الخميس 28 نوفمبر 2024

ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


مش محتاجة قلبه في حاجة المهم قلب مارية أنا حقيقي حاسه ناحيتها بالأمومة وهعمل أي حاجة عشانها
سكت شوية بعدين سأل يعني ده آخر كلام عندك حاولت ابتسم وهمست أيوه.
بعد كده كل حاجة جت بسرعة اتخطبنا وسافر يصفي كل شغله عشان ينفذ شرطي ويستقر في مصر ساب معايا مارية كان بيتصل كل يوم يتطمن عليها رغم إنه ولا مرة في اتصالاته سأل عني بس كان بيكفيني إني بسمع صوته أول ما رجع عيني كانت ڤاضحة لهفتي وجوده بيربكني وبيأكدلي إن الطريق إللي اخترته متعب وهيبقى كله معاناة.

كنا متفقين نعمل كتب كتاب عادي في البيت بس بابا فجأة غير رأيه وصمم ألبس فستان ويعملي فرح كانوا ناويين يخلوا الفرح مع علي وعلا بس أنا رفضت علا مستنية فرحها من بدري وبتخططله ماحبتش أخرب أي حاجة من خططها أو أشاركها فرحتها بيوم خاص ومميز زي ده اقترحت على بابا نعمل الفرح في جنينة الفيلا وبعد ما وافق منى وعلا تولوا أمر الترتيبات علي كان مستغرب القرار المفاجيء ده بس مبسوط عشانا اخترت فستان بسيط جدا وواحد شبهه لمارية وبابا جاب عمال غيروا في ديكور الدور التاني كله عشان نعيش فيه كنت شايفه كل المظاهر دي ملهاش لازمه وقلبي مش قادر يحس بفرحة وبمثل إني مبسوطة.
لحد ما جه يوم الفرح ماما لبستني الفستان والطرحة من يوم ما عرفتها أول

________________________________________
مرة أشوفها مبسوطة بالشكل ده بعد ما خرجوا كلهم بصيت على إزازة التراب قعدت ع السرير غمضت عيوني وحضنتها حسيت بحضن أزهار وسمعتها بتقولي عقبال ما يجي اليوم إللي أسلمك فيه لعريسك يا وردي اتخيلتها معايا انهارده هي وأمي كان نفسي فرحتي باليوم ده تعوضني عن ۏجع الفقد بس للأسف أنا مش قادره أحس بفرحة حاسة إني هعيش غربة جنب إللي اتمنيته وطني ابتسمت بسخرية وقلت لنفسي جرا إيه يا ورد وهو جديد عليك الشقا! خبطوا ع الباب مارية رافضه أي حد غيري يلبسها ابتسمت وأخدتها في حضڼي بعدين لبستها الفستان كانت مبسوطة أوي وقالتلي إن شكلي حلو أوي انتبهت لإني تقريبا مابصتش على شكلي في المراية ولا حتى اهتميت أعرف طالع حلو ولا لأ!
بصيت للمراية واترسم شبح ابتسامة على شفايفي شميت عطره فعرفت إنه جاي بعد ثانيتين تقريبا لقيته واقف عند الباب شكله وسيم بالبدلة حاولت مابصلهوش عشان عيوني ماتفضحنيش.
الحفلة كانت عائلية حاولت أمثل إن كل حاجة طبيعية لحد ما جت فقرة رقصة سلو حاولت أتهرب والسبب الظاهري إني مكسوفة بس قلبي كان له أسباب أخرى!
فجأة مسك إيدي وسحبني لحضنه اختفى صوت الأغاني و التصفير والتصقيف إللي كانوا حولينا اختفت كل الأصوات ماعدا دقات قلبه إللي سمعاها في اللحظة دي كإنها سحر بمجرد ما يدخل وداني يغمر كل خلية في جسمي بالأمان والسکينة نسيت التمثيل جسمي ارتخى واستسلمت للإحساس ده لحد ما فوقني منه ونزلني على أرض الواقع وهو بيهمس في ودني أنا آسف جدا على التصرف ده بس مش عاوز حد يحس إننا مش طبيعين أو يعرف حاجة عن إللي اتفقنا عليه بتلقائية جسمي رجع انكمش وبعدت عن صدره ماقدرتش أنطق اكتفيت بإيماءة وبدأت أوزع ابتسامات وسلامات عشان ألهي قلبي عن المشاعر لحد ماخلصت الرقصة وفي قول آخر فقرة الټعذيب!
بابا وماما كانوا مركزين مع تعبيرات وشي عشان كده حاولت أتقن دوري في التمثيل في اليوم ده كويس أوي. 
وأخيرا خلصت الحفلة مارية كانت نعسانة فماما أخدتها تنام معاها في أوضتها على أساس إننا عرسان ومحتاجين نبقى لوحدنا طبعا ما هي ماتعرفش حاجة عن اتفاقنا!
طلعنا جناحنا في الدور التاني بعد ما قفلنا الباب قالي اختاري الأوضه إللي تعجبك اخترت أوضة مارية عشان كانت أوضتي قبل التعديل وكمان عشان أتعود إني بعد كده هنام أنا ومارية سوا سيبتله هو أوضة النوم الكبيرة كل واحد فينا دخل أوضته غيرت هدومي وحاولت أنام ماقدرتش دورت في الأوضة على ازازة التراب مالقتهاش توقعت إنهم حطوها في أوضة النوم على أساس إني هنام هناك قمت لبست الروب وروحت الأوضه بهدوء خبطت ع الباب بس مفيش رد توقعت إنه نام ففتحت الباب بالراحة لقيته فعلا نايم فتحت لمبة نورها هادي وبدأت أدور على الإزازة على النور الخاڤت إللي طالع منها لحد ما أخيرا لقيتها ولسه بلف عشان أخرج خبطت فيه الإزازة وقعت من إيدي وفضلت أصرخ من الفزع كتم صوتي وهو بيقول بس بس ماتخافيش بدأت أهدا فرفع إيديه وفتح النور رفعت الإزازة من ع الأرض وحضنتها فسأل إنت قلبك ضعيف أوي كده ليه! رديت بعصبية
_ مش قلبي إللي ضعيف إنت إللي مش طبيعي تقف لحد في الضلمة كده
قال
_ والمش طبيعي أكتر إنك تبقي في أوضتي دلوقتي!
رديت بتحدي
_ لا لو سمحت دي مش أوضتك لوحدك ثم أنا سيبتها بمزاجي ولو حبيت ارجع فهرجع براحتي
ابتسم بعدين قال 
_ أهااا يبدو إنك عنيدة بس إيه التراب إللي في إيديك ده
سكت شوية بعدين همست بحزن
_ ده تراب من قبر ماما وأختي
لما شاف الحزن في ملامحي حب يغير الموضوع وياريته ما حاول يغيره ابتسم وغمز بعينيه وهو بيقولي 
_ بس حلو الميكي ماوس ده هياكل من عليك حته
سألت بعدم فهم 
_ميكي ماوس إ
مالحقتش أكمل سؤالي لما استوعبت إنه يقصد البيجامه إللي لبساها بعد ما إيدي سابت الروب فظهرت صبغ الخجل خدودي ومالقتش حاجة ارد بيها قفلت الروب بتوتر فابتسم بخبث وقال
_ بس مش بيتهيألي كبرت ع البيجامات دي
عقد الخجل لساني فأخدت بعضي وجريت على أوضتي وأنا سمعاه بيضحك عليا قفلت الباب وقعدت ع السرير بصيت ع الميكي ماوس وافتكرت تعليقه فضحكت بعدين قلت لنفسيالبني آدم ده شكله ناوي يجنني أخدت التراب في حضڼي وفضلت أحلم بوسيم أحلام يقظة لحد ما روحت في النوم...
حلمت بوسيم بيصحيني بهدوء وينده اسمي فابتسمت 
وقولتله حاضر يا حبيبي هقوم بس سيبني أنام شوية كمان ضحك ففقت واستوعبت إنه ماكنش حلم قمت مڤزوعة وقعدت ع السرير وانا بقول بتوتر ك كنت بحلم قصدي بعدين سيطر الڠضب على حروفي وقلتإنت بتعمل إيه هنا قعد على حرف السرير وقال 
_ ماما خبطت علينا عشان الفطار وانا مارضتش أفتح عشان ماتكتشفش إن كل واحد فينا نايم في أوضة ده أولا أما عن ثانيا فليه بتتعاملي معايا بحذر إيه رأيك لو نتعامل كأصحاب على الأقل ده هيسهل علينا التعامل قدامهم.
همست إن شاء الله بصلي وضحك فسألت خير بتضحك ليه قالولا حاجة هستناك في أوضتي عشان ننزل سوا
خرج وفي طريقي للحمام وقفت مصډومة بصيت لنفسي في المراية واتمنيت الأرض تنشق وتبلعني همست پصدمة يا نهار مش فايت له حق يضحك أنا كنت بتكهرب وأنا نايمة ولا إيه شعري واقف كده ليييييه
غيرت هدومي ونزلت معاه اتفاجئت بإيديه بتحضن إيدي واحنا نازلين ارتجفت فضغط عليها ضغطة خفيفة وشاور بعينيه عليهم وابتسم رسمت ابتسامة كنت بقنع
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 18 صفحات