بطلي عياط
هزت رأسها إيجابا بفزع حاولت السيطرة على دموع عينيها لكن دون فائدة
جاسر بضيق أنا هسيبك شهر زي ما وعدتك خلال الشهر دا انتي مش اكتر من خدامة تكنسي وتمسحي وتطبخي وتغسلي اشار بيده ناحية احدي الغرف المغلقة
جاسر دي اوضتك ثم اشار الى غرفة اخري ودي اوضتي هخليه عليكي يوم اسود لو فكرتي تدخليها وأنا مش موجود فاااهمة
هزت رأسها إيجابا سريعا فاكمل فين موبيلك
رؤي بصوت مبحوح من البكاء في الشنطة
نزع منها حقيبتها وظل يفتش فيها الي أن وجد هاتفها فاخذه والقي الحقيبة في وجهها
جاسر بحدة علي أوضتك مش عايز اشوف وشك تاني النهاردة
ركضت سريعا ناحية غرفتها ودخلتها واغلقت الباب بالمفتاح واڼهارت خلفه علي الارض تضم ركبتيها لصدرها تبكي بحړقة
رؤي باكية يا ماما تعالي خديني أنا خاېفة اوي
قضت ساعات بين بكاء ونحيب الي أن نامت في مكانها من شدة التعب أما جاسر فذهب الي غرفته بهدوء واغتسل وبدل ملابسه ونام بهدوء كأنه لم يفعل
صحيح
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 63 صفحات