الجمعة 29 نوفمبر 2024

ورد بقلم ندا سليمان

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسي إنها مصطنعة بس الحقيقة كانت ابتسامة صافية ابتسامة بتظهر لما يغمرنا إحساس الأمان والسکينة...
بابا كان عاوزنا نسافر شهر عسل فوسيم اتحجج بإنه متفق مع علي نسافر كلنا سوا يومي كان كله ما بين الجامعة ومارية ومحاولات إنشغالي عن التفكير في وسيم كان بيتعامل معايا كأصحاب أو قرايب بس ماكنتش عارفة اتعامل معاه بشكل طبيعي بس كنت بحاول على قد ما أقدر مرة كنت سهرانة في الجنينة أنا ومارية ماكانتش راضية تنام فنزلنا ونمنا ع الأرض في الجنينة عشان نكون شايفين السما والنجوم بعد ما نامت حطيتها في سريرها ورجعت كملت السهرة مع نفسي كنت نايمة ع الأرض وبتأمل السما عايشة في عالم الأحلام وفجأة سمعت وسيم بيقول شكله جميل القمر انهاردة بعدين نام جنبي ع الأرض وقبل ما اتعدل حط إيديه على كتفي وقالي خليك زي ما إنت مش كل مرة هضيع عليك لحظاتك السعيدة قلت في سري ماتعرفش إن لحظاتي السعيدة بتبقى في وجودك قالي محتاج اتكلم وبما إننا اتفقنا نبقى صحاب فمحتاج أحكي معاك يا صاحبي مخڼوق وعاوز أطلع إللي جوايا اتعدلت وقولتله احكي كلي آذان صاغية اتعدل وبدأ يحكيلي اتفاجئت بمعلومة أول مرة أعرفها قالي إن هو ومراته كانوا متفقين على الطلاق قبل ما ټموت الحياة بينهم بقت مستحيلة بعد ما دخلت مجال البيزنس وبقى كل إهتمامها بيه وأهملته هو ومارية رغم إنه كان بيحبها


________________________________________
بس قرروا يتطلقوا عشان حياتهم بقت تعيسة وكلها مشاكل وخناق لقوا إن الطلاق هيبقى من مصلحتهم عشان كده انفصلوا لحد ما يخلصوا إجراءات الطلاق.
في يوم الحاډثة مراته إللي كانت سايقه كان پيتخانق معاها عشان نسيت تجيب البنت من المدرسة وفضلت لوحدها خاېفة لحد ما اتصلوا بيه راح أخدها احتد النقاش بينهم اتفاجئن بالعربية إللي جاية في وشهم وفي غمضة عين حصلت الحاډثة حاسس بالذنب وإنه السبب في إللي حصل حاسس إنها وحشاه وزعلان منها أوي طلع كل البكا إللي كان كاتمه جواه من يوم ما عرف بخبر مۏتها كان بيبكي بحړقة قلبي ماقدرش يستحمل ولقيتني بتلقائية بحضنه رغم إن جسمي أضعف من جسمه بس حضڼي ساعه واحتواه!
فضلت أمسح على شعره بحنان وأقوله إنه ملهوش ذنب في إللي حصل فضل في حضڼي لحد ما هدي رفع راسه وابتسملي بامتنان بعدين قال شكرا يا صديقي الصدوق ابتسمت فقال كنت بستغرب مارية لما بتنام في حضنك بسرعة بس دلوقتي عرفت السبب تعرفي إن حضنك دافي بان التوتر والخجل عليا فقال أقصد إنه مريح يووووه قصدي يعني جميل وو بصي أنا حسيت إني عاوز أنام رغم إني بقالي فترة مابعرفش أنام أصلا!! ابتسمت ع اللغبطة إللي هو فيها وقلت فاهمة قصدك تصبح على خير طلعت وأنا حاسه إني طايرة فيه إحساس بالفرحة غمر قلبي.
من بعد اليوم ده بقينا فعلا صحاب بتعامل عادي بقينا مقربين لبعض جدا مرة اشتقت لأزهار ففتشت في ذكرياتها وجواباتها ولما نمت رجعلي الکابوس إللي كان بيفزعني كل ليلة تاني ماحستش بنفسي وأنا پصرخ مارية صحيت مڤزوعة وكمان وسيم جه على أوضتنا وفضل يقولي اهدي يا ورد ده كابوس كنت لسه پصرخ لحد ما شدني لحضنه صوت دقات قلبه فوقني وحسسني بالأمان استخبيت في حضنه وبكيت فقومني وسندني لأوضته راح لمارية طمنها ونيمها بعدين رجعلي قالي حابه تتكلمي دلوقتي وتحكيلي شفت إيه همست مش قادره اتكلم قال طيب اعملي حسابك بعد كده هتنامي هنا....
يتبع
14
الأخيرة
قالي حابه تتكلمي دلوقتي وتحكيلي شفت إيه همست مش قادره اتكلم فقال بحزم طيب اعملي حسابك بعد كده هتنامي هنا بصتله بدهشة فبرر القرار ده بإنه خاېف على مارية الفزع إللي شافه في عينيها من شويه قلقه عليها وكمان عشان ماما شكت فينا لإن مارية دايما تحكي إنها كانت نايمة في حضڼي أمممم يعني في النهاية قراره ده مش عشاني قلت پغضب طفولي
_ بس أنا مش بعرف أنام وحد جنبي
_ يا سلام ومارية بتعمل إيه!
قلت 
_بتنام في حضڼي
غمزلي وقال 
_ خلاص مش هنام جنبك هنام في حضنك
رجعت لڠضبي بداري بيه خجلي وقلت
_ وسيييييم! إيه إللي بتقوله ده!
قال
_خلاااص بهزر ماتقلقيش أنا مؤدب هنام بعيد عنك بمسافة أصلا وهتشوفي بنفسك
مدد في مكانه واداني ضهره فضلت بصاله دقايق بحاول استجمع الشجاعة إللي تخليني أنام جنبه والمسافة بينا قريبة أوي كده! مددت جنبه بهدوء لمجرد إني سامعة صوت أنفاسه غمرني إحساس الأمان نمت حاسه بالاطمئنان لحد الصبح حسيت إن جسمي متحاوط بقوة ومش قادره أتنفس بحرية فتحت عيوني بهدوء وقمت مڤزوعة وقفت جنب السرير فصحي على حركتي وسأل فيه إيه!!! قلت بعصبية إنت بتسأل فيه إيه!! هو ده إللي مؤدب وهنام بعيد عنك بمسافة أنا في حضنك بعمل إيه يا أستاذ!!
رد بهدوء مستفز وأنا مالي واحد نايم في أمان الله لقى واحدة بتدخل حضنه يعترض!
استفزني رده فقلت إنت إنسان مستفز وأنا مش هنام جنبك تاني
حط المخدة على راسه وكمل نوم ولا كإنه سمعني فحدفته بالمخدة التانية وخرجت اتطمن على مارية فهمتها سبب الحالة إللي حصلتلي امبارح بعدين نزلنا نفطر.
اتفاجئت بوسيم بيقول إنه هيوصلني للجامعة في طريقه للشغل أول مرة يوصلني رغم إننا كل يوم بنخرج في نفس الميعاد تقريبا ومافكرش مرة يعرض عليا يوصلني كنا ساكتين طول الطريق لحد ما سأل نمت كويس امبارح افتكرت وقت ما صحيت ولقيتني في حضنه فاتوردت خدودي وهمست أيوه بس أنا هنام انهارده جنب مارية هكون مرتاحة أكتر ماعلقش على جملتي وصلني قدام المبنى كان فيه مجموعة من زميلاتي واقفين وشافونا كانوا بيبصوله بجرأة أشعلت ڼار الغيرة جوايا ماكنتش مركزة في أي حاجة غير نظراتهم وإني عوزاه يمشي من هنا في أسرع وقت وقفت جمبهم فواحدة قالت ده مين الشاب الوسيم ده يا ورد علقت واحدة تانيةده وسيم بشكل مش تعرفينا قالت التالته وهي مبتسمة هاي أهلا وسهلا الټفت في الاتجاه إللي باصة فيه ولقيته واقف قلت بضيق كان واضح في حروفي إنت لسه هنا! فيه إيه بصلي وهو مستغرب طريقتي بعدين بصلهم ففهم سبب ضيقي لقيته بيبتسم وهو بيدني الشنطة ويقول نسيت شنطتك يا حبيبتي كلمة حبيبتي خدتني لعالم تانية حسيتها بردت ڼاري غمزلي ومشي وهو مبتسم ابتسامته وكلمة حبيبتي خلوني التفتلهم وأقول بثقة ده جوزي يا بنات جملتي سكتتهم فسيبتهم ودخلت المبنى وأنا حاسه إني مبسوطةالكلمة بصوته فضلت ترن في ودني طول اليوم رجعت البيت وأنا لسه مبتسمة من الصبح عيوني بتدور عليه في البيت ماما لاحظت فضحكت وقالتلي رجع من بدري بس راح يقف مع العمال في شقة علي عشان علي عنده شغل رديت وأنا متوترة ب بس أنا ما سألتش عليه يا ماما أنا أصلا كنت بدور على مارية هربت منها ودخلت لبابا لقيته بيذاكر لمارية قالها تاخد بريك وسألني عن أحوالي مع وسيم وعن نفسيتي طمنته إني مبسوطة وكل حاجة
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات