ورد بقلم ندا سليمان
بنفسها فعلي استأذن ومشي بعد ما وصى جدته عليا أوضتي كانت حلوة أوي ومريحة شكرتها وقلت كتر خيرك يا ست هانم وأنا إن شاء الله مش هتقل عليكم يومين بس ألاقي شغل ومكان وهمشي ضحكت بعدين قالتلي ست هانم إيه بس يا حبيبتي قوليلي يا تيته زي علي وولاد ولادي أنا عندي أحفاد من سنك وبعدين ماتقوليش كده إنت ضيفة علي يعني نشيلك على راسنا من فوق شكرتها سمعنا جوزها بيندهلها فهمستليوماتزعليش من أسلوب جدو أصله كان شغال في المخابرات ومن ساعة ما طلع معاش وهو بيشك في أي حد يقابله ضحكت فضحكتلها بعدين قالتلي أرتاح دلوقتي ونبقى نقعد مع بعض الصبح.
في الليلة دي ماعرفتش أنام روحي كانت جعانة أوي نفسها في حضڼ وطبطبة نفسها في حد يطمنها أنا بقيت لوحدي في الدنيا وكل إللي تجيله فرصة ينهش فيا مابيترددش لحظة أذن الفجر وأنا لسه نايمة بوضع الجنين في السرير وبعيط بحړقة حسيت بحركة جنب الباب فكتمت أنفاسي وبعد شوية سمعت حد بيخبط بهدوء ع الباب مسحت دموعي وحاولت أخرج حروفي واضحة وأنا بقول اتفضل دخلت جدة علي وسألتني إنت كويسة يا حبيبتي أصل عصمت كان معدي من جنب أوضتك وسمع صوت عياط فقالي آجي اتطمن عليكهمست كتر خيركم ماتقلقوش أنا بخير الحمدلله واهه هقوم أصلي الفجر وأنام هربت من أسئلة عيونها ع الحمام اتوضيت وفضلت فيه لحد ما سمعتها بتخرج من الأوضة. إللي اتدفنت مع إللي ليها دخل جوزها وأول ما شافنا كده فضل يزعق كنت خاېفة منه جريت على أوضتي شوية وجت ورايا تيتة شريفة طبطبت عليا وقالتلي ماتزعليش منه يا حبيبتي أصله كان متعلق ببنته أوي كان روحه فيها يوم ما ولدتها حس إنه أول مرة يخلف رغم إنه كان عنده غيرها ٣ ولاد وبعد مۏتها كانت حالته النفسية وحشه أوي واستمرت سنين ع الحال ده لدرجة إني فكرت أخلف تاني على كبر عشان أجيبله بنت تعوضنا كنت فاكرة وقتها إن ده الحل يعني ضحكت بخفة وقالت ده أنا كنت نكتة العيلة كلها عشان وقتها حملت مع مراة ابني مامة علي لما كانت حامل فيه وبرده إللي خلفته جه ولد ولحد دلوقتي الموضوع ده حساس أوي بالنسبة ليه عشان كده لما شافنا بنعيط فهم ليه واتعصب ابتسمت وقولتلها أنا عذراه ومش زعلانة
________________________________________
بقى شهر والشهر بقى اتنين كانوا حاسين بالونس في وجودي وأنا كمان كنت حباهم أوي وبدأت أفهم جدو عصمت وأفسر تصرفاته نظراته كانت كلها لهفة وحب كإنه شايف فيا بنته كان بيحب يتفرج عليا وأنا بتكلم وبيسمعني بإهتمام حتى ولو كان بيبين العكس كنت بعمل نفسي مش واخده بالي عشان لما ببصله بيكشر وأوقات نكون بنضحك أنا وتيته شريفة وألمحه بيضحك معانا وأول ما يلمحني يكشر ويبص الناحية التانية الكلام بينا كان قليل جدا لحد ما في يوم دخلت أوضة مكتبه لما عرفت من تيته شريفه إن فيها مكتبة مليانه كتب وروايات أذنتلي أدخل وهو مش موجود كنت منبهرة بالمكتبة.
سبتهم ورحت لمېت هدومي أنا كنت حابه البيت ده وحابه تيته شريفة وجدو عصمت كنت متونسه بيهم أوي ومونساهم أول مرة أعيش في حياتي مرتاحة من غير هم وشقا أول مرة أعيش وأنا متطمنة ودعت كل ركن في الأوضة وطلعت لقيتهم قاعدين في الصالون تيته شريفة أول ما شافتني بشنطتي عيطت طبطبت عليها ووعدتها إني هاجي أزورها وعلي كمان وعدها إنه هيجيبني ليها كل فترة واتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا
يتبع
9
اتفاجئنا بجدو عصمت بيقول بس هي مش محتاجة تجيبهالها عشان ورد مش هتتحرك من هنا كلنا بصيناله پصدمة فقال أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا.
ماقدرش أوصف فرحتي في اللحظة دي ماما شريفة حضنتني يومها وبكت بس المرة دي من الفرحة أيوه من يومها بقيت بقولهم ماما وبابا دي أقل حاجة ممكن أقدمها عشانهم كانوا بيعاملوني كإني بنتهم بالظبط بدأوا يغيرولي كل حياتي ماما شريفة أخدتني محلات راقية اشترينا منها لبس جديد وكتير أوي ليا وبابا عصمت قدملي في الثانوية العامة ورجعت المدرسة أخيرا وبدأت أحقق حلم أزهار كنا عايشين في بيت كله سعادة وبهجة بروح المدرسة وأرجع أذاكر وآخد بالي منهم وأونسهم وأسليهم ماما شريفة كانت بتحتاج تلاقي إللي يسمعها فكنت بقعد أسمع حكاياتها بصبر وإهتمام وبابا عصمت كان بيحتاج إللي يسليه ويونسه ويسمع أصوات غير التليفزيون فكنت بقعد معاه في المكتب اقراله الجرايد وكتب وروايات ونتناقش فيها علمني الشطرنج لحد ما بقيت بغلبه فيه حتى أولادهم وأحفادهم لما بيجوا البيت بيتعاملوا على إني واحدة من أهل البيت وخصوصا علي اعتبرني حقيقي أخته الصغيرة كنت بهزر معاه وأقوله المفروض تقولي يا عمتي على فكرة حتى خطيبته عرفني عليها وبقينا أصحاب اتعرفت على كل العيلة بعد ما ماما شريفة عملت حفلة جمعتهم فيها عشان تعرفهم عليا ماعدا واحد من ولادها كانت كل ما تيجي سيرته وهي بتحكيلي ټعيط وتوصفلي أد إيه مشتقاله ونفسها يستقر وسطهم في مصر كانت دايما بتحكيلي عنه